مكانة روحية كبيرة يمتلكها ماء زمزم في قلوب المسلمين؛ لأنه يعتبر أطهر وأنقى ماء على وجه الأرض، إذ ورد عن ابن عباس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام الطّعم، وشفاء السقم».. فما قصة ماء زمزم ولماذا سمي بهذا الاسم؟.

خير ماء على وجه الأرض

يضم بئر زمزم الذي يوجد داخل المسجد الحرام خير ماء على وجه الأرض، وفقًا لما أكده الدكتور محمد أبو السعود، أحد علماء الأزهرالشريف، فهو الماء الذي نبع بأمر الله ورحمته بين يدي السيدة هاجر وابنها الرضيع إسماعيل عليه السلام، حين اشتد بهما العطش؛ إذ كانت مكة صحراء قاحلة عندما ترك فيها إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر وابنه إسماعيل عليه السلام.

وأضاف «أبو السعود»، خلال حديثه لـ «الوطن»، أن السيدة هاجر قامت تبحث عن طعام وشراب لها ولطفلها بعد أن نفد منها الطعام وجف حليبها، فبدأت تسعى بين جبلي الصفا والمروة حتى أنهكها التعب بعد أن وصلت عدد مرات السعي إلى 7 مرات، فأمر الله تعالي سيدنا جبريل أن يضرب الأرض بجناحيه تحت قدم سيدنا إسماعيل حتى تدفقت مياه زمزم بجانب ولدها، فأسرعت لتشرب منه وتسقي رضيعها، وما زال إلى اليوم ماء زمزم دفاقًا.

سبب تسمية ماء زمزم 

وعن سبب تسمية ماء زمزم بهذا الاسم، يقول «أبو السعود»، إن السيدة هاجر شعرت بالخوف من الغرق عندما ازدادت المياه واتسعت من حولها هي ورضيعها، وقالت للماء وهي تحاوطها بصيغة الأمر «زم زم» أي «قفي».

وبحسب العالم الأزهري، هناك فوائد عظيمة لماء زمزم، إذ ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه شرب وتوضأ منه وسكب منه على رأسِه الشريف، وكان يحمل منه في القرب ويصب على المرضى ويسقيهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ماء زمزم المسجد الحرام سيدنا إبراهيم سيدنا محمد ماء زمزم

إقرأ أيضاً:

نزول المطر: عطاء إلهي يحمل الخير والبركة ويجدد الأمل في النفوس

نزول المطر: عطاء إلهي يحمل الخير والبركة ويجدد الأمل في النفوس، عندما تُثقل السماء بالغيوم ويبدأ المطر بالهطول، تنبض الأرض بالحياة وتزهر القلوب بالأمل.

المطر ليس مجرد ظاهرة طبيعية نشهدها بين الحين والآخر، بل هو رمز من رموز العطاء الإلهي ورحمة تتجلى في كل قطرة تنزل من السماء.

 وقد جعل الله لهذه اللحظات المباركة قيمة عظيمة، حيث تكون فرصة للتأمل والدعاء، وهي لحظات تتجدد فيها الحياة معنويًا وماديًا.

تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية مجموعة من الأدعية يمكن الدعاء بها وقت نزول المطر.

دعاء المطر: وقت استجابة ورحمة من الله
المطر في القرآن الكريم

ورد ذكر المطر في العديد من آيات القرآن الكريم التي تصف كيف يحيي الله به الأرض بعد موتها. 

نزول المطر: عطاء إلهي يحمل الخير والبركة ويجدد الأمل في النفوس

يقول الله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ" (سورة الشورى: 28).
هذه الآية تُظهر كيف يكون المطر وسيلة لنشر الرحمة وتجديد الأمل بعد القحط والضيق، فهو معجزة مستمرة تدعو الإنسان للتفكر في عظمة الخالق وقدرته على تغيير الأحوال.

 

المطر كفرصة للتقرب إلى الله

وقت نزول المطر هو لحظة روحانية مميزة تُستجاب فيها الدعوات. عن النبي ﷺ أنه قال:
"ثنتان ما تُردَّان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر" (صحيح الجامع).


في هذه اللحظات، تكون السماء أقرب إلى الأرض، ويشعر المسلم بالطمأنينة وهو يدعو الله من أعماق قلبه، طالبًا منه الرحمة والمغفرة، أو متمنيًا تحقيق أمنياته.

دعاء المطر: أوقات الاستجابة وموارد البركة
التأمل في المطر وأثره على النفوس

المطر ليس فقط سببًا لإحياء الأرض، بل هو أيضًا دعوة للتأمل في رحمة الله ولطفه.

التذكير بنعم الله: المطر يذكر الإنسان بالنعم التي تحيط به، بدءًا من الماء الذي يمثل أساس الحياة، وصولًا إلى الخيرات التي ينبتها على الأرض.

التفاؤل والأمل: نزول المطر بعد الجفاف يُعلمنا أن الفرج يأتي دائمًا بعد الشدة، وأن الحياة مليئة بالفرص الجديدة مهما طال انتظارها.

التوكل على الله: المطر يُرسخ في قلب الإنسان الإيمان بأن الأمور بيد الله وحده، فهو من يرسل الخير والرزق في الوقت المناسب.

دعاء المطر: وقت استجابة ورحمة من الله الأدعية المستحبة أثناء المطر

وقت المطر هو وقت مبارك للدعاء، وقد ورد عن النبي ﷺ أدعية يمكن أن يرددها المسلم أثناء هطول المطر، ومنها:

نزول المطر: عطاء إلهي يحمل الخير والبركة ويجدد الأمل في النفوس

1. عند بدء نزول المطر: "اللهم صيبًا نافعًا".


2. عند رؤية المطر الغزير: "اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر".


3. بعد انتهاء المطر: "مُطرنا بفضل الله ورحمته".

المطر كرمز للخير والتجديد

المطر يرمز للتجديد والإحياء، فهو يُحيي الأرض التي كانت ميتة، كما يُحيي القلوب التي كانت مغلقة بالحزن أو القنوط.

 كل قطرة مطر تحمل رسالة من الله للإنسان أن الخير قادم، وأن الحياة مليئة بالفرص الجديدة التي تحتاج فقط للصبر والثقة بالله.

كيف نستغل وقت المطر؟

1. الدعاء: احرص على الدعاء لنفسك ولأحبائك، واطلب من الله كل ما تتمناه بثقة أنه سيستجيب.


2. التأمل والشكر: تأمل في جمال الطبيعة وتفكر في عظمة الله وقدرته، واشكره على هذه النعمة العظيمة.


3. تعزيز الإيمان: اجعل من وقت المطر فرصة لتقوية إيمانك وزيادة يقينك برحمة الله وعنايته بعباده.

دعاء المطر: وقت استجابة ورحمة من الله


المطر نعمة عظيمة تحمل الخير والبركة للإنسان والحيوان والنبات، وتذكرنا دائمًا برحمة الله الواسعة التي تشمل كل شيء.

 إنه فرصة للتأمل والتضرع إلى الله بالدعاء، وفرصة لتجديد الإيمان بأن الفرج قريب مهما اشتدت الصعاب.

 فلنستغل هذه اللحظات المباركة بشكر الله والتقرب إليه، ولنزرع في قلوبنا الأمل مع كل قطرة تنزل من السماء.

 

مقالات مشابهة

  • مصير سعد الصغير بعد الحكم عليه بالحبس 3 سنوات.. فيديو
  • أبو الغيط في منتدى حوارات روما المتوسطية: إسرائيل تريد ابتلاع كل الأرض الفلسطينية
  • المطر: نعمة ربانية تغمر الأرض بالخير وتفتح أبواب السماء للدعاء
  • نزول المطر: عطاء إلهي يحمل الخير والبركة ويجدد الأمل في النفوس
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • قائد كتيبة في جيش الاحتلال يكشف أكبر تحديات القتال ضد حزب الله
  • الحاجة هاجر احمد المحاسنه ” أم امجد ” في ذمة الله
  • دعاء المطر .. ردد 6 كلمات يسخر الله لك الأرض ومن عليها
  • عودة: حان وقت إنهاء المغامرة بهذا البلد من أجل أهداف لا تخصه
  • خالد الزعاق يكشف سبب تسمية أبنائه بأسماء فلكية.. فيديو