رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن البغدادي خلال لقاءٍ سياسي في الضاحية الجنوبية، أنّ "المنطقة تعيش حالة من الغليان بسبب الوحشية التي تمارسها إسرائيل منذ ثمانية أشهر ضد قطاع غزة، حيث أحرقت الأخضر واليابس، ولم تُبقِ حجراً على حجر، وقتلت وجرحت إلى الآن عشرات الآلاف ومنهم قسم كبير من النساء والأطفال والرجال ولم يسلم مشفىً أو حتى دور للعبادة".

واعتبر أن "رئيس حكومة الكيان الموقت مع حكومته وصلوا إلى طريقٍ مسدود وكلما توغلوا في جرائمهم زادوا من مأزقهم، دون أن يتمكّنوا من تحقيق أي من أهدافهم المعلنة، وهذا سيوصل حتماً إلى هزيمة إسرائيلية لا تستطيع النهوض منها، ولهذا لا مستقبل لهذا الكيان، والتطبيع تعرّض لانتكاسة كبيرة منذ عملية طوفان الأقصى". ولفت الى أنه "أمام هذه الجرائم الإسرائيلية لا يمكن فصل الرضا والدعم الأميركي اللامحدود بالمال والسلاح والغطاء السياسي، حتى أنّ ترامب توعّد في برنامجه الإنتخابي، طرد كل الطلاب من الولايات المتحدة الأميركية الذين شاركوا بالدعوة لإيقاف الحرب والمجازر ضد أهل غزة، مع العلم أنّ الوحشية الأميركية باتت على امتداد العالم من فلسطين ولبنان وسوريا والعراق إلى اليمن وأفريقيا، وصولاً إلى الحرب الدائرة بين روسيا وأُوكرانيا، فكلّ هذه الساحات المشتعلة نجد فيها أميركا شريكةً بالكامل مع مجرمي الحرب".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خسائر ضخمة في الاستثمارات الإسرائيلية بسبب الحرب على غزة

أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن حجم الاستثمارات انخفض بشكل كبير في "إسرائيل"، بسبب الحرب المتواصل على قطاع غزة منذ أحد عشر شهرا، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى تدني ثقة المستثمرين المحليين والأجانب بالحكومة الحالية.

وأوضحت الصحيفة في مقال نشرته لـ"ناتي توكر" أنه "منذ اندلاع الحرب خسرت إسرائيل استثمارات بمبلغ 60 مليار شيكل"، مضيفة أن "حجم الاستثمار بلغ في الربع الثاني من العام 108 مليارات شيكل، مقابل 128 مليار شيكل في الربع الموازي عام 2023".

وذكرت أن "التحديث الذي نشره أمس مكتب الاحصاء المركزي بخصوص انكماش الناتج المحلي في الربع الثاني في 2024 يجب أن يقلق جدا قادة سياسة الاقتصاد. في التقدير الثاني للحسابات القومية تبين أن النمو الذي فاجأ بالسلب في الربع الثاني كان منخفض أكثر من التقدير السابق".

ولفتت الصحيفة إلى أنه عند فحص الناتج المحلي الإجمالي الخام للفرد، يظهر الرقم الأكثر تشاؤما، مبينة أن "الناتج للفرد انكمش في الربع الثاني 0.9 بالمئة بحساب سنوي، وهو انخفاض أكثر حدة مقارنة مع التقدير السابق للمكتب المركزي للإحصاء الذي كان فيه انخفاض 0.4 بالمئة بالربع الثاني".



ونوهت إلى أن الاستثمارات في إسرائيل لها أهمية كبيرة، فهي لا تعكس الوضع الاقتصادي الحالي فقط، بل تؤثر على معدل النمو المستقبلي، وبالتالي عندما تكون الاستثمارات منخفضة فإن قدرة النمو المستقبلي للاقتصاد ستتضرر.

واستدركت بقولها: "لكن يتبين أن الزيادة النسبية في الربع الثاني لا تعكس الواقع. إذا قمنا بفحص الأرقام المطلقة وليس نسبة التغيير من ربع لآخر يظهر لنا رقم مدهش. الاقتصاد في إسرائيل خسر في الثلاثة أرباع الأخيرة استثمارات بمبلغ 60 مليار شيكل، وربما أكثر من ذلك".

وأكدت "هآرتس" أن "هذه المبالغ الضخمة كان يمكن أن تتدفق إلى المصانع والصناعة، وتعبيد الشوارع والبناء في إسرائيل. الحديث يدور عن عشرات مليارات الشواكل التي مشكوك فيه أن تعود في المستقبل للاقتصاد الإسرائيلي".

وختمت بقولها: "لا يمكن تجاهل السبب الرئيسي، الذي ذكر أيضا في الرسائل وفي الأوراق السياسية لبنك إسرائيل والمهنيين في وزارة المالية، الذي بحسبه الثقة المتدنية لدى المستثمرين، المحليين والأجانب، بالحكومة الحالية هو المسؤول بشكل كبير عن الانخفاض الحاد للاستثمارات".

مقالات مشابهة

  • مسؤول اسرائيلي : طوفان من الهجرة المعاكسة لخارج الكيان
  • يوم ثانٍ من الحرب الإسرائيلية السيبرانية: استهداف المشيِّعين بالضاحية والضحايا بالمئات
  • أنصار الله تدين الجرائم الإسرائيلية في لبنان وتؤكد دعمها الكامل لحزب الله في مواجهة التصعيد
  • إبراهيم عيسى: عقيدة جيش إسرائيل الوحشية.. وقتل الأطفال لديهم منهج
  • زيلينسكي يستعد لتقديم "خطة النصر" الأوكرانية لنظيره الأميركي
  • مآلات استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة
  • محمد بن سلمان: السعودية تستنكر "الجرائم" الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني
  • خسائر ضخمة في الاستثمارات الإسرائيلية بسبب الحرب على غزة
  • لبنان واستراتيجية التهويل الإسرائيلية
  • القناة 14 الإسرائيلية: احتمالات بإعلان إسرائيل قريبا جبهة الشمال جبهة الحرب الرئيسية