دعا مسؤولون أمميون، إلى فرض عقوبات على إسرائيل، واتخاذ إجراء دولي حاسم لوقف إراقة الدماء في غزة؛ إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على مخيم يؤوي مدنيين نازحين في تل السلطان برفح، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 46 شخصا، من بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن". 

الطائرات الإسرائيلية تستهدف المنطقة الوسطى وبناية سكنية في سوريا أبو الغيط: وقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة ضرورة مُلحة

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المسؤولون إن هذه الهجمات الوحشية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتمثل أيضا هجوما على اللياقة الإنسانية وإنسانيتنا المشتركة، حيث ظهرت صور مروعة للدمار والتشريد والموت من رفح، بما فيها تمزيق أطفال رضع وحرق أناس وهم أحياء.

 

وقال المسؤولون الأمميون أن الاستهداف الإسرائيلي المتهور للمواقع التي يعرف أنها تؤوي فلسطينيين نازحين، بمن فيهم النساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن، الذين يلتمسون اللجوء، يشكل انتهاكا خطيرا لقوانين الحرب وتذكيرا قاتما بالحاجة الملحة إلى التحرك الدولي والمساءلة.

 

وشدد المسؤولون القول: "وحتى لو ادعى القادة الإسرائيليون الآن أن الضربات كانت خطأ، فإنهم يتحملون المسؤولية القانونية الدولية. وإن وصف ذلك بالخطأ لن يجعل الغارات قانونية، ولن يعيد القتلى في رفح أو يريح الناجين المكلومين".

 

وأشار مسؤولو الأمم المتحدة إلى أن الهجوم يأتي بعد وقت قصير من صدور حكم تاريخي من محكمة العدل الدولية، "أمر إسرائيل بالوقف الفوري للهجوم العسكري، وأي عمل آخر في رفح قد يؤدي إلى أفعال إبادة جماعية"، ونبهوا إلى أن إسرائيل تجاهلت هذه التوجيهات بشكل صارخ.

 

وقال المسؤولون الأمميون والخبراء إن أوامر محكمة العدل الدولية - مثل تلك الصادرة في 24 مايو 2024 لإسرائيل – ملزمة، وشددوا على ضرورة أن تمتثل إسرائيل لهذه الأوامر. وذكروا أن إسرائيل "تمتعت بالإفلات من العقاب على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن، وعلى هجومها الوحشي على شعب غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية".

 

وطالب المسؤولون الأمميون بإجراء تحقيق دولي مستقل في الهجمات على مخيمات النازحين في رفح. مؤكدين على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع. ودعوا إلى فرض عقوبات فورية وإجراءات أخرى من جانب المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل كي تمتثل للقانون الدولي.

 

وشدد الخبراء الأمميون على ضرورة أن يتوقف تدفق الأسلحة إلى إسرائيل على الفور، وقالوا إنه من الواضح تماما أن هذه الأسلحة تستخدم لقتل وتشويه المدنيين الفلسطينيين بوحشية. وطالبوا بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق ووضع حد للحصار والقيود المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين في القطاع المحاصر.

 

وأعرب المسؤولون عن إحباطهم العميق إزاء فشل المجتمع الدولي في العمل معا ووقف الهجوم الإسرائيلي الوحشي، الذي عرّض الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين على حدٍ سواء للخطر.

وأكد المسؤولون الأمميون أنه لا يمكن التسامح مع هذا وأن وقف إطلاق النار الفوري والدائم، إلى جانب اتخاذ تدابير هادفة لتوثيق وضمان المساءلة عن الفظائع، وتأمين الحقوق الأساسية للفلسطينيين في غزة، هو السبيل الوحيد للمضي قدما لإنقاذ إنسانيتنا المشتركة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسؤولون أمميون فرض عقوبات إسرائيل إجراء دولي لوقف إراقة الدماء في غزة الغارات الجوية الإسرائيلية نازحين تل السلطان برفح

إقرأ أيضاً:

لم يتحمل ساعات العمل الطويلة.. "انتحار" روبوت من أعلى الدرج في كوريا الجنوبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في حادث مثير للدهشة، يعد الأول من نوعه في كوريا الجنوبية، أعلن مجلس مدينة جومي عن وفاة أول روبوت والذي يعمل كمسؤول إداري، بعد قفزه من أعلى الدرج داخل مبنى المجلس المحلي لمدينة جومي،  وكان الروبوت جزءًا من مبادرة حديثة لاستخدام التكنولوجيا في خدمة المجتمع المحلي.

وقد تم العثور على الروبوت محطمًا بين الطابقين الأول والثاني، مما أثار حزنًا عميقًا لأنه كان ضمن مبادرة تجريبية لاستخدام التكنولوجيا في تسهيل تسليم المستندات اليومية، والترويج للمدينة، وتوفير المعلومات للمواطنين.

فيما أكد المسؤولون في مدينة جومي  أن السبب وراء سقوط الروبوت لا يزال قيد التحقيق، مع تكثيف الجهود لفحص القطع وتحليلها من قبل الشركة المصنعة، وفي ردهم على التساؤلات الناشئة بشأن حادثة الانتحار، أوضح المسؤولون أن الروبوت كان يعمل بشكل طبيعي وكان جزءًا نشطًا من الحياة اليومية في مبنى المجلس.

من جانبهم، تفاعل الأشخاص عبر الإنترنت بشكل متباين مع الأخبار، بطرح تساؤلات حول سبب وفاة الروبوت وطبيعة عمله، وكانت هناك تعليقات تعبر عن تعاطف مع "الخردة المعدنية"، كما وصفها أحدهم، فيما طرح آخرون مخاوف بشأن ضغوط العمل التي قد تكون متراكمة على الروبوتات.

وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد استخدام التكنولوجيا في مختلف المجالات في كوريا الجنوبية، التي تُعتبر من بين أكثر الدول حماسة للاستخدام الروبوتي على مستوى العالم، وبالفعل، تشير الإحصائيات الرسمية إلى وجود روبوت واحد مقابل كل  10 موظفين في بعض القطاعات، مما يعكس التزايد الواضح في الاعتماد على التكنولوجيا لتحسين الخدمات وتقديمها.

وأوضحت شركة Bear Robotics، المسؤولة عن تصنيع الروبوت، وهي شركة ناشئة أصولها من كاليفورنيا، أنها قد قدمت الروبوت للعمل بمواعيد محددة لتسهيل الخدمات الإدارية، وكانت لديه بطاقة عمل تعكس تفاعله مع المواطنين وتلبية احتياجاتهم اليومية، فيما أكد مجلس مدينة جومي أنه لا يخطط لتبني روبوت آخر في الوقت الحالي، مما يعكس التحديات التي تواجه استخدام التكنولوجيا الذكية في بيئات حياتية حساسة كالإدارة الحكومية.

وأكد المسؤولون في الشركة المصنعة أنه تم جمع القطع من الروبوت وسيتم تحليلها للوقوف على الأسباب الحقيقة وراء هذا الحادث، وأكد مسؤول آخر أن الروبوت كان يعتبر جزءًا من مجلس المدينة، حيث كان محل تقدير واحترام الجميع، فيما شككت العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام بكوريا الجنوبية في أسباب وفاة الروبوت، مثيرة للجدل حول سبب السقوط وما إذا كان العمل كان مرهقًا للغاية بالنسبة للروبوت.

مقالات مشابهة

  • خبراء أمميون يدينون غياب العدالة في الضفة الغربية
  • اقتحام عسكري لمكتب الشباب والرياضة بوادي حضرموت لفرض مدير جديد بالقوة!
  • خبراء أمميون يدينون 57 عامًا من غياب العدالة في الضفة الغربية المحتلة 
  • لأول مرة.. المسؤولون الأمريكيون المستقيلون احتجاجا على السياسات تجاه حرب غزة يصدرون بيانا مشتركا
  • مسؤولون أميركيون سابقون: هناك تواطؤ لا يمكن إنكاره في أعمال قتل بغزة
  • المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا احتجاجا على سياسة بايدن في غزة
  • آخر تصريح.. ماذا قال مسؤولون أمنيّون إسرائيليّون عن الحرب مع حزب الله؟
  • ميون: أي اتفاق في مسقط يجب أن يشمل موظفي المنظمات المختطفين بصنعاء
  • لم يتحمل ساعات العمل الطويلة.. "انتحار" روبوت من أعلى الدرج في كوريا الجنوبية
  • خبراء أمميون: رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان محتجز تعسفيا