شهد الشارع الكنسي جدلًا واسعًا حول فكرة توحيد عيد القيامة بين الكنائس الأرثوذكسية، وتثير هذه القضية نقاشًا عميقًا بين أتباع الكنيسة الأرثوذكسية حول إمكانية توحيد عيد القيامة مع الأخذ بعين الاعتبار التقاليد الكنسية والتاريخية، والعلاقات بين الكنائس المختلفة.

من جانبه قال  القس بطرس فؤاد كاهن كنيسة الكوكبان الأنبا بيشوى والأنبا كاراس مدينة النور، فى تصريحات خاصة ل " الفجر"، إن الأحتفال بعيد القيامة طقسى وليس عقائدي، فالعقيدة هى أن السيد المسيح أتصلب ومات وقام من الأموات بعد ثلاث أيام.

وتابع، عند بدء أحتفال الكنائيس فى الكنيسة الأولى نفسها كان يوجد بعض الاختلافات، فكل كنيسة لها وجهات نظرمنهم أثنان اساسيان،هما أن صلب السيد المسيح يوم 14 نيسان " ابريل " والقيامة يوم 16،وكانت توافق يومى  جمعة واحد  بعد الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، فأصبح يوجد كنائيس تحتفل بيوم 14 و16، وحسب التقويم كانت تاتى يوم اثنين أو تلات، وأخرى قالت ان عيد القيامة مرتبط أكثر بيومى الاحد والجمعة، لكن الاختلاف على المعاد لم يسبب انشقاق كان يوجد بيهم شركة.

واكمل  ، إلى ان آتى البابا يمتريوس الكرام، وعمل حساب اسمه " حساب الابقطى "، الذي به تستخرج مواقيت الأصوام على قواعد ثابتة. وقد كان المسيحيون قبل ذلك يصومون الأربعين المقدسة بعد عيد الغطاس مباشرة، اقتداء بالسيد المسيح الذي صام بعد عماده. ثم يصومون أسبوع الآلام منفصلا ليكون الفصح المسيحي في الأحد الذي يلي فصح اليهود. وكان أيضا من المسيحيين من يحتفل بالفصح المسيحي يوم 14 نيسان. أي أنهم كانوا يعيدون مع اليهود، غير ملتفتين إلى أن فصح المسيحيين بقيامة السيد المسيح كان بعد الفصح الموسوي. ولذلك اهتم البابا ديمتريوس بوضع قواعد ثابتة للأصوام والأعياد المسيحية. وضم الأربعين المقدسة إلى أسبوع الآلام الذي به تستخرج مواقيت الأصوام على قواعد ثابتة ، وتمشى الاحتفال بهذه التواريخ حتى جاء مجمع نقيا في مجمع نيقية الأول، عام 365، واقر ان البابا السكندرى أو البابا القبطى  كل سنه هو الذى يحدد عيد القيامة سنويا حسب الحساب الفلكى واللتزام إنه يكون جمعة واحد، والاحد الذى يلى عيد الفصح اليهودى، وفضل الموضوع متماشى على هذا المنوال  حتى بعد انقصمات الكنيسة، حتى القرن ال15 أو 16 التعديل الغرغورى حصل فى تغيرات فى احتفال الاعياد، ومع الوقت بدأ اخواتنا فى الغرب وخصوصا الكاثوليك يحتفلو بالعيد الاحد الذى يلى الأعتدال الربيعى، ونحن ما زلنا كنائيس الشرق وانطاقيا والروم الأرثوذكس بعيد القيامة الأحد الذى يلى عيد الفصح اليهودى، ويظهر النور المقدس يوم السبت قبل العيد بالنسبة للكنائيس الشرقية، فالموضوع ليس له اى خلافات عقائدية أو بالمعمودية الموضوع أختلاف فكرة كيف نحتفل بالمناسبة جمعة واحد، ولا بتاريخ 14 و16.

واوضح، ان الوحدة تقوم على الإيمان العقيدى والاحتفال بالعيد طقسى  ، ففى الكنيسة  الاولى كان لأ يوجد طوائف ورغم ذلك كان يوجد أختلاف فى معاد الأحتفال بالعيد ، فتغير معاد الأحتفال ليس ببساطة أو بسهوله  نحن شعب نعيد من قرون بهذه التواريخ فصعب أن الكنيسة ترجع عن كلامها وتغير معاد العيد، ليس توحيد  العيد هو الذى يجعل عقيدة واحده، الاهم الاتحاد بها. 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عيد القيامة عید القیامة

إقرأ أيضاً:

ساعة القيامة تقترب من منتصف الليل.. كم تبقّى من الوقت حتى النهاية؟

اقترب العالم خطوة أخرى نحو حافة الهاوية، وفقًا لتحذير أطلقته مجموعة علمية متخصصة يوم الثلاثاء، إذ أعلنت عن تقديم "ساعة القيامة" إلى 89 ثانية قبل منتصف الليل، وهو التوقيت الأقرب على الإطلاق منذ إنشائها.

اعلان

ويعكس هذا القرار تصاعد المخاطر الوجودية التي تهدد البشرية، من تغير المناخ وانتشار الأسلحة النووية إلى الأوبئة وتطور الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية.

وقد أكدت نشرة علماء الذرة في إعلانها السنوي، أن هذا التحديث يعكس حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار العالمي، حيث تتفاقم التهديدات البيئية والسياسية والتكنولوجية بوتيرة متسارعة.

ومع استمرار تزايد التوترات الدولية، أصبح المستقبل أكثر غموضًا، ما دفع الخبراء إلى اتخاذ هذه الخطوة التحذيرية.

ومن بين المخاوف الكبرى التي دفعت إلى هذا التعديل، يبرز التعاون المتزايد بين دول مثل كوريا الشمالية وروسيا والصين في تطوير البرامج النووية.

كما أن تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية في حربه ضد أوكرانيا زادت من المخاوف بشأن اقتراب العالم من كارثة لا رجعة فيها.

ساعة يوم القيامة لنشرة علماء الذرة مضبوطة على 89 ثانية قبل منتصف الليل.Mark Schiefelbein/AP

وبات الخطاب المتصاعد حول إمكانية استخدام السلاح النووي أمرًا مثيرًا للقلق، وفقًا لما صرح به دانيال هولتز، رئيس مجلس العلوم والأمن في النشرة، الذي أشار إلى أن الشعور المتنامي بوجود دولة قد تلجأ إلى هذا الخيار المدمر يعد تطورًا "مرعبًا" يهدد البشرية جمعاء.

عدد يناير 2024 من مجلة نشرة علماء الذرة.The Bulletin of Atomic Scientists

بالعودة للتاريخ، بدأت فكرة ساعة القيامة عام 1947 كرمز بصري يعكس مدى اقتراب البشرية من الدمار الشامل.

ومنذ نهاية الحرب الباردة، شهدت الساعة تغيرات عديدة، إذ وصلت إلى 17 دقيقة قبل منتصف الليل في إحدى الفترات. لكن مع تسارع وتيرة التحديات العالمية، لم تعد الحسابات تُجرى بالدقائق فقط، بل باتت تُحسب بالثواني، في إشارة إلى مدى اقتراب الخطر.

ساعة يوم القيامةAP Photo

وفي ظل هذه التهديدات، لم يعد الأمر يقتصر على الأسلحة النووية فحسب، بل يشمل أيضًا تأثيرات التغير المناخي والكوارث البيئية التي تتفاقم عامًا بعد عام. من الأعاصير المدمرة إلى ارتفاع درجات الحرارة القياسية، تسير البشرية في سباق محموم ضد الزمن لتفادي انهيار بيئي قد يكون حتميًا.

مقتطف من الرواية المصورة "واتشمن" لألان مور وديف غيبونز.DC Comics

على الصعيد التكنولوجي، يثير تسخير الذكاء الاصطناعي في المجالات العسكرية مخاوف متزايدة، حيث يمكن أن يؤدي الاستخدام غير المنضبط لهذه التقنيات إلى نشوب نزاعات لا يمكن السيطرة عليها، مما يعمّق المخاطر الأمنية على نطاق واسع.

لكن وسط هذه الصورة القاتمة، ترى النشرة أن هناك إمكانية لتغيير مسار الأمور. فالعمل المشترك بين قادة العالم ووضع استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه التهديدات يمكن أن يسهم في إبعاد عقارب الساعة عن منتصف الليل، ويمنح البشرية فرصة جديدة للنجاة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زعيم كوريا الشمالية يتفقد منشأة نووية ويدعو لرفع قدرات بلاده الحربية استطلاع رأي يدحض مزاعم ترامب: 85% من سكان غرينلاند لا يرغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدة "ديب سيك" و"تشات جي بي تي": بين التزام الأول بالخطاب الصيني الرسمي وتقديم الثاني لتحليلات شاملة الذكاء الاصطناعيموسيقىسينمااعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. لقاء مرتقب بين مبعوث ترامب ونتنياهو والجيش الإسرائيلي يسقط مسيرة من مصر ويأسر مواطنين جنوب لبنان يعرض الآنNext زيلينسكي: نريد أن يقف ترامب إلى جانب العدالة.. إلى جانب أوكرانيا.. وبوتين لا يخاف من أوروبا يعرض الآنNext زعيم كوريا الشمالية يتفقد منشأة نووية ويدعو لرفع قدرات بلاده الحربية يعرض الآنNext لطي صفحات الماضي وتجاوز "الأخطاء".. الشرع يطالب موسكو بتسليم بشار الأسد يعرض الآنNext في رد صارم على مخطط ترامب لنقل سكان القطاع .. الأردن ومصر: "تهجير الفلسطينيين سيضر بجهود التطبيع" اعلانالاكثر قراءة ترامب: تحدثت مع الرئيس المصري وسيوافق كما سيوافق ملك الأردن على استقبال الفلسطينيين.. والسيسي ينفي انفجار سيارتين مفخختين يهزّ ريف حمص والأضرار تقتصر على الماديات "لن يحصل على غرينلاند".. موقف حازم من وزير الخارجية الدنماركي ضد ترامب وفرنسا تلوح بالدعم العسكري ميلوني توقع اتفاقيات اقتصادية مع السعودية بقيمة 10 مليارات يورو شركة "كوكا كولا" تسحب مشروباتها من بعض الأسواق الأوروبية.. إليكم السبب اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبقطاع غزةروسياسورياضحاياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني تقاليدفلاديمير بوتينبشار الأسدتشات جي بي تيغزةالذكاء الاصطناعيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • كاهن مسيحي: لماذا على الأميركيين أن يموتوا في سبيل إسرائيل؟
  • الداخلية تواصل الاحتفال مع المواطنين بعيد الشرطة الـ 73
  • الداخلية تشارك المواطنين الاحتفال بعيد الشرطة الـ73 في محافظات الجمهورية
  • إعلام العدو: لا يوجد بديل.. حماس هي غزة وغزة هي حماس
  • ترامب: لا يوجد ناجون من حادث اصطدام الطائرتين في واشنطن
  • طبيب : مدة التبول لا تتعدى 40 ثانية وغير ذلك يوجد خلل
  • نصر عبده: يوجد ازدواجية في المعايير.. والاحتلال لن يُحاسَب على جرائمه في قطاع غزة
  • عكس رغبة تل أبيب | أسامة كمال: لا يوجد سفير إسرائيلى لمصر والعكس
  • ساعة القيامة تقترب من منتصف الليل.. كم تبقّى من الوقت حتى النهاية؟
  • منتصف الليلة.. ساعة يوم القيامة تتقدم ثانية واحدة