بالمولوتوف.. متظاهرون غاضبون يحرقون السفارة الإسرائيلية في المكسيك (فيديو)
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
الجديد برس:
اندلعت مواجهات عنيفة أمام سفارة كيان الاحتلال الإسرائيلي في المكسيك، بين متظاهرين رافضين لجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وقوات من الشرطة المكسيكية، وذلك بعد أن حاول المتظاهرون اقتحام السفارة الإسرائيلية.
وهاجم المتظاهرون الغاضبون السفارة الإسرائيلية بالزجاجات الحارقة “المولوتوف” والحجارة في العاصمة المكسيكية، وقاموا بتحطيم قاعة الاستقبال داخل السفارة رداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
وأصيب 6 عناصر شرطة في مواجهات مع المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، حيث ألقى المتظاهرين عليهم قنابل المولوتوف والحجارة خلال اشتباكات ليلية عنيفة أمام السفارة الإسرائيلية.
وواجهت الشرطة المتظاهرين الذين ألقوا قنابل المولوتوف، وأضرموا النيران في منزل يقع بالقرب من السفارة الإسرائيلية في العاصمة، وذلك في حي لوماس دي تشابولتيبيك، حيث يقع مكتب عمدة مكسيكو، ميجيل هيدالجو.
وفي ذات السياق، ردد المتظاهرون المحتجون بصوت عال: “لا تدافعوا عن مرتكبي الإبادة الجماعية”، “إنهم يقتلون الأطفال”، وحاولت الشرطة تطويقهم وحراسة مرافق السفارة الإسرائيلية، إلا أن المواجهة تأزمت، وتحولت من مظاهرة سلمية إلى اشتباك عنيف.
كما حاول المتظاهرون إزالة الحواجز التي أقامتها العناصر الأمنية في محاولة لحماية مرافق سفارة “إسرائيل” وتعرضوا للقنابل المسيلة للدموع، ورد متظاهرون بهجمات مستخدمين أسطوانات إطفاء الحرائق.
وتم تنظيم الاحتجاج، الذي حمل عنوان “تحرك عاجل لرفح”، عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستقطب في البداية المئات. وحاول متظاهرين تفكيك السياج الذي يمنعهم من الوصول إلى السفارة الإسرائيلية، مما عرض الشرطة للخطر، وفق وسائل الإعلام.
وجاءت الاشتباكات في أعقاب مجزرة إسرائيلية جديدة في رفح، أسفرت عن إستشهاد 45 شخصاً وإصابة 249، وفقاً لوزارة الصحة في غزة. وقد أثار هذا الحادث إدانة دولية واسعة. وليل الأحد الماضي، ارتكب الاحتلال مجزرة بحق عشرات النازحين بقصفه خيامهم المنصوبة في مستودعات وكالة الـ”أونروا” في رفح، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 50 شهيداً ووقوع عشرات الإصابات بين النازحين.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/05/متظاهرون-غاضبوة-يحرقون-سفارة-إسرائيل-في-المكسيك.mp4أحرار المكسيك يحرقون سفارة الكيان قي مكسيكو ردا على حرق الفلسطينين داخل الخيام في رفح….. pic.twitter.com/WHsVIEtNXC
— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) May 29, 2024
شايفين الفرق بين الشعوب : لا جامعات ولا مظاهرات ولا مقاطعه ، المكسيك الشباب نزلو ولعو سفارة اسرائيل وضربو الامن ???????????????? pic.twitter.com/coBvQLe7A1
— راجى عفو الله (@EmaarW) May 29, 2024
شباب المكسيك سنوا سنة حسنة، ورفعوا شعار:
"الحرق بالحرق" حيث أشعلوا النار في سفارة #الصهاينة عندهم، ردا على حرق الخيام وقتل المدنيين في #رفح . pic.twitter.com/St6RgVYsME
— د. محمد الصغير (@drassagheer) May 29, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السفارة الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
أهداف ترامب الحقيقية من التصعيد ضد المكسيك
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك، لكنها سرعان ما تراجعت جزئيًا عن القرار.
ففي 6 مارس/ آذار، أعلن ترامب استثناء جميع المنتجات التي تندرج ضمن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا (USMCA) لمدة شهر.
في الوقت نفسه، واصلت وزارة الدفاع الأميركية تعزيزاتها العسكرية على الحدود الجنوبية، حيث نشرت 3.000 جندي إضافي.
أهداف ترامب الحقيقية من التصعيد ضد المكسيكيدّعي ترامب أن هذه الإجراءات ضرورية لوقف تدفق مادة الفنتانيل والمهاجرين غير النظاميين عبر الحدود مع المكسيك. ومع ذلك، تُظهر البيانات انخفاضًا كبيرًا في عدد الوفيات بسبب الفنتانيل خلال العام الماضي، كما تراجعت أعداد العابرين للحدود.
إذن، ما هو الدافع الحقيقي وراء هذه التحركات؟ أولًا، يسعى ترامب إلى تشتيت الانتباه عن الفوضى الاقتصادية الداخلية التي تسبب بها. فعلى الرغم من وعوده بـ"إصلاح" الاقتصاد الأميركي، ارتفع معدل التضخم إلى 3%، وظلت ثقة المستهلكين متزعزعة، واستمرت أسعار الوقود في الارتفاع، بينما تم تسريح آلاف الموظفين الفدراليين. ثانيًا، والأهم، يحاول ترامب إعادة إحياء "مبدأ مونرو" بأسلوب جديد، حيث يمارس ضغوطًا على المكسيك، ومن خلالها على بقية دول أميركا اللاتينية، لفرض هيمنته باستخدام "دبلوماسية السفن الحربية"، دون خوف من أي رد فعل مضاد. إعلان مؤشرات خطيرة على تصعيد عسكري محتملتشير عدة دلائل إلى تصعيد إستراتيجي وعسكري أميركي ضد المكسيك، منها:
إعادة تسمية خليج المكسيك بـ"خليج أميركا". تصنيف ثماني كارتلات مكسيكية على أنها "منظمات إرهابية". تكثيف عمليات الطائرات المسيرة السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية داخل الأراضي المكسيكية. نشر لواء قتالي من القوات الأميركية على الحدود. تصريح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بأن "جميع الخيارات مطروحة".إن تصاعد هذه الخطوات واللغة العدائية يمهد الطريق لتدخل عسكري أميركي في المكسيك، وهو ما سيكون امتدادًا لسجل طويل من العدوان الأميركي على جارتها الجنوبية وأميركا اللاتينية ككل، وهو سجل يعود إلى مبدأ مونرو الذي أعلنه الرئيس جيمس مونرو عام 1823.
عودة "مبدأ مونرو"في عام 1823، طرح الرئيس مونرو مبدأً ظاهره مقاومة الاستعمار الأوروبي في نصف الكرة الغربي، لكنه في الواقع كان يهدف إلى ترسيخ الهيمنة الأميركية على المنطقة.
وكان هذا المبدأ هو الأساس الذي استندت إليه الولايات المتحدة في توسيع نفوذها على حساب الأراضي المكسيكية خلال الحرب الأميركية- المكسيكية (1846-1848)، حيث استولت على مساحات واسعة أصبحت اليوم جزءًا من ولايات كاليفورنيا، نيفادا، يوتا، أريزونا، نيو مكسيكو، أوكلاهوما، كولورادو، ووايومنغ.
لماذا المكسيك الآن؟تحتل المكسيك موقعًا إستراتيجيًا مهمًا، حيث تشترك في حدود طولها 3.000 كيلومتر مع الولايات المتحدة، كما أنها ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي 1.79 تريليون دولار.
وعلى الرغم من ارتباط اقتصادها القوي بالولايات المتحدة، فقد وسعت المكسيك نطاق علاقاتها التجارية، وأصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري لها بحجم تبادل بلغ 100 مليار دولار.
في عام 2024، بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصينية في المكسيك 477 مليون دولار، ارتفاعًا من 13.6 مليون دولار فقط في عام 2008.
إعلانكما أُثيرت تكهنات عام 2023 حول رغبة المكسيك في الانضمام إلى مجموعة "بريكس" التي تقودها الصين، رغم نفي الرئيس المكسيكي آنذاك، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، هذه المزاعم.
ومع ذلك، دعا الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا هذا العام كلًا من المكسيك وأوروغواي وكولومبيا لحضور قمة بريكس في يوليو/ تموز المقبل في ريو دي جانيرو.
رئيسة المكسيك الجديدة أمام اختبار صعبتتولى الآن السلطة في المكسيك الرئيسة اليسارية كلوديا شينباوم برادو، وهي سياسية قوية وصاحبة رؤية واضحة تحظى بتقدير نظرائها. وتحظى بشعبية كبيرة، حيث تبلغ نسبة تأييدها 80%، وقد أكدت مرارًا أنها ستدافع عن سيادة المكسيك.
وفي محاولة لإظهار حسن النية والتعاون، اتخذت حكومتها إجراءات قوية ضد تجارة المخدرات، حيث سلمت 29 من قادة الكارتلات إلى الولايات المتحدة، وأعلنت عن عدد قياسي من الاعتقالات ومصادرات للفنتانيل والمخدرات غير المشروعة خلال الشهر الماضي.
لكن الحقيقة أن ترامب لا يهتم بحل أزمة تهريب المخدرات والهجرة التي خلقتها الولايات المتحدة نتيجة إدمانها على المخدرات وسعيها للعمالة الرخيصة، بل يريد استخدام التعزيزات العسكرية على الحدود لإرهاب الرئيسة المكسيكية، والحد من النفوذ الصيني المتزايد في المكسيك.
هل ستخضع المكسيك لتهديدات ترامب؟يبقى السؤال: هل ستخضع شينباوم للضغوط الأميركية أم ستواصل سياسة الدفاع عن استقلال المكسيك؟ في الوقت نفسه، يواصل ترامب استغلال ذريعة الحرب على المخدرات والهجرة لإحياء "مبدأ مونرو" وفرض هيمنة أميركية جديدة على المكسيك وأميركا اللاتينية، مما يهدد بإعادة القارة 200 عام إلى الوراء.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline