طرد ممرضة أميركية بسبب وصفها حرب إسرائيل في غزة بأنها إبادة جماعية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
طردت ممرضة من إحدى مستشفيات مدينة نيويورك، بعد أن أشارت إلى الحرب الإسرائيلية في غزة على أنها "إبادة جماعية" خلال كلمة ألقتها أثناء استلامها جائزة.
وتم تكريم ممرضة المخاض والولادة، حسن جبر، وهي أميركية من أصل فلسطيني، من قبل جامعة نيويورك لانغون هيلث لتقديمها الرعاية الرحيمة للأمهات اللاتي فقدن أطفالهن عندما ربطت بين عملها ومعاناة الأمهات في غزة.
وقالت حسن، وفقا لمقطع فيديو لخطاب في 7 مايو نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي: "يؤلمني أن أرى النساء من بلدي يعانين من خسائر لا يمكن تصورها خلال الإبادة الجماعية الحالية في غزة. هذه الجائزة شخصية للغاية بالنسبة لي لهذه الأسباب".
وكتبت حسن على إنستغرام أنه في 22 مايو، في أول نوبة عمل لها بعد استلام الجائزة، استدعيت لاجتماع مع رئيس المستشفى ونائب رئيس التمريض، وحدثاها عن "تعريض الآخرين للخطر" و"إفساد الحفل" و"الإساءة للناس"، فقط لأن "جزءا صغيرا من الكلمة التي ألقيتها كان بمثابة تكريم للأمهات الثكالى في بلدي".
وتابعت أنه بعد أن أنهت معظم مناوبة عملها، "تم استدعاؤها مرة أخرى إلى المكتب" وإبلاغها بخطاب إنهاء عملها ثم تم اصطحابها إلى خارج المبنى.
وأكد المتحدث باسم جامعة نيويورك لانغون، ستيف ريتي، أن حسن طُردت بعد خطابها، وقال إنه كان هناك "حادث سابق أيضا".
وقال ريتي في بيان: "تم تحذير حسن جبر في ديسمبر، بعد حادثة سابقة، من عدم طرح آرائها حول هذه القضية المثيرة للخلاف والمشحونة في مكان العمل. لقد اختارت عكس ذلك في حفل تكريم الموظفين الأخير الذي حضره زملاؤها على نطاق واسع، والذين شعر بعضهم بالاستياء بعد تعليقاتها. ونتيجة لذلك، لم تعد حسن موظفة في جامعة نيويورك لانغون".
ولم يقدم ريتي أي تفاصيل عن الحادث السابق.
ودافعت حسن عن كلمتها في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز وقالت إن الحديث عن الحرب "كان وثيق الصلة" بالنظر إلى طبيعة الجائزة التي فازت بها.
وقالت: "لقد كانت جائزة الثكالى. كانت من أجل الأمهات المكلومات".
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 36 ألف شخص قتلوا في القطاع خلال الحرب التي بدأت بهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. ونزح حوالي 80 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن أجزاء من القطاع تعاني من المجاعة.
ويقول منتقدون إن الحملة العسكرية الإسرائيلية ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، واتهمت حكومة جنوب أفريقيا إسرائيل رسميا بارتكاب إبادة جماعية في يناير عندما طلبت من المحكمة العليا للأمم المتحدة إصدار أمر بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
ونفت إسرائيل تهمة الإبادة الجماعية وقالت لمحكمة العدل الدولية إنها تفعل كل ما في وسعها لحماية السكان المدنيين في غزة.
حسن ليست أول موظفة في المستشفى، الذي أعيدت تسميته من مركز جامعة نيويورك الطبي بعد تبرع كبير من مانح الحزب الجمهوري والملياردير، كينيث لانغون، يتم فصلها بسبب تعليقات حول الصراع في الشرق الأوسط.
وتم طرد باحث بارز كان يدير مركز السرطان بالمستشفى بعد أن نشر رسوما كاريكاتورية سياسية مناهضة لحماس، بما في ذلك رسوم كاريكاتورية لشعب عربي. وقد رفع هذا الباحث، وعالم الأحياء، بنيامين نيل، دعوى قضائية ضد المستشفى منذ ذلك الحين.
كما أن إقالة حسن لم تكن المرة الأولى التي تسلط فيها الأضواء عليها. عندما كانت تبلغ من العمر 11 عاما في لويزيانا، رفع اتحاد الحريات المدنية الأميركي دعوى قضائية نيابة عنها بعد أن أُجبرت على قبول الكتاب المقدس من مدير مدرستها العامة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جامعة نیویورک بعد أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تحث إسرائيل على التوقف عن استخدام المساعدات كورقة مساومة
قالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود ميريام لعروسي، إن السلطات الإسرائيلية تعمل مرة أخرى على استخدام المساعدات كأداة للتفاوض.
وأضافت: "هذا أمرٌ مُشين. لا ينبغي أبدًا استخدام المساعدات الإنسانية كورقة مساومة في الحرب".
وأوقفت إسرائيل تسليم المساعدات إلى قطاع غزة بعد الوصول إلى طريق مسدود بشأن وقف إطلاق النار الهش الذي أدى منذ 19 يناير إلى خفض الأعمال العدائية بعد أكثر من 15 شهرا من القتال المتواصل.
وقبيل جولة المحادثات الحالية في الدوحة، أوقفت إسرائيل الأحد إمدادات الكهرباء إلى محطة تحلية المياه الوحيدة في القطاع، في خطوة أدانتها حماس ووصفتها بأنها "ابتزاز رخيص وغير مقبول".
ووصفت منظمة أطباء بلا حدود هذه الخطوة بأنها "عقاب جماعي"، وطالبت إسرائيل "بإنهاء هذا الحصار اللاإنساني للقطاع".
وحذرت من أنه مع توقف إمدادات الكهرباء، فإن محطة تحلية المياه في خان يونس جنوب القطاع أصبحت على وشك نفاد الوقود.
وقالت الشركة في بيان لها إن "إنتاجها انخفض من 17 مليون لتر يوميا إلى 2.5 مليون لتر".
وأضافت أن "هذا القرار بقطع الكهرباء سيؤثر تدريجيا وبشكل خطير على إمدادات المياه العامة" لنحو 2.4 مليون شخص في غزة، والذين يعانون بالفعل من أزمة إنسانية خطيرة.