النفط يترنح بين آمال تعافي الطلب ومخاوف بقاء الفائدة مرتفعة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تراجعت أسعار النفط، خلال تعاملات الخميس المبكرة، وسط ترقب الأسواق لأحدث بيانات لمخزونات النفط الخام الأميركية في وقت تعزز فيه المؤشرات على قوة الاقتصاد الأميركي توقعات بقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول، بما يشكل ضربة محتملة للطلب.
تحديث الأسعار
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات أو 0.1 بالمئة ليجري تداولها عند 83.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.
ووفقا لبيانات معهد البترول فقد انخفضت مخزونات الخام 6.49 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 مايو وتراجعت مخزونات البنزين 452 ألف برميل، فيما زادت مخزونات نواتج التقطير 2.045 مليون برميل.
ومن المقرر أن تصدر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق الخميس.
وقد يدعم ارتفاع مخزونات النفط العالمية، نتيجة لتراجع الطلب على الوقود، توجه المنتجين في تحالف أوبك+ الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا للإبقاء على تخفيضات الإمدادات عندما يعقدون اجتماعهم القادم في الثاني من يونيو، وفقا لممثلين عن الدول الأعضاء ومحللين.
وتعرضت أسواق النفط لضغوط في الآونة الأخيرة في ظل توقعات بأن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وأظهر مسح أجراه المركزي الأميركي أن النشاط الاقتصادي واصل توسعه منذ أوائل أبريل وحتى منتصف مايو لكن الشركات أصبحت أكثر تشاؤما بشأن المستقبل في وقت زاد التضخم بوتيرة متواضعة.
وعادة ما تضع تكاليف الاقتراض المرتفعة قيودا على الأموال والاستهلاك، وهو أمر سلبي بالنسبة للطلب على النفط الخام وأسعاره.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت النفط مخزونات النفط العالمية أوبك الفيدرالي الفائدة المركزي الأميركي أسعار النفط النفط سعر النفط خام النفط سوق النفط برنت النفط مخزونات النفط العالمية أوبك الفيدرالي الفائدة المركزي الأميركي نفط
إقرأ أيضاً:
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
الاقتصاد نيوز - متابعة
شدد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص أن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة، مؤكدا خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) في أذربيجان، أن النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله".
جاءت هذه التصريحات في وقت اجتمعت فيه حكومات العالم التي تسعى إلى الحد من الأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري في البلد المطل على بحر قزوين، في مسعى للتوصل إلى اتفاق مالي شامل يهدف إلى مساعدة البلدان على خفض الانبعاثات والتكيف مع تداعيات تغير المناخ.
وذكر الغيص، في كلمة ألقاها في المؤتمر الذي تستضيفه باكو عاصمة أذربيجان "النفط والغاز الطبيعي في الواقع هبة من الله".
وقال الغيص "اليوم وبعد حوالي 180 عاما منذ اكتشاف النفط تحديدا هنا في باكو، عاصمة أذربيجان، لا زال النفط ومشتقاته المتنوعة تلعب دورا في كيفية تدفئة وتبريد منازلنا، وبناء المباني والتنقل والسفر من مكان إلى آخر، فالنفط والغاز يظلان حيويين للمنتجين والمستهلكين في جميع أنحاء العالم".
وأضاف "تؤثر هذه الموارد في كيفية إنتاج الطعام وتعبئته ونقله، وكذلك على إجراء الأبحاث الطبية وتصنيع وتوزيع المستلزمات الطبية. يمكنني الاستمرار في ذكر عدد لا نهائي من الأمثلة".
وتتوافق تصريحات الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص، مع الكلمة الافتتاحية لرئيس أذربيجان إلهام علييف الذي رد خلالها على انتقادات غربية لصناعة النفط والغاز في بلاده، ووصف هذه الموارد أيضا بأنها "هدية من الله".
وأشار إلى أن حكومات العالم، التي حددت سقفا لارتفاع حرارة الكوكب خلال قمة باريس عام 2015 لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية، يمكنها تحقيق أهدافها المناخية دون التحول بعيدا عن النفط.
أخبار ذات صلةكما شدد الغيص على أن التحول المتوازن في مجال الطاقة هو مفتاح الاستدامة العالمية.
وقال: إن "اتفاقية باريس تركز على خفض الانبعاثات وليس على اختيار مصادر الطاقة".
وقالت أوبك إن تقنيات مثل التقاط الكربون يمكن أن تعالج تداعيات تغير المناخ الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.
وألقى أيضا محمد هامل، الأمين العام لمنتدى البلدان المصدرة للغاز، كلمة في المؤتمر اليوم الأربعاء لدعم الوقود الأحفوري.
وقال "مع تزايد عدد سكان العالم وتوسع الاقتصاد وتحسن ظروف المعيشة البشرية، سيحتاج العالم إلى مزيد من الغاز الطبيعي وليس إلى تقليص إنتاجه".
وأضاف أنه يأمل في أن يسمح اتفاق مؤتمر المناخ (COP29) بشأن التمويل الدولي للمناخ بدعم مشاريع الغاز الطبيعي لمساعدة الدول على التحول بعيدا عن الوقود الأكثر تلوثا مثل الفحم.
وتابع قائلا "يجب أن تساهم نتيجة المؤتمر في تسهيل تمويل مشاريع الغاز الطبيعي وتعزيز تقنيات أنظف مثل التقاط وتخزين واستخدام الكربون".
وأردف "يعد ذلك ضروريا لتحقيق تحولات في الطاقة تكون عادلة وشاملة وتضمن عدم ترك أي (دولة) خلف الركب".