حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من موجة حارة إلى شديدة الحرارة تضرب البلاد غدا الجمعة، حيث يسود طقس حار نهارا على أغلب الأنحاء، ويكون مائل للحرارة على السواحل الشمالية الشرقية، شديد الحرارة على جنوب الصعيد وجنوب سيناء، بينما يكون معتدل ليلا على أغلب الأنحاء مائل للحرارة على جنوب الصعيد، يصاحبه نشاط للرياح على أغلب الأنحاء على فترات متقطعة.

الأماكن الأكثر تأثرا بالموجة شديدة الحرارة غدا

وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية، أنه من المتوقع ارتفاع درجات الحرارة على كل الأنحاء لنشهد موجة حارة إلى شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء اعتبارا من غد الجمعة، ومن أكثر المناطق التي تتأثر بالموجة الحارة جنوب الصعيد، إذ تصل درجة الحرارة العظمى بها إلى 41 درجة مئوية، بينما تسجل الصغرى 28 درجة مئوية، ويليها في المناطق الأكثر تأثرا بالموجة الحارة جنوب سيناء، إذ تسجل العظمى بها 37 درجة مئوية، بينما تسجل الصغرى 27 درجة مئوية.

وتأتي بعدها في المرتبة الثالثة منطقة شمال الصعيد، والتي تسجل درجة الحرارة العظمى بها 36 درجة مئوبة، بينما تسجل درجة الحرارة الصغرى 22 درجة، ومن المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي غدا، حتى تصل العظمى في القاهرة الكبرى يوم الثلاثاء إلى 37 درجة مئوية.

الربيع يسجل أعلى حرارة في السنة

وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن تلك الموجات شديدة الحرارة التي نشهدها في فصل الربيع، هي أمر معتاد وليس بأمر جديد، إذ أنه يتم تسجيل أعلى درجات حرارة كل عام خلال فصل الربيع، وبالرغم من الشعور بالحرارة الشديدة في فصل الصيف، إلا أنها لا تتخطى فصل الربيع، لافتة إلى أن ما يشعرنا بالحرارة في الصيف هو ارتفاع نسبة الرطوبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: موجة حارة الموجة الحارة الأماكن الأكثر تأثرا بالموجة الحارة درجات الحرارة الطقس حالة الطقس الارصاد على أغلب الأنحاء شدیدة الحرارة درجة مئویة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع درجة الحرارة ١,٥ مئوية ستجلب ضرراً لا يمكن اصلاحه

من الواضح أن العالم سوف يتجاوز هدف 1.5 درجة مئوية للاحتباس الحراري العالمي، مما يؤدي إلى زيادة التركيز على الخطط الرامية إلى تبريده مرة أخرى عن طريق إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. ولكن لا يوجد ما يضمن أننا سوف نكون قادرين على تحقيق هذا الهدف. وحتى لو تمكنا من ذلك، فإن بعض التغييرات لا يمكن إرجاعها.

يقول جويري روجيلج من جامعة (إمبريال كوليدج لندن): «لا يمكننا إرجاع الموتى إلى الحياة». ويحذر هو وزملاؤه بعد دراسة سيناريوهات «التجاوز» من ضرورة التركيز على خفض الانبعاثات بشكل عاجل الآن للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفقًا لدراسة روجيلج وزملائه المنشورة في مجلة (نايتشر) على هذا الرابط (doi.org/nmxw )، هناك ما لا يقل عن خمس مشاكل كبيرة في فكرة تجاوز درجة حرارة المناخ ثم تبريد الكوكب مرة أخرى: المشكلة الأولى هي أن العديد من هذه السيناريوهات تعطي صورة مضللة عن الشكوك والمخاطر التي تنطوي عليها.

على سبيل المثال، نظرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقريرها الرئيسي الأخير في سيناريو تجاوز الحد الذي قد يصل فيه العالم إلى 1.6 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بحلول منتصف القرن، أي ما يزيد بمقدار 0.1 درجة مئوية فقط عن الحد الذي حددته اتفاقية باريس. ولكن بسبب الشكوك بشأن كيفية تغير درجات الحرارة العالمية، استجابة لكمية معينة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فإن مستوى الانبعاثات المفترض في هذا السيناريو قد يؤدي إلى أي شيء يصل إلى 3.1 درجة مئوية من الاحتباس.

يقول روجيلج: «بالنسبة لنفس مستويات الانبعاثات، فإن احتمالات أن يتجاوز الاحتباس العالمي درجتين مئويتين ستكون حوالي واحد من كل عشرة. واحتمالات التهديد الوجودي المحتملة بنسبة واحد من كل عشرة ليست ضئيلة».

المشكلة الثانية هي أنه لا يوجد ما يضمن توقف ظاهرة الاحتباس الحراري حتى لو توقفنا عن إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، والوصول إلى ما يسمى بالانبعاثات الصفرية الصافية.

على سبيل المثال، قد يؤدي الاحتباس الحراري العالمي إلى تفعيل تأثيرات ردود فعل إيجابية أقوى من المتوقع، مما يؤدي إلى انبعاثات كربونية أكبر من المتوقع من مصادر مثل الخث والتربة الصقيعية. وقد يؤدي هذا إلى زيادات إضافية في درجات الحرارة العالمية حتى بعد تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية.

وعلاوة على ذلك، يتطلب تحقيق صافي الصفر إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي؛ لأن بعض الأنشطة، مثل الزراعة، قد لا تكون هناك وسيلة لخفض الانبعاثات إلى الصفر. ولكن قد لا تكون هناك وسيلة ميسورة التكلفة لإزالة كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للتعويض.

إن البشرية تخاطر بشكل متهور بتجاوز تغير المناخ الخطير.

وهذه هي أيضا المشكلة الكبرى الثالثة المرتبطة بسيناريوهات تجاوز الانبعاثات. إذ يتطلب تبريد الكوكب بعد الوصول إلى الصفر الصافي إزالة كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يتجاوز ما هو مطلوب ببساطة للحفاظ على الصفر الصافي.

وحتى لو أمكن تطوير التكنولوجيا اللازمة لتحقيق هذه الغاية، فقد تحجم الحكومات عن ذلك على حساب شيء لن يعود بأي فائدة، على الأقل في الأمد القريب. ويقول روجيلج: «في أغلب الأحوال، الفائدة الوحيدة المترتبة على إزالة ثاني أكسيد الكربون هي إزالة الكربون. ولكن بخلاف ذلك فإنها تستهلك الطاقة، وتكلف المال، وتتطلب استثمارا وتخطيطا طويل الأجل».

والمشكلة الرابعة هي أنه حتى لو تمكنا من إزالة ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون لإعادة درجات الحرارة إلى الانخفاض مرة أخرى، فسوف يستغرق الأمر عقوداً من الزمن، كما يقول كارل فريدريش شلوسنر، عضو الفريق في المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية في مدينة لاكسنبورج، النمسا. وهذا يعني أننا سوف نضطر إلى التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة طالما استمرت.

ولكن كما أشار التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن التكيف مع التغيرات التي حدثت حتى الآن أثبت أنه أكثر صعوبة مما كان متوقعا. ويقول شلاوسنر: «إننا نثق في قدرتنا على التكيف مع تجاوز درجات الحرارة».

المسألة الخامسة هي أن إعادة درجات الحرارة إلى مستوياتها الطبيعية لن تؤدي إلى عكس كل التغيرات. فإذا مات المزيد من الناس في ظل الظواهر الجوية المتطرفة أو بسبب المجاعة بعد فشل زراعة المحاصيل، فلن يكون هناك أي سبيل إلى إعادتهم إلى حالتهم الطبيعية

مقالات مشابهة

  • 5 درجات بطريف.. شرورة تسجّل أعلى درجة حرارة بالمملكة 33 ْمئوية
  • الأرصاد الجوية: انخفاض في درجات الحرارة وأمطار خفيفة على بعض المناطق
  • ركنة في العين تسجل أقل درجة حرارة بالإمارات بواقع 13.7 درجة مئوية
  • أجواء شتوية على كافة الأنحاء وتحذيرات من انخفاض درجات الحرارة..القاهرة 19
  • خريطة الأمطار ودرجات الحرارة غدا الاثنين.. تنخفض لـ6 مئوية
  • أمطار غزيرة ورعدية تضرب البحيرة والحرارة العظمى تسجل 19 درجة
  • ارتفاع درجة الحرارة ١,٥ مئوية ستجلب ضرراً لا يمكن اصلاحه
  • ارتفاع درجة الحرارة 1.5 مئوية ستجلب ضررًا لا يمكن إصلاحه
  • ابتعدوا عن الشواطئ.. تحذيرات من ارتفاع الأمواج إلى 5 أمتار والرياح شديدة
  • ب35 ْمئوية.. مكة المكرمة تسجل أعلى درجة حرارة بالمملكة اليوم