بمرور أربعة أعوام على رحيله، لا يزال الفنان الكبير حسن حسني حاضرًا في قلوب محبيه وأذهانهم، حاملاً معه إرثًا فنيًا غنيًا بعدما رسم الابتسامة على وجوه الملايين.

وُلد حسن حسني في حي القلعة بالقاهرة عام 1932، وبدأ رحلته الفنية من مسرح المدرسة، إذ لفتت موهبته المميزة أنظار الجميع، وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة انضم إلى أحد مسارح الدولة ثم المسرح القومي ليُصبح أحد نجوم المسرح المصري.

محطات فنية مميزة

برز نجم حسن حسني في مسرحية كلام فارغ عام 1978، ليُقدم بعدها العديد من البطولات المسرحية التي حفرت اسمه بأحرف من ذهب في ذاكرة المسرح المصري، مثل: حزمني يا وقشطة وعسل وجوز ولوز وأولاد ريا وسكينة وعلى الرصيف وسكر زيادة والمحبة الحمراء.

موهبة شاملة

لم تقتصر موهبة حسن حسني على المسرح، بل تألق أيضًا في السينما والتلفزيون، إذ شارك في العديد من الأعمال المميزة التي تنوعت بين الكوميديا والدراما، مثل: أبنائي الأعزاء شكراً والسبنسة وبوابة الحلواني وزكي شان وجحيم في الهند ويانا يا خالتي والباشا تلميذ.

جوائز وتكريمات

حصد حسن حسني خلال مسيرته الفنية العديد من الجوائز والتكريمات، تكريمًا لإسهاماته المتميزة في مجال الفن، ونال جائزة من مهرجان الأفلام الروائية عن فيلم "دماء على الأسفلت" عام 1992.

 

رحل حسن حسني عن عالمنا عام 2020، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا سيظل خالداً في ذاكرة الأجيال، وسيبقى اسمه محفورًا بأحرف من ذهب في سجل نجوم الفن المصري، حاملًا معه ذكريات جميلة وابتسامات لا تُنسى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حسن حسني وفاة حسن حسني حسن حسنی

إقرأ أيضاً:

ضمن ملتقى "أهل مصر" للمرأة الحدودية بالعريش.. لقاء حول "العمل التطوعي" وورش فنية وحرفية متنوعة

 

شهد قصر ثقافة العريش، اليوم الثلاثاء، فعاليات متنوعة في إطار الملتقى العشرين للفتاة والمرأة الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر" الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بمحافظة شمال سيناء، ويستمر حتى 3 مايو المقبل، تحت شعار "يهمنا الإنسان".

ينفذ الملتقى بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وشهدت فعاليات اليوم بمحاضرة توعوية بعنوان "العمل التطوعي وأثره على المجتمع"، للدكتور عبدالكريم الشاعر، الأستاذ بكلية التربية – جامعة العريش، بحضور د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر (المرأة)، وأشرف المشرحاني مدير عام فرع ثقافة شمال سيناء.

تناول "الشاعر" في محاضرته مفهوم التطوع باعتباره فعلا نابعا من مبادرة ذاتية دون إكراه، موضحا أن روح المبادرة والمواجهة تمثل إحدى المهارات الأساسية للمتطوع، خاصة في ظل تنوع الثقافات. وشرح أنواع التطوع المختلفة: الوطني، والاجتماعي عبر الجمعيات الأهلية والخيرية، والثقافي في مواجهة السلوكيات السلبية ونشر الوعي بالمشروعات القومية، إضافة إلى التطوع الصحي من خلال المبادرات الصحية وحملات التبرع. واختتم بدعوة الحضور للمشاركة الإيجابية في الأعمال التطوعية، لما لها من دور في تعزيز الانتماء وروح التعاون والمسئولية المجتمعية.

استمرار الورش الفنية والحرفية والتراثية

وتواصلت بالتوازي الورش الفنية والحرفية والتراثية، ففي ورشة "الكتابة الصحفية"، قدم الكاتب الصحفي محمد خضر، مدير تحرير موقع بوابة الوفد الإلكترونية، تدريبا عمليا للمشاركات حول أدوات الصحافة الحرة في الدفاع عن حقوق الإنسان، وكشف الفساد، والتعبير عن قضايا المجتمع. 

كما دربهن على كتابة الخبر الصحفي، أنواع الأخبار، أسئلة الخبر الأساسية، أدوات البحث والتدقيق، والأفعال المساعدة في بناء المحتوى الصحفي.

وفي ورشة "التطريز السيناوي"، استعرضت د. سهام جبريل تصميمات المرأة السيناوية التراثية، وآليات تطويرها لتواكب متطلبات العصر، فيما دربت المدربة شيرين عفيفي الفتيات على فن "المكرمية"، وتعلم غرز العقدة الثلاثية والرباعية لتصميم مفارش ومعلقات فنية.

أما في ورشة "الخيامية"، فقد قام المدرب عماد عاشور بتدريب المشاركات على تقنيات قص وتطريز الأقمشة الملونة على قماش الدك، مستلهما زخارف ورسومات تراثية. كذلك نفذت المدربة ملك عبد الرحيم مجموعة متنوعة من منتجات الإكسسوار، بأشكال وألوان تناسب الذوق العصري.

وشهدت ورشة "المسرح" تدريبا عمليا مع الفنان محمد عبد الوهاب، ركز على تقنيات الوقوف على المسرح وأداء الصوت، من خلال العرض المسرحي "من سطور سيناء"، الذي يتناول قصصا واقعية تسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع السيناوي.

وفي ورشة "التصوير الفوتوغرافي"، واصل المدرب طارق الصغير تدريب الفتيات على مهارات استخدام الكاميرات الفوتوغرافية مقابل كاميرا الهاتف المحمول، بينما أطلقت المدربة زينب محمد في ورشة "الفن التشكيلي" تمارين لاستكشاف مواهب الرسم وتحفيز الخيال الفني والإبداعي لدى المشاركات.

ينفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة شمال سيناء، ويستضيف نحو 120 فتاة وسيدة من ست محافظات حدودية: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، إلى جانب فتيات من حي الأسمرات بالقاهرة، وجمعيتي "مصر الخير" و"الخيرية لتأهيل ورعاية الصم وضعاف السمع".

وتتضمن الفعاليات الممتدة حتى 3 مايو المقبل دوائر دعم نفسي، وأمسيات ثقافية حول دور المرأة في الحفاظ على الموروث الثقافي، وزيارات ميدانية إلى أبرز معالم مدينة العريش، منها: الكتيبة 101، محمية وادي الزرانيق، الملاحات، ومعصرة الزيتون.

مشروع أهل مصر 

ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز المشروعات الثقافية الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية، ويُنفذ ضمن البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني وتعزيز الانتماء ودعم الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية بين أطياف المجتمع المصري.
 

مقالات مشابهة

  • لجنة الأخلاقيات توقف العديد من المسؤولين عن كرة القدم بين سنة وثلاث سنوات بسبب اختلالات في التسيير
  • قيادي بمستقبل وطن: عمال مصر قدموا العديد من الإنجازات الصناعية
  • حملة "دوووس"..لعبة الحياة التي تُعيد القيم المفقودة للشباب المصري من طلاب إعلام عين شمس
  • تعرف على آخر رسالة كتبها البابا فرنسيس حول الزواج قبل وفاته
  • محمد رياض رئيسا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري
  • محمد رياض رئيسًا للدورة الثامنة عشرة للمهرجان القومي للمسرح المصري
  • افتتاح أكبر مساحة فنية غامرة في العالم في المنطقة الثقافية في أبوظبي
  • لوحات وأعمال فنية في معرض سنوي لطلاب ثانوية المتفوقين الأولى بحمص
  • بعد وفاته عن عمر يناهز 89 عامًا.. من هو أسطورة بناء المحركات إد بينك؟
  • ضمن ملتقى "أهل مصر" للمرأة الحدودية بالعريش.. لقاء حول "العمل التطوعي" وورش فنية وحرفية متنوعة