يوم قرّر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عدم ترؤس وفد لبنان إلى مؤتمر بروكسل، لامه كثيرون ممن يمكن وضعهم في خانة الذين يعانون من قصر في النظر. لم يدخل يومها في سجالات التبرير تاركًا الأمر للوقت، مع العلم أن الحملات التي طالته من أكثر من جهة زادته قناعة بالمضي قدمًا في تطبيق القوانين اللبنانية، التي ترعى شؤون جميع الذين يقيمون على كل حبة تراب من أرض الوطن، وهو الذي كرر في أكثر من مناسبة أن لبنان لن يكون وطنًا بديلًا.
وقبل صدور هذه التوصيات، التي لا تعني اللبنانيين بشيء إطلاقًا، صدر موقف عن الحكومة اللبنانية التزمت فيه بالموقف الذي عبّر عنه الوزير بو حبيب في كلمته، وأعادت التأكيد بتطبيق التوصية الصادرة عن مجلس النواب قبل نحو أسبوعين، والتي تطالب بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: إسرائيل رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار
قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الإثنين 4 نوفمبر 2024 ، إن إسرائيل رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار وواصلت عدوانها على لبنان، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على بلاده.
وشدد ميقاتي في البيان على أن "تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي فيه أن تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".
وأضاف أن "الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، إلا أن العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية".
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".
وأضاف ميقاتي "إننا نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيدا للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات".
وشدد ميقاتي على ضرورة الضغط على إسرائيل "لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية عن الاستهداف".
وأشار إلى أنه سلم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي رسالة أكد فيها أن "العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدت إلى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن".
ولفت إلى أن "الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور".
وطالب ميقاتي مجلس الأمن بـ"باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءًا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضًا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معًا لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة".
وبعد اشتباكات مع حزب الله بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن ألفين و986 شهيدا و13 ألفا و402 جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وفق لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
المصدر : وكالة سوا