الحرة:
2024-07-06@02:36:43 GMT

انتخابات الرئاسة 2024.. الأخبار أرهقت الأميركيين

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

انتخابات الرئاسة 2024.. الأخبار أرهقت الأميركيين

التدفق المكثف للأنباء يخلق سلوكا لدى المتلقي يطلق عليه "تجنب الأخبار"، (News Avoidance)، وهو يشير إلى الأشخاص المرهَقين من الأخبار لدرجة أنهم باتوا يتجنبونها. وهذا يبدو ظاهرا لدى كثير من الأميركيين المقبلين على انتخابات رئاسية ساخنة في نوفمبر.

يقول أغلبية الأميركيين إنهم يتابعون عن كثب الأخبار المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، وهي نسبة أعلى قليلا مما كانت عليه في أبريل عام 2020.

 

لكن، يشير كثير منهم إلى أنهم "مرهَقون" بالفعل بسبب التغطية الكبيرة لحملتي المرشحين، الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، ومنافسه الجمهوري، دونالد ترامب. 

هذه خلاصة استطلاع  أجراه مركز بيو للأبحاث، في أبريل الماضي، ويكشف أن أكثر من نصف الأميركيين (58 بالمئة) يتابعون الأخبار المتعلقة بالمرشحين للانتخابات الرئاسية لعام 2024 عن كثب أو إلى حد ما. فيما قال 28 بالمئة إنهم لا يتابعونها عن كثب، و13 بالمئة لا يتابعونها عن كثب على الإطلاق.

قبل يوم الاقتراع بات كثير من الأميركيين مرهقين من أخبار الانتخابات لماذا الإرهاق؟

تقول دراسة أجرتها جامعة ميشيغان إن الناس يواجهون صعوبة أكبر في التمييز بين الحقيقة والزيف في الولايات المتحدة، لذا قد يشعر بعضهم بـ "إرهاق الأخبار" (News Fatigue)، ويتجنبون الأخبار تماما (News Avoidance).

وهذا يفسر على أنه أكثر من مجرد تجنب غير مقصود للأخبار بسبب قلة التعرض لوسائل الإعلام، بل يقول الباحثون المشاركون في الدراسة إن الناس يتجنبون الأخبار بنشاط وعن قصد. 

وجد الباحثون أيضا أن الأشخاص الذين يُعرّفون أنفسهم بأنهم ديمقراطيون يتجهون إلى الاعتماد بشكل أكبر على وسائل الإعلام غير الحزبية عندما يشعرون بالتضليل. أما الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم جمهوريين أفادوا أنهم يستخدمون وسائل إعلام إخبارية أقل بشكل عام.

ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة، أرييل هاسيل، الأستاذ المساعد في الاتصالات والإعلام بجامعة ميريلاند، وعضو هيئة التدريس في مركز الدراسات السياسية: "كلما كانت البيئة الإخبارية أكثر إرباكا، تجنب الناس الأخبار بشكل نشط، ولكن الأمر لا يتعلق بالأخبار فقط".

إذ كشفت الدراسة أن "تجنب الأخبار يشمل أيضا عدم رغبة الأشخاص في مناقشة السياسة مع الآخرين. لذلك لا يقتصر الأمر على عدم استهلاك الأخبار، بل إنك تخرج من الجدل والمناقشات تماما".

في نوفمبر سيختار الأميركيون رئيسهم الجديد لأربع سنوات مقبلة

ولكن رغم الإرهاق ومحاولة تجنب الأخبار، تشير البيانات إلى أن نسبة الأميركيين الذين يتابعون أخبار انتخابات 2024 عن كثب الآن، أعلى قليلا مما كانت عليه في أبريل عام 2020.

إرهاق من تغطية الانتخابات

تُظهر الرسوم البيانية التي قدمها مركز بيو أن غالبية الأميركيين قد استُنفِدوا بسبب تغطية الحملة الرئاسية لعام 2024، باستثناء أولئك الذين يتابعون الأخبار عن كثب.

وعلى الرغم من أن العديد من الأميركيين يتابعون الأخبار المتعلقة بالمرشحين الرئاسيين لعام 2024، فهم يشعرون أيضا بالإرهاق من تغطية الانتخابات.

ويقول حوالي ستة من كل عشرة بالغين أميركيين (62 بالمئة) إنهم مرهَقون بالفعل بسبب التغطية الكبيرة للحملة والمرشحين، بينما يقول 35 بالمئة إنهم يحبون رؤية الكثير من هذه التغطية.

الثقة في وسائل الإعلام

وعلى الرغم من أن العديد من الأميركيين يقولون إنهم يتابعون الحملة الانتخابية لعام 2024 من وسائل الإعلام التقليدية، إلا أن استطلاع رأي قدم نتائج مثيرة للقلق بشأن الثقة في وسائل الإعلام.

يقول حوالي نصف الأميركيين (53 بالمئة) إنهم يشعرون بقلق بالغ أو شديد من أن المؤسسات الإخبارية ستقدم لهم معلومات غير دقيقة أو مضلّلة عن الانتخابات. وأعرب حوالي 42 بالمئة عن قلقهم من أن وسائل الإعلام ستستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء القصص، وفق الاستطلاع الذي أجراه معهد الصحافة الأميركي ووكالة أسوشيتد برس و"NORC" لأبحاث الشؤون العامة ونُشِرت نتائجة مطلع مايو عام 2024.

ووجد الاستطلاع أن 47 بالمئة من الأميركيين يعربون أيضا عن قلقهم البالغ من أن وسائل الإعلام قد تنشر معلومات لم يتم تأكيدها أو التحقق منها.

كما أن 44 بالمئة يشعرون بالقلق من أن المعلومات الدقيقة سيتم تقديمها بطريقة تفضّل جانبا على آخر، أي أنها ستعاني من الموضوعية في المعالجة.

بايدن يخوض سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 من أين يحصل الأميركيون على أخبار الانتخابات؟

رغم الخشية من تقلّص مستويات الثقة بوسائل الإعلام التقليدية، يرى غالبية البالغين في الولايات المتحدة (62 بالمئة) أنهم يحصلون على معظم أخبار هذه الانتخابات من الصحفيين والمؤسسات الإخبارية التقليدية.

لكن ليس واضحا إن كان هؤلاء يحصلون على هذه الأخبار من خلال المحطات التقليدية لتلك المؤسسات الإعلامية مثل التلفزيون والراديو والجرائد، أو منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها والحسابات الخاصة بالصحفيين العاملين في غرف الأخبار التابعة لهذه المؤسسات.

والملفت، بحسب استطلاع بيو، أن حوالي واحد من كل 10 أميركيين (11 بالمئة) قالوا إنهم يحصلون على معظم الأخبار السياسية والانتخابية من الأصدقاء والعائلة والجيران. 

وهناك فئة قليلة قالت إنها تحصل على معظم هذه الأخبار من المشاهير وشخصيات مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي (4 بالمئة)، والسياسيين والأحزاب السياسية (3 بالمئة)، والأشخاص العاديين الذين لا يعرفونهم (2 بالمئة).

ويقول 17 بالمئة إنهم لا يحصلون على معظم أخبارهم السياسية أو الانتخابية من أي من هذه المصادر.

كبار السن والشباب

ويظهر أن العمر عامل مؤثّر على نوعية وسيلة الإعلام التي يتابعها الأميركيون للحصول على المعلومات حول انتخابات 2024. 

وتكشف نتائج استطلاع بيو أن الأميركيين من كبار السن يحصلون على أخبارهم السياسية والانتخابية من مصادر الأخبار التقليدية. حيث يعتمد حوالي 78 بالمئة من الأشخاص، الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكبر، على الصحفيين والمؤسسات الإخبارية، مقارنة بـ 45 بالمئة من البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 29 عاما.

 وغالبا ما يلجأ البالغون الأصغر سنا إلى المشاهير وشخصيات وسائل التواصل الاجتماعي المؤثرة (10 بالمئة).

كما يفضل 69 بالمئة من الديمقراطيين مصادر الأخبار التقليدية. وأكثر بقليل من 59 بالمئة من الجمهوريين، الذين هم أيضا أكثر عرضة لعدم الاعتماد على أي مصدر محدد (20 بالمئة مقابل 12 بالمئة).

يسعى ترامب للعودة إلى البيت الأبيض لفترة رئاسية جديدة تأثير منصات التواصل الاجتماعي

بدا واضحا اعتماد فئة غير قليلة من الأميركيين على منصات التواصل الاجتماعي للحصول على أخبار انتخابات 2024، خاصة الشباب، لكن هذا الأمر يرفع مستويات خطر التعرض للمعلومات المضللة والحملات التي تقودها جهات خارجية لإرباك الناخبين.

فهل الحل في تجنب التعرض لمنصات التواصل الاجتماعي خشية التأثير بالحملات الخبيثة؟

يبدو هذا حلا غير فعال، ففي الأسابيع التي سبقت الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وبعدها، أجرى باحثون عددا من الاختبارات لمحاولة فهم مدى مساهمة فيسبوك وإنستغرام في الانقسام السياسي في البلاد.

ركزت إحدى تلك التجارب، بقيادة ماثيو جينتزكو وهانت ألكوت، أستاذي الاقتصاد في جامعة ستانفورد، على أكثر من 35 ألف مستخدم لفيسبوك وإنستغرام الذين حصلوا على أموال مقابل البقاء خارج المنصات في الفترة التي سبقت يوم الانتخابات. 

هدفت تلك التجربة البحثية، وهي الأكبر على الإطلاق، إلى الإجابة عن السؤال: هل تتغير المواقف السياسية للناس نتيجة ابتعادهم عن منصات التواصل الاجتماعي قبل الانتخابات بفترة قصيرة؟

النتيجة كشفت أن الابتعاد عن فيسبوك وإنستغرام في المرحلة الأخيرة من تصويت نوفمبر عام 2020 لم يكن له تأثير يُذكَر أو لم يكن له أي تأثير على آراء الناس السياسية بشأن المرشحين.

ولكن عندما يتعلق الأمر بتأثير فيسبوك على ما يعتقده الناس حول الأحداث الجارية، توصّل الباحثون إلى نتيجة مهمة:

أولئك الذين ابتعدوا عن فيسبوك كانت إجاباتهم على أسئلة الاختبارات الإخبارية أسوأ، لكنهم كانوا أيضا أقل عرضة للوقوع في فخ المعلومات الخاطئة المنتشرة على نطاق واسع على فيسبوك، مما يشير إلى أن هذه المنصة يمكن أن تكون قناة مهمة لكل من الأخبار الحقيقية والكاذبة.

الناخبون والإعلام.. علاقة معقدة

تقول أغلبية الأميركيين، الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين، إنهم يريدون من المؤسسات الإخبارية تقديم معلومات حول قيم المرشحين ومواقفهم السياسية للمساعدة في اتخاذ قراراتهم الانتخابية، وفق استطلاع بيو.

هذا بشكل عام، لكن على أرض الواقع، فإن الوصول إلى الناخبين بشكل فعال يتطلب من وسائل الإعلام الأميركية أن تقدم لجمهورها مزيجا من الأخبار يساهم في جذبهم عبر التركيز على حاجاتهم واهتماماتهم.

وقد أظهرت دراسة حول استهلاك محتوى الفيديو عبر الإنترنت أن الأميركيين المستقلين الذين يميلون إلى الحزب الديمقراطي يفضلون أخبار التكنولوجيا والرسوم المتحركة، بينما يميل المستقلون القريبون من الحزب الجمهوري إلى أخبار الأعمال والرياضة.

تشير النتائج إلى أن التغطية الفعّالة للانتخابات وجذب الجمهور، يعتمد على مدى المزج بين تلك المكونات وأخبار الانتخابات بشكل ابتكاري. إضافة إلى أن إعلانات الانتخابات يجب أن تستهدف الجمهور المناسب كي تكون فعّالة ومؤثرة.

تختلف مواقف الناخبين الأميركيين مع طريقة التعاطي مع مصادر الأخبار المتعلقة بالانتخابات

لكن هناك تحديا يظهر في انتخابات 2024، إذ أن تقليل غوغل لملفات تعريف الارتباط (cookies) قد يعقّد قدرة المعلِنين ووسائل الإعلام على الوصول إلى الجمهور المناسب.

وعمدت غوغل إلى تقليل أو إيقاف ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية بهدف تحقيق التوازن بين خصوصية المستخدم ومصالح المعلِنين والناشرين، وهو جزء من تجربة تصفح ويب أكثر شفافية وتتمحور حول المستخدم، والتي تمكّن الأفراد من التحكم بشكل أكبر في هوياتهم عبر الإنترنت.

في المحصلة، ينظر خبراء الإعلام والانتخابات والإعلانات السياسية بقلق إلى التحولات التي جرت في الآونة الأخيرة على صعيد تكنولوجيا الاتصال ومنصات التواصل الاجتماعي، ومدى تأثيرها على شكل الانتخابات الرئاسية التقليدي الذي تشهده الولايات المتحدة كل أربع سنوات.

لكن المؤكد أن هناك تحديات كبيرة في طريقة استهلاك الناخبين أخبار الانتخابات، خاصة في ظل التدفق الكبير للمعلومات المضلّلة والحملات الخارجية التي تسعى للتشويش على آراء المواطن الأميركي.

والأهم أن التعامل مع "إرهاق الأخبار" و"تجنب الأخبار"  يحتاج إلى جهد يتجاوز حدود مهنة الإعلام، وقد يصل إلى الحاجة لفهم سيكولوجية استهلاك الناخبين للأخبار وتفاعلهم معها في عصر تكنولوجيا الاتصال المتقدمة، والذكاء الاصطناعي الذي أبهر العالم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: منصات التواصل الاجتماعی الانتخابات الرئاسیة المؤسسات الإخباریة الأخبار المتعلقة أخبار الانتخابات وسائل الإعلام من الأمیرکیین انتخابات 2024 یحصلون على بالمئة من على معظم لعام 2024 عام 2020 إلى أن عام 2024 عن کثب

إقرأ أيضاً:

رويترز: عزوف واسع عن التصويت بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية

سرايا - فتحت مراكز الاقتراع في إيران أبوابها الجمعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تشكل اختبارا لشعبية النخبة الحاكمة من رجال الدين وسط عزوف الناخبين في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة والأزمة مع الغرب على خلفية برنامج طهران النووي.

وقال التلفزيون الرسمي إن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها أمام الناخبين في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (04:30 بتوقيت غرينتش). وكان من المقرر أن تغلق أبوابها عند الساعة السادسة مساء (14:30 بتوقيت غرينتش) إلا أن متحدثا باسم وزارة الداخلية قال للتلفزيون الرسمي إنه جرى تمديد وقت الاقتراع حتى الثامنة مساء ثم تمديده مرة أخرى حتى العاشرة مساء استجابة "لطلبات من أقاليم في أنحاء البلاد".

وكانت انتخابات سابقة شهدت تمديد وقت الاقتراع في كثير من الأحيان إلى ما يصل لمنتصف الليل.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون طوابير داخل مراكز اقتراع في عدد من المدن. ومن المتوقع أن تعلن النتيجة النهائية السبت، غير أن النتائج الأولية ربما تبدأ في الظهور قبل ذلك.

وأجريت الجولة الأولى في 28 يونيو/حزيران وشهدت إقبالا منخفضا غير مسبوق، إذ أحجم أكثر من 60% من الناخبين عن التصويت في الانتخابات المبكرة لاختيار رئيس خلفا لإبراهيم رئيسي بعد وفاته في تحطم طائرة هليكوبتر.

ويرى منتقدون أن نسبة المشاركة المنخفضة تعد سحبا للثقة في الجمهورية الإسلامية.

وتشهد انتخابات اليوم سباقا متقاربا بين النائب مسعود بزشكيان، المعتدل الوحيد بين المرشحين الأربعة الذين خاضوا الجولة الأولى، والمفاوض النووي السابق سعيد جليلي وهو من غلاة المحافظين ويدافع بشدة عن تعزيز العلاقات مع روسيا والصين.

وبرغم أن الانتخابات لن يكون لها تأثير يذكر على سياسات الجمهورية الإسلامية، إلا أن الرئيس سيشارك عن كثب في اختيار من سيخلف علي خامنئي المرشد الإيراني البالغ من العمر 85 عاما والذي يتخذ كل القرارات التي تخص شؤون الدولة العليا.

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد أن أدلى بصوته "بلغني أن حماس الناس واهتمامهم أعلى من الجولة الأولى. أدعو الله أن يكون الأمر كذلك لأنها ستكون أنباء مُرضية".

وأقر خامنئي يوم الأربعاء بأن "نسبة الإقبال جاءت أقل من المتوقع"، لكنه قال "من الخطأ تماما الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد نظام الحكم الإسلامي".

وانخفضت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الأربعة الماضية، ويقول معارضون إن هذا يظهر تآكل الدعم للنظام وسط تزايد الاستياء الشعبي من الصعوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على الحريات السياسية والاجتماعية.

وشارك 48% فقط من الناخبين في انتخابات 2021 التي أوصلت رئيسي إلى السلطة، وسجلت الانتخابات البرلمانية في مارس آذار نسبة مشاركة بلغت 41%.

لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية قال للتلفزيون الرسمي إن التقارير الأولية تشير إلى "مشاركة أعلى مقارنة بالتوقيت نفسه في الجولة الأولى من الانتخابات".

وقال أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني لوسائل إعلام رسمية "التصويت يمنح قوة... حتى لو كانت هناك انتقادات، يجب على الناس التصويت لأن كل صوت يشبه إطلاق صاروخ" على الأعداء.

ومن المستبعد أن يدخل الرئيس المقبل أي تحول كبير في السياسة بشأن برنامج إيران النووي أو تغيير في دعم الجماعات المسلحة بأنحاء الشرق الأوسط، إلا أنه هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

متنافسان مواليان

المتنافسان في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة هما من الموالين لحكم رجال الدين في إيران، لكن محللين قالوا إن فوز جليلي المناهض للغرب ربما يفضي إلى تطبيق سياسات داخلية أكثر سلطوية وسياسات خارجية أكثر عدائية.

وقد يساعد انتصار بزشكيان في تعزيز سياسة خارجية عملية وتخفيف التوتر بشأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء اتفاق عام 2015 النووي وتحسين آفاق التحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.

ومع ذلك يشكك كثير من الناخبين في قدرة بزشكيان على الوفاء بوعوده الانتخابية كون وزير الصحة السابق صرح بأنه لا يعتزم مواجهة النخبة الحاكمة في إيران من رجال الدين والمتشددين.

وقال عفارين (37 عاما) وهو صاحب مركز تجميل في مدينة أصفهان بوسط البلاد "لم أصوت الأسبوع الماضي لكني صوتت اليوم لصالح بزشكيان. أعرف أن بزشكيان سيكون رئيسا ضعيفا لكنه ما زال أفضل من مرشح متشدد".

ولا يزال لدى كثير من الإيرانيين ذكريات مؤلمة من طريقة التعامل مع الاضطرابات واسعة النطاق التي أثارتها وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في 2022. وقمعت الدولة هذه الاضطرابات في حملة أمنية عنيفة شملت اعتقالات جماعية وحتى عمليات إعدام.

وقالت طالبة جامعية في طهران تدعى سبيده (19 عاما) "لن أصوت. وهذا رفض كبير للجمهورية الإسلامية بسبب مهسا (أميني). أريد بلدا حرا وأريد حياة حرة".

وانتشر وسم #سيرك_الانتخابات على نطاق واسع على منصة إكس منذ الأسبوع الماضي وسط دعوات نشطاء في الداخل والخارج إلى مقاطعة الانتخابات قائلين إن نسبة المشاركة العالية من شأنها أن تضفي الشرعية على الجمهورية الإسلامية.

وتعهد المرشحان بإحياء الاقتصاد المتعثر الذي يعاني من سوء الإدارة والفساد في المؤسسات الحكومية والعقوبات التي أعيد فرضها منذ عام 2018 بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع ست قوى عالمية.

وقال موظف متقاعد يدعى محمود حميد زادغان (64 عاما) في مدينة ساري في شمال إيران "سأصوت لجليلي. إنه يؤمن بالقيم الإسلامية. ووعد بإنهاء أزماتنا الاقتصادية".


مقالات مشابهة

  • عزوف واسع عن التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • إيران.. نسبة المشاركة في جولة انتخابات الرئاسة الثانية بلغت 50%
  • بدء فرز الأصوات في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • رويترز: عزوف واسع عن التصويت بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية
  • تمديد التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية حتى منتصف الليل
  • انتخابات الرئاسة الإيرانية.. تمديد فترة التصويت بالجولة الثانية
  • انتخابات الرئاسة الإيرانية.. عزوف واسع دفع السلطات لتمديد التصويت
  • خامنئي غير راض عن المشاركة في انتخابات الرئاسة.. "أقل من المتوقع"
  • خامنئي غير راض عن المشاركة في انتخابات الرئاسة.. أقل من المتوقع
  • خامنئي يعلق على المشاركة في انتخابات الرئاسة الإيرانية