أثارت حادثة الطفلة علا عبده غانم موجة غضب واسعة بين اليمنيين بعد أن تعرضت للتعذيب والتعنيف من قبل والدها وزوجته ضربًا وحرقًا، ثم باعها عمها إلى رجل مسن بمبلغ 200 ألف ريال، أي نحو 400 دولار.

وتابع برنامج "شبكات" (2023/8/2) قصة الطفلة علا التي يبلغ عمرها 11 عاما، وهي من مديرية مزهر بمحافظة ريمة وسط اليمن، وقالت وسائل إعلام يمنية وناشطون وحقوقيون إنها تعرضت لشتى أنواع التعذيب.

وبعد ذلك سلمها والدها إلى شقيقه لاستخدامها في خدمته وخدمة بيته، ولكن للأسف لم يختلف حالها، إذ انتقلت من سيئ إلى أسوأ ضربًا وإهانة وقسوة من عمها وزوجته، حسب الأخبار المتداولة.

وفي نهاية الأمر، باعها عمها إلى رجلٍ مسن بمبلغ 200 ألف ريال (نحو 400 دولار)، واقتسم المبلغ مع والدها. وتحسبا لما قد يحدث قاما بإحضار شهود من خارج المنطقة، وحررا عقد زواج للطفلة بالمسن بمبلغ مليون ريال (حوالي ألفي دولار)، وتم تزوير سنها لتصبح 19 عاما بدلا من عمرها الحقيقي، ويتبين في عقد الزواج المتداول خلوه من أي ختم رسمي.

وتعرضت الطفلة لأنواعٍ من القسوة والمعاملة السيئة والتعنيف من قبل المسن وعائلته خلال إقامتها لنحو 4 أشهر، فلجأت إلى أحد أهالي المنطقة، وطلبت منه النجدة.

وتداول ناشطون تقارير طبية للفتاة تشير إلى تعرضها لعشرات الانتهاكات التي توزعت بين حروق وكسور وكدمات في مختلف أنحاء جسدها، فضلا عن إصابتها بالعمى في إحدى العينين، في حين قالت الطفلة إن عمتها قتلت شقيقتها الصغرى، وإن شقيقها هرب من البيت.

يشار إلى أن الرجل الذي طلبت منه النجدة أعطاها الأمان، وقال إنه ذهب إلى الشرطة وجهاز البحث الجنائي في المنطقة للإبلاغ عن الحادثة، لكنهم لم يمنحوه أي إفادة بالحادثة.

كما أن الإعلام الأمني بوزارة الداخلية التابع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) نشر بيانا قال فيه "شرطة مزهر تلقت بلاغا عن تعرض فتاةٍ للضرب والتعذيب من زوجها ووالدها وعمتها وزوج عمتها، وتحركت فورا للقبض على زوجها ووالدها، وأحالتهما مع ملفهما إلى النيابة، وتم طلبُ أمرٍ قهري بحق عمتها وزوج عمتها لضبطهما وإحالتهما للعدالة".

غضب اليمنيين

من جهتهم، علق اليمنيون على هذه القصة المروعة بحق طفلة بهذا العمر ومن عائلتها، إذ تساءل الناشط عامر عن دور المنظمات الإنسانية، وقال "جريمة من عدة جرائم في حق الطفولة والإنسانية، أين منظمات حقوق الطفل وحماية الطفولة والمنظمات الإنسانية؟ أين الحقوقيون؟.. هذه قضية تمس كل يمني".

أما المغرد محمد فقد طالب الناس بالتضامن مع الطفلة علا، وكتب "يجب على الجميع التضامن والسعي لرفع الظلم عن هذه الطفلة ومعاقبة من عذبها وظلمها، وإنقاذها منهم".

بدوره، علّق الناشط أبو وليد بقوله "انتزعت الرحمة من قلوب البشر.. الوحوش الجائعة لديها رحمة، أما هؤلاء معدومة الرحمة من قلوبهم".

وتساءل الناشط أبو عدي في تغريدته "وين الرحمة في قلب الخالة؟ فين الإنسانية؟ وفين القوانين اللتي تردع مثل هؤلاء"؟

وكتب الناشط زيد العامري تغريدة قال فيها "هذة الجريمة لن تمر دون عقاب المجرمين الذين ارتكبوها بحق الطفولة حتى يتم ردع البقية عن مثل هكذا تصرف، لابد من إنزال أشد أنواع العقاب بالمجرمين".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

«الشفوت».. طبق رمضاني لا يغيب عن مائدة اليمنيين

رحاب حلاوة

مع حلول شهر رمضان تتزين المائدة اليمنية بأطباق تقليدية لا تظهر إلا خلال هذا الشهر، وفي طليعتها طبق «الشفوت»، الذي يعد من أكثر الأطعمة الرمضانية شعبية وانتشاراً في مختلف المحافظات، فهو ليس مجرد وجبة تضاف إلى سفرة الإفطار، بل يمثل جزءاً من التراث والموروث الشعبي، الذي توارثته الأجيال عبر العقود، ليصبح طقساً غذائياً يرافق اليمنيين خلال الشهر الفضيل.

ويُحضر «الشفوت» بمكونات بسيطة، إلا أن نكهته الفريدة جعلته من الأطباق التي ينتظرها الصائمون كل عام، ويعتمد في أساسه على «اللحوح»، وهو خبز طري ورقيق، يتم إعداده من مزيج الدقيق والماء والخميرة، ثم يُطهى على صاج ساخن، ليأخذ شكلاً إسفنجياً، مما يسهل امتصاصه للنكهات، وبعد ذلك يُنقع «اللحوح» في مزيج من الزبادي «اللبن الرائب» والتوابل والأعشاب كالكمون، الثوم، الكزبرة، والنعناع، ما يمنحه مذاقاً منعشاً ولاذعاً في آنٍ، ويفضل الكثيرون تناوله بارداً، خاصة في الأيام الحارة، حيث يساعد على ترطيب الجسم، وتعويض السوائل التي يفقدها الصائم أثناء النهار.

ورغم بساطة مكوناته إلا أن «الشفوت» يظل طبقاً خاصاً بشهر رمضان فقط، ويرجع ذلك إلى ارتباطه الوثيق بالعادات الغذائية للصائمين، حيث يسهم في تهيئة المعدة لاستقبال الأطعمة الأخرى بعد ساعات طويلة من الصيام، كما أن إعداده يتطلب وقتاً وجهداً، لذا تخصص العائلات اليمنية رمضان لتحضيره، حين يكون هناك اهتمام أكبر بإعداد الوجبات التقليدية، التي تحمل نكهة الشهر الفضيل.

وبالإضافة إلى «الشفوت» تزخر المائدة اليمنية في رمضان بأطباق وحلويات لا تُحضر إلا في هذا الموسم، ما يجعلها جزءاً من الطقوس الغذائية الرمضانية، ومن أشهر هذه الحلويات «الرواني»، وهي كعكة إسفنجية مليئة بالقطر، وتمتاز بهشاشتها وطعمها الحلو، وتُعتبر من أكثر الحلويات شيوعاً على موائد الإفطار، كما تحضر «بنت الصحن»، وهي طبقات من العجين الرقيق المغطاة بالعسل والسمن البلدي، وغالباً ما يتم تناولها بعد صلاة التراويح مع كوب من الشاي العدني. ولا تخلو موائد اليمنيين من القطايف، التي تتشابه مع نظيرتها في بقية الدول العربية، لكنها تتميز بحشوات محلية مثل الجبن الطري أو المكسرات.

رمضان في اليمن ليس مجرد موسم للطعام، بل هو مناسبة دينية واجتماعية تتجلى فيها روح التآخي والتكافل، وفي هذا الشهر تزدحم المساجد بالمصلين، وتقام موائد الإفطار الجماعية في الأحياء والشوارع، حيث يحرص الأهالي على مشاركة وجباتهم مع الفقراء والمحتاجين، كما تُعد «المقايل الرمضانية» من التقاليد الراسخة، حيث يجتمع الأصدقاء وأفراد العائلة بعد الإفطار لاحتساء الشاي وتبادل الأحاديث وسط أجواء رمضانية دافئة.

المصدر: البيان الإماراتية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • بيع أغلى حبة شيتوس في العالم بـ 326 ألف ريال لسبب غريب.. فيديو
  • مسلسل جودر2 الحلقة9.. تارا عماد تسرق جواب عمها وتعطيه لـ نور
  • وفاة ضحية إشعال الصواريخ لحظة «مدفع رمضان» بالإسماعيلية
  • «الشفوت».. طبق رمضاني لا يغيب عن مائدة اليمنيين
  • برشلونة يتراجع.. ريال مدريد يحصد 1.15 مليار دولار
  • قوة أمنية تعتقل الناشط أبو كوثر في ذي قار
  • إلغاء منح فيدرالية لجامعة كولومبيا بـ400 مليون دولار.. هذه البداية فقط
  • التسامح في رمضان.. تراث أصيل عند اليمنيين
  • خادم الحرمين وولي العهد يُقدمان تبرعين سخيين للحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة بمبلغ 70 مليون ريال
  • خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يُقدمان تبرعين سخيين للحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة بمبلغ 70 مليون ريال