واشنطن أمام خيارين… فهل تتجه نحو الحسم في غزّة؟!
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
بالرغم من الضغوط الأميركية على اسرائيل لوقف حربها على قطاع غزة وعلى جنوب لبنان، لا تزال المعارك مندلعة في اكثر من جبهة اساسية وتحديدًا في الجنوب اللبناني بين "حزب الله" وقوات الاحتلال الاسرائلية وكذلك في قطاع غزة، ما يؤشّر حتماً الى أنّ الضغوط الاميركية لا تهدف فعليًا لإيقاف الحرب، انما لوضع سقف للطموحات العسكرية الاسرائلية ومنعها من توسيع المعركة.
هذا التطور في مستوى الاشتباك تحديدًا في غزة وفي الايام السابقة في جنوب لبنان يوحي بأن الأطراف، وإن كانت لا تزال غير راغبة بالذهاب نحو حرب اوسع، باتت تشعر بحاجتها الملحّة لفتح اشتباك اكبر بهدف تحصيل مكاسب إضافية في التسوية او لدفع خصمها للقبول بالحل المطروح على الطاولة.
الأكيد بأن الأميركيين لا يرغبون بالمخاطرة بتوسيع الحرب او رفع مستوى التصعيد، على اعتبار ان هذا التصعيد سيؤدي بشكلٍ واضح إلى تفلت الأمور وخروجها عن السيطرة بشكلٍ كامل من بين ايدي الولايات المتحدة الاميركية، وهذا الامر يشكّل لها قلقاً جدياً في ظلّ اشتعال الشرق الأوسط الذي تريد واشنطن الخروج منه بأقل خسائر ممكنة وبأقل الاضرار.
ترى مصادر عسكرية متابعة ان كل ما تقوم به الولايات المتحدة اليوم من اجل وقف الحرب أو وضع سقف زمني لها مختلف عن السقف الزمني الذي يضعه نتنياهو سيؤدي لاحد امرين اولاً؛ اما هروب نتنياهو إلى الامام بشكلٍ سريع ربّما في الأسابيع القليلة المُقبلة وتصعيد معركته في "رفح" لتجنّب استمرار الضغوط والتي حصل جزء منها من اللحظة الأولى لبدء العملية البرية و شاركت فيه دول أوروبية واميركية من اجل دفع نتنياهو لإيقاف المعركة، وإمّا ان تحسم الولايات المتحدة الاميركية امرها وتذهب بعيدًا في فرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما من شأنه أن ينعكس أيضاً على الجبهة اللبنانية التي تعيش مخاطر حقيقية اذا استمر التصعيد وفق الوتيرة ذاتها.
كل ما تقدم بات يؤكّد بما لا يحتمل الشكّ بأن الحرب ستطول وأنّ كل ما يحصل اليوم هو عملية تحسين الشروط الميدانية والعسكرية وكذلك السياسية والدبلوماسية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حماس: جاهزون للانتقال إلى المرحلة الثانية والإسرائيليون أمام خيارين
أصدرت حركة حماس ، السبت، 22 فبراير 2025، تصريحا، حول إفراج كتائب القسام اليوم عن ستةٍ من أسرى الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
حول إفراج كتائب القسام اليوم عن ستةٍ من أسرى العدو الصهيوني
إنجاز المقاومة عملية التبادل لستة أسرى اليوم يؤكّد مجدّداً التزامها بالاتفاق، في مقابل مواصلة الاحتلال المماطلة في تنفيذ بنوده.
يأتي التسليم في مشهدٍ وطنيٍّ مهيب، يعكس وحدة شعبنا وفصائلنا، بينما يعيش الاحتلال حالة من التشظّي وتبادل الاتهامات.
الحضور الجماهيري الحاشد خلال عملية تسليم أسرى العدو الستة اليوم يحمل رسالة متجدّدة للعدو وداعميه؛ مفادها أنَّ الالتحام بين شعبنا ومقاومته متجذّرٌ وراسخٌ.
*بات واضحًا للجمهور الصهيوني أن أمامهم خيارين*:
إما أن يستقبلوا أسراهم في توابيت كما جرى يوم الخميس، بسبب عنجهية نتنياهو، أو أن يحتضنوا أسراهم أحياءً التزامًا بشروط المقاومة.
نؤكد جاهزيتنا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادنا لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للاحتلال.
نحذّر من محاولات الاحتلال التنصّل من الاتفاق، ونؤكّد أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق.
محاولات نتنياهو للهروب من هزيمة جيشه في غزة بارتكاب المجازر في الضفة لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته.
تعامُلنا مع الأسرى يستند إلى تعاليم ديننا وقيمنا الإنسانية، بينما يتجرّع أسرانا في سجون الاحتلال أصناف العذاب والقمع.
منع الاحتلال سفر عائلات الأسرى المبعدين يكشف همجية العدو وانتهاكه لكل المواثيق الإنسانية، ويؤكد هزيمته أمام إرادة شعبنا ومقاومته.
إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وعلى رأسها كتائب القسام، سيواصلون طريق المقاومة والنضال، دفاعاً عن الأرض والمقدسات وحتى التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
حركة المقاومة الإسلامية – حماس
السبت : 23 شعبان 1446هـ
الموافق: 22 شباط/فبراير 2025
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025