الإمارات وكوريا تصدران بياناً مشتركاً بمناسبة زيارة رئيس الدولة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
(وام)
أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا، بياناً مشتركاً في ختام زيارة دولة قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى كوريا استغرقت يومين.
وفي ما يأتي نص البيان:
تلبية لدعوة من «يون سوك يول» رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بزيارة دولة إلى جمهورية كوريا خلال الفترة من 28 إلى 29 مايو 2024.
في 29 مايو 2024، عقد يون سوك يول، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اجتماع قمة في مكتب الرئاسة، اتفق الجانبان خلاله على تعميق الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين وتطويرها.
وقد أعرب الجانبان عن التزامهما الثابت بتعزيز التعاون الاستراتيجي في المجالات ذات الأولوية بما في ذلك قطاعات الاقتصاد والاستثمار، والطاقة التقليدية والنظيفة، والطاقة النووية السلمية، والدفاع وتكنولوجيا الدفاع، والأمن السيبراني. بالإضافة إلى المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك مثل البنية التحتية، وصناعة التكنولوجيا المتقدّمة، والفضاء، وتكنولوجيا المياه، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة، والزراعة، والنقل البحري، والطيران المدني، والتعليم والثقافة والرعاية الصحية. كما بحث الجانبان أيضاً آفاق التعاون الثلاثي مع شركاء آخرين، وتبادلا وجهات النظر بشأن موضوع التطرّف.
كما حضر الجانبان مراسم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون في قطاعات مثل الاقتصاد والاستثمار، والطاقة التقليدية، والطاقة النظيفة، والطاقة النووية السلمية، والبنية التحتية، والثقافة.
تعزيز التعاون في المجالات الرئيسية
1. الاقتصاد والاستثمار
أكد الجانبان على العلاقات الاقتصادية والاستثمارية القوية والتاريخية القائمة بين البلدين، وأشارا إلى أن التجارة الثنائية غير النفطية وصلت إلى 5.29 مليار دولار أمريكي في عام 2023. وأشاد الجانبان بالتوقيع الرسمي على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA)، والذي من شأنه تعزيز النمو المستدام طويل الأجل بين البلدين من خلال التجارة والاستثمار والتنويع الاقتصادي بين البلدين. ومع الأخذ في الاعتبار التكامل الحقيقي بين الاقتصاديْن، يتطلع الجانبان إلى إنشاء ظروف تفضيلية للتجارة والاستثمار تعكس العلاقات الاقتصادية المتنامية التي تطورت بين البلدين خلال العقود الأخيرة.
وبالإشارة إلى المنافع المتبادلة وفرص النمو الكبيرة التي توفرها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات وجمهورية كوريا، أكد الجانبان التزامهما بتوسيع الاستثمارات المتبادلة في اقتصادات البلدين وفي المناطق الأخرى ذات الأهمية، مع التركيز على القطاعات الرئيسية بما في ذلك البنية التحتية، والتكنولوجيا المتطورة، والصناعات الناشئة، والفضاء، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، والزراعة، والنقل البحري.
وأكد الجانبان أنّ اتفاقية التعاون الاقتصادي والشراكة بين دولة الإمارات وكوريا ستعزز سلاسل التوريد بين الشرق والغرب، وتسهّل تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر في كلا البلدين، وتعزّز البحث المشترك وتبادل المعرفة عبر مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك الطاقة والتصنيع المتقدم والتكنولوجيا والأمن الغذائي والرعاية الصحية. كما تعهد الجانبان بتعزيز التعاون في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية في كلا البلدين.
وإدراكاً لأهمية تنفيذ التنمية المستدامة والسياسات القائمة على الأدلة الفعلية، أكد الجانبان مجدداً أن البلدين سيتعاونان في تبادل أحدث التقنيات الإحصائية، بما في ذلك استخدام البيانات الإدارية والبيانات الضخمة، وكذلك في مجال بناء بوابة إحصائية لدعم أنشطة الأعمال التجارية.
وعلاوة على ذلك، أشار الجانبان إلى أن كلا البلدين يهدف إلى تعميق التعاون في قطاع السياحة، والاستفادة من التراث الثقافي الفريد وأحدث التقنيات المتطورة لدى البلدين لإيجاد تجارب غنية للزوار. ومن خلال هذه الجهود المشتركة، أعرب الجانبان عن أملهما في بناء شراكة ديناميكية وحيوية تحرك اقتصاد بلديهما نحو مستقبل أكثر ابتكاراً وشمولاً.
واتفق الجانبان على البناء على الأسس القوية للعلاقات الاقتصادية الوثيقة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا. وأشارا إلى أن هذه العلاقات حققت تقدماً كبيراً، عقب زيارة رئيس جمهورية كوريا إلى دولة الإمارات في يناير 2023، في قطاعات مثل تقنيات التحول التكنولوجي، والأجهزة الطبية، والبنية التحتية للهيدروجين.
وفي ما يتعلق بقطاع الطيران المدني، نوّه الجانبان إلى أن الاتفاق بشأن زيادة عدد رحلات الطيران في أكتوبر 2023 مثل خطوة كبيرة إلى الأمام في توسيع آفاق التعاون في مجال الطيران، وتشارك الجانبان وجهة النظر بأن من شأن تعزيز الترابط الجوي، أن يسهم في تسهيل حركة تنقّل الناس والبضائع بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا.
كما قام الجانبان بتقييم مجموعة من المبادرات الاستثمارية المشتركة، بما في ذلك التزام دولة الإمارات في يناير 2023 باستثمار 30 مليار دولار أمريكي في قطاعات استراتيجية في جمهورية كوريا. وفي هذا الصدد، تدرس الجهات والهيئات الإماراتية في الوقت الحالي فرصاً استثمارية تتجاوز قيمتها 6 مليارات دولار أمريكي من خلال شراكة الاستثمار للصناديق السيادية الإماراتية الكورية. بالإضافة إلى ذلك، أكد الجانبان مجدداً أهمية قيام الكيانات والهيئات الإماراتية والكورية بتوسيع تواجدها وتعاونها المتبادل، والاستفادة الكاملة من الفرص الاستثمارية والحوافز العديدة المتاحة في مختلف القطاعات.
2. الطاقة التقليدية والطاقة النظيفة
أكد الجانبان أهمية أمن الطاقة والاستقرار في سلاسل إمدادات الطاقة العالمية، وأشادا بإنشاء شراكة الطاقة الاستراتيجية الشاملة (CSEP) في يناير 2023، والتي تتيح التعاون المشترك عبر جميع مصادر الطاقة، بما في ذلك التقليدية والمتجددة والطاقة النووية للأغراض السلمية.
واتفق الجانبان على أهمية الاستفادة من هذه الشراكة وتوسيعها لتسريع الاستثمارات في أمن الطاقة، وإزالة الكربون، والعمل المناخي، والتقنيات المتقدمة، وأشارا إلى أن الشراكة ستكون بمثابة محرك رئيسي في تعزيز الاستدامة والابتكار لصالح بلديهما والمجتمع الدولي على نطاق أوسع.
وفي هذا السياق، أكّد الجانبان، أن إعلان الإمارات العربية المتحدة الذي تم اعتماده في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، قدّم للعالم طريقاً نحو تحول عادل ومنظّم ومنصف في مجال الطاقة، الأمر الذي من شأنه تسريع العمل في هذا العقد الهام.
وتشارك الجانبان وجهة النظر بأن البلدين يخطوان خطوات كبيرة في مجالات تقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة، بما في ذلك الهيدروجين والأمونيا، ويعززان الاستخدام المسؤول للطاقة النووية، ما يعكس الالتزام المشترك بتطوير نموذج أكثر استدامة لتلبية احتياجات الطاقة المستقبلية.
في هذا السياق، قدم الجانبان آخر التطورات والمستجدات حول جهودهما في هذا المضمار، والتقدم المحرز في نشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة والمتجددة التي تعتبر أساسية لمواجهة تحديات ظاهرة تغير المناخ وتداعياتها، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وفي هذا الصدد، أشاد رئيس جمهورية كوريا بالدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تلتزم بالحياد المناخي (الانبعاثات الصفرية) من خلال «استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050» التي أعلنتها دولة الإمارات في عام 2023.
3. الطاقة النووية السلمية
إدراكاَ لأهميّة الطاقة النووية كمجال للخبرة الوطنية لبلديهما، أكد الجانبان على أهمية الجهود التعاونية التي تساعد البلدين على قيادة التعاون الدولي من خلال التقنيات النووية الحالية والمتقدمة، وتعزيز النمو الاقتصادي وأمن الطاقة مع تحقيق أهداف تغير المناخ العالمي. وفي هذا السياق، أشاد الجانبان بالتقدم الذي أحرزه «مشروع محطة براكة للطاقة النووية»، مشيرين إلى التشغيل التجاري الناجح لأربع وحدات في المحطة إلى اليوم.
كما رحب الجانبان بمزيد من التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية من خلال المشاورات رفيعة المستوى بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا بشأن التعاون النووي. وبناء على الثقة المتبادلة التي تم بناؤها وترسيخها من خلال مشروع براكة للطاقة النووية، اتفق الجانبان على البحث عن طرق لتسهيل التعاون المرتقب في مشاريع وحدات المتابعة، والدخول المشترك إلى بلدان ثالثة، وسلسلة توريد الوقود النووي، والمفاعلات المعيارية الصغيرة (SMRs).
4. الدفاع وتكنولوجيا الدفاع
حرصاً على تعزيز التعاون الدفاعي، أشاد الجانبان بالتعاون بين البلدين في تسهيل تبادل المعرفة والخبرة واستكشاف المزيد من الفرص لمعالجة المجالات ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا الصدد، اتفق الجانبان على مواصلة توسيع التعاون الموجه نحو المستقبل في جميع مجالات الدفاع من خلال اللجنة العسكرية العليا المشتركة، وهي الهيئة الاستشارية العادية على المستوى الوزاري.
وإدراكاً لأهمية تعزيز التعاون في مجال صناعة الدفاع بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا، أكد الجانبان أهمية مواصلة تعزيز فرص التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل الأمن السيبراني، وتكنولوجيا الدفاع، وأبحاث الدفاع وتطويرها.
وأكد الجانبان مجدداً على أهمية تعزيز التوافق والمشاركة بشكل أوثق في المسائل الرئيسية في هذا الصدد، بما في ذلك من خلال مشاورات وزارتي الخارجية والدفاع (2 + 2).
التعاون في المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك
5. التعليم والثقافة
اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجال الثقافة، وأعربا عن التزامهما بمواصلة التطوير في هذا المجال في كلا البلدين باعتبارهما من الدول الرائدة على الصعيد الدولي في المجال الثقافي. كما أشار الجانبان إلى أهمية الاستفادة من التعاون في القطاع التعليمي الحالي بين البلدين لتحقيق تعاون أكثر شمولاً في هذا القطاع.
6. الرعاية الصحية
اتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التعاون في مجالات الصحة العامة والطبية بما في ذلك الأدوية والأجهزة الطبية. ودعماً لذلك، يلتزم البلدان بتعزيز تبادل المعرفة والخبرة والتدريب والبحث، وتشجيع المشاركة في الأنشطة التعاونية للمهنيين والمختصين، والمنظمات الطبية والبيولوجية.
7. قطاع الزراعة
أعرب الجانبان عن تقديرهما للتعاون القوي في القطاع الزراعي، واتفقا على الحفاظ على هذا التعاون وتعزيزه في مجالات مثل الزراعة المستدامة، والزراعة الذكية، والبذور والأدوية البيطرية والأجهزة الطبية، من أجل دعم الإنتاجية الزراعية.
8. قطاع الفضاء
باعتبار هذا القطاع إحدى الركائز الأساسية للشراكة الاستراتيجية الخاصة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، أكد الجانبان استمرار التعاون الثنائي بين البلدين في البرامج القائمة في مجال الفضاء والتي امتدت على مدى ما يقرب من عقدين من الزمن. وتم التأكيد على أهمية الاستخدام السلمي للفضاء، واتفقا على مواصلة تعزيز التعاون من خلال برامج تبادل المعرفة في مجالات مثل المعرفة بأحوال الفضاء، وتكنولوجيات الفضاء الخارجي للتنمية المستدامة، واستكشاف الفضاء، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع الهام، وتعزيز المزيد من الاستفادة من البنية التحتية في قطاع الفضاء الموجودة في كلا البلدين.
وأحاط الجانبان علماً بالجهود المستمرة لتسهيل التعاون بين الكيانات والمؤسسات البحثية والأكاديمية في هذا المجال، وأعربا عن ارتياحهما للتقدم المحرز في تعزيز جهود بناء القدرات في المجالين العام والخاص في كلا البلدين.
9. التكنولوجيا المتقدمة
أكد الجانبان حرصهما على التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس، وتشجيع الصناعات العاملة في تلك المجالات على استكشاف الفرص الاستثمارية والمشاريع المشتركة. وأشاد الجانبان بإقامة الشراكة الاستراتيجية في يناير 2023 في مجال الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (SPIAT)، وأعربا عن تطلعهما إلى مواصلة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية لتبادل الخبرات والزيارات بهدف خدمة تطلعات البلدين الصديقين في هذا القطاع.
10. تنمية المواهب العلمية والتعاون بين الجامعات
شدد الجانبان على أهمية تنمية الموارد البشرية لاكتساب التكنولوجيات المتطورة واتفقا على تعزيز التعاون بين الجامعات في البلدين. وبناء على هذا التعاون، يتطلع الجانبان إلى دعم المواهب الرئيسية بشكل مشترك والمشاركة في البحوث التعاونية.
11. الملكية الفكرية
أكد الجانبان مجدداً على أهمية الملكية الفكرية في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة القائمة على الإبداع والابتكار. وشهد الجانبان تقدماً كبيراً تم إحرازه في العلاقة بين البلدين من خلال التوقيع في يناير 2023 على «مذكرة التفاهم بشأن تعزيز التعاون في مجال الملكية الفكرية»، ورحب الجانبان بتوقيع «مذكرة التفاهم بشأن تعزيز القدرات في مجال الملكية الفكرية» ما أدى إلى توسيع مجال التعاون ليشمل تدريب الفاحصين بالإضافة إلى اختبار براءات الاختراع.
12. الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة
إدراكاً للدور الهام الذي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة كمحركات للنمو الاقتصادي والابتكار في البلدين، أعرب الجانبان عن تقديرهما البالغ لإنشاء اللجنة الكورية الإماراتية للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة بين وزارة الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في جمهورية كوريا، ووزارة الاقتصاد في دولة الإمارات. واتفق الجانبان على الالتزام بتعزيز بيئة مواتية تدعم ريادة الأعمال والإبداع والتنمية المستدامة ومواصلة التعاون لتوسيع التجارة والاستثمار وأنشطة الأعمال بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين.
13. التعاون في البنية التحتية للسكك الحديدية
في إطار التأكيد على المساهمة المرتقبة في التنمية المتبادلة بين البلدين والتي يمكن أن يعززها توقيع مذكرة التفاهم بين السكك الحديدية الوطنية الكورية وشركة الاتحاد للقطارات من خلال إيجاد فرص الشراكة في قطاع السكك الحديدية، اتفق الجانبان على مواصلة التعاون في هذا القطاع لتقديم تحقيق نتائج ملموسة من مثل هذه الشراكات.
14. التعاون في مجال تطوير البنية التحتية في دول أطراف ثالثة
أكد الجانبان بأن التعاون الثنائي في مجال البنية التحتية لعب دوراً مهماً في التنمية الاقتصادية للبلدين، ومن هذا المنطلق اتفقا على توسيع التعاون الناجح في هذا المجال إلى دول أطراف ثالثة من خلال بحث سبل تعزيز الشراكة بين الكيانات والهيئات المعنية بين البلدين في مشاريع البنية التحتية في بلدان ثالثة، وتسريع خلق فرص الاستثمار والأعمال في كلا البلدين.
التعاون في القضايا العالمية والإقليمية
15. مشاريع التنمية / الشراكة في إفريقيا
خلال المباحثات، أكد الجانبان على أنه يمكن توسيع آفاق التعاون وتعزيزه مع الشركاء في القارة الإفريقية، مع التركيز على قطاع التنمية. وتم الاتفاق على الدخول في محادثات مستمرة، بالتشاور مع الشركاء المعنيين، لبحث إمكانيات تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة، التي تخدم مصالح جميع الأطراف المعنية وشعوبها.
16. المعهد العالمي للنمو الأخضر
أكد الجانبان على أهمية الجهود التعاونية لتعزيز مبادرات التنمية المستدامة والنمو الأخضر من خلال المعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI)، واتفقا على بحث إقامة مشاريع تعاونية مع المعهد العالمي للنمو الأخضر، تهدف إلى تعزيز الطاقة المتجددة، وبناء القدرة على التكيّف، وتعزيز كفاءة التأقلم مع المناخ، والسعي لتحقيق التنمية المستدامة.
وقد أعلنت دولة الإمارات عن مساهمة وقدرها 2 مليون دولار سنوياً لمدة عامين، بدءاً من عام 2024، في «الصندوق الأساسي» للمبادرة العالمية للنمو الأخضر، وأعربت جمهورية كوريا عن تقديرها الكبير لالتزام دولة الإمارات بهذا الشأن. وأكد الجانبان مجدداً أن دعم المبادرة العالمية للنمو الأخضر سيعزز مساعي المجتمع الدولي نحو معالجة تداعيات ظاهرة تغير المناخ وتعزيز عملية التحول الأخضر.
17. تغير المناخ (COP28)
هنأ يون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على نجاح رئاسة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، و«اتفاق الإمارات» التاريخي للعمل المناخي، الذي حظي «بالإجماع»، والذي يعد بمثابة حقبة جديدة من العمل المناخي.
كما أشاد يول بقيادة دولة الإمارات لتحالف المانغروف من أجل المناخ (MAC)، وهو تحالف حكومي دولي يروّج لأشجار المانغروف باعتبارها أقوى الحلول القائمة على الطبيعة للتصدي لتغير المناخ. ومن خلال الانضمام إلى تحالف المانغروف من أجل المناخ، أبدت جمهورية كوريا استعدادها للتعاون مع دولة الإمارات لتعزيز الجهود العالمية للحفاظ على أشجار المانغروف وزراعتها.
وإدراكاً من الجانبين بأن تغير المناخ يعدّ مصدر قلق مشترك للبشرية جمعاء، ويتطلب عملاً عاجلاً وجماعياًَ، التزم الجانبان بمواصلة تعزيز العمل المناخي، وشددا على الحاجة الملحة للحفاظ على حدود الاحترار بموجب اتّفاق باريس عند 1.5 درجة مئوية. وأكدا من جديد الرغبة في مواصلة العمل بشأن العمل المناخي، الذي يتمحور حول آليات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، لضمان التنفيذ الفعال لخطط بلدانهم لعام 2030 بشأن المساهمات المحددة (NDCs) وأهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وتقديم الجولة التالية من المساهمات المحددة وطنياً (NDCs)، مع مواءمة الأهداف مع الحفاظ على مستوى 1.5 درجة مئوية والتوافق الذي حصل في إعلان الإمارات.
كما شدد الجانبان على أن التمويل يعدّ عامل تمكين هاماً لجميع مخرجات التقدم المناخي وضرورياً لبناء الثقة، وخاصة مع مناطق الجنوب العالمي. وفي هذا السياق، رحبت جمهورية كوريا بالالتزام المالي الذي تعهدت به دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، بما في ذلك تخصيص 30 مليار دولار أمريكي لـصندوق التيرا ALTERRA و792 مليون دولار تم التعهد بها لترتيبات تمويل الخسائر والأضرار، بما في ذلك 100 مليون دولار أمريكي مساهمة من دولة الإمارات.
وأقر الجانبان أيضاً بأن مؤتمر الأطراف «COP28» قد دفع المحادثات حول إعادة تصميم شاملة للنظام المالي الدولي لمواءمة التدفقات المالية مع أهداف المناخ، مع تسليط الضوء على الحاجة إلى الانتقال من الحديث إلى التنفيذ، وجعل تمويل المناخ متوفراً بشكل أكبر وبسهولة وبأسعار معقولة، وسلط الضوء على الحاجة إلى الانتقال من الحديث إلى التنفيذ العملي.
كما أكد الجانبان على الدور المحوري لصندوق المناخ الأخضر (GCF) في دعم جهود الدول النامية لإحداث تحول نموذجي نحو مسارات تنمية منخفضة الانبعاثات وقادرة على التكيف مع المناخ.
وأشارا إلى التعهدات الخاصة بالتجديد الثاني لموارد الصندوق البالغة 12.8 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل أعلى تجديد لموارد الصندوق الأخضر للمناخ، وشددا على أهمية الوفاء بهذه التعهدات، بالنظر إلى الحاجة الملحة للعمل المناخي في البلدان النامية. وفي هذا السياق، رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله بتعهد جمهورية كوريا بمبلغ 300 مليون دولار للتجديد الثاني لموارد الصندوق الأخضر للمناخ.
وعقد الجانبان العزم على العمل الفعّال والنشط نحو تنفيذ إطار الإمارات العربية المتحدة للمرونة العالمية من خلال دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف المتعلقة بالمياه والغذاء والصحة والنظم البيئية، والبنية التحتية، والقضاء على الفقر، والحفاظ على التراث الثقافي.
وبناء على الاتفاق بشأن إقامة حوار ثنائي بشأن المناخ بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، تعهد الجانبان بمواصلة الاجتماع على فترات منتظمة لتعزيز تعاونهما المناخي وتنفيذ الإعلان المشترك بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا بشأن العمل المناخي، الصادر في أبوظبي في يناير 2023.
كما رحب الجانبان بتوقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون بشأن تغير المناخ بين حكومة الإمارات العربية المتحدة وحكومة جمهورية كوريا، والتي ستسهل المساعي التعاونية الموجهة نحو العمل في مجالات مثل انبعاثات الغازات الدفيئة وإجراءات وتدابير التخفيض والتكيف.
18. التطرّف:
أعرب الجانبان عن قلقهما إزاء انتشار التطرف والأيديولوجيات المتطرفة التي تغذي الإرهاب وتؤدي إلى نشوب الصراعات. كما أعربا عن التزامهما بالتصدي للتطرف ومكافحته من خلال تعزيز التعايش السلمي والاحترام المتبادل. وفي هذا الصدد، أكد الجانبان على موقف بلديهما الثابت في رفض التطرف بجميع أشكاله ومظاهره وصوره.
19. شبه الجزيرة الكورية
دان الجانبان بشدة استفزازات كوريا الشمالية المستمرة، وعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية، بما في ذلك إطلاق ما يسمى بــ «الأقمار الصناعية» مؤخراً، الأمر الذي من شأنه تعريض الدول المجاورة للخطر، وتقويض استقرار وأمن المنطقة وخارجها. وأعربت كل من دولة الإمارات وجمهورية كوريا عن قلقهما العميق إزاء الخطاب النووي المتصاعد من قبل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية)، ودعا الجانبان كوريا الشمالية إلى احترام القانون الدولي والالتزام به، والعودة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
كما شدد الجانبان على أهمية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، من خلال اللجوء إلى الحوار السلمي. وفي هذا السياق، حث الجانبان كوريا الشمالية على استئناف الحوار مع الأطراف المعنية، وإعطاء الأولوية للحلول الدبلوماسية، والتخلي عن أسلحتها النووية بطريقة كاملة ويمكن التحقق منها ولا رجعة فيها، لإحلال السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية.
وقد أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به والوفد المرافق من «يون سوك يول»، ووجه صاحب السمو، الدعوة لرئيس جمهورية كوريا، لزيارة دولة الإمارات في المستقبل القريب. واتفق الجانبان على الاجتماع بشكل مستمر ومواصلة العمل لبذل المزيد من الجهود لتطوير الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوريا الجنوبية صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان الشرکات الصغیرة والمتوسطة الطاقة النوویة السلمیة تعزیز التعاون فی مجال ذات الاهتمام المشترک الجانبان على أهمیة رئیس جمهوریة کوریا ملیار دولار أمریکی التنمیة المستدامة بشأن تغیر المناخ دولة الإمارات فی الملکیة الفکریة کوریا الشمالیة البنیة التحتیة فی کلا البلدین العمل المناخی تبادل المعرفة فی هذا السیاق فی هذا القطاع مواصلة تعزیز للنمو الأخضر الجانبان إلى فی هذا الصدد فی المجالات التعاون بین رئیس الدولة ملیون دولار بین البلدین فی ینایر 2023 یون سوک یول على مواصلة بما فی ذلک فی المجال فی مجالات حفظه الله فی قطاع من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
علماء وقادة دينيون: «وثيقة أبوظبي» دستور إنساني
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلةقدم علماء وقادة دينيون أسمى آيات الشكر والتقدير إلى الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة احتفال العالم باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، تثميناً وتقديراً لصدور وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في 4 فبراير 2019 بالعاصمة أبوظبي.
ومنذ ذلك التاريخ يتم تخليد هذا اليوم عالمياً، باعتماده من الأمم المتحدة ليكون يوماً دولياً للأخوة الإنسانية، مجسداً أسمى معاني التقدير للدور الذي تلعبه الدولة في شتى الميادين، لإقرار السلام والتسامح والتعايش والسلم المجتمعي.
وأجمع العلماء والقادة الدينيون على أن الوثيقة بمثابة دستور إنساني يتضمن ما حثت عليه الأديان، ويبرئ الأديان من أي ادعاءات بأنها مسؤولة عن التطرف والإرهاب.
منبع للقيم السامية
أكد الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية مناسبة سنوية عالمية، تهدف إلى تعزيز التسامح والتعايش، وإبراز دور دولة الإمارات في دعم الأخوة الإنسانية التي كان توقيع وثيقتها في العاصمة أبوظبي، وتتزامن هذه المناسبة -هذا العام- مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 «عام المجتمع»، مما يعكس حرص قيادتنا الرشيدة على ترسيخ الترابط الاجتماعي والتعايش السلمي بين الجميع، وإطلاق المبادرات التي تعزز التعاون الأمثل، من أجل حياةٍ مزدهرةٍ يعم فيها الخير، ويستظل فيها الجميع بالسلام، وحفظ الله قيادتنا وأدام على دولتنا النعم، لتظل منبعاً للقيم السامية ورمزاً للسلام والأخوة الإنسانية.
إسعاد البشرية
بدورها، قالت الدكتورة ماريا محمد الهطالي، أمين عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي: «في اليوم العالمي للأخوة الإنسانية نرفع شعار المحبة والأخوة للجميع، وذلك عملاً بما دعانا إليه، ربنا حيث قال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ...)، «سورة الحجرات: الآية 13»، فالتعارف يدعو للتآلف ونبذ الكراهية، كما يدعو للتسامح مع جميع بني الإنسان كما يدعونا لتوحيد الجهود عملاً على خدمة الإنسان وتكريمه كما كرمه رب العالمين: يقول الله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ...)، «سورة الإسراء: الآية 70».
وأضافت الهطالي: ضربت الإمارات أروع مثال للأخوة الإنسانية، والسلم الاجتماعي بما قامت به من دعوة إلى تفعيل القيم الإنسانية المشتركة لإسعاد البشرية، وحملت شعار السلم والتسامح. وحفظ الله قيادتنا الرشيدة، ووفقهم لكل خير، وأدام على الإمارات الاستقرار والازدهار، وجعلها منبعاً للقيم السامية والأخوة الإنسانية.
حوار الأديان والثقافات
وأكد الدكتور فواز حبال، رئيس مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، أن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، تقدير وتكريم عالمي للدور الذي تقوم به دولة الإمارات، وجهودها لترسيخ السلم والتعايش بين الناس، لأن الأخوة الإنسانية ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي مبدأ أساسي لتحقيق السلام والتنمية المستدامة؛ ولذلك يعمل المركز على إنتاج دراسات وأبحاث متخصصة تسلط الضوء على سبل تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه التعايش السلمي.
وأشار إلى التزام المركز بدعم قيم التسامح والتعايش والحوار بين الثقافات، والبناء على ما جاء في وثيقة الأخوة الإنسانية من خلال البحث العلمي والمبادرات الفكرية التي تعزز التقارب بين المجتمعات، إذ إن البحث العلمي يمثل أداة فعالة لتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، مما يسهم في بناء مجتمعات أكثر انسجاماً واحتراماً للتنوع. ومن خلال توفير منصات فكرية للحوار ودعم المبادرات التي تكرّس ثقافة التسامح، يواصل مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات جهوده لترسيخ قيم الأخوة الإنسانية، وضمان مستقبل أكثر سلاماً وازدهاراً للجميع.
الأفئدة التقت على المودة
أكد القس بيشوي فخري، أمين كاتدرائية الانبا أنطونيوس - أبوظبي، أنه حين تلاقت الأفئدة على المودة والمحبة، وحين وضع قادة الضمير الإنساني نصب أعينهم روح التلاقي والتلاحم، وحين امتدت الأيادي لتخطَّ بيدها دستور المحبة، كانت ولادة وثيقة الأخوة الإنسانية، التي صنعت عيداً للإخاء البشري، وضربت في أعماق الزمن أساسات صرح التسامح الإنساني علامة خالدة تشهد لها شعوب الأرض وتتعلم وتهتدي بها أجيال المستقبل.. ولقد علَّمت دولة الإمارات الحبيبة الإنسانية الدرس الخالد خلود الأبد بتسطيرها مبادئ الأخوة الإنسانية وثيقة راسخة عبر الزمن، مستمدة قوتها من قوة ومعونة الله تعالى لدفع الإنسانية جمعاء نحو البنيان والتقدم.
وأضاف: تشهد الوثيقة العظيمة على عمق وحكمة القيادة الرشيدة لدولة الإمارات المعطاءة، وعلى بعد نظر ربانها، وعلى مدى اتساع قلب هذه الأرض لاحتضان أجناس الأرض في سيمفونية تعايش ومحبة تحت مظلة القانون.. رغبة في تقدمٍ لا حدود له وازدهار غير مسبوق لبنيان المجتمع على أكمل وجه ممكن.
دور متميز
أكد أشعياء هارون، عضو مجلس كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط المصريين الأرثوذكس بأبوظبي، أن هذا اليوم التاريخي هو احتفال بمنجزات ولدت على أرض الإمارات، وأظلت العالم من حولها، ولذا كانت الجمعية العامة بالأمم المتحدة مدركة لأهمية الدور المتميز الذي تلعبه دولة الإمارات، سواء داخلياً أو على الصعيد الدولي، كما أن هذه اليوم تبنٍّ عالمي لوثيقة الأخوة الإنسانية وما تضمنته من مبادئ وقيم إنسانية جامعة.
وعبر هارون عن اعتقاده بأن اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، كان ملهماً لقادة الدول وشعوب العالم للالتفاف حول أسمى مبادئ وقيم الإنسانية، قيم تقبل الآخر وانفتاح على جميع البشر بكل اختلافاتهم، حيث كانت وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية واضحة حاسمة، وتعنى بالإنسان، وضمان حقه في ممارسة معتقده. وقال إن ذلك لم يكن من فراغ حيث إن المغفور له الشيخ زايد أسس الدولة على منهج التسامح، وأصبح تطبيق التسامح في دولة الإمارات جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية.
إنجاز تاريخي
قال الأب إبرام فاروق: سيظلّ هذا اليوم على مدى التاريخ شاهداً على قيادة دولة الإمارات للسلام العالمي، وإلهاماً لكل دعاة التعايش السلمي بين الشعوب، ونحن نحتفل بيوم الإخوة الإنسانية، هذا اليوم الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، وهو تأكيد وتقدير لدولة الإمارات الحبيبة، رائدة الإنسانية والسلام، ونستذكر فيه الإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات العمل الإنساني والإغاثة والتنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في الداخل والخارج.
ولفت الأب إبرام إلى أن هذا اليوم، إنجاز تاريخي كبير، يضاف إلى نجاحات القيادة الرشيدة ودبلوماسيتها الحكيمة، وإلى نجاح لجنة الأخوة الإنسانية. وأن يظل اللقاء التاريخي للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيِّب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية على أرض زايد المحبة والسلام، برعايةٍ كريمةٍ من القيادة الرشيدة، في ذاكرة البشرية، اعترافاً وتخليداً عالمياً لوثيقة الأخوة الإنسانية والسلام العالمي وقيم العيش المشترك، التي وُقِّعت في الرابع من شهر فبراير عام 2019 في العاصمة أبوظبي، وشهادةً أمام العالم على قيادة دولة الإمارات للسلام العالمي؛ وإلهاماً عميقاً لكل دعاة التعايش في كل بقاع الأرض.
قيم نبيلة
كما يعكس هذا اليوم تلك الإنجازات والرؤية الإنسانية الكريمة لدى زايد الخير، التي ركزت على تحسين مستوى المعيشة والتعليم والصحة والإسكان وغيرها من الخدمات الأساسية بما يضمن الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، فمن خلال نظرته الثاقبة وجهوده الدؤوبة تم تطوير البنية التحتية في الإمارات وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل للجميع دون تمييز.
كما يكتب هذا اليوم أيضاً استمرار إنجازات الدولة في مجالات العمل الإنساني، حيث تتميز الإمارات بالتزامها الدائم بالعمل الإنساني، وتقديم المساعدات الإنسانية للدول التي تعاني من الحروب والأزمات والكوارث الطبيعية، وهو فرصة للاحتفال بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة في مجال العمل الإنساني، وللتأكيد على التزام الدولة قيادةً وشعباً بالقيم الإنسانية النبيلة التي تحلى بها زايد الخير من كرم العطاء ومد يد العون للمحتاج أينما كان دون تمييز، وهي إنجازات تفخر بها الإنسانية ونهج راسخ ومتواصل بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أجل سعادة البشرية، ونحن نتقدم في هذا اليوم بأسمى آيات التقدير والتبريكات إلى دولة الإمارات قيادة وشعباً وإلى كل القادة المؤمنين بالأخوة الإنسانية.