صرح رئيس فرنسا الأسبق نيكولا ساركوزي أن الغرب يمكنه ضمان أمن أوكرانيا دون انضمامها للاتحاد الأوروبي والناتو مؤكدا أن التوسع شرقا سيقوض استقلالية أوروبا ويزيد اعتمادها على واشنطن.

وقال ساركوزي في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية: "هذا الهوس بالتوسع هو هوس أمريكي في المقام الأول، لأنه كلما زاد توسع الاتحاد الأوروبي شرقا، كلما ضعف استقلاله الذاتي وزاد من اعتماده على الولايات المتحدة".

إقرأ المزيد بعدما داست كييف على متطلبات بروكسل.. محاولات سريعة وسرية لضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي

وأكد ساركوزي أنه يعارض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن انضمامها "لن يحل بأي حال من الأحوال مشاكلها مع روسيا".

وأضاف: "يمكننا ضمان أمن أوكرانيا بضمانات دولية قوية دون الوصول إلى حد انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، ونفس الشيء بالنسبة للاتحاد الأوروبي، حيث يمكنه أن يقيم شراكة قوية مع أوكرانيا دون انضمامها إليه".

وحثّ ساركوزي على "عدم ارتكاب نفس الخطأ الذي ارتكبوه سابقا مع تركيا من خلال وعدها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما لم يؤمن به أحد".

وكشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية أمس الثلاثاء أن أوكرانيا لن تحرز أي تقدم نحو عضويتها في الناتو خلال قمته السنوية المقبلة مؤكدة أنه طُلب من زيلينسكي عدم الضغط على الأعضاء بهذا الشأن.

إقرأ المزيد "تلغراف": الناتو يطلب من زيلينسكي عدم الضغط بشأن مسألة انضمام أوكرانيا للحلف

فيما أفادت صحيفة "بوليتيكو" بأن دول الاتحاد الأوروبي تعتزم في 25 يونيو المقبل، بدء المفاوضات الرسمية بشأن قبول أوكرانيا في عضويته.

وفي يونيو 2022 منح الاتحاد الأوروبي وضع الدولة المرشحة لعضوية لاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، ووضع عدة شروط صارمة للبدء الرسمي لمفاوضات الانضمام.

وقد اعترف الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا بأن هذا القرار كان رمزيا إلى حد كبير من أجل دعم كييف في مواجهتها مع موسكو، حيث أن وضع الدولة المرشحة في حد ذاته، وكذلك بدء المفاوضات، لا يعني بالضرورة أن الدولة ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي، وهذه الخطوات أيضا لا تلزم بروكسل بشيء، والحصول على صفة المرشح ليس سوى بداية رحلة طويلة نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: نيكولا ساركوزي أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي باريس حلف الناتو كييف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا موسكو إلى الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

مصر تدعو الاتحاد الأوروبي للمشاركة في مؤتمر إعمار غزة

استقبل الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة اليوم الأحد، كايا كالاس الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي وذلك لعقد مشاورات سياسية للتشاور حول العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبى والوقوف على آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطى أشاد خلال المباحثات بالتشاور والتنسيق المستمر مع الممثلة العليا والاتحاد الأوروبي حول مختلف القضايا سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مرحباً بالطفرة التى تشهدها العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى والتطلع لمواصلة العمل مع الممثلة العليا لدعم التعاون في إطار تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية الشاملة.

كما شدد  على أهمية الاهتمام بالشق الاقتصادي فى الشراكة الاستراتيجية بما في ذلك اعتماد وصرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية بقيمة ٤ مليار يورو.

واستعرض وزير الخارجية خلال المباحثات الاعباء الضخمة التي تتحملها مصر ارتباطاً باستضافة ملايين اللاجئين والمهاجرين.

كما أشاد بالتعاون القائم بين مصر والاتحاد الأوروبى في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك في إطار تولي مصر الرئاسة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة حيث شدد الوزير عبد العاطى على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والعمل على احتواء التصعيد الإسرائيلي الراهن.

ورحب وزير الخارجية بدعم الاتحاد الأوروبي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى المشاركة في تنفيذها، والمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته.

وتناولت المباحثات كذلك تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطى على دعم مصر للشعب السوري وتحقيق تطلعاته، مشيراً إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تراعي كافة مكونات الشعب السوري دون إقصاء أي طرف لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.

كما تطرق وزير الخارجية إلى التطورات الأخيرة التي شهدها جنوب لبنان، حيث شدد على موقف مصر الداعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، وأكد على ضرورة التنفيذ والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار ١٧٠١ من جانب كل الأطراف دون انتقائية. 

كما تم تبادل وجهات النظر إزاء تطورات الأوضاع في القرن الافريقى وأمن البحر الأحمر والأمن المائى المصرى.

مقالات مشابهة

  • صحيفة بريطانية: ظهور قاتل “البيدجا” مع مستشار الدبيبة يعكس سطوة الميليشيات
  • مساعد وزير الدفاع الأوكراني الأسبق: نعتبر عضوية الناتو ضمان أساسي لأمننا الداخلي
  • قمة أوروبية تبحث تجميد أصول روسية وضم أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
  • بسبب اعتقال إمام أوغلو.. الاتحاد الأوروبي لا يستبعد إلغاء محادثات مقررة مع تركيا
  • الاتحاد الأوروبي: لا يجب أن تلعب «حماس» دوراً في القطاع
  • الاتحاد الأوروبي يرفض وجود حماس في حكم غزة
  • الاتحاد الأوروبي: لا يجب أن تلعب حماس دورا في غزة
  • الاتحاد الأوروبي: عازمون على دعم سوريا في المرحلة الراهنة
  • مصر تدعو الاتحاد الأوروبي للمشاركة في مؤتمر إعمار غزة
  • النمسا تدعم توسيع الاتحاد الأوروبي