داعش في عين الحلوة.. توترٌ ومخاوف من إنقلاب!
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
توترٌ جديد شهدهُ مخيم عين الحلوة، أمس الأربعاء، ينذر بإشتعال جبهة جديدة تعيد مشهد التوتر الأمني هناك إلى الواجهة.
خلال ساعات الظهيرة، أقدمت عناصر من جماعة "الشباب المُسلم" على تمزيق لافتة متضامنة مع إيران إثر وفاة رئيسها السيد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان.
تقولُ معلومات "لبنان24" إنّ اليافطة كانت مُعلّقة قرب مسجد خالد بن الوليد وعلى مقربة من مركز لحركة "حماس"، وقد جاءت خطوة تمزيقها إعتراضاً من الشباب المُسلم على مضمونها.
ما حصلَ لم يكن عادياً، بحسب ما قالت مصادر فلسطينية لـ"لبنان24"، واضعة الأمر في خانة الإستفزاز الذي قد يؤدي إلى إشتباكات جديدة لا تُحمد عقباها.
بحسب المصادر، فإنَّ ما حصل بين "الشباب المسلم" و "حماس" يعتبرُ لافتاً لناحية "المواجهة المباشرة" بينهما، علماً أن هذين الفريقين كانا على تقاربٍ غير مباشر خلال الإشتباكات التي شهدها المُخيم خلال شهر آب عام 2023 بين حركة "فتح" من جهة، وجماعتي "الشباب المسلم" و "جند الشام" من جهة أخرى.
المفارقة أن ما قامت به جماعة "الشباب المسلم" يستدعي مخاوف من تجدد نشاطها العسكري، خصوصاً أن ملفها لم ينتهِ بعد إشتباكات عين الحلوة وتحديداً إثر اتهامها بالمشاركة في عملية اغتيال القيادي في حركة "فتح" أبو أشرف العرموشي.
هنا، تقول معلومات "لبنان24" إنّ بعض عناصر تلك الجماعة على إرتباطٍ بتنظيم "داعش" الإرهابي، وكانت لهم صلات مع الأخير في سوريا، كما أنه كان لهم أدوارٌ في إستجلاب عناصر من الخارج لإدخالهم إلى المنطقة بهدف القتال معهم ضد "فتح" قبل المعركة الأخيرة، فيما الهدف هو السيطرة أمنياً على عين الحلوة.
ما حصل وصفته المصادر الفلسطينية بـ"المخيف"، كاشفة أن إعلام "الشباب المسلم" عمد خلال الساعات الماضية إلى إطلاق حملة "تجييش" داخل المخيم عبر إرسال بيانات تدعو إلى عدم جعل عين الحلوة مكاناً تابعاً لإيران، فيما قال منشور محدد إنه من المرفوض رفعة يافطة في مخيم عين الحلوة الذي قدّم شهداء في الشام والعراق وغيرها ضد الميليشيات الإيرانية.
المصادر اعتبرت هذا الكلام بمثابة "تبنّ" وتأكيد على قتال عناصر من "الشباب المسلم" مع "داعش" في سوريا والعراق، ما يعني أن هناك تمترساً للتنظيم داخل عين الحلوة تحت ستار جماعات عديدة وتسميات مختلفة.
"إنقلاب على حماس"؟
ما جرى داخل عين الحلوة استدعى حذراً من حصول مناوشات بين "حماس"
و "الشباب المسلم"، علماً أن الجماعة الأخيرة كانت على تواصل مع الحركة خلال الفترة الماضية من خلال التنسيق على صعيد المفاوضات المرتبطة بقضية اغتيال العرموشي.
في الوقت نفسه، فإن حادثة الأمس تُنذر بحدوث إنقلاب من "الشباب المسلم" على "حماس" بسبب موقفها من إيران، ما يعني حصول تصادمٍ بين الطرفين داخل الجبهة الفلسطينية ضمن لبنان، وبالتالي إنجرار المخيمات إلى صراعٍ جديد أساسهُ عناصر تابعة لـ"داعش" كما تقول المصادر الفلسطينية.
مسؤولو "حماس" رفضوا التعليق "سياسياً" وأمنياً على ما حصل، وتقول مصادر الحركة لـ"لبنان24" إنَّ الإشكال تم تطويقه وهناك التزام بالهدوء داخل المخيمات لأن المعركة الحقيقة للحركة هي في غزة ضد إسرائيل.
في المقابل، تقول مصادر حركة "فتح" إنّ ما جرى هو قيد المُتابعة من قبل الفصائل الفلسطينية، مشيرة إلى أن أمن المخيم ممسوكٌ من قبل "فتح" ولن تسمحَ لأي طرفٍ بأن يفتح جبهة تُعكر صفو المخيم وأمنه.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشباب المسلم عین الحلوة الشباب الم عناصر من ما حصل
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي ينفذ ضربة جوية دقيقة في سوريا تُسفر عن مقتل وإصابة عناصر من داعش
أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024، عن تنفيذ ضربة جوية دقيقة في سوريا، أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر تنظيم "داعش" وإصابة آخر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان رسمي إن الغارة استهدفت محافظة دير الزور، أمس الاثنين، حيث كان الإرهابيون ينقلون شحنة أسلحة على متن شاحنة تم تدميرها خلال الغارة.
وأوضحت القيادة أن المنطقة المستهدفة كانت في السابق تحت سيطرة النظام السوري والقوات الروسية.
وأضافت "سنتكوم" أن هذه الضربة تأتي في إطار التزام القيادة المركزية الأمريكية المستمر بالتعاون مع الشركاء الإقليميين لتعطيل وإضعاف جهود تنظيم "داعش" في التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين والعسكريين، بما في ذلك القوات الأمريكية وحلفائها في المنطقة.
وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في تدوينة عبر منصة "إكس" أن الهجوم الأمريكي أسفر عن مقتل وإصابة ثلاثة من تجار السلاح، حيث استهدفت طائرة مسيرة أمريكية شاحنة محملة بالذخيرة في ريف دير الزور.
تأتي هذه الضربة الجوية كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها القوات الأمريكية لمكافحة الإرهاب في المنطقة، وتعزيز الأمن الإقليمي.