الجديد برس:

أكدت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لرفضها محاولات الحزب الجمهوري فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.

ونقلت الصحيفة، من مقطع حصلت عليه لمقابلة قناة “Sirius XM” مع نتنياهو، والتي من المقرر بثها الأحد المقبل، قول رئيس حكومة الاحتلال إنه “مندهش وخائب الأمل، لأن إدارة بايدن، لن تدعم فرض عقوبات على محكمة جرائم الحرب التي تسعى إلى اعتقاله”.

وأضاف نتنياهو في المقابلة: “قالت الولايات المتحدة إنها ستدعم مشروع قانون العقوبات. اعتقدت أن هذا لا يزال هو الموقف الأمريكي، لأنه كان هناك إجماع بين الحزبين قبل أيام قليلة فقط”.

ورأت “بوليتيكو”، أن تصريحات نتنياهو تمثل “دليلاً جديداً على تعمق الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل”، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ نحو 8 أشهر.

والثلاثاء، صرح البيت الأبيض بأنه “سيرفض جهود الكونغرس، التي يقودها الجمهوريون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية”.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية، قد كشفت، الثلاثاء، أن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي “الموساد”، يوسي كوهين، قد هدد المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية، في سلسلة من الاجتماعات السرية حاول خلالها الضغط عليها للتخلي عن التحقيق في جرائم الحرب.

ووفق الصحيفة، فإن الاتصالات السرية التي أجراها كوهين مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية آنذاك، فاتو بنسودا، جرت في السنوات التي سبقت قرارها فتح تحقيق رسمي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكرت الصحيفة أن كوهين، كان أحد أقرب حلفاء نتنياهو في ذلك الوقت.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات

في تصعيد ملحوظ للعلاقات المتوترة بين رواندا والدول الغربية، أطلق الرئيس الرواندي بول كاغامي تصريحات نارية ضد الدول التي فرضت عقوبات على بلاده.

ففي الذكرى السنوية لضحايا الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994، خرج كاغامي ليؤكد أن البلدان التي تسعى إلى معاقبة كيغالي على مواقفها السياسية "فلتذهب إلى الجحيم".

وتأتي هذه التصريحات الحادة بعد أسابيع من فرض عدة دول غربية عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على رواندا، مثل فرض قيود على بعض المسؤولين الروانديين.

في السابع من أبريل/نيسان، وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ31 للإبادة الجماعية، وصف كاغامي العقوبات الغربية بأنها "غير عادلة"، موجهًا اللوم للغرب على تصعيد التوترات في منطقة البحيرات العظمى.

وأشار إلى أن "الذين يفرضون العقوبات على رواندا، هم الذين يجب أن يتوجهوا إلى الجحيم"، في إشارة واضحة إلى رفضه التام الضغوط الخارجية على حكومته.

وأضاف كاغامي، أن هذه العقوبات لن تؤثر على موقف بلاده، التي تتبنى سياسة مستقلة بعيدًا عن الضغوط الغربية.

وجاءت تصريحات الرئيس الرواندي في وقت حساس، إذ فرضت العديد من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على مسؤولين حكوميين روانديين متورطين في أحداث تشهدها جمهورية الكونغو الديمقراطية.

إعلان

وتتهم الدول الغربية رواندا بدعم الجماعات المسلحة في شرق الكونغو، وهو ما تنفيه الحكومة الرواندية نفيا قاطعا.

في المقابل، تؤكد كيغالي، أن العقوبات تمثل تدخلًا غير مبرر في شؤونها الداخلية، وأن رواندا تتعرض لهجوم سياسي ودبلوماسي في إطار سياسة الغرب التوسعية في المنطقة.

الرئيس بول كاغامي وزوجته جانيت كاغامي، وهما يوقدان الشعلة خلال حفل إحياء الذكرى 31 للإبادة الجماعية (رويترز)

لم يتوقف كاغامي عند التصريحات الغاضبة عن العقوبات، بل أشار إلى أن الغرب يتخذ موقفًا يتجاهل مصالح الدول الأفريقية ويولي اهتمامًا بمصالحه الخاصة. وقال: "الغرب لا يفهم الروانديين ولا يعرف كيف نعيش ونعمل. يعتقدون أنهم يمكنهم فرض إرادتهم علينا، لكنهم مخطئون". وأضاف أن رواندا لن تنكسر تحت الضغط، مؤكدًا استقلالية البلاد وقدرتها على مواجهة التحديات دون الحاجة إلى توجيه من الخارج.

 

وتعتبر هذه التصريحات استمرارًا لنهج كاغامي في التمسك بسيادة بلاده في كافة القضايا، سواء كانت متعلقة بالسياسة الداخلية أم بالشؤون الإقليمية. ففي وقت سابق من هذا العام، رفض الرئيس الرواندي أي تدخل أجنبي في شؤون بلاده، وأكد أن رواندا ستظل ملتزمة بمواقفها السياسية بغض النظر عن الضغوط الغربية.

 

من جهة أخرى، هناك آراء مختلفة في الأوساط الدولية عن تصريحات كاغامي. في بعض الأوساط السياسية الغربية، تُعتبر هذه التصريحات استفزازية وغير دبلوماسية، بينما يعتبر آخرون أن كاغامي يعبّر عن رفضه الأجندات الغربية التي تسعى إلى فرض هيمنتها على الدول الأفريقية.

 

وعلى الرغم من الضغوط الخارجية، تتمسك حكومة رواندا بموقفها الرافض لتدخّل القوى الغربية في شؤونها، وتعتبر أن العقوبات الغربية لن تنجح في تغيير موقفها حيال القضايا الإقليمية، خصوصًا في الصراع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ووفقًا للعديد من المحللين، قد تساهم هذه التصريحات في زيادة التوترات بين رواندا والدول الغربية، مما يهدد بتفاقم الأزمة في منطقة البحيرات العظمى، وهي منطقة تعرف فعلا بتعقيداتها السياسية والأمنية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: “الحرب الأمريكية ضد الحوثيين قد تتحول إلى فضيحة وتجلب نتائج وخيمة على واشنطن”
  • الإمارات أمام «العدل الدولية»: اتهامات السودان زائفة ونتمسك بعدم اختصاص المحكمة
  • الامارات أمام «العدل الدولية»: اتهامات السودان زائفة ونتمسك بعدم اختصاص المحكمة
  • فيش وتشبيه.. كيفية استخراج صحيفة الحالة الجنائية؟
  • صحيفة عبرية: ترامب منح نتنياهو أسبوعين إلى ثلاثة لإنهاء الحرب على غزة
  • صحيفة أمريكية: قلق متزايد في واشنطن من استنزاف مخزون السلاح في العدوان على اليمن
  • الجنائية الدولية تقرر تعويض ضحايا جيش الرب الأوغندي
  • ترامب يقرر ترحيل مهاجرين دخلوا أميركا عبر تطبيق بايدن
  • مقـ.تل شخصين بسبب خصومة ثأرية.. والنيابة العامة للمحكمة: كم من جرائم ترتكب باسم الثأر
  • بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات