بعد ان ارتفع منسوب النشاط الديبلوماسي الذي قامت به الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني، عاد التشاؤم ليسيطر بشكل كبير على المشهد خصوصا في ظل انسداد افق الحل في غزة وجنوب لبنان، وانعدام امكانية عقد تفاهم داخلي من دون وقف اطلاق نار شامل.
وبحسب مصادر مطلعة فإن "الخماسية الدولية" تراجعت بشكل واضح وعملي عن اي نشاط توفيقي داخلي، اقله في المرحلة الحالية، وهذا ما ظهر بشكل جلي امام الرأي العام في الايام الماضية.


وترى المصادر ان الدول الاساسية المعنية لديها اولويات حقيقية، وليست في وارد تدمير "هيبتها" السياسية من اجل خلق حيوية في لبنان خلال الحرب، مما يعني ان الوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ليس واردا خصوصا بعد انكفاء معظم الدول وانتظارها لظرف جديد ينقذها من المراوحة في المنطقة ومن ضمنها لبنان".
في المقابل، لم تخالف المعطيات عن مهمة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته السادسة  للبنان، الانطباعات التي سبقت جولته لجهة استبعاد حصول أي خرق  جدي في الملف الرئاسي.
وبينما لم يحمل لودريان أي خريطة طريق جديدة فإنه إستند إلى بيان السفراء الخمسة الذي صدر قبل أسبوعين واعتبره الناظم لبلوغ الانتخابات الرئاسية، وسأل كل من التقاهم عن موقفهم من التزام الآلية التي لحظها بيان الخماسية.
وأما الأبرز في المواقف التي عبّر عنها لودريان، وفق ما ينقل عنه عدد من الذين التقوه، فهو اعتباره أن المرشح الثالث الذي لا ينتسب الى أي من الافرقاء، هو الوصفة الوحيدة للوصول الى حل ينتخب بموجبه رئيس الجمهورية.
وأشارت المعلومات نفسها إلى أن بعض من التقوا لودريان استنتجوا أنّ محاولاته تحرّكها مخاوف لدى "الخماسية" من أنّ عدم اتمام الاستحقاق الرئاسي خلال حزيران أو تموز سيؤدي الى تأجيله طويلاً جداً لأن الدينامية الدولية لن تكون مساعدة في الفترة المقبلة.
ووفق المعطيات فان لودريان سمع من رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيد حرصه على اتمام الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت ممكن، مذكرا بسلسلة المبادرات التي اطلقها في هذا السبيل للاجتماع على طاولة حوار او نقاش او ما شابه ذلك ولفترة محدودة بأسبوع على الأكثر، ولكن مع الاسف لم تتم الاستجابة الى هذا الامر. كما اكد بري انه مع كل جهد مساعد لجلوس الاطراف للتشاور بين بعضهم البعض ويوفر امكانات تحقيق الهدف المنشود بانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي الخلاصة، كما يقول مصدر معني "ان "الكلمة الفصل" ستبقى للقاء الذي سيجمع فريقي عمل الرئيسين الاميركي والفرنسي في السابع من حزيران المقبل، لعله يمكنه احداث الخرق المطلوب رئاسيا، قبل دخول الولايات المتحدة مرحلة الانتخابات الرئاسية، التي تعني حكما تجميد كل الملفات الاخرى ومن ضمنها ملف لبنان.


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لبنان يستدعي سفير إيران.. ويحذره من مواقفه الأخيرة

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، الخميس، بأن السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني، حضر إلى وزارة الخارجية بناء على استدعائه على خلفية مواقفه العلنية الأخيرة.

والتقى الأمين العام السفير هاني الشميطلّي، الذي أبلغه "ضرورة التقيّد بالأصول الدبلوماسية المحددة في الاتفاقات الدولية الخاصة بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي مقدمها اتفاقية فيينا".

واستدعي وزير الخارجية يوسف رجي، السفير الإيراني إلى مقر الوزارة، الثلاثاء، احتجاجا على تصريحاته الأخيرة.

وكان يفترض أن يتبلغ موقف لبنان من أمين عام وزارة الخارجية، بسبب وجود رجي خارج لبنان، لكن أماني لم يحضر إلى الخارجية الأربعاء.

وأشار في تصريح لقناة "الجديد" المحلية إلى أنه تبلغ الاستدعاء، لكنه اعتذر عن عدم الحضور، ولم يحدد له بعد موعد جديد.

ونشر أماني يوم الجمعة الماضي تغريدة له في حسابه على "إكس"، رأى فيها أن "مشروع نزع السلاح مؤامرة واضحة ضد الدول".

وأوضح أنه: "في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولا من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة".

وشدد على أنه "بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا".

مقالات مشابهة

  • لبنان مشارك في وداع البابا...عون:سيظل منارة للقيم الإنسانية التي حملها قداسته
  • بشكل مفاجئ.. هذا ما فعله وزير الاتصالات
  • الرئيس عون من روما: وجودي هنا اليوم لأجدد التأكيد على الدور الروحي والرسالي الذي يحمله لبنان
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • أمانة العاصمة.. حراك صيفي في مضمار العلم والجهاد
  • لبنان يستدعي سفير إيران.. ويحذره من مواقفه الأخيرة
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • التقرير الاقتصادي الفصلي لبنك عوده: تعدّد التحدّيات الاقتصاديّة التي تواجه العهد الجديد
  • "أوتشا": الوضع الإنساني في غزة بلغ أسوأ مراحله منذ بدء الحرب
  • ما قصة القرض الذي سيوقعه وزير المال مع البنك الدولي؟