الجيش الأمريكي يعلن تدمير مسيّرات ومنصات إطلاق صواريخ للحوثيين
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
سرايا - قالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) إن قواتها دمرت الأربعاء مسيّرتين ومنصتي إطلاق صواريخ في منطقة خاضعة للحوثيين، في أعقاب إعلان الجماعة استهداف 6 سفن في البحرين الأحمر والمتوسط وبحر العرب وإسقاط مسيّرة أميركية شرقي اليمن.
وأوضحت القيادة الأميركية أن تدميرها للمسيرتين جاء فوق في البحر الأحمر بعدما أطلقتا من منطقة يسيطر عليها الحوثيون، مشيرة إلى أن الحوثيين أطلقوا -الثلاثاء- صاروخين مضادين للسفن فوق البحر الأحمر"دون إصابات أو أضرار".
وكانت القيادة المركزية الأميركية قالت في وقت سابق، إن الحوثيين أصابوا سفينة شحن بـ3 صواريخ، وإن قوات القيادة دمرت 5 طائرات مسيرة أطلقتها الجماعة فوق البحر الأحمر.
وأضافت أن التقارير أفادت بأن سفينة "إم في لاكس"، وهي ناقلة بضائع مملوكة لليونان وترفع علم جزيرة مارشال، أُصيبت بـ3 صواريخ، لكنها "استطاعت مواصلة رحلتها، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات"، في حين أعلن الحوثيون استهداف 6 سفن في البحري الأحمر والمتوسط وبحر العرب، منها الناقلة لاكس.
ويأتي ذلك في وقت تعلن فيه جماعة الحوثي تعرض مناطق بينها مدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد، لما تسميه عدوانا أميركيا بريطانيا يشن غارات على المدينة ومطارها، إلى جانب إعلان الجماعة أكثر من مرة إسقاطها مسيّرات أميركية في مناطق يمنية آخر أمس الأربعاء بإعلانهم إسقاط مسيرة من طراز (إم.كيو-9) في محافظة مأرب شرقي اليمن.
ويترافق ذلك مع تأكيدات الحوثينن استمرار هجماتهم البحرية ضمن ما تعتبرونه نصرة لقطاع غزة، عبر استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي 12 يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر البيت الأبيض بيانا مشتركا مع 10 دول، أنه كرد على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، نفذت القوات المسلحة الأميركية والبريطانية هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق تسيطر عليها الجماعة باليمن.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
قيادات حوثية تختفي عن الأنظار خوفاً من القصف الأمريكي.. ومقرات سرية بديلة داخل وخارج صنعاء
في ظل القصف الأمريكي المكثف ضد مواقع مليشيا الحوثي، سجلت صنعاء وبقية مناطق سيطرة الحوثي تطوراً لافتاً تمثل في اختفاء عدد من القيادات الحوثية البارزة عن الأنظار، وسط حالة من الذعر الأمني والتكتم الإعلامي داخل الجماعة.
وقالت مصادر محلية في صنعاء لوكالة خبر، إن الأيام الأخيرة شهدت غياباً شبه كامل للظهور العلني والإعلامي لقيادات الصف الأول في الجماعة، وعلى رأسهم مهدي المشاط، بالإضافة إلى قيادات عسكرية وأمنية أخرى، بعضهم يعتقد أنهم غادروا منازلهم إلى مقرات سرية أو شقق مفروشة في مناطق مختلفة.
ويأتي هذا التطور بعد موجة من الغارات الأمريكية المكثفة استهدفت مواقع استراتيجية في محافظات صنعاء، وصعدة، وعمران، شملت مخازن صواريخ وأنفاقاً ومنصات إطلاق طائرات مسيّرة، في إطار الرد على الهجمات الحوثية المتكررة ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
توجيهات داخلية صارمة.. والهواتف ممنوعة
وبحسب مصادر أمنية مطلعة، فقد أصدرت الجماعة تعليمات سرية إلى قياداتها الميدانية والعسكرية تقضي بـعدم حمل الهواتف المحمولة، تفادياً لتعقب الإشارات الإلكترونية التي قد تستخدمها القوات الأمريكية لتحديد مواقعهم. كما تم منعهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الإدلاء بأي تصريحات إعلامية.
وشدد تعميم صادر عن جهاز المخابرات الحوثي على منع تداول أي معلومات عن تحركات القيادات أو نتائج القصف الأمريكي على المنصات الاجتماعية، مهدداً المخالفين بعقوبات وصفت بـ"القاسية".
هل باتت صنعاء غير آمنة للقيادات؟
في ظل استمرار القصف الأمريكي واستهدافه المتكرر لمواقع داخل صنعاء، تشير تقارير إعلامية إلى أن عدداً من القيادات الحوثية غادروا صنعاء كلياً، وانتقلوا إلى مناطق أكثر أماناً في ريف صعدة وعمران وحجة، بينما لجأ آخرون إلى استئجار شقق سكنية داخل العاصمة المختطفة بعيداً عن منازلهم المعروفة، تحسباً للاستهداف.
كما تداول ناشطون أنباء عن إصابة قائد القوات البحرية الحوثية منصور السعدي في إحدى الغارات، دون تأكيد رسمي من الجماعة، مما يعزز مناخ التوتر والسرية الذي يخيّم على صفوفها.
بيع عقارات وإشارات انسحاب؟
في سياق متصل، لوحظ ارتفاع في الإعلانات على شبكات التواصل الاجتماعي لبيع منازل في صنعاء، يُعتقد أنها تعود لقيادات حوثية، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت تلك الخطوة تمثل محاولة للهروب المبكر أو تصفية للأصول خوفاً من العقوبات الدولية أو الغارات المحتملة.
وعلى الرغم من هذا الاختفاء الجماعي، أصدرت مليشيا الحوثي تصريحات مقتضبة تدعو المواطنين إلى الامتناع عن نشر صور أو أسماء القتلى أو مواقع الاستهداف.
المشهد في مراحله الحرجة
التحركات الحوثية الأخيرة تكشف عن أزمة ثقة داخلية وخشية حقيقية من الاستهداف الشخصي، خاصة في ظل الضربات الدقيقة التي تنفذها القوات الأمريكية.
ويؤكد مراقبون أن هذا الانكفاء المفاجئ للقيادات قد يؤثر سلباً على قدرات الجماعة في التنسيق والسيطرة، ويشكل بداية مرحلة جديدة من الهشاشة الأمنية داخل مناطق سيطرتها.