وزير الخارجية يثمن مواقف الصين الداعمة باستمرار لوقفِ الحرب في غزة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
شارك الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم الخميس، في الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني، وذلك في عاصمة جمهورية الصين الشعبية بكين.
وألقى وزير الخارجية كلمةً في الاجتماع نوه في بدايتها بمرور عقدينْ على إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني، والذي جسَّدَ منذُ إنشائهِ إطاراً حضارياًَ للتعاون المشترك بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية والقائم على أُسس الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها، قائلاً :"كما جسَّدت آليات تعاون المنتدى وبرامجه وأنشطته المختلفة خلال السنوات الماضية مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصِده لتحقيق عالمٍ يَسودَهُ السلام والأمن والازدهار والتقدم".
وأشار وزير الخارجية إلى أن استضافة المملكة للقمة الأولى العربية الصينية في 2022م والزيارة الناجحة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض، جسدت نقطة تحولٍ تاريخية في مسيرة التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونقلها إلى مستويات التعاون الاستراتيجي بما يُحققُ تطلّعاتِ القيادة والمصالح المشتركة للشعوب،
وثمن وزير الخارجية مواقف الصين الداعمة باستمرار لوقفِ الحرب في غزة بما يحقق تنفيذِ حلّ الدولتين، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان ِالدخول الكافي والمُستّمر للمساعدات، وإيجادِ مسارٍ موثوقٍ ولا رجعةَ فيهِ لحلّ الدولتين، بما يكفلُ حصول الشعب الفلسطيني على حقِهِ الأصيل في تقريرِ المصير وإقامةِ دولته المُستقلة على حدودِ 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرةِ السلام العربية وقراراتِ الشرعيةِ الدولية ذات الصلة.
وقال الأمير فيصل بن فرحان بأنّ تعزيز علاقاتِ التعاون المُشترك وتنميتها يَتَطلَّبُ من الجميع استمرار الحوار والتشاور في حلّ القضايا في المنطقة عبرَ طُرقٍ سياسيةٍ وسلمية، وضرورة الحفاظِ على وحدة وسلامة أراضي الدول العربية ورَفْضِ التدخلات الأجنبية فيها، واستمرار الجهود في منْعِ انتشارِ اسلحة الدمار الشامل في المنطقة حفاظاً على الأمن والاستقرار والحفاظِ على المكتسبات الوطنية.
وشدد على أهميةَ مواصلة الجهود الدولية في مكافحة التغيُراتِ المناخية، والتي ساهَمت فيه الدول العربية بإعداد الخُطط الوطنية لِمُكافحة التغيُرات المناخية، مشيراً إلى أن المملكة بادرت في نهجٍ استباقي لمُعالجة تأثيراتِ التغير المناخي بإطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الصين وزير الخارجية غزة وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الصيني يدين فرض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية ويصفه بأنه “ذو وجهين”
مارس 7, 2025آخر تحديث: مارس 7, 2025
المستقلة/- اتهم وزير الخارجية الصيني الولايات المتحدة بسلوك “ذو وجهين”، وأدان فرض الرسوم الجمركية على السلع الصينية وحذر من “قانون الغاب” الذي قد ينشأ عن سياسة “أميركا أولا” التي ينتهجها دونالد ترامب.
وقال وانغ يي، على هامش الاجتماع البرلماني السنوي للصين، إن الصين “ستتصدى بقوة” للضغوط الأميركية. وأضاف: “لا ينبغي لأي دولة أن تعتقد أنها قادرة على قمع الصين والحفاظ على علاقات جيدة”.
جاءت تعليقات وانغ بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي عن زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية. وفي هذا الأسبوع، زادت واشنطن الرسوم الجمركية على مجموعة من السلع الصينية إلى 20%. وأدان وانغ الرسوم ووصفها بأنها “تعسفية”.
وأظهرت بيانات الجمارك التي نشرت يوم الجمعة أن قيمة صادرات الصين في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط نمت بنسبة 2.3% على أساس سنوي، وهو ما يقل كثيراً عن التوقعات، وهو ما يؤكد الضغوط التي ستتعرض لها صادرات الصين هذا العام إذا كانت الصين تريد تحقيق هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5%.
في الأسبوع الماضي، أدلت وزارة الخارجية الصينية بتعليقات عدوانية بشأن الولايات المتحدة، محذرة من أنه في “حرب التعريفات الجمركية أو الحرب التجارية أو أي حرب أخرى، ستقاتل الصين حتى النهاية”. وعلى النقيض من ذلك، كانت تعليقات وانغ يوم الجمعة أكثر هدوءًا، لكن الإحباط من موقف واشنطن تجاه بكين كان واضحًا. وقال وانغ: “يجب على الدولة الكبيرة أن تحترم التزاماتها الدولية”، مضيفًا أن الدول “لا ينبغي أن تتنمر” على بعضها البعض. وقال وانغ إنه إذا سعت الدول إلى تحقيق مصالحها الخاصة دون مراعاة للنظام الدولي، فإن “قانون الغاب سيحكم العالم مرة أخرى” وستعاني الدول الصغيرة.
وأشار الدبلوماسي المخضرم إلى نجاح شركة الذكاء الاصطناعي الصينية DeepSeek كدليل على أن العقوبات الأمريكية لن تنجح. وقال: “حيث يوجد حصار، يوجد اختراق؛ حيث يوجد قمع، يوجد ابتكار”.
وقد أحدثت شركة DeepSeek موجة من الصدمة في يناير/كانون الثاني عندما أطلقت نموذجًا للذكاء الاصطناعي يحاكي تطور المنافسين الأميركيين الرائدين، في حين زعمت أنها استخدمت فقط شرائح H800 من شركة نفيديا، والتي تم تطويرها خصيصًا للسوق الصينية لأن شرائح H100 الأكثر تطورًا محظورة من التصدير إلى الصين بسبب القيود الأميركية.
وقال وانج، في إشارة إلى سياسة الاستراتيجية الصناعية الرائدة للبيت الأبيض تجاه الصين خلال إدارة بايدن، والتي كانت تهدف إلى قطع الصين عن التكنولوجيا الأميركية الأكثر تقدمًا: “لا يمكن للسياج المرتفع والفناء الصغير أن يقمعا الابتكار”.