أرشيف المغرب يعرض الشهر المقبل الوثائق التي وهبها له الراحل عبد الواحد الراضي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
بعد مرور أزيد من عام على وفاة عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تعتزم مؤسسة أرشيف المغرب تنظيم معرض وثائقي بالرباط خلال الفترة من 5 إلى 20 يونيو المقبل تحت عنوان « عبد الواحد الراضي (1935-2023)، شاهد متميز على العصر ».
ويأتي تنظيم هذا المعرض وفق بلاغ صادر عن المؤسسة بمناسبة الأسبوع العالمي للأرشيف الذي ينطلق ابتداء من 9 يونيو من كل سنة، يقوم على أساس الهبة التي تقدم بها لفائدة مؤسسة أرشيف المغرب سنة 2023، واشتملت على مجمل أرشيفاته ووثائقه الشخصية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الراحل الراضي كان يهدف من خلال هذه الهبة التي كانت من آخر ما أبرمه قبل التحاقه بالرفيق الأعلى، إلى وضع رصيد من الوثائق التاريخية رهن إشارة الباحثين المغاربة، إلى جانب تحفيز الشباب من خلال مساره الشخصي للانخراط في خدمة مصلحة البلاد، سواء عن طريق العمل الجمعوي، أو التربوي، أو السياسي.
وتضم هذه المجموعة الآلاف من الوثائق والصور والنصوص والملاحظات والخطب وغيرها، تعيد رسم المسار الذي سلكته هذه الشخصية الفذة التي ظلت على الدوام ملتزمة بخدمة مصلحة الوطن، وعبرت كذلك جميع المحطات الكبرى من تاريخ المغرب المعاصر.
ويعد الراحل أقدم برلماني مغربي عمّر في المؤسسة التشريعية لحوالي 60 عاما منذ 1963 أول انتخابات أجريت في المغرب في ظل أول دستور مغربي.
يروي الراضي أن الحسن الثاني طلب منه مرة أن يزوره في قصر الصخيرات، بل طلب منه أن يداوم على زيارته مرة كل أسبوعين، فوافق وحين استشار عبد الرحيم بوعبيد، الكاتب الأول للحزب حينها، وافق على الأمر ولم ير فيه أي مشكلة، لأن الحزب كان يبحث عن قنوات للتواصل مع القصر.
والأمر نفسه استمر في عهد عبد الرحمان اليوسفي، الذي وافق على أن يستمر الراضي في لعب هذا الدور. كان الحسن الثاني ينقل إلى الراضي غضبه أحيانا من بيانات الاتحاد الاشتراكي، وخاصة تلك التي تدعوا إلى الملكية البرلمانية، ومرة قال له «هل تعتقدون أنكم تخوفونني؟ ودعاه إلى نقل رسالة لقادة الحزب بأن القصر مستعد للتعاون والعمل المشترك معهم ولكن إذا لم يرغبوا في ذلك فإنه سيواجههم.
لمياء الراضي، ابنة الراحل، قالت في حفل أربعينيته، إن والدها توفي و »دُفنت معه كثير من الأسرار» وأضافت « إن والدها نجح في الحفاظ على الأمانة وصونها، ولم يترك منفذا مهما كان صغيرا ولا قيمة له، أن يتسرب منه سر كيفما كان.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أرشيف المغرب الراضي
إقرأ أيضاً:
غوغل ساعدت الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة.. وثائق تكشف
على الرغم من نفي شركة التكنولوجيا العملاقة غوغل مرارا في السابق تورطها في الحروب أو دعم إسرائيل، كشفت وثائق داخلية مسربة العكس.
فقد أظهرت تلك الوثائق أن الشركة ساعدت وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي منذ 2021، وخلال الحرب المدمرة على غزة أيضا.
وبينت أن موظفين في الشركة طلبوا السماح للجيش الإسرائيلي بالوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للشركة منذ الأسابيع الأولى للحرب في غزة، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
كما أظهرت الوثائق الداخلية أن غوغل ساعدت بشكل مباشر وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، على الرغم من تأكيد الشركة علناً أنها نأت بنفسها عن الأجهزة الإسرائيلية بعد احتجاجات الموظفين ضد عقد الحوسبة السحابية مع الحكومة الإسرائيلية، المعروف باسم نيمبوس.
طردت أكثر من 50
علما أن غوغل كانت طردت أكثر من 50 موظفًا العام الماضي بعدما احتجوا على العقد، بسبب مخاوف من أن تساعد تكنولوجيا الشركة البرامج العسكرية والاستخباراتية التي أضرت بالفلسطينيين.
إلى ذلك، كشفت الوثائق أنه خلال الأسابيع الأولى التي تلت هجوم 7 أكتوبر 2023، قام أحد موظفي غوغل في قسم السحابة برفع طلبات وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى الإدارة بغية زيادة الوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.
تهديد إسرائيلي
كما حذر أحد موظفي الشركة في إحدى الوثائق من أنه إذا لم تتح غوغل لإسرائيل سبل الوصول بسرعة إلى تلك التقنيات المتقدمة، فإن الجيش سيتعامل بدلا عن ذلك مع “أمازون” منافسة غوغل التي تعمل أيضًا مع الحكومة الإسرائيلية بموجب عقد نيمبوس.
كذلك أظهرت وثيقة أخرى، تعود إلى منتصف نوفمبر 2023، أن الموظف المذكور شكر زميله في العمل لمساعدته في التعامل مع طلب وزارة الدفاع الإسرائيلية.
فيما كشفت وثائق أخرى مؤرخة في ربيع وصيف عام 2024 أن موظفي غوغل طلبوا وصولاً إضافيًا إلى تقنية الذكاء الاصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي
إلا أن تلك الوثائق لم توضح بالضبط كيفية تخطيط وزارة الدفاع الإسرائيلي لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي من غوغل أو كيف يمكن أن تساهم في العمليات العسكرية.
لكن حتى نوفمبر 2024، وهو الوقت الذي حولت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية جزءًا كبيرًا من غزة إلى أنقاض وأثر بعد عين، بينت الوثائق أن الجيش الإسرائيلي كان لا يزال يستغل غوغل للحصول على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي أواخر ذلك الشهر، طلب أحد الموظفين الوصول إلى تقنية Gemini AI الخاصة بالشركة لصالح الجيش الإسرائيلي، الذي أراد تطوير مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص به لمعالجة المستندات والأصوات
يذكر أن شركة غوغل كانت أكدت سابقًا أن عقد Nimbus مع الحكومة الإسرائيلية “لا يستهدف أعمالا سرية أو عسكرية تتعلق بالأسلحة أو أجهزة المخابرات”.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب