مدرس يبتكر طريقة جدية لتبسيط المنهج.. «مسرح وتمثيل وشخصيات»
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
مسرح وشخصيات ونص تمثيلي، وسائل اعتمد عليها خالد علاء مدرس اللغة العربية بمنطقة الجيزة، لإيصال المعلومات إلى طلابه، فهي الوسيلة الأقرب إليهم، وتزيد من استيعابهم للمنهج الدراسي، وخالية من التعقيد، تجعلهم قادرين على استعادة أي جزء منه بسهولة.
مسرح وتمثيليتخذ من الفصل ركنًا خاصًا للتمثيل، الطلاب هم أبطال العمل، يتخذ كل منهم جزءًا لفهمه: «دراستي التربوية دفعتني إلى استخدام هذه الطريقة، من أجل تبسيط المنهج الدراسي، طبقت الأمر ده على قصة شجرة الدر، وكل طالبة جسدت شخصية من العمل، سواء كان رجل أو امراة وذلك عبر وضع الاكسسوار الخاص بها» -حسب قوله-.
وتابع «خالد» أن هذه الطريقة تجعل الطالب متطلعًا لمعرفة ما تؤؤل إليه الأحداث، باعتباره بطلًا أساسيًا بها، كما أن العمل المسرحي أو القصة، يتم تجسيده في بعض الأحيان داخل مسرح المدرس، ويكون إمام عدد كبير من الطلاب: «بعرض الفكرة على الطلاب في الفصل، وبلاقي إقبال كبير منهم على المشاركة، وده بيعطيهم ثقة في نفسهم وقدراتهم، ويدفع البعض الآخر غير المشاركين، إلى مشاهدة العرض المسرحي لفهم القصة، بدلًا من الاعتماد على دراستها بطريقة نظرية».
تجربة لمدة 5 سنيناعتمد مدرس اللغة العربية على هذه الطريقة، على مدار 5 سنوات متواصلة، والتي لاقت تفاعلًا وإعجابًا كبيرًا من الطلاب، ليعتمد عليها في تجسيد القصص وبعض الأمور الأخرى التي تلائم تلك الطريقة في النحو وغيره من أفرع اللغة العربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مدرس لغة عربية المنهج الشرح
إقرأ أيضاً:
إطلاق منصة “زاي” في جامعة زايد لتعزيز بحوث تعليم اللغة العربية وتعلّمها في الدولة والمنطقة
أعلنت جامعة زايد عن إطلاق منصة “زاي”، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين. وقد حضر إطلاق المنصة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم معالي عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية؛ الدكتور مايكل ألين، مدير جامعة زايد بالإنابة ، و ناديا بهويان نائب مدير جامعة زايد ورئيس الشؤون الأكاديمية وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد. ويؤكد هذا الحضور الرفيع المستوى على الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة في تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، مما يدعم التزام الجامعة بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها. وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل “سرد” لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية، والتي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة. كما تتضمن المنصة معلومات عن مشروع “بارِق”وهو مشروع يموله مركز أبو ظبي للغة العربية ونعمل عليه بالتعاون مع جامعة نيو يورك أبو ظبي حيث الذي يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من مختلف الأجناس الأدبية والعلمية.
وفي هذا السياق، صرّحت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، قائلة: “نؤمن بأن المستقبل هو امتداد حضاري لهويتنا وثقافتنا، ومنصة ‘زاي’ تعكس التزامنا الراسخ في الارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، فهي نبض هويتنا الأصيلة. يتمثل دورنا في تمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.”
تم تطوير منصة “زاي” من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من مختلف أنحاء دولة الإمارات والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها. وتعد دائرة التعليم والمعرفة -أبوظبي من أبرز المساهمين في إنشاء أول برنامج متكامل للصوتيات باللغة العربية، وهيأول خطوة نوعية في ذلك المجال.
وأضافت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية بجامعة زايد ومديرة مركز (زاي) لتعليم اللغة العربية: “إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع. ومنصة ‘زاي’ تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية. نحن جميعًا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة.”
وتتماشى جهود منصة “زاي” مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز دولة الإمارات على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة. وتسهم المنصة في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، مما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
تمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.