بقلم: كمال فتاح حيدر ..
انتم يا اصحاب اللحى المزيفة والجباه المكوية والشوارب المحفوفة. تجاهلتم محرقة الامس، فرد عليكم الصهاينة بمحرقة جديدة. .
يتعين عليكم ان تبحثوا عن إسم جديد. لأنكم لستم من العرب ولا من المسلمين. ولستم بحاجة للانتقال إلى مزابل التاريخ لأنكم تقبعون في قعرها الآن. تجتمعون في الدرك الأسفل منها.
كان سكوتكم من اقبح علامات التشفي والشماتة. فصدق فيكم رسول الله عندما قال: (انتم امة كغثاء السيل). فلتستعدوا منذ الآن لإمتحانات صعبة تنتظركم في اليوم الموعود عندما يسألكم الله: ماذا فعلتم للمظلومين والمضطهدين والمعذبين والمنكوبين في رفح ؟. هل عملتم بسنة رسولكم في محاربة الظالم ونصرة المظلوم ؟. ام تغافلتم عنهم وانشغلتم بالتطبيع مع أبناء سدوم وأحفاد ديمونة ؟. ولتعلموا منذ اليوم أن لات حين مندم. ولات حين مناص. .
على بعد بضعة أمتار تقف جيوش عربية مسلمة مدججة بالسلاح، ومن خلفهم قادة كبار مطرزة صدورهم بالنياشين والأوسمة. يُشاهدون إخوتهم وأبناء عمومتهم يُحرقون وهم أحياء. لكنهم لا يمتلكون الشجاعة لارسال عربة مطافي واحدة للقيام بمهمة اخماد النيران بالماء. ولا يمتلكون الجرأة على إرسال عربة إسعاف واحدة لمعالجة الجرحى وانعاش الأحياء المغمى عليهم. .
التليفزيون المصري المتفرج على الهولوكوست الأخير يوصف المشهد بانه الأبشع على الاطلاق، ومراسل الجزيرة يصرخ باكياً من داخل المشرحة: حسبي الله ونعم الوكيل. . يخرج المصور من المكان لأن اللقطات يصعب عرضها. .
وهنا السؤال الى متى السكوت على انتهاكات اسرائيل لقرارات مجلس الامن ؟. فيا جيران غزة في الأردن ومصر لقد وصلتكم سحب الدخان المنبعثة من اجساد أطفالنا. وشاهدتم ما جرى وما سوف يجري. . فتباً لكم ولتخاذلكم. وكسر الله ظهوركم، وسحب النور من أعينكم، لتروا الكون كله مظلماً معتماً، وخلع الله من قلوبكم الراحه والاستقرار لتقضوا ما تبقى من أعماركم خائفين حائرين مذعورين لا تنعمون بالامن والاطمئنان. .
ناموا نوما أبدياً أيها الحقراء فعند الله تجتمع الخصوم. رفح تُباد بلا رحمة. حسبنا الله ونعم الوكيل. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى “كمال عدوان” يطلق التحذير الأخير
#سواليف
وجه مدير #مستشفى_كمال_عدوان في شمال قطاع #غزة الدكتور #حسام_أبو_صفية، اليوم الأحد، تحذيرا إلى العالم لإنقاذ المستشفى الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر من التحول إلى #خرابة.
وقال أبو صفية: “ما يحدث في مستشفى كمال عدوان هو يوم آخر أسود في التاريخ الطويل من المعاناة التي يتحملها هذا المستشفى يوميا، منذ يوم أمس وحتى الآن، تستمر عمليات القصف والاستهداف على مدار الساعة”.
وأضاف: “تستهدف طائرات الكواد كابتر المولدات الكهربائية 24 ساعة في اليوم، مما يؤدي إلى تضرر البنية التحتية الأساسية باستمرار. إنهم يستهدفون إمدادات المياه، #محطة_الأكسجين، وكل من يعمل في المنطقة، وخاصة تلك المناطق التي تدعم المستشفى”.
مقالات ذات صلة مذكرات تبليغ بحق عشرات الأردنيين .. أسماء 2024/12/16وأشار إلى أنه “اليوم، تم استهداف جميع المولدات الأربعة، مما أدى إلى أضرار كبيرة. للأسف، أي شخص يحاول إصلاح أي شيء يتم استهدافه مباشرة من قبل #الطائرات_المسيرة، التي تلقي القنابل عليهم”.
وأكد أبو صفية أنه “كان هناك تنسيق لدخول سيارات من وزارة الصحة الفلسطينية لإجلاء بعض الحالات وإدخال الإمدادات، ولكن المرضى داخل #سيارات_الإسعاف تعرضوا لقنابل الطائرات المسيرة. وقد أصيب سائقان من الإسعاف إصابة متوسطة، كما تأثر أحد المرضى الذي كان مصابًا وموجودًا في المستشفى. بالإضافة إلى ذلك، أصيب أحد العمال الذي كان يساعد في نقل الحالات إلى سيارات الإسعاف”.
وشدد على أنه “حتى الآن، لم يتوقف الاستهداف. نحن لا نفهم سبب هذا الهجوم العنيف. يتم استهداف المستشفى بشكل مباشر، على الرغم من مناشدتنا للعالم بضرورة توفير حماية دولية للنظام الصحي وعامليه لأكثر من سبعين يوما”.
وأضاف: “للأسف، لم يكن هناك أي استجابة أو إجراء إيجابي بشأن حماية خدماتنا الصحية. نحن نُقتل يوميًا في المستشفى، ونعاني حاليًا من قصف مباشر دون أي إنذار مسبق. ليس لدينا كهرباء، ولا ماء، ولا أكسجين”.
وأوضح أبو صفية: “حاليا، لدي أكثر من خمسين مريضا محاصرين داخل المستشفى. العديد من هؤلاء المرضى في العناية المركزة ويحتاجون إلى الأكسجين والكهرباء والماء بشكل مستمر”.
وأكد أنه “نواجه أياما وساعات صعبة للغاية، وإذا لم يكن هناك حل سريع وعاجل لإدخال الإمدادات اللازمة لإصلاح ما تم تدميره بواسطة الطائرات المسيرة، فإن الوضع سيتدهور”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، عندما تم استهداف البوابة الشمالية، كان هناك العديد من الضحايا الذين تم نقلهم إلى المستشفى، ولا يزال هناك شهداء موجودون عند البوابة الشمالية. لا يمكننا إجلائهم خوفًا من استهداف أي شخص يتحرك في المنطقة. الوضع خطير بكل معنى الكلمة. لقد ناشدنا العالم ونواصل المطالبة بتوفير حماية دولية للعاملين في النظام الصحي في مستشفى كمال عدوان”.
وتشهد المنظومة الصحية بالقطاع لا سيما في الشمال، واقعا مأساويا من جراء استهداف إسرائيل للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وحصارها المفروض على القطاع ومنعها دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافها حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة بالقوة عن الخدمة، وذلك من خلال الاستهداف العسكري المباشر والمتكرر، وفرض حصار خانق، وقتل وإصابة واعتقال المرضى والجرحى والطواقم الطبية، في إطار سعيها لتدمير آخر مقومات الحياة المتبقية اللازمة للنجاة، بالتزامن مع استمرارها في جريمة التهجير القسري ضد جميع السكان الفلسطينيين من شمال القطاع.
وأفاد المرصد في تقرير له بأن “قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي واصلت هجماتها العسكرية ضد المدنيين في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وشن غارات عنيفة استهدفت المنازل والشوارع قبل أن تحاصر مستشفى كمال عدوان، الذي ما يزال يعمل بشكل جزئي مع مستشفيين آخرين في شمال قطاع غزة”.
وأضاف الأورومتوسطي أن “فريقه الميداني وثق استخدام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية وإرسالهم تحت التهديد إلى المستشفى لإبلاغ إدارته بضرورة خروج جميع النازحين ومرافقي المرضى منه إلى ساحة المستشفى، والتوجه نحو منطقة تتمركز فيها القوات الإسرائيلية، وعند وصولهم، اعتقلت هذه القوات عددًا منهم وأجبرت البقية على النزوح قسرًا باتجاه حاجز الإدارة المدنية ومنه إلى مدينة غزة”.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي أجبر أيضا الوفد الطبي الإندونيسي المتطوع في مستشفى “كمال عدوان” على الخروج منه دون سياراتهم التي قدموا بها.