خبير عسكري يوضح كيف يتدرب الناتو على ضربات نووية ضد روسيا
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
حول استعدادات الناتو لتوجيه ضربة نووية إلى روسيا، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في "فزغلياد":
قال مدير حرس الحدود في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الجنرال فلاديمير كوليشوف، إن دول حلف شمال الأطلسي تتدرب بالقرب من حدود روسيا على توجيه ضربات نووية للبلاد، وذلك يتطلب من الجانب الروسي "اتخاذ الإجراءات المناسبة" لحماية الحدود وحراستها".
وتعليقا على ذلك، قال الدكتور في العلوم العسكرية قسطنطين سيفكوف: "يبدو أن حلف شمال الأطلسي سلك طريق تصعيد الصراع.. بدأ كل شيء ببيان صدر عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الذي سمح للقوات المسلحة الأوكرانية باستخدام الأسلحة البريطانية لشن ضربات على الأراضي الروسية".
وبعد ذلك، حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن أي منشآت ومعدات عسكرية بريطانية على أراضي أوكرانيا وخارجها يمكن أن تصبح هدفًا في الرد على مثل هذه الهجمات الأوكرانية. وبدأت وزارة الدفاع الروسية إجراء تدريبات على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية".
وقال سيفكوف: "يمكن القول إن موسكو وضعت السياسيين الغربيين أمام خيارين: توسيع الصراع أو وقف التصعيد". وفي رأيه، الغرب اختار الأول. تشير عدة عوامل إلى ذلك. فأولاً، دعا ينس ستولتنبرغ إلى السماح لأوكرانيا بضرب روسيا. وهذا في الواقع إعلان عدوان صريح على بلادنا؛ ثانيا، أصبح حلف شمال الأطلسي أكثر نشاطا بالقرب من حدود روسيا ويتدرب على ضربات نووية".
وهناك سلسلة من هذه الأحداث تحمل خطر الانتقال إلى مرحلة من تصعيد الصراع وجعله خارج السيطرة عمليًا. وروسيا قادرة على الدفاع عن نفسها. فنحن "متفوقون بشكل كبير على العدو سواء من حيث حاملات الأسلحة النووية التكتيكية أو الذخيرة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
ترامب يعترف: حلف الناتو يخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا
أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، بأن القتال الدائر في أوكرانيا يمثل في الواقع مواجهة مباشرة بين حلف شمال الأطلسي "الناتو" وروسيا.
وأوضح أن الحلف، الذي شهد زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري من قبل أعضائه خلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، أنفق جزءًا كبيرًا من تلك الأموال على هذه الحرب، معتبراً ذلك "أمرًا مؤسفًا".
وأشار ترامب خلال لقائه برئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن في البيت الأبيض، إلى أن الأموال بدأت تتدفق بمليارات الدولارات إلى الحلف تحت ضغطه، مما جعله أقوى بكثير. لكنه أضاف أن معظم تلك الموارد المالية استُخدمت الآن في الصراع الأوكراني، قائلاً: "من العار أنهم فعلوا ذلك".
ورداً على سؤال حول مستقبل الولايات المتحدة داخل حلف "الناتو"، شدد ترامب على ضرورة أن يتم التعامل مع بلاده "بإنصاف". وأضاف: "إذا دفعوا فواتيرهم وقاموا بما يفترض بهم القيام به، فسيكون الأمر على ما يرام".
وأكد أنه سبق أن حذر من أن الولايات المتحدة لن تقدم المساعدة للدول التي لا تلتزم بمستوى الإنفاق الدفاعي المطلوب، قائلاً: "إذا لم يدفعوا الفواتير، فلن نساعدهم".
وكان ترامب قد أعرب في مناسبات سابقة عن استيائه من أداء الحلف، مهددًا بانسحاب الولايات المتحدة منه، إذا لم تتحمل الدول الأوروبية مسؤولية مالية أكبر تجاه أمنها. وقد أثارت هذه التصريحات قلقًا واسعًا داخل الحلف، حيث قال القائد السابق للقوات المشتركة لحلف "الناتو" في أوروبا، الأميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، إن انسحاب الولايات المتحدة من "الناتو" سيؤدي إلى انهياره بالكامل.
من جانبها، أكدت موسكو مرارًا أن الغرب الجماعي قد أطلق "حربًا غير معلنة" ضد روسيا في أوكرانيا، مشددة على أنها لا تشكل تهديدًا لأي طرف، لكنها سترد بحزم على أي خطوات تستهدف أمنها القومي. وأعربت روسيا عن قلقها المتزايد من توسع حلف "الناتو" وزيادة وجوده العسكري بالقرب من حدودها، مؤكدة أنها ما زالت منفتحة على الحوار مع الحلف، لكنها دعت في الوقت ذاته إلى التخلي عن سياسات التوسع ونهج عسكرة أوروبا.