قريبًا: منظومة رقمية مبتكرة تدير الأفلاج العمانية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أثير – ريما الشيخ
يعد نظام (لمد) لإدارة الأفلاج العمانية أحد المشاريع الحكومية الواعدة في مجال الأمن الغذائي والمائي، وهو أحد المشاريع المعتمدة في رؤية عمان 2024 في هذا القطاع الحيوي؛ حيث يأتي بالتعاون بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه مع كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية.
“أثير” التقت بسلطان بن علي البوسعيدي، الباحث الرئيسي في مشروع لمد، الذي قال في البداية: جاء هذا المشروع تزامنا مع خطة التحول الرقمي للحكومة العمانية وذلك من خلال بناء أنظمة رقمية مبتكرة تسهم في تسهيل الخدمات والأعمال لأبناء الشعب العماني وجميع المقيمين.
وأضاف: يهدف نظام لمد إلى حفظ أنظمة الأفلاج العمانية والسجلات المائية الخاصة بملاك الماء، علاوة على تقديم خدمة رقمية مبتكرة لإدارة الأفلاج العمانية الأمر بدوره يسهم في نقل أنظمة الأفلاج العمانية للأجيال القادمة مع المحافظة على هويتها البيئية والثقافية.
وأوضح أن المشروع مكون من ثلاثة مكونات رئيسية هي :
-الموقع الإلكتروني (لمد):
يتم من خلال تعريف المستخدم والزائر بنظام الأفلاج العمانية وجهود وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في الأفلاج، والتعرف على الأفلاج المدرجة في لائحة التراث العالمي، والاطلاع على المؤشرات والإحصاءات المتعلقة في هذا الجانب، والتعريف بكرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى، بالإضافة إلى مكتبة الأفلاج العمانية التي يجد فيها الباحث مجموعة من الكتب والبحوث والقوانين واللوائح القانونية والفيديوهات والصوتيات المتعلقة بالأفلاج العمانية، مما يسهم في دعم الباحثين العمانيين والدوليين للتعرف عن قرب على كل ما هو جديد عن الأفلاج العمانية.
-نظام لمد:
المكون الرئيسي في المشروع، ويتم خلاله إدخال نظام الفلج وملاك الماء مع الحصص المائية الخاصة بهم مع الدوران الفلكي الخاص بكل حصة مائية.
بعدها، يستطيع مالك الماء أو وكيل الفلج من متابعة جدول الري في الفلج بصورة تفاعلية، مع إمكانية متابعة دوران الري لفترات زمنية مستقبلية بسهولة ويسر لوجود أتمتة رقمية تحاكي نظام الفلج المتعارف عليه.
كما يمكن من خلال النظام إدخال بطاقة تعريفية تفصيلية عن كل فلج من الأفلاج العمانية، بحيث تحوي بيانات نظام الفلج وتفاصيله العلمية والتاريخية والزراعية والمعرفية.
ويأتي هذا النظام لتكوين قاعدة بيانات وطنية للسجلات المائية للأفلاج العمانية، وتوثيقها بصورة رقمية آمنة، مع إمكانية التعديل عليها بسهولة كبيع الحصص المائية وقسيمها كميراث بين الورثة.
-التطبيق الذكي لمد:
يستطيع المستخدم متابعة جدول الري عن طريق التطبيق الذكي لمد الذي يستقي البيانات من نظام لمد، كما يمكنه متابعة الأخبار وتصفح المكتبة الرقمية من خلاله.
وأوضح سلطان البوسعيدي لـ “أثير” بأن النظام الآن في مرحلة التطوير، وسيتم تجربته على خمسة أفلاج في سلطنة عمان وذلك لضمان فاعليته، وضبط النظام والتأكد منه ليستوعب جميع الأفلاج العمانية، على أمل أن يتم تدشين المشروع بصورة رسمية في شهر أكتوبر من هذا العام الجاري.
اقرأ أيضا ShareTweetSend الأكثر مشاهدةوفاة أحد أصحاب الدعوة في سلطنة عمانوظائف في شؤون البلاط السلطانياكتشاف ظاهرة جيولوجية فريدة في ضلكوتتوجيهات سامية كريمة لدعم المواطنين والتنويع الاقتصادي وحوافز للشركاتتريد رفع دعوى وليس عندك محامٍ؛ بوابة إلكترونية رسمية توفّر لك هذه الخدمةاجتمع ذكاؤه مع الانحراف السلوكي؛ فاحتال بأكثر من 100 ألف ريالالسجن لصائدي غزلان ووعول وطيور بريةالأرشيف1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
تواصل مع أثير
رقم المكتب: 0096824595588
الفاكس: 0096824595545
رمز البريد: 111
صندوق البريد: 2167
البريد الالكتروني
info@atheer.om
موسى الفرعي – الرئيس التنفيذي – رئيس التحرير
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC
No Result View All Result الرئيسة أخبار أخبار محلية أخبار عالمية رياضة رياضة محلية رياضة عالمية أثيريات فضاءات تاريخ عمان من عمان فيديو أثير بودكاست أثير مجلس الشورى الفترة التاسعة الفترة العاشرةكل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC
تحميل التعليقات... اكتب تعليقاً... البريد الإلكتروني (مطلوب) الاسم (مطلوب) الموقعالمصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
العلاقات العمانية القطرية نحو التكامل والشراكة
زيارة «دولة» التي يقوم بها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى بلادنا سلطنة عمان وبدعوة كريمة من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهما الله ورعاهماـ تشكل دفعة قوية وترسيخًا للعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
فالعلاقات العمانية القطرية تعود إلى قرون في إطار علاقات دول الخليج والجزيرة العربية عبر التجارة البحرية والتواصل المجتمعي والعلاقات الأخوية، التي تربط بين قيادات البلدين، ومن هنا ترسخت تلك العلاقات الأخوية في العصر الحديث ومن خلال نهضة البلدين سلطنة عمان ودولة قطر في عقد السبعينيات وخلال عقود شهد البلدان تطورا كبيرا في كل المجالات، ودخلت تلك العلاقات التاريخية مرحلة جديدة من خلال التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي والثقافي وعلى ضوء ذلك تأتي زيارة «دولة» لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى سلطنة عمان ولقاؤه الأخوي مع جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهما الله ـ لتدخل تلك العلاقات مرحلة أخرى من التكامل الاقتصادي والدفع بتلك العلاقات نحو آفاق أرحب وأعمق من التعاون في كل المجالات الحيوية، خاصة وأن رؤية البلدين تنسجم مع ذلك التطور في بناء شراكة اقتصادية مهمة في ظل وجود تلك العلاقات الراسخة وفي ظل تنامي الاستثمار المشترك ومن خلال وجود اللحنة العمانية القطرية المنوط بها الدفع بتلك العلاقات الاقتصادية بشكل خاص إلى مزيد من التعاون على صعيد القطاعين الحكومي والخاص.
لقد شهدت العقود الأخيرة دورًا محوريًا لسلطنة عمان ودولة قطر على صعيد الملفات الإقليمية منها دورهما الإيجابي في المساعدة في حل عدد من الصراعات المعقدة من خلال الدبلوماسية والحوار بهدف خفض التصعيد في المنطقة وترسيخ الأمن والاستقرار للمنطقة والمحافظة على الشعوب والدفع نحو ترسيخ علاقات متوازنة بين دول الإقليم، ولعل نجاح الدبلوماسية العمانية والقطرية واضح من خلال عدد الملفات المعقدة، حيث نجحت الدبلوماسية العمانية وخلال سنوات من الجهد الدبلوماسي في إيجاد توافق سياسي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية والدول الكبرى والذي انتهى بالتوقيع على الملف النووي الإيراني في فيينا عام ٢٠١٥ بعد جهود سياسية كبيرة تواصلت بشكل سري وعلني في مسقط لسنوات وبالتحديد منذ عام ٢٠٠٨. كما أن الدبلوماسية العمانية استطاعت أن تنهي الحرب في اليمن من خلال الهدنة وتبادل الأسرى والتخفيف على الشعب اليمني وجمع الفرقاء اليمنيين في مسقط والتنسيق مع المبعوث الأممي والأمريكي، ومن خلال التنسيق مع المملكة العربية السعودية والذي نتج عنه عودة العلاقات السعودية الإيرانية بعد جهود عمانية وعراقية وصينية، علاوة على إيجاد تفاهمات بين إيران والغرب تتواصل الآن لإحياء حوار الملف النووي الإيراني بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة الرئيس الأمريكي ترامب الأولى.
على الجانب الآخر لعبت الدبلوماسية القطرية ولا تزال دورا محوريا مهما على صعيد عدد من الملفات الإقليمية المعقدة، ولابد من الإشارة هنا إلى نجاح الدبلوماسية القطرية في المساعدة في وقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعموم فلسطين من خلال جهود دبلوماسية مضنية تواصلت على مدى أكثر من عام بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية وتكللت الجهود القطرية بالنجاح من خلال وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي.
كما أن الدبلوماسية القطرية تنشط في عدد من الملفات الصعبة على صعيد إيجاد الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فهناك الجهود الدبلوماسية القطرية على صعيد تشاد ولبنان والسودان وإيجاد تفاهمات سياسية في سوريا في ظل الإدارة السورية الجديدة.
ومن خلال تلك الرؤية الدبلوماسية المشتركة تلعب سلطنة عمان ودولة قطر أدوارًا مهمة وحيوية على صعيد التوصل إلى حلول واقعية تبعد المنطقة عن شبح الحروب والصراعات التي عانت منها المنطقة لعقود منذ اندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام ١٩٨٠ وحتى الآن، ولا شك أن المباحثات الأخوية بين جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مسقط سوف تتطرق إلى جملة تلك التطورات والمتغيرات الحيوية التي تشهدها المنطقة خاصة في فلسطين المحتلة وضرورة وقف الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل وإيجاد حل سياسي عادل وشامل من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وانتهاء الصراع في المنطقة. كما أن قضايا المنطقة بشكل عام والعلاقات الأخوية والراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين سوف تكون حاضرة خلال لقاء القيادتين العمانية والقطرية.
إن زيارات القيادات الخليجية المتبادلة تلعب دورًا مهمًا في مجال التشاور والتنسيق السياسي وتضافر الجهود من أجل ترسيخ قضايا الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية والعالم، ومن هنا تحقق الدبلوماسية العمانية والقطرية نجاحات مشهودة ولعل دور قطر المحوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار والدور المحوري لسلطنة عمان في إطلاق سراح طاقم السفينة المحتجزة في اليمن والجهود المتواصلة لإنهاء الأزمة اليمنية هي جهود كبيرة ومقدرة من المجتمع الدولي، وتساهم تلك الجهود في خفض التصعيد وإيجاد عالم بدون صراعات وحروب وترسيخ مفهوم التعاون والحوار كإحدى الأدوات الناعمة في العلاقات الدولية وترسيخ مفهوم التعاون الاقتصادي والشراكات بين الدول وحل الخلافات بالطرق السلمية ومناصرة القضايا العادلة وفقًا للقانون الدولي.
إن العلاقات العمانية القطرية تشهد تطورات واضحة خاصة على صعيد الاستثمار والتجارة الذي يقترب من ٣ مليارات دولار وهناك خطط لزيادة التبادل التجاري وتنشيط الصادرات عبر المنافذ البحرية والبرية والجوية وهناك أهمية القطاع اللوجستي والسياحة وفي مجال التعليم والمتاحف ولا شك أن جملة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سوف توقع خلال زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر سيكون لها مردود إيجابي على ترسيخ الشراكة الاقتصادية بين بلدين عربيين يجمعهما التاريخ المشترك والتواصل الاجتماعي على ضفتي الخليج العربي ومن خلال التجارة البحرية ومن خلال عمق العلاقات الأخوية التي توطدت خلال التاريخ الحديث لأكثر من خمسة عقود.
ترحب سلطنة عمان -سلطانًا وشعبًا- بسمو أمير دولة قطر الشقيقة والوفد المرافق وإلى مزيد من تحقيق الطموحات بين البلدين والشعبين الشقيقين في بناء منظومة الشراكة الاقتصادية وفي المجالات المختلفة.