ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره قسم الأخبار الإنجليزية في وكالة أنباء “الأناضول” التركية استقالة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي وما ينتظر خلفه من تحديات كبيرة.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من تحليلات صحيفة المرصد أكد تسليط هذه الاستقالة الضوء على تحديات العمل من أجل السلام والاستقرار في ليبيا المفتقدة له منذ العام 2011 مشيرا لتوضيحها مدى تعقيد الوضع والتحديات الهائلة المنتظرة في سبيل تحقيق المصالحة بين الأطراف المتعارضة.

وبحسب التقرير فشل باتيلي على مدار الأشهر القليلة الماضية في عمليته للوساطة المكوكية إذ لم ينجح في محاولة إقناع الأطراف المتنازعة بالمشاركة في المناقشات رفيعة المستوى ولا حتى الجمع بينها لإيجاد أرضية مشتركة في وقت تديم فيه سيطرة الدولة المختلة على الموارد الوضع السياسي الراهن.

ووفقا للتقرير تستغل الميليشيات المسلحة المؤسسات الضعيفة لصالحها فالأخيرة باتت من أدوات تعميق الانقسام وترسيخ الصراع بدلا من التوفيق بين احتياجات ومطالب الأطراف مع تلك الضرورية لبناء الدولة متطرقا للعنصر الأكثر أهمية لاستعادة البلاد وضعها الطبيعي.

وبين التقرير أن هذا العنصر يتمثل في المقام الأول على توحيد المؤسسات الحكومية وخاصة الأمنية والاقتصادية في وقت لا بد فيه من النظر بعناية في العواقب المحتملة للاندفاع إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية من دون معالجة القضايا الأساسية التي تساهم في عدم الاستقرار.

وشدد التقرير على عدم وجوب  التعجيل بإجراء الاستحقاقات الانتخابية على حساب الاستقرارية على المدى الطويل فمن دون معالجة القضايا الرئيسية أولا لن يحل إجرائها المشاكل القائمة في البلاد بشكل فعال في وقت بات فيه عدم وجود دستور قضية مركزية في التحديات التي تواجهها ليبيا.

وأشار التقرير إلى خلافات بين الأحزاب بشأن قوانين الانتخابات وأهلية المرشحين الرئيسيين بسبب غياب الدستور فانعدام الأمن في جميع أنحاء البلاد يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى الوضع ما يحتم على على المجتمع الدولي إعطاء الأولوية لتوفير الأمن وتعزيز سيادة القانون وتعزيز الشعور بالهوية الوطنية.

ونبه التقرير لأهمية إصدار دستور فالسنوات القليلة الماضية شهدت فشلا في إيجاد سبل فعالة لمعالجة هذه القضايا ما تسبب في خيبة أمل واسعة النطاق وفقدان الثقة في القادة السياسيين الحاليين والمجتمع الدولي ما يعني أن المبعوث الأممي المقبل سيواجه مهمة صعبة في معالجة الديناميكيات السياسية القائمة في ليبيا.

وحدد التقرير شرطا لتعزيز نظام سياسي أكثر شمولا متمثلا بتحدي المبعوث الأممي المقبل نفوذ من هم في السلطة والدعوة إلى مشاركة أوسع في وقت يتعين فيه على الأمم المتحدة الامتناع عن إدامة نهج يركز على النخبة والنظر في فرض عقوبات على الأفراد الذين يعرقلون التقدم.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن عدم اتخاذ هذه التدابير يعني استمرار دورة الاضطرابات السياسية في إفادة الطبقة الحاكمة مع إهمال احتياجات السكان الليبيين.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المبعوث الأممی فی وقت

إقرأ أيضاً:

استبعاد فرضية التطبيع من زيارة المبعوث الاممي الى مدينة اور

بغداد اليوم -  بغداد 

استبعد أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، اليوم الثلاثاء (21 كانون الثاني 2025)، ان يكون الهدف من زيارة المبعوث الاممي الى مدينة اور هو "التطبيع".

وقال العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، انه "لا يمكن الجزم بأن زيارة الممثل الأممي الى مدينة اور تندرج ضمن سياق التطبيع، فمن بديهيات العمل الدبلوماسي لممثلي الأمم المتحدة زيارة الأماكن الأثرية في الدول التي يعملون فيها، لاسيما عندما تكون هذه الأماكن لها ثقل ورمزية اور الدينية والحضارية".

وبين انه " تلك المدن زاد الاهتمام الدولي لزيارتها، خاصة بابا الفاتيكان، لكن لابد من الإشارة إلى وجود اهتمام اممي وديني، من الفاتيكان وعديد المؤسسات الدولية بما يسمى بالوحدة الابراهيمية او السلام الابراهيمي، وهناك محاولات من قبل هذه الجهات الى الارتقاء بالمكانة الدولية والدينية والحضارية لاور لتكون محطة مهمة ومركز لهذا المسعى، وقد تأتي هذه الزيارة في سياق ترسيخ هذه المسعى وتوثيقه لمزيد من الفعاليات  في المستقبل".

وكان البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية زار مدينة أور الأثرية، جاء ذلك بعد لقاء تاريخي بين البابا والمرجع السيدعلي السيستاني في مدينة النجف.

واقام البابا فعالية عند مبنى الزقورة بحضور مختلف الديانات والمذاهب.

وتعد "زقورة أور" من أقدم المعابد في العراق، (40 كم غرب الناصرية)، مركز محافظة ذي قار والتي بناها مؤسس سلالة "أور" الثالثة، سنة 2050 ق.م.

وتم اكتشاف بقايا الزقورة لأول مرة بواسطة، الجيولوجي البريطاني، ويليام لوفتوس في عام 1850م، وتم الحفر الشامل والكشف عن بقايا المعبد في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، بواسطة عالم الآثار السير ليونارد وولي.

مقالات مشابهة

  • مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في عدن لمناقشة المخاوف الاقتصادية التي تواجه اليمنيين
  • تقرير أممي: تحديات في إحصاء الفارين السودانيين إلى ليبيا
  • استبعاد فرضية التطبيع من زيارة المبعوث الاممي الى مدينة اور
  • المستشار بوشناف يناقش مع خوري التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا
  • الانواء الجوية: العراق سيشهد أطول موجة امطار منذ بدء الشتاء الحالي
  • المسلسلات التركية تحقق عائدات تتجاوز  «500 مليون دولار» العام الماضي
  • انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في ليبيا  
  • مكتب المبعوث الأممي يناقش مع ممثلي المجتمع المدني بأبين التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية
  • انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في ليبيا
  • المسلسلات التركية تحصد أكثر من نصف مليار دولار كعائدات دولية