مقتل جنديين إسرائيليين بعملية دهس بطولية في نابلس.. وحركة “حماس” تعلق
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جنديين جراء تعرضهما للدهس في عملية بطولية نُفذت جنوب شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في وقت متأخر من ليل الأربعاء/ الخميس، فيما انسحب منفذها من المكان، وشرعت قوات من جيش الاحتلال، في عمليات بحث عنه.
وذكرت مصادر محلية أن العملية نُفذت عند حاجز عورتا جنوب شرق نابلس، مشيرة إلى أن منفّذ العملية هاجم جنود الاحتلال بمركبته وأسقط اثنين منهم، ثم عاود الرجوع عليهما عند الحاجز.
وقال طاقم طبي إسرائيلي وصل إلى مكان عملية الدهس: “لقد قيل لنا في مكان الحادث إن اثنين من المارة قد دُهسا ونتيجة لذلك أصيبا بجروح حرجة وخطيرة”.
وأضاف: “لقد قدمنا المساعدة في مكان الحادث لأحد الجرحى، وحالته تعتبر حرجة في هذه المرحلة، وتم إخلاء جريح آخر من مكان الحادث في حالة خطيرة”.
في المقابل، قال رئيس مستوطنات شمالي الضفة الغربية يوسي داغان في بيان: “عملية الدهس وقعت بالقرب من حاجز أمني جنوب نابلس والمصابان جنديان”.
ولاحقاً، أعلنت وسائل إعلام عبرية، مقتل المصابين في عملية الدهس قرب نابلس.
وأكد موقع “حدشوت بزمان” العبري، أن القتيلين في عملية الدهس هما جنديان في جيش الاحتلال.
وشرعت قوات من جيش الاحتلال بمشاركة وحدات خاصة وبدعم جوي في عمليات بحث عن منفذ العملية، الذي ذكرت تقارير أنه نجح في الانسحاب، وتوجه إلى نابلس.
وفي الصدد ذاته، أكدت مصادر محلية أن “قوات الاحتلال، قد اقتحمت شارع روجيب شرقي مدينة نابلس ومدخل بلدة عورتا جنوبي نابلس”.
حركة “حماس” تعلقبدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “عملية الدهس البطولية التي نفذها أحد أبطال شعبنا مساء الأربعاء قرب حاجز عورتا جنوب شرق نابلس، هي رد طبيعي على عدو مجرم، يرتكب مجازره دون أي اعتبار للقيم والأعراف والقوانين الدولية”.
وأضافت الحركة في بيان، “إن جرائم الاحتلال النازي الممتدة من رفح حتى جنين، وشلّال الدم النازف من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ستبقى لعنة تطارده، فجذوة المقاومة لا ترهبها مجازر ولا يطفئ لهيبها عدوان”.
وتابع البيان: “نبارك هذا العمل البطولي والشجاع، ونؤكد أن عيون المقاومة متيقظة وتتربص بالعدو في كل مكان لتحرير الأرض والمقدسات واسترداد الحقوق رغم أنف الاحتلال”.
ودعت حماس “أبناء شعبنا في الضفة الغربية والداخل المحتل لمزيد من العمل المقاوم بكل أشكاله، والتصدي بقوة لجيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه في كل مكان من أرضنا المحتلة”.
من وسط الرماد يتطاير الشرر ، يرفض الحر الهوان ويزيل ستار الذل الممتد وبسم الله ربّ الثأر أدار المقود وبسم الله ربّ الثوّار تقدّم واستبسل ليُقام العدل على أرض نابلس بسيارة الأحرار المسرعة نحو المجد ترسل اثنين من جنود العدا نحو الجحيم .
لتبقى جدوى المقاومة مشتعلة تقهر الأعداء . pic.twitter.com/wikIUGRX9G
— البلاد (@elbilad48) May 29, 2024
عملية دهس في نابلس لاتنين خنازير من جيش الصهاينة وتكبيرات في نابلس ???????? pic.twitter.com/jtQLPOdBFs
— Free Palestine ???????? (@M0_Gooner) May 29, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیش الاحتلال عملیة الدهس
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عملية الشجاعية تكشف تفوق المقاومة في الاشتباكات المباشرة
تعكس العملية التي نفذتها المقاومة ضد قوات الاحتلال في حي الشجاعية شمال قطاع غزة فشلا استخباريا وعملياتيا، وتؤكد عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على القتال من مسافات قريبة كما يقول الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد تحركت قوة من الفرقة 16 لتنفيذ عملية على بعد 1500 متر من السياج الحدودي، لكنها تعرضت لهجوم أدى إلى مقتل ضابط وجندي وإصابة 3 آخرين.
وتعتبر العملية -وفق ما قاله الصمادي في تحليل للمشهد العسكري- معقدة، لأنها استمرت ساعتين وقعت خلالهما 5 اشتباكات بصواريخ مضادة للدروع والدبابات، مما يؤكد فشل القوات الإسرائيلية في القتال من مسافات قريبة.
هزيمة وفشل استخباري
وبرأي الصمادي، فإن العملية تؤكد معاناة الجيش الإسرائيلي من الهزيمة النفسية وإرهاق الحرب، لأنه يمتلك أكثر الأدوات العسكرية تطورا، ومع ذلك لم يتمكن من التصدي لخلية صغيرة من المقاومين.
كما أن هذه العمليات تتطلب تقدير موقف استخباري وعملياتي وقوة للهجوم وأخرى للإسناد، ومع ذلك فقد فشلت القوات الإسرائيلية في شن الهجوم وتحولت إلى موقف الدفاع، لكنها فشلت فيه أيضا رغم امتلاكها المدفعية والمسيّرات وطائرات الأباتشي القريبة جدا من موقع الاشتباك.
إعلانويرى الصمادي أن تبرير جيش الاحتلال للعملية يعكس للداخل الإسرائيلي والعالم أنه جيش مهزوم ومصاب بإرهاق الحرب، متوقعا أن تُحدث "زلزالا داخليا".
وعزا الخبير العسكري هذا التفوق للقوة الصغيرة من المقاومة إلى أنها تخوض المعارك وهي مستعدة لملاقاة حتفها، في حين جيش الاحتلال يتحرك خائفا ويخشى الوقوع في الكمائن أو عمليات القنص.
وختم بالقول إن الاشتباك في المناطق المهدمة ومن مسافات قريبة على النحو الذي جرى في عملية الشجاعية يقلص الفارق في موازين القوى ويمنح المقاومة مساحة أكبر للمواجهة.