ارتفاع درجات الحرارة واستمرار الفيضانات.. أبرز مخاطر تأثيرات المناخ
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزرا أنَّ التغيرات المناخية واحدة من أبرز التحديات التي تواجه البشرية في القرن الحالي، لافتًا في تقرير له بالعدد الثاني من مجلة «سياسات مناخية» إلى أنَّ مفهوم تغير المناخ يشير إلى التغيرات الطويلة الأمد في نمط الطقس والمناخ في الأرض، ويُعزى ذلك إلى زيادة غير عادية في تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، والتي تنتج بشكل رئيسي عن الأنشطة البشرية مثل احتراق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات وغيرها.
ولفت معلومات الوزراء إلى أنَّ التغيرات المناخية يترتب عليها مخاطر عديدة ومتنوعة للبشرية والبيئة تتطلب تعزيز العمل المناخي الدولي وتضافر الجهود لمجابهتها، ولعل أبرز تلك المخاطر:
ارتفاع درجات الحرارةيؤدي ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى تأثيرات واسعة النطاق على البيئة والنظم البيولوجية، وتتضمن تلك التأثيرات ذوبان الجليد والثلوج، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتغيرات في نمط الهطول والتساقط المطري، وتأثيرات على الحياة النباتية والحيوانية والبحرية.
تأثيرات سلبية على الأنظمة الإيكولوجيةيؤثّر تغير المناخ سلبًا على النظم البيئية بشكل ملحوظ، ويتجلى هذا التأثير بالغ الخطورة في تغير التوزيع الجغرافي للحيوانات والنباتات، وتدهور الشعاب المرجانية، فضلاً عن انقراض التنوع الإحيائي، وتلوث المياه والهواء، مما يؤثر سلبًا على التنوع البيولوجي واستدامة النظم الإيكولوجية.
تغيرات في نمط الهطول والجفافيتسبب تغير المناخ في زيادة التقلبات المناخية وتغير نمط الهطول المطري في مناطق مختلفة من العالم، مما يؤدي إلى زيادة معدلات حدوث الجفاف، وما ينتج عنه من تأثيرات سلبية تلقي بظلالها على الزراعة، والموارد المائية، والأمن الغذائي.
زيادة حدوث الكوارث الطبيعيةيتسبب تغير المناخ في زيادة تكرار وشدة الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير، والفيضانات، والجفاف وغيرها، وتتسبب هذه الكوارث في خسائر كبيرة للممتلكات، وتهجير السكان، وتأثيرات اقتصادية واجتماعية سلبية.
ارتفاع مستوى البحاريُعد ارتفاع مستوى سطح البحر من أبرز التحديات الناجمة عن تغير المناخ.
ويرتبط حدوث ذلك بذوبان الأنهار الجليدية والثلوج وتمددها، مما يؤدي إلى تهديد المناطق الساحلية والجزر والمناطق المنخفضة بالغرق، وتزايد مخاطر حدوث فيضانات ساحلية.
الأعاصير والعواصف الاستوائيةمع تزايد معدلات التغيرات المناخية، ترتفع احتمالية تشكل العواصف الاستوائية القوية، وتصبح أكثر تأثيرًا على المناطق الساحلية، مما يتسبب في حدوث فيضانات وهبوب رياح قوية، وتدمير للبنية التحتية، بالإضافة إلى الخسائر البشرية
الفيضاناتاستمرار التغيرات المناخية يعني تزايد معدلات الهطول المطري الغزير، وارتفاع مستوى سطح البحر؛ مما يفاقم من خطورة الفيضانات النهرية والساحلية، التي تسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة، فضلًا عن التأثيرات السلبية على البنية التحتية، والأمن الغذائي، والبيئة المائية.
زيادة معدلات التصحرتتسبب التغيرات المناخية في زيادة معدلات انتشار التصحر وتدهور الأراضي الزراعية، ويزيد نقص المياه وارتفاع درجات الحرارة من خطر فقدان التربة، وانخفاض الإنتاج الزراعي مما يؤثر على الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي وحياة السكان.
مخاطر التغيرات المناخيةوتترتب على التغيرات المناخية مخاطر أخرى تؤثر على الاستدامة البيئية والحياة اليومية للأفراد والمجتمعات، ولعل أبرزها ما يلي:
1- استمرارية المياه: تؤثّر التغيرات المناخية على دورة الماء واستدامة المياه العذبة، كما تتسبب في نقص المياه وتدهور جودتها، مما يؤثر على الموارد المائية، الأمر الذي يُؤجج التوترات والصراعات داخل الأقاليم بالدولة الواحدة أو بين الدول وبعضها.
2- الأمن الغذائي: يتأثر الإنتاج الزراعي والحيواني بالتغيرات المناخية، إذ يؤدي ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه وتغير نمط الهطول المطري إلى تقليل الإنتاج الزراعي، ويؤثر سلبا على الثروة الحيوانية، مما يقود في النهاية إلى تزايد معدلات انعدام الأمن الغذائي.
3- الصحة العامة: تؤثّر التغيرات المناخية سلبًا على الصحة العامة للأفراد من خلال زيادة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة والجوائح والارتفاع المفرط لدرجات الحرارة، ونقص الموارد المائية، لاسيما في ظل غياب استراتيجيات صحية فعّالة وقادرة على التكيف، والحد من المخاطر الصحية المرتبطة بتغير المناخ.
4- الهجرة: يؤثّر تغير المناخ على التوزيع الجغرافي للموارد والظروف المعيشية للأفراد والمجتمعات، مما يتسبب في زيادة معدلات الهجرة البيئية وتهجير السكان، مما يفرض تحديات اجتماعية واقتصادية على الأقاليم والبلدان المستضيفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة الأمراض المعدية الأنهار الجليدية البنية التحتية التغيرات المناخية الثروة الحيوانية الحياة اليومية الخسائر البشرية الشعاب المرجانية ارتفاع درجات الحرارة التغیرات المناخیة زیادة معدلات ارتفاع مستوى تغیر المناخ فی زیادة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: نعمل على تكامل الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة 2024 - 2027، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية 2024 - 2030، برعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ضمن تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئيةوتحدثت وزيرة البيئة، عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشكلات الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام 2018 وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.
واضافت وزيرة البيئة أن تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان، والعمل على إيجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة تفكير البيئين على مستوى العالم إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد، والحد من التلوث.
واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وأيضا تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ 10 سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية.
هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت وزيرة البيئة، لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات، وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.
تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنميةوأكدت الوزيرة أن مصر من أوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في 2023، ورغم أن المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ 2008، ظهر دوليا في 2022 بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض 50% من أحد أنواع الجسيمات العالقة، وأيضا إشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة «صحتنا من صحة كوكبنا»، والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.
ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وأيضا دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية من خلال تأكيد أهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية.