لبنان ٢٤:
2025-01-28@03:30:06 GMT

الرئيس ميقاتي كان على حقّ

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

الرئيس ميقاتي كان على حقّ

يوم قرّر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عدم ترؤس وفد لبنان إلى مؤتمر بروكسل، لامه كثيرون ممن يمكن وضعهم في خانة الذين يعانون من قصر في النظر. لم يدخل يومها في سجالات التبرير تاركًا الأمر للوقت، مع العلم أن الحملات التي طالته من أكثر من جهة زادته قناعة بالمضي قدمًا في تطبيق القوانين اللبنانية، التي ترعى شؤون جميع الذين يقيمون على كل حبة تراب من أرض الوطن، وهو الذي كرر في أكثر من مناسبة أن لبنان لن يكون وطنًا بديلًا.

فهو لأبنائه الذين سيحافظون عليه برموش العين كما حافظ عليه الأجداد والأباء من قبلهم على رغم ما تعرّضوا له من تجارب وتحديات ومصاعب.   ولكن بعد صدور توصيات مؤتمر بروكسل المخيبة للآمال تأكد للجميع من دون استثناء صوابية القرار الذي اتخذه الرئيس ميقاتي بعد سلسلة من الاتصالات التي أجراها مع الخارج والداخل، وبعدما لمس عدم جدّية المجتمع الدولي بما يطالب به لبنان الرسمي والشعبي، خصوصًا أن اللبنانيين لم يجمعوا على أمر واحد كما أجمعوا على مقاربة ملف النزوح السوري من بوابته الرئيسية، وهو حتمية عودتهم إلى بلادهم سالمين وآمنين. فكما جاءوا يجب أن يعودوا، مع العلم أن ثمة مناطق في سوريا واسعة قد أصبحت أكثر أمانًا من بعض المناطق، وبالأخص في الجنوب النازف والمهدّد في كل لحظة بالقصف الإسرائيلي المجرم والجبان.   فتوصيات مؤتمر بروكسل، وعلى رغم أن رئيس الوفد اللبناني، وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، رفع الصوت عاليًا، كانت متوقعة ولم تفاجئ اللبنانيين كثيرًا، خصوصًا أولئك الذين يعرفون حقيقة الموقف الأوروبي، الذي تمّ التعبير عنه في أكثر من مناسبة، وهو لن يتغيّر بين ليلة وضحاها. إلا أن ما في هذه التوصيات من خيبات أمل متوقعة يجب ألا تثني اللبنانيين عن المطالبة بأن يتحمّل المجتمع الدولي، وبالتحديد الأوروبي، مسؤوليته كاملة في ما يتعلق بمصير النازحين السوريين، وبما يمكن أن يؤول إليه الاحتكاك اليومي بينهم وبين اللبنانيين، الذين يعاينون بأم العين مدى خطورة هذا الوجود بهذه الكثافة المخيفة، حيث أن عدد السوريين قد وصل في بعض المناطق ضعفي عدد اللبنانيين، مع تفاقم الأزمة الاجتماعية الناتجة عن ممارسات تتعارض مع العادات اللبنانية، إن لم نقل مع السيادة اللبنانية. وهذا ما حذّر منه أكثر من مسؤول، مع دعوة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولية ما قد ينتج عن الاحتكاك اليومي اللبناني – السوري، الذي ستكون له مضاعفات كبيرة على مستوى الاستقرار اللبناني، الذي سينعكس حتمًا على الاستقرار في المنطقة، وبالتحديد في لبنان. فإذا لم يكن لبنان مستقرًّا فإن العالم كله سيشهد اضطرابات قد تكون مفاعيلها أخطر بكثير من الهجرة السورية إلى الدول الأوروبية.     فالاتحاد الاوروبي لا يزال يستسهل التعامل مع هذا الملف المتفجر من باب تقديم المساعدات المالية، رافضاً اي حديث عن عودة محتملة لهؤلاء إلى بلدهم، والسبب ان "ظروف العودة الطوعية والآمن ليست مهيأة"، وفق ما ورد في البيان الرسمي لمؤتمر بروكسل. وهذا ما أدهش اللبنانيين، الذين يؤكدون عكس ما يحاول الأوروبيون تسويقه من مغالطات عن الواقع الأمني السوري.
وقبل صدور هذه التوصيات، التي لا تعني اللبنانيين بشيء إطلاقًا، صدر موقف عن الحكومة اللبنانية التزمت فيه بالموقف الذي عبّر عنه الوزير بو حبيب في كلمته، وأعادت التأكيد بتطبيق التوصية الصادرة عن مجلس النواب قبل نحو أسبوعين، والتي تطالب بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

إصابة عدد من اللبنانيين جراء خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار

أصيب عدد من اللبنانيين بجروح ، صباح اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت احتلالها للقرى اللبنانية مخترقة مهلة الـ60 يومًا لانسحابها بموجب وقف إطلاق النار مع لبنان. وأفادت مصادر إعلامية لبنانية، بتسجيل إصابات برصاص الاحتلال بين أهالي بلدة كفركلا لدى محاولتهم الدخول إلى بلدتهم الجنوبية. ودخل أهالي مدينة الخيام بمسيرات سيارة إلى بلدتهم برغم تحذيرات الاحتلال الإسرائيلي. وفي وقت مبكر، تجمع مئات الجنوبيين عند مداخل قراهم تمهيداً لدخولها مع انقضاء مهلة الـ60 يوماً لانسحاب قوات الاحتلال من الجنوب. من جانبه أعلن الاحتلال أن جيشه لا يزال منتشرًا في مواقع مختلفة من جنوب لبنان.. وفي صباح اليوم أعلن أنه سيحدد الأماكن التي يمكن العودة إليها. أما الجيش اللبناني فدعا في بيان له مع انقضاء مهلة الـ60 يومًا التي تلي وقف إطلاق النار، الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، “نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الصهيوني”. وشدد على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظًا على سلامتهم. وقال: تعمل الوحدات العسكرية باستمرار على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وتُتابع الوضع العملاني بدقة ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة للاتفاق والاعتداءات على سيادة لبنان، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية من جانب العدو الصهيوني.استشهاد طفلة وشاب فلسطينيين برصاص العدو الصهيوني في نابلس  وجنين

مقالات مشابهة

  • الحقيل يوضح أكثر المناطق التي ستشهد الضباب
  • ميقاتي يعلن استمرار العمل بموجب وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير
  • ميقاتي : الحكومة اللبنانية تؤكد استمرار العمل بموجب تفاهم وقف اطلاق النار حتى 18 شباط
  • إلغاء زيارة وزير الشتات الإسرائيلي إلى بروكسل لأسباب أمنية
  • عبدالسلام يشيد بشجاعة اللبنانيين.. عادوا الى ارضهم دون انتظار المجتمع الدولي
  • ميقاتي: على الدول الرّاعية لاتفاق وقف النار ردع إسرائيل
  • ميقاتي: تحية لأهل الجنوب الذين عادوا إلى قراهم وواجهوا نيران العدو ببسالة
  • إصابة عدد من اللبنانيين جراء خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا يحظر فيه على اللبنانيين العودة إلى عشرات القرى في جنوب لبنان
  • الرئيس ميقاتي المصارحة … والمصالحة