أردوغان يوجه رسالة للعالم الإسلامي ويشن هجوما لاذعا على أمريكا وأوروبا بسبب غزة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
وقال أردوغان في تدوينته: "أيتها الأمم المتحدة! ما هي الفائدة التي ستقدمينها إن لم تتمكني من إيقاف الإبادة الجماعية التي تشاهدها البشرية جمعاء في القرن الحادي والعشرين على الهواء مباشرة؟ أيتها الولايات المتحدة الأمريكية! إن يديك أيضا ملطخة بهذه الدماء.. أيها الرؤساء ورؤساء الحكومات في الدول الأوروبية! أنتم أيضا طرف في الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل.
وتابع: "قصفوا المستشفيات والمدارس والمساجد، وقصفوا قوافل المساعدات، وقتلوا الصحفيين والأطباء وعمّال الإغاثة، لكنكم التزمتم الصمت.. ليس الإنسانية وحدها التي تموت في غزة.
وليس الأطفال الأبرياء وحدهم الذين يموتون في غزة. ولا يقتصر الأمر على الإبادة الجماعية في غزة.. ففي الوقت الذي تموت فيه الإنسانية في قطاع غزة، فإن الديمقراطية تموت في أوروبا وحقوق الإنسان تموت في أوروبا، وحرية التعبير وحرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الطفل أيضا تموت في أوروبا".
وأضاف: "لا يؤاخذني أحد...من الآن فصاعدا، لا يحق لأي أوروبي أن يخرج ويلوّح بأصابعه ويتحدث بغطرسة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير وحرية الصحافة.. إسرائيل قتلت الإنسانية في غزة، أمّا أوروبا فقد قتلت قيمها وداست تحت قدميها كل القيم التي كانت سببا لوجودها.. دعوكم من أن توقف الأمم المتحدة الإبادة الجماعية، هي لم تتمكن حتى من حماية موظفيها أو عمال الإغاثة التي يعملون معها.
إن الإنسانية لم تمت وحدها في غزة، بل ماتت معها الأمم المتحدة أيضا مع روحها".
وأردف: "هناك كلمتان أود أن أوجههما إلى العالم الإسلامي أيضا! ما الذي تنتظرونه لاتخاذ قرار مشترك؟ ما الذي يجب أن يحدث أكثر من ذلك حتى تبدون ردة فعل؟ إن أعناق الرضّع تقطّع، ويحرق الناس في الخيام، متى ستبدون ردة فعل؟
متى سيدافع العالم الإسلامي عن حقوق وحياة وشرف أشقائه الفلسطينيين؟ أقسم بالله، إن الله سيحاسبكم ويحاسبنا جميعا على ذلك.. إن الله سبحانه وتعالى سيحاسب أولئك الذين يغضّون أبصارهم ويصمّون آذانهم ويصمتون ولا يبدون أيّ ردة فعل، في الوقت الذي ترتكب فيه حفنة قليلة من الإرهابيين إبادة جماعية بحق المسلمين في مركز وقلب المنطقة الإسلامية".
واستطرد: "العالم يشاهد همجية المريض والمعتوه والمختل عقليا ومصّاص الدماء الذي يتغذى على الدماء ويدعى نتنياهو، بل حتى أنه يشاهد ذلك على الهواء مباشرة.. إن أكثر من ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة تعترف بدولة فلسطينية ذات سيادة.. ولا يمكن ترك القرار المشترك الذي اتخذته 147 دولة إلى أهواء مجلس الأمن الذي يتكون من 5 أعضاء.. إن العالم أكبر من خمسة، و147 دولة أكبر من خمسة، والضمير المشترك للإنسانية أكبر من 5".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة الأمم المتحدة تموت فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
السديس: رؤية 2030 رسمت خارطة وسطية لإيصال رسالة الحرمين للعالم
رفع رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- بمناسبة الإعلان الرسمي عن التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 لعام 2024، الذي يمثل محطة مفصلية ضمن مسيرة رؤية المملكة 2030 المباركة.
وقال رئيس الشؤون الدينية: في لحظة تاريخية تتجدد فيها معالم العزم والطموح، ويتجلى فيها الإصرار على بناء المستقبل، نرفع التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة- أيدها الله- بمناسبة الإعلان الرسمي عن التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030.
أخبار متعلقة رئيس مجلس الشورى: منجزات رؤية 2030 تؤكد ريادة المملكةالنقل: رؤية المملكة 2030 تواصل تحقيق أهدافها الطموحة بدعم القيادة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السديس: رؤية 2030 رسمت خارطة وسطية لإيصال رسالة الحرمين للعالم - إكس شؤون الحرمين
وأكد أن هذه الرؤية الطموحة المباركة لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة قيادةٍ حكيمة تستشرف المستقبل، وتبنى على القيم وتجمع بين الأصالة والمعاصرة، فها هي المملكة اليوم تُحلّق في آفاق التقدم، وتضع أقدامها بثبات على طريق الريادة العالمية، في شتى الميادين التنموية والاقتصادية والعلمية والثقافية.رؤية المملكة 2030وأضاف: لقد أثبتت القيادة الرشيدة- رعاها الله- أن خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تظل في قلب أولوياتها، وأن المواطن السعودي هو أساس النهضة ومحور التنمية وهدفها الأسمى.
وقال: إن رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، تؤكد التزامها التام بدعم مستهدفات الرؤية المباركة من خلال برامج ومبادرات نوعية تعزز القيم الدينية وترسّخ الوسطية والاعتدال، وتُسهم في بناء وعيٍ ديني يُواكب تحديات العصر ويحفظ الثوابت.منارة إشعاع حضاريوثمن ما تبذله القيادة الرشيدة- أيدها الله- من جهود جبارة ومواقف إنسانية ومبادرات رائدة تجعل من المملكة منارة إشعاع حضاري وسطي، ونموذجًا عالميًا في الإدارة الرشيدة والنهضة المتكاملة.
واختتم تصريحه قائلًا: نسأل الله جلّ وعلا أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- ويسدد خطاهم لما فيه خير الدين والوطن والإنسانية، وأن يديم على بلادنا أمنها وأمانها ووحدتها واستقرارها، ويحقق بها آمال الأمة ويجمع بها الكلمة على الحق والخير.