مسقط- الرؤية

كشفت الإحصائية السنوية المتعلقة بحوادث الحريق في المنشآت السكنية، وقوع 1539 حادث حريق في عام 2023، مقارنة مع 1345 حادثًا في عام 2022.

وتعد حرائق المنشآت السكنية من الحرائق التي تستجيب وتتعامل معها فرق الإطفاء بهيئة الدفاع المدني والإسعاف. وتتعدد مصادر الخطر بالمنازل نظرًا لوجود الأدوات والأجهزة الكهربائية وغاز الطبخ وغيرها من المواد الضرورية التي تستخدم في المنزل، وقد تكون سببًا في نشوب الحرائق في حال عدم مراعاة إرشادات السلامة.

ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى نشوب الحرائق في المنشآت السكنية، عدم إغلاق أسطوانة الغاز بعد الانتهاء من الطبخ وعند الخروج من المنزل، وعبث الأطفال بالقداحات وأعواد الثقاب، والتدخين ورمي أعقاب السجائر في أماكن غير مخصصة لها، وترك الطعام على مواقد النار دون مراقبة، وتحميل المقابس الكهربائية فوق طاقتها، وترك الأجهزة الكهربائية في وضع التشغيل لمدة طويلة، وعدم صيانة الأجهزة والأدوات الكهربائية بصفة دورية، وقيام أشخاص غير مؤهلين بتركيب وصيانة التوصيلات الكهربائية، واستخدام أدوات وأجهزة كهربائية غير مطابقة للمواصفات القياسية.

ولتفادي حوادث الحريق في المنشآت السكنية، يجب الالتزام بإجراءات السلامة من خلال تركيب أجهزة استشعار الدخان والغاز، ومراقبة الأطفال وإبعادهم من مكان الخطر، وتجنب ترك الطعام على مواقد النار دون مراقبة، وحفظ المواد سريعة الاشتعال في مكان آمن وبعيدًا عن متناول الأطفال، وتحميل المقابس وفقًا للطاقة الاستيعابية لها، وفصل التيار الكهربائي عن الأجهزة الكهربائية بعد الاستخدام مباشرة، والصيانة الدورية للأجهزة الكهربائية، والتأكد من أهلية الشخص القائم بأعمال الصيانة وتركيب التوصيلات الكهربائية بحيث يكون مرخص من الجهات المعنية، والحرص على اقتناء الأدوات والأجهزة الكهربائية ذات الجودة العالية والمطابقة للمواصفات.

وحول كيفية التصرف عند نشوب حريق في المنزل، فإنَّ هيئة الدفاع المدني والإسعاف تنصح بإغلاق مصدر التيار الكهربائي والغاز وإبعاد المواد التي تساعد على الاشتعال إن أمكن لكي لا ينتشر الحريق، وإخلاء المكان من جميع الأشخاص ومساعدة كبار السن والأطفال وذوي الإعاقة على إخلاء  المكان بسرعة قبل انتشار الحريق، والاتصال برقم الطوارئ (9999) أو مركز عمليات الهيئة على الرقم (24343666)، ومكافحة الحريق بوسائل الإطفاء الأولية مثل مطفأة وبطانية الحريق إن أمكن، وتحسس الأبواب قبل فتحها للتأكد من عدم وجود حريق في الطرف الآخر من الباب، وفي حال وجود دخان كثيف يجب وضع منديل مبلل على الفم والأنف حتى لا تختنق بالدخان، والزحف على الأرض باتجاه مخرج الطوارئ، وتجنب الرجوع إلى موقع الحريق لأخذ أي شي حتى لو كان ثمينًا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المنشآت السکنیة حریق فی

إقرأ أيضاً:

12 نوفمبر خلال 9 أعوام.. العدوان السعوديّ الأمريكي يكثّـفُ وحشيتَه على المدارس والأحياء السكنية

يمانيون – متابعات
واصل العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 12 نوفمبر خلال عامي 2016م، و2017م، ارتكاب جرائم الحرب والتهجير والتشريد لعشرات الأسر اليمنية، عبر الغارات المباشرة، على المدنيين والأعيان المدنية، في محافظتَي صنعاء وصعدة.

أسفرت هذه الغارات عن جرح طفلة وتدمير عشرات المنازل، ومدرسة وحرمان مئات الطلاب من حقهم في التعليم، وعشرات الأسر من مأويها، ومضاعفة المعاناة.

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:

12 نوفمبر 2016.. العدوان يستهدف منزل مواطن في صنعاء ويحول حياته إلى جحيم:

في يوم 12 نوفمبر 2016م، ارتكب العدوان السعوديّ الأمريكي، جريمة حرب تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفًا منزل المواطن علي رسام، في منطقة العشة سعوان بمديرية بني حشيش، بمحافظة صنعاء، حَيثُ أسفرت هذه الغارة عن أضرار واسعة في المنزل وترويع الأهالي، وتشريد عدد من الأسر، وجروح عميقة في نفوس الأطفال والنساء.

يقول أحد شهود العيان: “لقد تحولت حياة الأسرة إلى جحيم في لحظة، فجدران المنزل المتصدعة، والأنقاض المتناثرة، والأثاث المدمّـر، كلها شاهدة على وحشية العدوان واستهدافه المتعمد للمدنيين”.

مالك المنزل يقول: “في الليل ونحن آمنين في أمان الله، أتانا الطيران وأطلق علينا صاروخًا، فاستيقظنا من النوم وما شعرنا إلا ونحن تحت الأنقاض يخرجونا الناس، أنا وأطفالي وزوجتي، وخرجنا ما نعرف الذي حصل ولماذا حصل بنا ذلك، لا علاقة لنا بأحد، هذا هو الإرهاب يقتلون الأطفال ويستهدفون المدنيين، ويهلكون الحرث والنسل”.

يقول أحد الأهالي: “نقول للعدو السعوديّ إذَا كنت عاجزًا عن مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبيّة في الجبهات، ترجع على منازل الآمنين، وتقوم بقتل الأطفال والنساء في المنازل، فهذه طبيعة الجبناء”.

لم تتوقف معاناة الأسرة المتضررة عند الدمار المادي، بل امتدت لتشمل الأبعاد النفسية، حَيثُ يعيش الأطفال حالة من الرعب والخوف المُستمرّ، فيما تحاول الأم تهدئتهم وتوفير الأمان لهم في ظل هذه الظروف الصعبة.

تقول زوجة المواطن علي رسام وهي تحمل بيديها رضيعها الصغير: “لا أستطيع وصف ما شعرت به عندما رأيت منزلي مدمّـرًا، وكيف خرجنا سالمين والحمد لله، وكلّ ما جمعناه على مر السنين ذهب في لحظة، أخشى على مستقبل أطفالي، ما ذنبنا، منزلنا لم يكن معسكرًا، أَو قاعدة صاروخية؟!”.

استهداف الغارات بشكل متعمد لمنازل المواطنين واحدة من جرائم الحرب ضد الإنسانية وانتهاك صارخ للقانون الدولي، ووصمة عار في جبين الإنسانية، ويطالب المتضررون العالم أجمع بملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة”.

12 نوفمبر 2017.. جرائم العدوان تستهدف المدنيين والبنية التحتية في صعدة:

في يوم 12 نوفمبر 2017م، نفذ طيران العدوان السعوديّ الأمريكي سلسلة من الجرائم البشعة بحق المدنيين الأبرياء في محافظة صعدة شمالي اليمن، مستهدفًا الأحياء السكنية في منطقة مران بمديرية حيدان، ومدرسة العلاء في منطقة بني معين بمديرية رازح، في جريمتي حرب تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات، كشفت حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان المُستمرّ.

الغارات التي استهدفت الأحياء السكنية في منطقة مران خلفت دمارًا هائلًا في المنازل والممتلكات، وتسببت في نزوح عشرات الأسر؛ فالمشاهد المأساوية للدمار والخراب، وأصوات بكاء الأطفال وصرخات الأُمهات، تؤكّـد حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون.

لم تتوقف معاناة الأسر المتضررة عند الدمار المادي، بل امتدت لتشمل الأبعاد النفسية، حَيثُ يعيش الأطفال حالة من الرعب والخوف المُستمرّ، فيما تحاول الأُمهات تهدئتهم وتوفير الأمان لهم في ظل هذه الظروف الصعبة.

تقول إحدى النازحات: “فقدنا كُـلّ شيء في لحظة، منزلنا، ممتلكاتنا، حتى مصادر رزقنا، لا نعرف إلى أين نذهب”.

أسفر هذا الاعتداء عن نزوح عشرات الأسر من منازلهم؛ مما زاد من معاناتهم وتسبب في أزمة إنسانية حادة، يعيش النازحون في ظروف إنسانية صعبة، يعانون من نقص المياه والغذاء والمأوى.

وفي اليوم ذاته، ارتكب العدوان جريمة أُخرى بحق الطفولة والتعليم باستهداف مدرسة العلاء في منطقة بني معين.

هذه الجريمة البشعة أسفرت عن إصابة طفلة وتدمير المدرسة، وحرمت مئات الطلاب من حقهم في التعليم.

لم تتوقف معاناة المدنيين عند الدمار المادي، بل امتدت لتشمل الأبعاد النفسية، فيعيش الأطفال حالة من الرعب والخوف المُستمرّ، فيما النازحون يعيشون في ظروف إنسانية لا توصف، ويعانون من نقص المياه والغذاء والمأوى.

الطفلة البريئة أُصيبت في وجهها ورأسها وكان الدم يخرج من فمها وأُذُنَيها وأنفها، في مشهد إجرامي ينتهك الطفولة والإنسانية في آن واحد.

يقول والد الطفلة المصابة: “الغارة الأولى سلمت، والطلاب خرجوا من المدرسة، وفي الغارة الثانية أُصيبت بنتي، لا أستطيع وصف ما شعرت به عندما رأيتها مضرَّجة بالدماء، كُـلّ ما أتمناه أن يتوقف هذا العدوان ويترك أطفالَنا يعيشون بسلام”.

يؤكّـد هذا الاعتداء على مدرسة العُلا استمرار العدوان في استهداف البنية التعليمية في اليمن، وحرمانه للأطفال من حقهم في التعليم، باستهداف متعمد يهدف إلى تدمير مستقبل الأجيال القادمة وتقويض أي أمل في بناء اليمن.

استهداف المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المدارس، يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، هذه الجرائم تشير بوضوح لاستمرار العدوان في استهداف المدنيين بشكل متعمد، وتؤكّـد على الحاجة الملحة لوقف هذه الحرب وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

تدعو هذه الجرائم المأساوية المجتمع الدولي إلى التحَرّك العاجل لوقف العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، كما تطالب المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين وتوفير المأوى والغذاء والدواء لهم وإعادة إعمار ما دمّـره العدوان.

ما يحدث في اليمن هو جريمة إنسانية لا يمكن السكوت عنها، استمرار العدوان في استهداف المدنيين والبنية التحتية يؤكّـد على الحاجة الملحة إلى الوقف الفوري للعدوان، ومنع التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، ليعيد الشعب اليمني بمختلف مكوناته ترتيب بيته الداخلي ويضمد جراحاته، ويضمنُ حمايةَ المدنيين ويحافِظُ على وَحدة اليمن واستقراره.

مقالات مشابهة

  • منظمة دولية تسجل أرقاماً قياسية لتدفق المهاجرين العام الماضي
  • الدفاع المدني بغزة: نحاول السيطرة على حريق بمدرسة صلاح الدين التي تؤوي نازحين شمال غربي غزة إثر قصف إسرائيلي
  • مصرع شاب فى حادث تصادم بالشرقية
  • القبض على صلاح محسن بعد دهس شخص في القاهرة الجديدة
  • مصرع طفلين أشقاء في حريق هائل داخل منزلهما بالمنيا
  • ماعدد المنازل التي بيعت في أكتوبر الماضي بتركيا؟
  • 12 نوفمبر خلال 9 أعوام.. العدوان السعوديّ الأمريكي يكثّـفُ وحشيتَه على المدارس والأحياء السكنية
  • الإسماعيلية .. السيطرة على حريق بورشة ميكانيكا أسفل عقار بحي السلام
  • حادث مروري يسفر عن مصرع 5 أشخاص
  • تخصيص 160 مليون درهم لفائدة 1082 مؤسسة للرعاية الاجتماعية العام الماضي (وزيرة)