لبنان ٢٤:
2024-11-07@08:39:02 GMT

الرئيس ميقاتي كان على حقّ

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

الرئيس ميقاتي كان على حقّ

يوم قرّر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عدم ترؤس وفد لبنان إلى مؤتمر بروكسل، لامه كثيرون ممن يمكن وضعهم في خانة الذين يعانون من قصر في النظر. لم يدخل يومها في سجالات التبرير تاركًا الأمر للوقت، مع العلم أن الحملات التي طالته من أكثر من جهة زادته قناعة بالمضي قدمًا في تطبيق القوانين اللبنانية، التي ترعى شؤون جميع الذين يقيمون على كل حبة تراب من أرض الوطن، وهو الذي كرر في أكثر من مناسبة أن لبنان لن يكون وطنًا بديلًا.

فهو لأبنائه الذين سيحافظون عليه برموش العين كما حافظ عليه الأجداد والأباء من قبلهم على رغم ما تعرّضوا له من تجارب وتحديات ومصاعب.   ولكن بعد صدور توصيات مؤتمر بروكسل المخيبة للآمال تأكد للجميع من دون استثناء صوابية القرار الذي اتخذه الرئيس ميقاتي بعد سلسلة من الاتصالات التي أجراها مع الخارج والداخل، وبعدما لمس عدم جدّية المجتمع الدولي بما يطالب به لبنان الرسمي والشعبي، خصوصًا أن اللبنانيين لم يجمعوا على أمر واحد كما أجمعوا على مقاربة ملف النزوح السوري من بوابته الرئيسية، وهو حتمية عودتهم إلى بلادهم سالمين وآمنين. فكما جاءوا يجب أن يعودوا، مع العلم أن ثمة مناطق في سوريا واسعة قد أصبحت أكثر أمانًا من بعض المناطق، وبالأخص في الجنوب النازف والمهدّد في كل لحظة بالقصف الإسرائيلي المجرم والجبان.   فتوصيات مؤتمر بروكسل، وعلى رغم أن رئيس الوفد اللبناني، وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، رفع الصوت عاليًا، كانت متوقعة ولم تفاجئ اللبنانيين كثيرًا، خصوصًا أولئك الذين يعرفون حقيقة الموقف الأوروبي، الذي تمّ التعبير عنه في أكثر من مناسبة، وهو لن يتغيّر بين ليلة وضحاها. إلا أن ما في هذه التوصيات من خيبات أمل متوقعة يجب ألا تثني اللبنانيين عن المطالبة بأن يتحمّل المجتمع الدولي، وبالتحديد الأوروبي، مسؤوليته كاملة في ما يتعلق بمصير النازحين السوريين، وبما يمكن أن يؤول إليه الاحتكاك اليومي بينهم وبين اللبنانيين، الذين يعاينون بأم العين مدى خطورة هذا الوجود بهذه الكثافة المخيفة، حيث أن عدد السوريين قد وصل في بعض المناطق ضعفي عدد اللبنانيين، مع تفاقم الأزمة الاجتماعية الناتجة عن ممارسات تتعارض مع العادات اللبنانية، إن لم نقل مع السيادة اللبنانية. وهذا ما حذّر منه أكثر من مسؤول، مع دعوة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولية ما قد ينتج عن الاحتكاك اليومي اللبناني – السوري، الذي ستكون له مضاعفات كبيرة على مستوى الاستقرار اللبناني، الذي سينعكس حتمًا على الاستقرار في المنطقة، وبالتحديد في لبنان. فإذا لم يكن لبنان مستقرًّا فإن العالم كله سيشهد اضطرابات قد تكون مفاعيلها أخطر بكثير من الهجرة السورية إلى الدول الأوروبية.     فالاتحاد الاوروبي لا يزال يستسهل التعامل مع هذا الملف المتفجر من باب تقديم المساعدات المالية، رافضاً اي حديث عن عودة محتملة لهؤلاء إلى بلدهم، والسبب ان "ظروف العودة الطوعية والآمن ليست مهيأة"، وفق ما ورد في البيان الرسمي لمؤتمر بروكسل. وهذا ما أدهش اللبنانيين، الذين يؤكدون عكس ما يحاول الأوروبيون تسويقه من مغالطات عن الواقع الأمني السوري.
وقبل صدور هذه التوصيات، التي لا تعني اللبنانيين بشيء إطلاقًا، صدر موقف عن الحكومة اللبنانية التزمت فيه بالموقف الذي عبّر عنه الوزير بو حبيب في كلمته، وأعادت التأكيد بتطبيق التوصية الصادرة عن مجلس النواب قبل نحو أسبوعين، والتي تطالب بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: إسرائيل رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار

قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الإثنين 4 نوفمبر 2024 ، إن إسرائيل رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار وواصلت عدوانها على لبنان، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على بلاده.

وشدد ميقاتي في البيان على أن "تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي فيه أن تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".

وأضاف أن "الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، إلا أن العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية".

ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".

وأضاف ميقاتي "إننا نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيدا للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات".

وشدد ميقاتي على ضرورة الضغط على إسرائيل "لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية عن الاستهداف".

وأشار إلى أنه سلم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي رسالة أكد فيها أن "العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدت إلى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن".

ولفت إلى أن "الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور".

وطالب ميقاتي مجلس الأمن بـ"باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءًا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضًا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معًا لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة".

وبعد اشتباكات مع حزب الله بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن ألفين و986 شهيدا و13 ألفا و402 جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وفق لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الأحد.

ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • مكتوبٌ على اللبنانيين أن ينتظروا...فهل يقدرون؟
  • نقيب الصحفيين اللبنانيين: تأتينا أيام عجاف وجولات من العنف تحت قيادة ترامب
  • ميقاتي: الإعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة ضد لبنان تحولت لجرائم ضد الإنسانية
  • دريان دعا إلى مؤازرة ميقاتي في المساعي الديبلوماسية لوقف الحرب
  • ميقاتي هنأ ترامب بانتخابه رئيساً لأميركا: لوقف الحرب على لبنان وتطبيق القرار 1701
  • دعوة ميقاتي إلى قمة التضامن.. ووقف الحرب على لبنان على جدول الأعمال
  • لجنة الطواريء اللبنانية: أكثر من 550 ألف شخصًا غادروا إلى سوريا
  • ميقاتي يندد بتعامي المجتمع الدولي عن جرائم إسرائيل في لبنان
  • ميقاتي: إسرائيل رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار
  • ميقاتي: الاحتلال رفض كل الحلول المقترحة لوقف العدوان على لبنان