دموع جميلة.. عمّة أحمد تناشد العالم علاجه خارج غزة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تبكي جميلة عمة الطفل أحمد ويعلو صوت بكائها وهي تناشد العالم لإخراج الصبي الصغير من غزة للعلاج بعد إصابته بنيران إسرائيلية لينضم إلى قائمة طويلة من الجرحى العالقين بدون مساعدة طبية في القطاع المحاصر.
قالت إن الصبي ذهب إلى الشاطئ قبل يومين، يوم الثلاثاء تحديدا، للاستحمام مع مجموعة من الأطفال وأصابته شظايا من ذخيرة سقطت إثر خروجهم.
ويرقد أحمد حاليا في مستشفى ناصر بخان يونس ملفوفا بضمادات تشربت بدمائه، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجومها على مدينة رفح الحدودية ضمن حملة عسكرية على حركة حماس بدأت عقب هجوم نفذته الحركة على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتسبب هجوم إسرائيل على رفح، وهي الجزء الوحيد من قطاع غزة الصغير المكتظ الذي لم تكن قد اجتاحته، في إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي إلى مصر، مما أدى إلى تقليص المساعدات وتوقف خروج المصابين الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية.
وقالت جميلة وهي تصرخ "وين أوديه؟ ردوا عليا. وين أوديه؟"
وأضافت "بستنجد بكل زعماء العالم، كل واحد عنده ضمير، يفتح المعبر ويطلعوا الأطفال. إيش ذنب هدول الأطفال".
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
مثل غالبية الفلسطينيين في غزة فقد أحمد منزله بالفعل في الهجوم الإسرائيلي على القطاع. وانفصل عن والدته أيضا، ليس بسبب الحرب، بل لأنها غادرت غزة لتلقي العلاج من السرطان.
وقالت جميلة إنها عندما تمكنت من العثور على الطفل قال لها: "يا عمتي بدور على المايه، بدي أتحمم، ما شفت حالي مت يا عمتي مت".
حصاروأمام مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، قال المتحدث باسم المستشفى، الطبيب خليل الدقران، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية تسببت في كارثة صحية.
وأضاف في مقطع فيديو حصلت رويترز عليه "المستشفيات جميعها تعاني من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود"، موضحا أن آلاف المرضى يحتاجون للعلاج في الخارج ولم يتمكنوا من السفر بعد إغلاق معبر رفح.
وتلقي إسرائيل باللوم على مصر في إغلاق المعبر قائلة إنها ترغب في إعادة فتحه أمام المدنيين في غزة الذين يرغبون في الفرار.
ويقول مسؤولون ومصادر مصرية إن العمليات الإنسانية معرضة للخطر بسبب النشاط العسكري، وإن على إسرائيل إعادة المعبر إلى الفلسطينيين قبل بدء العمل مرة أخرى. وتشعر مصر بالقلق من خطر تهجير الفلسطينيين من غزة.
وقال وزير الصحة الفلسطيني، ماجد أبو رمضان، الأربعاء، إنه لا يوجد مؤشر على موعد إعادة فتح معبر رفح.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة البرية والجوية الإسرائيلية على القطاع أدت إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص وإصابة أكثر من 81 ألفا.
وتشمل هذه الأرقام مدنيين ومسلحين من حركة حماس.
وأدى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر إلى مقتل 1200 شخص، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وداخل مستشفى شهداء الأقصى قال نشأت عبد الباري إنه يحاول مغادرة غزة لتلقي المساعدة الطبية منذ إصابته قبل خمسة أشهر.
وأضاف في مقطع فيديو حصلت عليه رويترز "فش إمكانيات نهائيا في غزة. حاولت إني ألف على الدكاترة أو ألف على المستشفيات ما حد قدر يساعدني نهائي".
وأضاف "المعبر مسكر إلو (مغلق منذ) أكثر من 20 يوما. فش حد بيطلع ولا حد بيزل وبدي عملية مستعجلة لأن وضعي الحمدلله بسوء أكتر يوم عن يوم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
يونيسف: لا يزال هناك خسائر كبيرة في صفوف أطفال غزة بسبب الحرب الإسرائيلية
قال ريكاردو بيريس، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن الموقف الراهن في قطاع غزة كارثي بكل معنى للكلمة فيما يتعلق بالحالة الإنسانية للأطفال، حيث بدأت هذه الحرب بعد 14 شهرا ولازال هناك جروح كبيرة وخسائر كبيرة في صفوف الأطفال.
شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة استشهاد 25 فلسطينيًا في غارات على قطاع غزة منذ فجر اليوم الظروف المعيشية في غزةوأضاف "بيريس"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأطفال نزحوا عددا من المرات وبشكل كارثي، والأمر يعتبر كابوس بالنسبة للأطفال، والظروف المعيشية في غزة لا تسمح بمعيشة الأطفال بكل كرامة وشرف، وهناك نقص حاد في وصول المساعدات الإنسانية، والمعاناة مستمرة، والموقف الراهن يتدهور.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أصبح هناك انخفاضا في معدلات المساعدات الواصلة من جانب الجهات المعنية، بالتالي "يونيسف" تبذل كل الجهود الممكنة من أجل دعم التحركات والتنقل بالقطاع للوصول إلى مئات الآلاف الذين يعانون على مدار الأربعة عشرة شهرا الماضية.
الرعايات الصحيةولفت أن الوضع في لبنان مازال يتدهور بشكل بالغ، خاصة فيما يتعلق بتحرك عناصر يونيسف الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى عددا من المناطق الكثيرة التي نزح فيها المواطنين، حيث لم يتمكنون من تقديم المياه والغذاء والرعايات الصحية بالشكل المستهدف.