وقال أردوغان في تدوينته: "أيتها الأمم المتحدة! ما هي الفائدة التي ستقدمينها إن لم تتمكني من إيقاف الإبادة الجماعية التي تشاهدها البشرية جمعاء في القرن الحادي والعشرين على الهواء مباشرة؟ أيتها الولايات المتحدة الأمريكية! إن يديك أيضا ملطخة بهذه الدماء.. أيها الرؤساء ورؤساء الحكومات في الدول الأوروبية! أنتم أيضا طرف في الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل.

. لأنكم التزمتم الصمت".

وتابع: "قصفوا المستشفيات والمدارس والمساجد، وقصفوا قوافل المساعدات، وقتلوا الصحفيين والأطباء وعمّال الإغاثة، لكنكم التزمتم الصمت.. ليس الإنسانية وحدها التي تموت في غزة.

وليس الأطفال الأبرياء وحدهم الذين يموتون في غزة. ولا يقتصر الأمر على الإبادة الجماعية في غزة.. ففي الوقت الذي تموت فيه الإنسانية في قطاع غزة، فإن الديمقراطية تموت في أوروبا وحقوق الإنسان تموت في أوروبا، وحرية التعبير وحرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الطفل أيضا تموت في أوروبا".

وأضاف: "لا يؤاخذني أحد...من الآن فصاعدا، لا يحق لأي أوروبي أن يخرج ويلوّح بأصابعه ويتحدث بغطرسة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير وحرية الصحافة.. إسرائيل قتلت الإنسانية في غزة، أمّا أوروبا فقد قتلت قيمها وداست تحت قدميها كل القيم التي كانت سببا لوجودها.. دعوكم من أن توقف الأمم المتحدة الإبادة الجماعية، هي لم تتمكن حتى من حماية موظفيها أو عمال الإغاثة التي يعملون معها.

إن الإنسانية لم تمت وحدها في غزة، بل ماتت معها الأمم المتحدة أيضا مع روحها".

وأردف: "هناك كلمتان أود أن أوجههما إلى العالم الإسلامي أيضا! ما الذي تنتظرونه لاتخاذ قرار مشترك؟ ما الذي يجب أن يحدث أكثر من ذلك حتى تبدون ردة فعل؟ إن أعناق الرضّع تقطّع، ويحرق الناس في الخيام، متى ستبدون ردة فعل؟

متى سيدافع العالم الإسلامي عن حقوق وحياة وشرف أشقائه الفلسطينيين؟ أقسم بالله، إن الله سيحاسبكم ويحاسبنا جميعا على ذلك.. إن الله سبحانه وتعالى سيحاسب أولئك الذين يغضّون أبصارهم ويصمّون آذانهم ويصمتون ولا يبدون أيّ ردة فعل، في الوقت الذي ترتكب فيه حفنة قليلة من الإرهابيين إبادة جماعية بحق المسلمين في مركز وقلب المنطقة الإسلامية".

واستطرد: "العالم يشاهد همجية المريض والمعتوه والمختل عقليا ومصّاص الدماء الذي يتغذى على الدماء ويدعى نتنياهو، بل حتى أنه يشاهد ذلك على الهواء مباشرة.. إن أكثر من ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة تعترف بدولة فلسطينية ذات سيادة.. ولا يمكن ترك القرار المشترك الذي اتخذته 147 دولة إلى أهواء مجلس الأمن الذي يتكون من 5 أعضاء.. إن العالم أكبر من خمسة، و147 دولة أكبر من خمسة، والضمير المشترك للإنسانية أكبر من 5". 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة الأمم المتحدة تموت فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية توجه رسالة الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن تهديدات إسرائيل للعراق

بغداد اليوم- متابعة

أدانت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، (24 تشرين الثاني 2024)، محاولات الكيان الصهيوني توسيع ممارساته العدوانية، مؤكدة "دعم العراق".

وأصدرت الجامعة العربية "قراراً يتضمن الطلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تعكس موقف الجامعة الداعم لجمهورية العراق، والرفض القاطع للادعاءات الواردة في رسالة وزير خارجية الكيان الإسرائيلي".

وشددت الجامعة العربية على "ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التصعيد المستمر في منطقة الشرق الأوسط حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين".

وعُقد اليوم الأحد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمواجهة تهديدات الكيان الصهيوني بناء على طلب الحكومة العراقية الذي تقدمته به الخميس الماضي.

مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة شؤون الأسرى لـ “الثورة نت”:مستعدون لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها برعاية الأمم المتحدة دون قيد أو شرط
  • الأمم المتحدة: امرأة تُقتَل كل 10 دقائق على يد صديقها أو أحد أفراد أسرتها
  • مدافع ليفربول السابق يشن هجوما لاذعا على محمد صلاح بسبب تصريحاته عن تجديد العقد
  • هل تتجه أمريكا وأوروبا إلى طلاق؟
  • أردوغان: نساء فلسطين قدوة للعالم في صمودهن أمام الظلم
  • أردوغان يوجه رسالة إلى الفلسطينيات وسط تواصل العدوان.. قدوة للعالم أجمع
  • الرئيس أردوغان: حكومة نتنياهو تقتل كما القتلة المتسلسلون
  • الشتاء قادم في أوروبا.. وتقلب أسعار الطاقة آت أيضا
  • وزير الخارجية: صنعاء لن تقبل أن تتحول الأمم المتحدة ومنظماتها إلى أداة ضغط لصالح أمريكا
  • الجامعة العربية توجه رسالة الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن تهديدات إسرائيل للعراق