بدأت اليوم الخميس في جنوب أفريقيا عملية فرز أصوات الناخبين في الانتخابات الأكثر تنافسية، والتي قد تشكل تحولا سياسيا كبيرا في البلاد، والتي أجريت أمس الأربعاء وسط إقبال كبير مع عدم قدرة ناخبين على الإدلاء بأصواتهم بسبب مشاكل فنية واجهت عملية التصويت.

وقالت لجنة الانتخابات إنه بعد فرز نحو 5.5% من الأصوات في مختلف مراكز الاقتراع حصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على 43% من الأصوات، في حين حصل التحالف الديمقراطي المعارض على 27.

3% و"المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" على 7.5%.

ويواجه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم خطر فقدان أغلبيته البرلمانية لأول مرة في تاريخه كما أشارت إلى ذلك استطلاعات الرأي.

واعتاد الحزب على الفوز بالانتخابات الوطنية التي تُجرى كل 5 سنوات منذ وصوله إلى السلطة بقيادة نيلسون مانديلا في أول انتخابات متعددة الأعراق في أفريقيا في عام 1994.

لكن دعم الحزب تراجع بسبب خيبة الأمل بشأن قضايا، مثل ارتفاع معدلات البطالة والجريمة وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر والفساد.

ويشارك الناخبون في هذه الانتخابات في اختيار 9 مشرعين محليين من مقاطعات البلاد التسع وأعضاء في برلمان وطني جديد الذين بدورهم سيشاركون في اختيار الرئيس القادم.

طوابير طويلة من الناخبين ظلت تنتظر حتى وقت متأخر من الليل كي تتمكن من الإدلاء بأصواتها (غيتي)

وأدى إقبال الناخبين الواسع على المشاركة في الانتخابات أمس الأربعاء إلى إبقاء مراكز الاقتراع مفتوحة مع وجود طوابير طويلة من الناخبين حتى وقت متأخر من الليل.

وفي العديد من مراكز الاقتراع استغرق بعض الناخبين أكثر من 6 ساعات للإدلاء بأصواتهم، ومع حلول انتهاء التصويت لم يكن العشرات قد تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم وكانوا لا يزالون ينتظرون في طوابير أمام مراكز الاقتراع، ويُعتقد أن المشاكل الفنية كانت السبب وراء بطء عملية التصويت في العديد من الدوائر الانتخابية.

وقال كبير موظفي الانتخابات سي مامابولو للصحفيين في مركز للنتائج وسط مدينة ميدراند شمال جوهانسبرغ أمس الأربعاء إنه من المرجح أن نسبة المشاركة أعلى مما كانت عليه في عام 2019 عندما أدلى 66% من الناخبين المسجلين بأصواتهم.

وتم تسجيل أكثر من 27 مليون شخص للتصويت في هذا انتخابات العام.

وبموجب القانون، فإن لدى لجنة الانتخابات 7 أيام للإعلان عن النتائج الأولية الكاملة، لكن مسؤولي الانتخابات قالوا إنهم يخططون للإعلان عنها الأحد المقبل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مراکز الاقتراع

إقرأ أيضاً:

هل تؤثر أحداث لبنان على انتخابات برلمان إقليم كردستان؟

بغداد اليوم - السليمانية

علق الأكاديمي الكردي بهروز الجاف، اليوم الاثنين (30 أيلول 2024)، على تأثير تطورات الأوضاع في لبان على إقليم كردستان واحتمالية تأجيل الانتخابات.

وقال الجاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الوضع إذا انتهى عند هذا الحد، فإنه لن يكون له تأثير على أوضاع المنطقة، ولكن التأثير الأكبر سيكون من خلال تطور الموقف بين إسرائيل وإيران".

وأضاف، أن" استمرار الصراع بين إيران وإسرائيل سيؤثر على وضع المنطقة، لآن الظهير الرئيسي لحزب الله هو طهران، والوصول لحرب شاملة مستبعد، وبالتالي إذا بقي الوضع على هيئة مناوشات جوية فلن يؤثر بشكل مباشر على إقليم كردستان".

وأشار الجاف إلى، أن" إيران تعاني من المعارضة الداخلية، وهذه المعارضة والنعرات القومية تؤثر في صناعة القرار الخارجي للجمهورية الإسلامية".

ولفت إلى، أن "الانتخابات البرلمانية في كردستان تتأثر بالوضع الداخلي للعراق، فإذا تعرض البلد لهجمات اسرائيلية واستهداف للفصائل المسلحة فقطعا ذلك سيؤثر على إقامة تلك الانتخابات، خاصة وان مفوضية الانتخابات العراقية هي التي تشرف على إقامة تلك الانتخابات".

وتابع الجاف، أن "أي خلل أو حالة اضطراب أمني في بغداد، ستؤدي لتأجيل الانتخابات، ولكن الرأي العام الكردستاني غير متعلق بالأحداث في لبنان، لأنه ليس له مصلحة، رغم وجود آراء متباينة من قبل الأحزاب وخاصة الإسلامية، ولكن بشكل عام الرأي العام الكردي غير منغمس بهذه الأحداث".

وأردف الأكاديمي الكردي، أنه "إذا اختل الأمن في العراق فإن ذلك سيؤدي للإخلال بالوضع في الإقليم، بسبب إشراف المفوضية والقضاء العراقي على انتخابات كردستان".

وفي 21 شباط 2024، اصدرت المحكمة الاتحادية حكما يقضي بتقليص عدد مقاعد برلمان الإقليم إلى 100 مقعد بعد إلغاء مقاعد الكوتا الامر الذي دفع الحزب الديمقراطي الكردستاني (الحزب الحاكم في إقليم كردستان)، الى الانسحاب من الانتخابات البرلمانية في الإقليم قبل ان يعدل عن هذا القرار ويعلن المشاركة.

وأعاد قرار المحكمة الاتحادية القاضي بعدم دستورية تمديد عمل برلمان إقليم كردستان، تسليط الضوء على الصعوبات التي تواجهها العملية الانتخابية في الإقليم، شبه المستقل، في وقت وجهت فيه القوى السياسية الرئيسة في الإقليم أصابع الاتهام لبعضها البعض بشأن المسؤولية عن عرقلة إجراء الانتخابات في موعدها.

وأصدرت المحكمة الاتحادية، قرارا يقضي بعدم دستورية تمديد عمل برلمان كردستان لعام إضافي، بعد أن جدد لنفسه، في عام 2022، معتبرة أن كل القرارات الصادرة عنه بعد تلك المدة "باطلة".

واستعدادا للانتخابات البرلمانية التي طال انتظارها في إقليم كردستان تخوض قوى المعارضة تحديات جمة لإعادة تنظيم صفوفها وتشكيل جبهة عريضة قبل دخولها مضمار المنافسة مع القوى التقليدية المهيمنة على دفة الحكم، في محاولة لاستعادة ثقة الناخب المحبط من أداء القوى السياسية بجميع أطيافها.

وفي ظل المشهد السياسي المعقد يلقي تراجع نفوذ المعارضة بظلاله على الأسباب الكامنة وراء إخفاقها في تحقيق تقدم ملموس، وتداعيات ذلك على إقبال الناخبين للمشاركة في الانتخابات، وسط تساؤلات حول مستقبل التحالفات السياسية ومدى قدرة المعارضة على العودة إلى المشهد بقوة.

مقالات مشابهة

  • حزب العدل يجرى انتخابات تكميلية لاستيعاب زيادة العضوية
  • هل يتغير الاتحاد الأوروبي بعد فوز اليمين في انتخابات النمسا؟
  • مرشحان يتقدمان لرئاسة شعبة «محرري الاتصالات» في انتخابات «الصحفيين»
  • في الانتخابات القادمة..«لطفي» و«حسن» يترشحان لرئاسة «محرري الاتصالات» بنقابة الصحفيين
  • لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. اليمين المتطرف يتصدر الانتخابات بالنمسا
  • هل تؤثر أحداث لبنان على انتخابات برلمان إقليم كردستان؟
  • أردوغان يعلق على دعوات إجراء انتخابات مبكرة
  • مشاركة 50 دولة في "مهرجان ظفار الدولي للمسرح".. الأربعاء
  • الهواتف ممنوعة داخل مراكز الاقتراع.. داخلية كوردستان تصدر قراراتها لتأمين انتخابات الإقليم
  • الانتخابات النمساوية.. حزب غزة يطرق أبواب الناخبين