يجب قتل المدربين الذين سترسلهم فرنسا إلى أوكرانيا بقسوة ودون إبطاء. نشرت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، نص لقاء مع ضابط سابق في الجيش الأميركي:

 

يبدو أن دول الناتو تبحث عن ثغرات لإرسال قوات نظامية بهدوء إلى أوكرانيا. لذلك، أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال سيرسكي قبل بضعة أيام أنه وقّع على وثائق تقونن زيارة المدربين الفرنسيين إلى مراكز التدريب في أوكرانيا.

على الرغم من أنهم لا يقولون شيئًا عن القوات النظامية، إلا أن الخبير العسكري والضابط السابق في الجيش الأميركي ستانيسلاف كرابيفنيك متأكد من أن إرسال المدربين هو غطاء لدخول الناتو إلى الصراع في أوكرانيا. 

لماذا فرنسا بالذات؟

لأنها مستعدة لإرسال جنودها إلى الموت. يجب أن يكون أحد ما الأول، يجب أن يلعب أحد دور سلك تفجير اللغم لبدء الحرب معنا. وقد وافقت فرنسا طوعا على أن تكون السلك الذي ينفجر اللغم بمجرد التعثر به، ويظنون أننا سنتعثر. يحتاج زيلينسكي الآن بشكل عاجل إلى توسيع العمليات العسكرية، وتدويلها، حتى لا يخسر، بل ليبقى في قيد الحياة.

من بالضبط سيأتي تحت ستار المدربين؟

ستكون هناك قوات فرنسية خاصة، ولن يكون لها أي علاقة بتدريب الجيش الأوكراني. بل، على العكس من ذلك، لا أستبعد أن يقوم الأوكرانيون أنفسهم بتدريب الفرنسيين. وفي الوقت نفسه، سيختبر العدو قوتنا ليرى ما إذا كان بإمكاننا الرد بشكل مناسب..

وكيف يجب أن نرد على ذلك برأيك؟

بقسوة ودون إبطاء. إذا لم نُبد بقسوة أول جنود الناتو الذين سيظهرون في أوكرانيا، فمن المؤكد أن ألفًا آخرين، ثم 10 آلاف، سيظهرون هناك قريبًا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أولمبياد باريس 2024 الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو

إقرأ أيضاً:

مهجرون برازيليون من أميركا للجزيرة نت: كبلونا بالأصفاد وعاملونا بقسوة

ساوباولو- "لقد كبلوني بالأصفاد قبل الرحلة بـ50 ساعة، كانت السلاسل والأصفاد بقدمي ويدي وجسدي كله، مما تسبب لي بآلام شديدة، وعندما طلبت منهم تخفيفها، نهروني بفظاظة، وأصعدوني إلى الطائرة"، هذا جزء من شهادة جيفرسون فاوستينو، مهجر برازيلي من أميركا، للجزيرة نت.

وفاوستينو واحد من 88 برازيليا الذين تم ترحيلهم في 24 من يناير/كانون الثاني الجاري، من الولايات المتحدة الأميركية، بوصفهم مقيمين غير شرعيين على أراضيها بحسب الحكومة الأميركية.

وكانت الطائرة الثانية للمهجرين في الشهر ذاته، وقد توقفت في مطار مدينة ماناووس عاصمة ولاية أمازونيا بسبب عطل طارئ، ليظهر ركابها مكبلين بالأصفاد، وهو ما اعتبره وزير حقوق الإنسان البرازيلي ماكاي إيفاريستو انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.

ووفقا لما صرحت به وزارة العدل البرازيلية، فقد أمر الرئيس لولا دا سيلفا طائرة تابعة للقوات الجوية البرازيلية بنقل البرازيليين إلى مطار كونفينس الدولي في مدينة بيلو هوريزونتي عاصمة ولاية ميناس جيرايس.

أما الطائرة الأولى، فكانت قد وصلت إلى البرازيل في العاشر من الشهر الجاري وعلى متنها 100 مواطن برازيلي، أي قبل أن يغادر الرئيس الديمقراطي جو بايدن منصبه.

البرازيليون الذين كانوا على متن طائرة التهجير أصبحوا في عهدة السلطات البرازيلية (مواقع التواصل) معاملة لا إنسانية

ورغم أن وزير العدل البرازيلي ريكاردو ليفاندوفسكي كان قد صرّح قبل أيام أن البرازيل لن تسمح بتقييد مواطنيها أثناء ترحيلهم حفاظا على كرامتهم، وأن بلاده سترسل طائرة خاصة لإجلاء مواطنيها، فإن الولايات المتحدة تجاهلت تصريحاته، وتعاملت مع المواطنين البرازيليين وفقا للقوانين الأميركية.

إعلان

وأفادت سفارة الولايات المتحدة في برازيليا بأن المواطنين البرازيليين الذين كانوا على متن رحلة العودة أصبحوا في عهدة السلطات البرازيلية، وقالت إنها على اتصال مع السلطات البرازيلية بشأن ما حدث.

يقول سينفال دي أوليفير (مهجر برازيلي) لقد صعدنا إلى الطائرة مكبلين بالأصفاد، وقد أوقفوا أجهزة التكييف عن العمل، فأصيب العديد منا بالإغماء لأننا لم نعد نستطيع التنفس، وبدأ الأطفال بالبكاء والصراخ. كانت المعاملة قاسية جدا، لم يقدموا لنا الطعام طوال 10 ساعات، مع أن بعضنا لم يتناول طعامه منذ أكثر من 20 ساعة قبل الرحلة.

ويضيف دي أوليفيرا، عندما وصلنا إلى بنما للتزود بالوقود، اعتقدنا أن الشرطة الفدرالية البرازيلية تنتظرنا هناك، فحاولنا الاستنجاد بهم لإخراجنا من الطائرة، وعندما نهضنا من مقاعدنا للوصول إلى مخرج الطوارئ، بدؤوا بضربنا بوحشية، في حين قال الطبيب المرافق للرحلة "أنتم محظوظون لأننا لم نقيدكم بالمقاعد، عليكم الالتزام بتعليماتنا".

ويتابع دي أوليفيرا، لقد طرحنا على عناصر الشرطة الأميركية على متن الرحلة عدة أسئلة، ماذا لو تعرضت الطائرة لمشكلة ما؟ كيف ستفكون قيود 88 راكبا، في حين أن أعدادكم لا تتجاوز 6 عناصر؟ لقد دخلنا الأجواء البرازيلية فلماذا لا تلتزمون بالقوانين البرازيلية؟ فكانت الإجابة بأنهم لا يكترثون لا لمصيرنا ولا للقوانين البرازيلية.

فاوستينوجيفرسون، مهاجر رحل من تكساس، يضيف ضمن شهادته للجزيرة نت أن صوت محرك الطائرة كان يصدر ضجيجا عاليا، وكانت تبدو كسيارة قديمة، مما تسبب بحالة رعب بين الركاب.

وقال المتحدث ذاته إن المعاملة كانت مهينة للغاية "لم يقبلوا فك قيودنا أثناء استخدام حمامات الطائرة، ومنعونا من إغلاق أبوابها، وأجبرونا على استخدامها لثوان معدودة فقط" مؤكدا أن كل ما فعلوه معهم كان مهينا وكأنهم مجرمون، اعتقلوهم وطردوهم دون أن يسمحوا لهم بحمل شيء من متعلقاتهم الشخصية.

في مؤشر على التوتر القادم بين إدارتي الرئيس دونالد ترامب ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.. الحكومة البرازيلية نددت "بالمعاملة المهينة" التي تعرض لها 88 مهاجرا غير نظامي من مواطنيها خلال ترحيلهم من الولايات المتحدة مقيدي الأيدي والأقدام

للمزيد: https://t.co/CYeCjUGKQ1 pic.twitter.com/BqQQzujUat

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) January 26, 2025

إعلان أسباب الترحيل

وعن أسباب ترحيله، يقول سينفال دي أوليفيرا إنه أمضى في ولاية لويزيانا 33 عاما، 11 عاما منها لم يكن يقيم بشكل شرعي، وفيما بعد حصل على الإقامة الدائمة، أو ما يعرف بالبطاقة الخضراء، فأصبح وجوده قانونيا، بحسبه. ودي أوليفيرا لديه ابنة من مواليد الولايات المتحدة تبلغ من العمر 29 عاما الآن.

ويتابع أوليفيرا: لقد تم اعتقالي هناك لمدة 3 سنوات بتهمة غسيل الأموال، وعندما حضرت إلى المحكمة الفدرالية، قرّرت أن أستسلم لقدري وأختار العودة إلى بلادي.

ويفيد أوليفيرا، أنه تم تجميع ما مجموعه 92 مواطنًا برازيليا في ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة لتنفيذ إجراءات الترحيل.

في حين يقول جيفرسون فاوستينو، إنه تم احتجازه في تكساس لأنه يقيم بشكل غير قانوني، وأخذوه مباشرة إلى السجن. ويضيف أن المعاملة كانت قاسية وفظيعة والطعام في غاية السوء.

لقد أبقوه في السجن لمدة 60 يوما، كان يعاني خلالها من آلام حادة في المعدة، ولم يهتموا لأمره، يتابع فاوستينو.

 

أميركا اللاتينية ترفض

لم تقتصر رحلات الترحيل عن الأراضي الأميركية على المواطنين البرازيليين، فقد شملت تلك الإجراءات العديد من دول القارة، وهو ما دفع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو لرفض دخول الطائرات القادمة من الولايات المتحدة التي كانت تنقل المهاجرين المرحلين إلى البلاد في 24 يناير/كانون الثاني الحالي.

وكتب بيترو على صفحته في منصة إكس: "المهاجر ليس مجرما ويجب أن يعامل بالكرامة التي يستحقها الإنسان، ولهذا السبب قمت بإعادة الطائرات العسكرية الأميركية التي كانت تنقل المهاجرين الكولومبيين".

ولم تسمح المكسيك أيضا لطائرة عسكرية أميركية بالهبوط في البلاد، في حين صرحت وزارة الخارجية، أن لديها علاقات جيدة للغاية مع الولايات المتحدة الأميركية، وأنه عندما يتعلق الأمر بعمليات الإعادة إلى الوطن، ستستقبل المكسيك أبناءها بأذرع مفتوحة.

إعلان

يذكر أنه منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسؤولياته، وقع على سلسلة من الأوامر التنفيذية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وزيادة وتيرة ترحيل الأجانب غير الشرعيين في الولايات المتحدة الأميركية.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تكشف "حصيلة قتلى وجرحى" الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • فرنسا تدعو إلى اجتماع بشأن أوكرانيا في 12 فبراير المقبل
  • الجيش الأمريكي ينقل صواريخ “باتريوت” من “إسرائيل” إلى أوكرانيا
  • أوكرانيا تكشف عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • عاجل| أكسيوس عن مصادر: الجيش الأمريكي نقل نحو ٩٠ صاروخ باتريوت من مخازنه في إسرائيل إلى بولندا لتسليمها إلى أوكرانيا
  • أكسيوس: الجيش الأمريكي نقل 90 صاروخًا من طراز باتريوت إلى أوكرانيا
  • وزير الخارجية الفرنسي يدعو للتنسيق الوثيق بين باريس وواشنطن بشأن لبنان وسوريا
  • منتخب الجودو إلى فرنسا للمشاركة في «باريس جراند سلام»
  • ‏الجيش الروسي يعلن السيطرة على بلدة في شرق أوكرانيا
  • مهجرون برازيليون من أميركا للجزيرة نت: كبلونا بالأصفاد وعاملونا بقسوة