علاج غريب للتخلص من التوتر على ضوء الرأس
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
يعد التوتر النفسي أو الإجهاد رد فعل الجسم لأي تغيير يتطلب تكيفًا أو استجابة، ويتفاعل الجسم مع هذه التغيرات باستجابات جسدية وعقلية وعاطفية.
ولتخفيف التوتر النفسي أو التخلص منه، اعتاد الناس على اتباع خطوات معينة، مثل التفكير بإيجابية والتسليم والقبول أن هناك أحداثا لا يمكنك التحكم بها أو تناول الأدوية، إلا أن دراسة جديدة توصلت إلى حل غريب نوعاً ما ومختلف عن الدارج والمتعارف عليه في الأوساط العلمية.
فقد أظهرت دراسة جديدة أن تسليط ضوء غير جراحي ومنخفض الشدة على الرأس والبطن في وقت واحد يقلل من آثار الإجهاد المزمن على ميكروبيوم الأمعاء والدماغ، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Affective Disorders.
تقنية غير جراحية
ويعد التعديل الحيوي الضوئي PBM تقنية غير جراحية تستخدم ضوءاً منخفض الكثافة من أشعة الليزر أو مصابيح ليد لإنتاج تأثير علاجي.
فيما تم استخدامه لعلاج الحالات الطبية المتنوعة مثل أمراض القلب والجروح. كما أظهرت تقنية PBM عبر الجمجمة، باستخدام الضوء على الرأس، نتائج واعدة في علاج الاضطرابات النفسية.
محور الدماغ والأمعاء
وفي الدراسة الجديدة، قام باحثون من جامعة برشلونة، بتطبيق تقنية PBM في وقت واحد على الرأس والأمعاء لمعرفة ما إذا كان التلاعب بمحور الأمعاء والدماغ له تأثير إيجابي على الإجهاد المزمن.
بدوره، قال الباحث المشارك في الدراسة ألبرت جيرالت من معهد علوم الأعصاب بجامعة برشلونة إنها "واحدة من أكثر المساهمات العلمية المبتكرة حيث ركزت الدراسة على التحفيز المشترك بطريقة منسقة للدماغ والأمعاء في نفس الوقت"،
وأوضح أنه يؤشر إلى "ميلاد جديد في مجال البحث في محور الأمعاء والدماغ والذي يعد مجالاً واعداً للغاية للعلاج المحتمل لأمراض الجهاز العصبي".
خوذة معيارية ومجال مغناطيسي
إلى ذلك، أجرى الباحثون تجاربهم على فئران ذكور بالمختبر، حيث قاموا بتوصيل علاج PBM بجهاز، تم تصنيعه من قبل شركة التكنولوجيا الطبية الفرنسية REGEnLIFE، ويتكون من خوذة معيارية ولوحة بطن مكونة من أشعة ليزر منخفضة المستوى قريبة من الأشعة تحت الحمراء، ومصابيح LED حمراء قريبة من الأشعة تحت الحمراء، ومجال مغناطيسي ثابت.
وسبق أن تم اختبار جهاز PBM الخاص بالأمعاء والدماغ في التجارب السريرية للمرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر.
نتائج إيجابية
وتم تحفيز الإجهاد المزمن في فئران المختبر باستخدام الضغوط المطبقة بشكل عشوائي كل يوم لمدة 28 يوماً، حيث تم علاج الفئران بـPBM لمدة ست دقائق، من الاثنين إلى الجمعة، لمدة ثلاثة أسابيع.
في حين كشفت النتائج أن العلاج إما منع أو قام بتقليل الأعراض المعرفية الناجمة عن الإجهاد المزمن. وعلى المستوى الخلوي، انخفض التهاب الدماغ بعد العلاج بتقنية PBM. وفيما يتعلق بميكروبيوم الأمعاء، تبين أن PBM يصحح مستويات بعض البكتيريا التي تغيرت بسبب الإجهاد.
يشار إلى أنه هناك مجموعة كبيرة من الأبحاث الحديثة حول العلاقة بين الأمعاء والدماغ، أو محور الأمعاء والدماغ حيث وجدت الدراسات مسار اتصال مباشر بين العضوين مرتبطا بالاكتئاب والتوحد ومرض باركنسون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التوتر النفسي الجسم الأدوية ضوء الأمعاء الدماغ القلب أمراض القلب الجمجمة جامعة برشلونة برشلونة
إقرأ أيضاً:
"رفاه".. حملة طلابية بـ"تقنية نزوى" لنشر ثقافة الصحة النفسية
طيف القرواشية- نزوى
أطلق طلبة تخصص العلاقات العامة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في نزوى، حملة توعوية بعنوان "رفاه"، وسط حضور لافت من أعضاء الهيئة الأكاديمية وطلبة من مختلف التخصصات.
وجاءت الحملة لتفتح نوافذ الأمل والنقاش حول أهمية الصحة النفسية، وتعزز إدراك الطلبة للتحديات التي قد تواجههم خلال رحلتهم الجامعية، ساعية لتوفير مساحة آمنة للحوار والدعم والتفاعل.
واستُهلت فعاليات الحفل بكلمة ترحيبية، أعقبها عرض لأهداف الحملة ورؤيتها المستقبلية، ثم قدم طلبة العلاقات العامة فيلمًا توعويًا قصيرًا، حمل بين مشاهده قضايا حساسة تمس واقع الصحة النفسية في البيئة الجامعية.
وشهد البرنامج جلسة حوارية بعنوان "أقرأني بيني وبين ذاتي"، قدمتها الأخصائية النفسية روان المحاربية من عيادة سكون للصحة النفسية، حيث تناولت الجلسة محاور متعددة، أبرزها: مفهوم الصحة النفسية، وأسباب تدهورها لدى الشباب الجامعي، وآليات التعامل مع المشاعر السلبية، إلى جانب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على توازن الفرد النفسي، وسبل تحقيق توازن صحي بين الحياة الدراسية والاجتماعية.
وقد اختتمت الجلسة بمجموعة من التوصيات العملية للتعامل مع القلق والتوتر والاكتئاب، مقدَّمة من الأخصائية النفسية بناءً على تجربتها وملاحظاتها في هذا المجال.
وحول الحملة، أكدت إحدى المشاركات أن المبادرة تهدف للالتفات للصحة النفسية في الحياة الجامعية، مضيفة: "نأمل أن نكون جزءًا من التغيير، وأن نعيد للصحة النفسية مكانتها في الوجدان والممارسات والمجتمع. فلنجعل من ‘رفاه’ رفاهية للروح، وطمأنينة للقلب، وسلامًا داخليًا يعم الجميع".