دراسة: لهو الحيتان يهدد السفن في المحيط الأطلسي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تساؤلات كثيرة طُرحت خلال السنوات الأربع الماضية حول سبب اصطدام الحيتان بالسفن، وإغراق بعضها قبالة سواحل المحيط الأطلسي لجهة القارة الأوروبية.
أجابت “اللجنة الدولية لصيد الحيتان” على هذه التساؤلات، من خلال دراسة جديدة أرجعت فيها سبب اصطدامها بالسفن إلى “اللهو والمتعة الغرائزية”، وفقاً لما نقلته صحيفة “نيويورك بوست”.
وفسرت اللجنة أن مجموعة من الحيوانات البحرية المراهقة الباحثة عن العبث، تشكل خطراً كبيراً على السفن العابرة قبالة سواحل إسبانيا والبرتغال، وفق ما أشار مُعد الدراسة الباحث رينو دي ستيفانيس.
ولفت الباحث في تصريح نقلته الصحيفة، إلى أنّ البحر مكان ممل للغاية بالنسبة للحيوانات المائية، وخصوصاً الحيتان الضخمة، لذلك تلجأ “المراهقة منها” إلى اللعب مع القوارب، ظنّاً منها أنها مخلوقات عابثة مثلها.
أما إحدى أبرز الطرق التي يمكن لأصحاب القوارب اللجوء إليها من أجل معالجة مشكلتهم مع الحيتان، هي ربط خيوط بلاستيكية بأسفل القوارب، ما تدفع الحيتان للابتعاد ظناً منها أن هذه الخيوط قناديل بحر مؤذية.
بدوره، وافق الخبير ألكسندر زيربيني على كلام ستيفانيس، وأشار إلى أن الثدييات البحرية الشابة لديها الوقت الكافي للبحث عن اللعب، وكثيراً ما تجذبها القوارب العابرة، ودفّات أو مراسي ومراوح مولّدات السفن.
وأرجع سبب قيام الحيتان بهذه الأمور الخطيرة خلال السنوات الأخيرة، وليس قبل ذلك، إلى حرارة المياه والمتغيرات المناخية، التي تسببت بتبدّل رغبات الحيتان القاتلة، المعروفة بأنها مزاجية وطبيعتها تقلبية.
أما نعومي روز من “معهد رعاية الحيوان”، فنوّهت إلى صحة كلام الخبير زيربيني، مشيرة إلى أنه في أواخر ثمانينيات القرن الماضي برزت ظاهرة غريبة اعتمدتها الحيتان القابلة لفترة من الزمن قبل الإقلاع عنها.
وأشارت إلى أن الثدييات البحرية الصغيرة كانت تقلّد الكبيرة، من خلال حمل أسماك السلمون على رؤوسها بشكل غريب، واستمر الأمر لفترة ثم انتهت.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
انقلاب كبير على فينيسيوس يهدد مستقبله
ماجد محمد
تحوّلت صافرات الاستهجان من جماهير ريال مدريد إلى “طرف رابع” يُعيد تشكيل المعادلة، مُعلناً انقلابًا غير مسبوق على نجم الفريق البرازيلي فينيسيوس جونيور، في مشهدٍ يطرح تساؤلاتٍ عن مستقبله مع النادي الملكي قبيل منعطفٍ أوروبي حاسم.
وتصاعدت حدة التوتر في ملعب سانتياغو برنابيو خلال مواجهة فالنسيا الأخيرة، حين استُبدل فينيسيوس جونيور قبل نهاية المباراة بربع ساعة، بينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1.
ولم تُخفِ جماهير الريال استياءها من أداء النجم البرازيلي، الذي تعرّض لصافرات استهجان واضحة منذ الشوط الأول، خاصةً بعد إضاعته ركلة جزاء حاسمة، لتتجاوز ردود الفعل مجرد التذمر العابر إلى إشاراتٍ تستحق الوقوف عندها.
ورغم محاولات المدرب كارلو أنشيلوتي تهدئة الأجواء بقوله: “الصافرات لا تؤثر فيه، هو لاعب محترف ويقدّم دائماً كل ما لديه”، فإن المشهد لم يكن معزولاً، فمنذ عودة الفريق من كأس السوبر الإسباني في جدة، تمت ملاحظة تململ متصاعد من جماهير البرنابيو تجاه فينيسيوس ، لكن الذروة جاءت مع مباراة فالنسيا، فقد اجتمعت عوامل داخلية وخارجية لترسم صورةً أكثر تعقيداً.
ومن المنظور الإحصائي، يظل فينيسيوس أحد أبرز الأسلحة الهجومية لريال مدريد هذا الموسم بتسجيله 20 هدفاً، بفارقٍ ضئيل عن أرقامه القياسية، لكن الأرقام وحدها لم تُقنع الجماهير، ولا زملاءه في الفريق؛ ففي أكثر من مناسبة، برزت توترات داخلية كشفت عنها لقطات المباريات.
خلال مواجهة ريال سوسيداد، هدّد أنشيلوتي علناً باستبدال فينيسيوس إن لم يرفع من أدائه، وهو ما نفّذه لاحقاً.
وفي فبراير الماضي، انفجر النجم الكرواتي لوكا مودريتش غاضباً من تقصير فينيسيوس الدفاعي خلال مباراة ليغانيس، بينما علّق أنشيلوتي: “عندما يتحدث مودريتش، الجميع يصغي”.
يبدو أن جماهير الريال، المعتادة على النجومية الاستثنائية، باتت أقل تسامحاً مع الهفوات التكتيكية لفينيسيوس، خاصةً في الجانب الدفاعي؛ فبعد سنوات من الثناء على تطويره لمهاراته، عادت انتقادات “الأنانية” و”التهوّر” لتطفو على السطح، مدعومةً بلقطاتٍ تُظهر تهاونه في استعادة الكرة، كما حدث في هدف رافينيا خلال نهائي السوبر الإسباني.