نائبة أوكرانية: انتصار روسيا في الصراع قد يؤدي إلى تدمير حلف شمال الأطلسي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قالت النائبة السابقة في البرلمان الأوكراني ألينا غليفكو إن انتصار روسيا في الصراع في أوكرانيا قد يؤدي إلى تدمير حلف شمال الأطلسي.
وكتبت غليفكو في مقال نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية: "مسألة استدامة حلف شمال الأطلسي أكثر هشاشة مما نعتقد، وانتصار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يتسبب في انهيار أنجح تحالف في العالم".
وأشارت إلى إنه نظرا للانقسامات الحالية داخل الناتو، فمن المرجح أن تعطي العديد من الدول الأعضاء الأولوية للدفاع عن نفسها على حساب الدفاع عن الحلفاء الأضعف.
وقالت غليفكو: "في الوقت الذي ستحقق فيه روسيا مكاسب في أوروبا، من المرجح أن توسع الصين نفوذها في آسيا، ومن المرجح أن تسعى الهند إلى تعزيز مكانتها في الجنوب العالمي، ومن المفترض أن تميل الدول الأفريقية إلى تحدي أسس النظام العالمي، وسوف تتبع بعض دول أمريكا اللاتينية مسارا مماثلا".
وأضافت: "إذا سقطت أوكرانيا، فلن يكون ذلك مجرد نهاية دولة واحدة، بل من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى انهيار حلف شمال الأطلسي والنظام العالمي القائم كما نعرفه".
إقرأ المزيدوفي الغرب يجري الحديث بشكل دوري عن مخاوف بشأن احتمال نشوب صراع مسلح مباشر بين الحلف وروسيا. فيما أشار الكرملين مرات كثيرة إلى أن موسكو لا تشكل تهديدا لأحد، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرا على مصالحها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تريد الدخول في صراع عسكري مباشر مع حلف شمال الأطلسي، ولكن موسكو مستعدة له، إذا تمسك الحلف بهذا الخيار.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو فلاديمير بوتين كييف موسكو حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
هل تسترد روسيا أوكرانيا (١).. !!
* بعد ثورة "البلاشفة" سنة ١٩١٧م، قام "فلاديمير لينين" بتأسيس دولة أوكرانيا سنة ١٩٢٢م، على أرض روسية، وفي ١٩٥٤ ضَمَّها "نيكيتا خروشوف"- الأوكراني الأصل- إلى الاتحاد السوفييتي، فتعتبر أوكرانيا أولى مناطق القومية الروسية، وعاصمتها (كييف)، ثم (سانتبيتربورج)، وأخيرًا أصبحت "موسكو" العاصمة.
* يتحدث ثلث سكان أوكرانيا اللغة الروسية، وربما يدفعهم ذلك (كما يزعم البعض)، لعودتهم لروسيا (الدولة الأم).
* تمتلك أوكرانيا معادن هامة، ونادرة كاليورانيوم والتيتانيوم والأباتيت وغيرها.. كما كانت مصدر الغذاء الأهم للاتحاد السوفييتي لخصوبة أرضها، وتعتبر "الدوبناس" الأوكرانية هي المنطقة الصناعية الرئيسية للاتحاد السوفييتي بعد انهياره على يد "جورباتشوف" في ١٩٩١م، وبها تُصنَع محركات الصواريخ.
بعد اكتشاف الغاز في أوكرانيا اتفقت معها أمريكا على استخراجه، وبيعه لأوروبا كبديل للغاز الروسي.
* ورثت "روسيا" عن الاتحاد السوفييتي برنامجًا متقدمًا لصناعة الصواريخ الفوق صوتية، وأنتجت مؤخرًا نوعًا تفوق سرعته سرعة الصوت ٢٥ مرة، وهذا النوع لا تملكه أي دولة حتى أمريكا مما يَجْعَلها قادرة على تدمير حاملات الطائرات الأمريكية الإحدى عشرة بضرباتٍ صاروخية خاطفة.
* لا تتردد روسيا خلال هذه الحرب في تضحيتها بمليون جندي لتَمْنَع انضمام أوكرانيا إلى حِلف الناتو فتهدد أراضيها صواريخ الغرب.
* فمنذ أعلنت الحرب على أوكرانيا ٢٤ فبراير ٢٠٢٢م، تُقدِّم أمريكا وحلف الناتو مساعدات لأوكرانيا عسكرية، وإمدادات طبية وغذائية، كي لا يحقق "بوتين" هدفه من هذه الحرب، وهو إضعاف حلف الناتو، وتفكيكه.
* كما صَرَّح "جيك سوليفان" مستشار الأمن القومي الأمريكي (السابق) بأن أمريكا ستُوفِّر الذخائر العنقودية لأوكرانيا بعد أن تتعهَّد أوكرانيا بعدم استخدامها خارج أراضيها لخطورتها على المدنيين.
* وكان الرئيس الأمريكي السابق "جو بايدن" قد صرَّح: "بأن "بوتين" أخطأ عندما ظن أن بإمكانه استدراج الحِلف إلى حرب فنحن حريصون على جاهزية الدفاع عن أي عضو من أعضائه، وإننا نأمل فى انتهاء الحرب المُخالِفة لمواثيق الأمم المتحدة التي انتهكتها روسيا بهجومِها على أوكرانيا".
ورغم اعتراف (الناتو) بتدريبهم للجيش الأوكراني منذ عام ٢٠١٤م، إلا أنهم يرون أن أي حرب برية مع روسيا ستكون أوكرانيا هي الخاسرة، كما حذَّر نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي "ديمتري ميدفيديف" من أن مساعدات (الناتو) العسكرية لأوكرانيا في حربها بالوكالة لصالح أمريكا لكسر هيبة روسيا كقوةٍ عُظْمى لن تمنع روسيا من تحقيق أهدافها في أوكرانيا، وقد تُشْعِل مساعداتهم حربًا عالمية ثالثة.
فماذا بعد مهزلة البيت الأبيض، وإهانة الرئيس الأمريكي "ترامب" لنظيره الأوكراني "زيلنسكي"؟
نُكمل لاحقًا..