ما حكم الحج في عدة الوفاة لمن دفعت الرسوم المالية؟.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، ومن أعظم الشعائر الدينية التي يتطلع المسلمون لأدائها. ومع اقتراب موسم الحج تثار عديد من التساؤلات حول الأحكام الشرعية المتعلقة به، خاصة في الحالات الاستثنائية، ومنها ما أثاره البعض عن مدى جواز أداء الحج خلال فترة عدة الوفاة، وهو ما أوضحته دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني.
وتلقت دار الإفتاء سؤالا من سيدة، ونصه:« ما حكم الحج في عدة الوفاة لمن دفعت تكاليف الحج؟.. حيث توفي زوجي وكنت قد تقدمت لوزارة السياحة للحج وقُبِلَ الطلب ودفعت مبلغ عشرين ألف جنيه قبل وفاة زوجي، فهل يجوز لي الحج في أشهر العدة؟ مع العلم بأنها الحجة الثانية، وأنني قد أديت فريضة الحج سابقًا».
وردت دار الإفتاء على سؤال السيدة، قائلة، إنه يجوز للسيدات اللواتي فقدن أزواجهن وأدّين مصاريف الحج قبل وفاة الزوج أن يسافرن لأداء الفريضة، حتى لو كان ذلك في فترة عدة الوفاة، وذلك تجنباً لضياع المال المدفوع.
وأكدت الإفتاء، أن السائلة التي دفعت تكاليف الحج وقدرها عشرون ألف جنيه قبل وفاة زوجها وقُبِل طلبها من وزارة السياحة، يمكنها أن تؤدي الحج في أشهر العدة، موضحا أن الشرط الأساسي في هذا الحكم هو أن تكون السيدة قد دفعت التكاليف قبل وفاة الزوج وأنه لم يعد بإمكانها استرداد تلك المصروفات.
وبحسب دار الإفتاء، ينطبق هذا الحكم على الحالات المشابهة، حيث لا إثم على المرأة التي تؤدي الحج في هذه الظروف، خاصة إذا كانت قد أدت فريضة الحج سابقًا وتعتبر الحجة الثانية نافلة، واستشهدت الدار بأحكام الشريعة الإسلامية التي تهدف إلى التيسير على المسلمين وتجنب الخسائر المالية غير الضرورية، مشيرة إلى أن الإسلام يراعي الظروف المختلفة التي قد يمر بها المسلمون ويدعو دائمًا إلى التخفيف عنهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحج الإفتاء دار الإفتاء دار الإفتاء قبل وفاة الحج فی
إقرأ أيضاً:
هل الحج والعمرة وقيام ليلة القدر يغني عن الصلوات الفائتة.. أمين الفتوى يجيب
أكد الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، أن أداء المسلم للحج أو العمرة أو قيامه بليلة القدر لا يُعفيه من قضاء الصلوات الفائتة التي لم يؤدها خلال حياته.
وأوضح وسام، خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على "فيس بوك"، أن الصلوات الفائتة تُعد دَينًا في ذمة المسلم، ولا بد من أدائها لتعويض ما فاته.
وأشار إلى أن قضاء هذه الصلوات يمكن أن يتم تدريجيًا بالتوازي مع الصلوات الحاضرة، موضحًا أنه يمكن للمسلم أن يؤدي صلاة فائتة مع كل فريضة، مثل قضاء ظهر فائت مع صلاة الظهر الحالية، والاستمرار على هذا النحو حتى يتمكن من تعويض جميع الصلوات الفائتة.
شروط الجمع بين صلاتين.. الإفتاء تصحح مفاهيم خاطئةهل يأثم من ترك صلاة الجماعة في المسجد.. عويضة عثمان يجيبماذا يحدث لجسم الإنسان بعد صلاة الفجر؟ تحفظك من هذه الأمراضهل المرض عذر قوي يبيح جمع الصلوات.. اعرف الضوابط الشرعيةوفي السياق نفسه، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن النوافل لا يمكنها أن تحل محل الفروض الفائتة، لكنها تُكمل النقص في أداء الفريضة، مشددًا على أن القضاء يظل السبيل الوحيد لسد هذا الدين.
كما دعا إلى الالتزام بأداء الفروض الحاضرة مع قضاء الفوائت تدريجيًا حتى يغلب على الظن أن جميع الصلوات قد أُديت.
من جانبه، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن التوبة عن التقصير في الصلاة تتطلب الاستمرار في أدائها في أوقاتها، والالتزام بذكر الله.
ولفت إلى أن الصلاة هي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر".
وشددت دار الإفتاء على ضرورة قضاء الصلوات الفائتة بجانب المحافظة على أداء الحاضرة، موضحة أن النوافل، رغم أهميتها في تجبير النقص، لا تُعفي المسلم من أداء الفروض التي فاته أداؤها.