◄ "أنصار الله" تتحدى غطرسة واشنطن وتنجح في استهداف البوارج العسكرية الأمريكية

◄ القوات اليمنية أعلنت دعمها للمقاومة الفلسطينية منذ انطلاق "طوفان الأقصى"

◄ عبدالملك الحوثي: العدو يعاني من قلق شديد بعدما فوجئ بتنفيذنا لعمليات بعيدة المدى

◄ رغم الغارات الجوية.. "أنصار الله" تتعهد باستمرار بمواصلة "إسناد غزة"

◄ الصواريخ والمسيّرات اليمنية تصل إلى عمق إسرائيل.

. وميناء إيلات "مدينة أشباح"

أنصار الله تتمكن من إطلاق صواريخ بعيدة المدى في البحر المتوسط

 

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

لم تتوان جماعة أنصار الله اليمنية عن دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأعلنت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، مؤازرتها لعمليات المقاومة، من خلال استهداف السفن الإسرائيلية ثم لاحقًا الأمريكية، سواء التجارية منها أو العسكرية، في تطور نوعي يترجم لمصطلح "وحدة ساحات المقاومة" الذي أطلقه حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، تزامنًا مع شن الحزب لعمليات قصف صاروخي ومدفعي باتجاه المستوطنات الإسرائيلية شمال الأراضي المحتلة، وكذلك تنفيذ فصائل مقاومة في العراق لهجمات مماثلة باتجاه إسرائيل.

التطورات الميدانية من جانب جماعة أنصار الله، برهنت على أن الجماعة التي تسيطر على القوات المسلحة اليمنية، قادرة على كسر شوكة الاحتلال الإسرائيلي وداعميه، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال شن عمليات عسكرية مباشرة ضد السفن التابعة لهم في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وبات ظهور العميد يحي سريع المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، مشهدًا مألوفًا بين الحين والآخر، حتى إنه ربما يُلقي ببيانات عسكرية يومًا تلو الآخر، ليُعلن من خلالها عن عملية استهداف للسفن المارة التابعة للاحتلال أو الولايات المتحدة، وكذلك للإعلان عن إسقاط طائرات أمريكية مسيرة.

وبالأمس، قالت جماعة أنصار الله اليمنية إنها استهدفت 3 سفن في ثلاثة بحار مختلفة، منها الناقلة لاكس التي ترفع علم جزر مارشال والتي لحقت بها أضرار جراء هجوم صاروخي شنته الجماعة قبالة ساحل اليمن أمس الأول الثلاثاء. وقال العميد يحيى سريع المتحدث العسكري في خطاب بثه التلفزيون إن الجماعة شنت أيضا هجمات على السفن موريا وسيليدي في البحر الأحمر، وألبا وميرسك هارتفورد في بحر العرب، ومينفيرا أنتونيا في البحر المتوسط.

ونقلت وكالة رويترز الإخبارية عن شركة الأمن الخاصة بالسفينة لاكس، قولها إن سفينة البضائع السائبة الجافة التي ترفع علم جزر مارشال أُصيبت بـ5 صواريخ أُطلقت من اليمن لكنها تمكنت من الإبحار إلى وجهتها وطاقمها بخير. وقال المتحدث باسم شركة الأمن إل.إس.إس-سابو "أصيبت السفينة بأضرار، لم يتسرب لها ماء ولم تمل على أحد جانبيها ولا يوجد جرحى على متنها". وأضاف أن السفينة التي تنقل شحنة حبوب "تبحر نحو وجهتها بسرعة طبيعية"، على حد زعمه.

وتمكنت جماعة أنصار الله من إغراق سفينة واستولت على سفينة أخرى وقتلوا اثنين من أفراد الأطقم، ودفعوا السفن الإسرائيلية وغيرها إلى تجنب قناة السويس وتغيير مسارها لتدور حول رأس الرجاء الصالح، ما ألقى بظلاله على اقتصاد دولة الاحتلال، وتسبب في ارتفاع كبير في الأسعار وأضرار اقتصادية كبيرة.

ويتزامن ذلك، مع إعلان وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن طهران أتاحت لأنصار الله صاروخًا باليستيًا يُطلق من البحر وهو الصاروخ "قدر". وأضافت الوكالة: "تم الآن توفير الصاروخ الباليستي الذي يطلق من البحر، المسمى قدر، للمقاتلين اليمنيين". وتابعت تسنيم "والآن الصاروخ... أصبح سلاحا قادرا على تشكيل تهديد خطير لمصالح الولايات المتحدة وحليفها الرئيسي في المنطقة (وهو) الكيان الصهيوني". وتمتلك إيران أكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة، كما إنها منتج كبير للطائرات المسيرة.

وبالنظر في الإحصائيات، فقد تمكنت جماعة أنصار الله من استهداف 107 سفن أمريكية وبريطانية أو مرتبطة بإسرائيل منذ بدء عملياتها المساندة لغزة في نوفمبر الماضي، حسبما ورد في كلمة متلفزة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، قبل أيام. وقال الحوثي إن قواته "نفذت خلال الأسبوع الجاري 8 عمليات استهداف" لسفن في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وصولا إلى المحيط الهندي وجنوب إسرائيل بـ"33 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة". وأوضح أن إجمالي السفن التي تم استهدافها منذ نوفمبر الماضي بلغ 107 سفن. وأضاف: "العمليات ضد هذه السفن نُفذت بـ606 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة". وتابع: "هناك انزعاج وقلق شديد لدى الأعداء من العمليات التي امتدت إلى المحيط الهندي (..) وربما لم يتوقعوا تنفيذنا عمليات بهذا المدى البعيد".

وعلى الرغم من قيام أمريكا وبريطانيا قبل 5 أشهر بشن غارات جوية وهجمات صاروخية على الجماعة في اليمن، إلّا أن "أنصار الله" أكدت عزمها مواصلة استهداف "كافة السفن الأمريكية والبريطانية" ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة ببحر العرب والمحيط الهندي.

وشهد شهر فبراير الماضي إعلان الاتحاد الأوروبي انطلاق مهمة بحرية أوروبية باسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات أنصار الله، لكن ذلك لم يفلح في وقف العمليات العسكرية اليمنية.

وتأكيدًا على هذا التحدي من جانب "أنصار الله"، أعلنت الجماعة منتصف الأسبوع الجاري، أنها هاجمت 3 سفن في المحيط الهندي والبحر الأحمر، كما استهدفت مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر. وأضافت أنها استهدفت السفينتين الأمريكية لاريجو ديزرت والإسرائيلية ميتشلا في المحيط الهندي والسفينة مينرفا ليزا في البحر الأحمر.

والأسبوع الماضي، أعلنت الجماعة أنها شنت هجمات على 3 سفن في البحر الأحمر والبحر المتوسط ​​وبحر العرب. وقال يحيى سريع المتحدث العسكري في كلمة بثها التلفزيون إن قوات الجماعة استهدفت السفينة (يانيس) في البحر الأحمر والسفينة (إسيكس) في البحر المتوسط والسفينة (إم.إس.سي ألكساندرا) في بحر العرب. وأضاف "قامت القوة الصاروخية باستهداف سفينة (إسيكس) الإسرائيلية بعدد من الصواريخ في البحر الأبيض المتوسط أثناء قيامها بانتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".

واعترفت القيادة المركزية الأمريكية أن الجماعة أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن على البحر الأحمر في 23 مايو.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

WSJ: حماس أعادت تجميع قواتها وتستعد لجولة قادمة ضد إسرائيل

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرا، أعدّته سمر سعيد، وروري جونز، وبينوا فوكون، قالوا فيه إنّ: "حركة حماس التي خسرت الكثير من قوتها العسكرية تحضّر لجولة جديدة"، مبرزين أنّ: "الحركة عيّنت قيادات جديدة مع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار نهاية الأسبوع الحالي".

وأضافت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" أنّ: حماس تُعيد تجميع قواتها استعدادا لعودة محتملة للقتال ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة، فيما يعمل الوسطاء على إنقاذ اتّفاق وقف إطلاق النار. 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب، قولهم أنّ: "الجناح العسكري للجماعة المسلحة، عيّن قادة جددا وبدأ في رسم خريطة لأماكن تمركز المقاتلين في حالة العودة إلى الحرب".

وبحسب المسؤولين أنفسهم فإنّ: "الجماعة بدأت أيضا في إصلاح شبكة أنفاقها تحت الأرض ووزّعت منشورات على المقاتلين الجدد حول كيفية استخدام الأسلحة"، مردفين أن: هذه الاستعدادات تأتي في الوقت الذي تدفع فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، حركة حماس، لتمديد الهدنة الحالية في غزة وإطلاق سراح المزيد من الأسرى قبل الدخول في مفاوضات بشأن إنهاء دائم للحرب. 

وبحسب التقرير نفسه، فإن الاحتلال الإسرائيلي يريد من حماس نزع سلاحها والتخلّي عن أي دور في حكم غزة، وهو ما لا يمكن من طرف الحركة. وقالت الولايات المتحدة، وهي وسيط رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار، إنها ملتزمة بالتوصل إلى مرحلة ثانية من الهدنة التي تشمل مفاوضات لإنهاء الحرب، لكنها تحتاج للمزيد من الوقت، عقب الموعد النهائي الحالي لوقف إطلاق النار والذي ينتهي يوم السبت.
 
وتابع التقرير: "عبّرت حماس عن انفتاح بشأن تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ولكن الطريق الذي يواجه الطرفين بشأن المرحلة المقبلة، يوصف بالمسدود"؛ وقال المسؤولون إنّ الجماعة المسلحة كلّفت مقاتلين بمراقبة غزة بحثا عن جواسيس وكلفت وحدة أخرى بمراقبة التسلل المحتمل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب جنرال إسرائيلي متقاعد، إسرائيل زيف، فإنه: "بالطبع، يتولى شخص جديد المسؤولية". وقال إن حماس "مثل حزام البندقية: تطلق رصاصة واحدة فتظهر رصاصة أخرى".

كذلك، قال زميل السياسة البارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، هيو لوفات: "من الواضح أن هناك تباينا في وجهات النظر بين أولئك في غزة، وأولئك في الدوحة"؛ فيما نقلت الصحيفة ما قاله عضو المكتب السياسي لحماس، حسام بدران، في مقابلة أجريت معه هذا الشهر: "حماس موحّدة كحركة في الداخل والخارج". 


وأوضحت: "خلال الهدنة، استخدمت حماس إطلاق سراح الأسرى في غزة لإظهار قوتها. بعد تحرير مئات الأسرى من السجون الإسرائيلية كجزء من اتّفاق وقف إطلاق النار. وعرضت الجماعة مئات المسلحين في الدروع الواقية والزي العسكري في جميع أنحاء القطاع، وعرضت عشرات الشاحنات الصغيرة ومخزون من البنادق الهجومية، العديد منها مصنعة في إسرائيل والولايات المتحدة".

وأردفت: "نصبت حماس منصات مزودة بمكبرات الصوت واللافتات الضخمة المطبوعة حديثا بشعارات معادية للاحتلال تشير إلى الأحداث الأخيرة. وارتدى المقاتلون أحزمة حول رقبتهم -أكثر شيوعا في الأحداث المؤسسية الرصينة- وقامت طواقم إعلام حماس بتصوير التبادلات، ثم بثت الدعاية لاحقا على وسائل التواصل الاجتماعي".

"كما تؤكد الجماعة سيطرتها الإدارية على الأمور المدنية. إن قوات الشرطة التابعة لحماس تعمل الآن على تأمين توصيل المساعدات التي تدفقت على غزة من قبل المنظمات الإنسانية خلال وقف إطلاق النار الحالي" استرسل التقرير نفسه.

مقالات مشابهة

  • WSJ: حماس أعادت تجميع قواتها وتستعد لجولة قادمة ضد إسرائيل
  • عمل عسكري قادم ضد أنصار الله.. و"الدفاع" الأمريكية تكشف تفاصيله
  • شركة المانية تتوقع عودة قريبة الى البحر الأحمر
  • إيران تنتظر هجوما مشتركا بين إسرائيل وأمريكا: تتوقعه كل ليلة
  • (تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا''
  • أمارة العبابدة ،السودان تحتسب الشهيد اللواء الركن طيار أبو القاسم علي رحمة الله، والرائد محمد خضر البلولة
  • النشاط في البحر الأحمر يتصاعد عقب رفع الحظر اليمني على السفن غير المملوكة لإسرائيل
  • صفعة أممية بنكهة يمنية في وجه ترامب
  • كابوس تطوُّر القدرات اليمنية يطاردُ قادة الجيش الأمريكي بعد هزيمة البحر الأحمر
  • إسرائيل تقصف رفح بزعم استهداف منصات إطلاق صواريخ