القدس المحتلة-سانا

يتفنن الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة باستخدام أبشع وسائل الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، حيث يلجأ يومياً إلى حيل أكثر إجراماً من سابقتها وبشكل لم يسبقه إليه أحد، ومنها استخدام المسيرات في القتل العشوائي عبر إطلاقها أصواتاً لأطفال يبكون أو نساء يستغثن بهدف استدراج الفلسطينيين إلى ساحة القتل.

أحمد مواطن فلسطيني 24 عاماً قال: إن مسيّرات “كواد كابتر” الإسرائيلية تطلق طوال ساعات الليل نداءات استغاثة ممزوجة بصراخ أطفال ونساء بعبارات “ألحقونا.. أسعفونا” أو أصوات اشتباكات، مضيفاً: “إن الوضع ليلاً يكون مرعباً، بعض الجيران تخدعهم الأصوات يخرجون من منازلهم فتباغتهم المسيرات بإطلاق النار وقد أصيب واستشهد بعضهم”.

المكتب الإعلامي في غزة أكد أن الاحتلال يسعى من خلال بث أصوات مضللة عبر مسيراته إلى إيجاد حالة من الإرباك والفوضى في قطاع غزة، ويظهر حقيقة الاحتلال الإجرامية.

من جهته وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أصواتاً مسجلة تبثها المسيرات الإسرائيلية لبكاء أطفال رضع وصرخات نساء من أجل خداع الفلسطينيين واستهدافهم، لافتاً إلى أن استدراج الأهالي لقتلهم جريمة حرب جديدة تضاف لسجل الاحتلال في قطاع غزة.

الخبير العسكري الفلسطيني واصف عريقات رأى أن الاحتلال كثف من استخدام المسيّرات في القتل العشوائي لفشله في كشف أنفاق المقاومة بالروبوتات وفشل مخططاته لإغراق الأنفاق بالمياه وعجزه عن تحقيق أي من الأهداف التي أعلنها منذ بدء عدوانه على قطاع غزة قبل نحو 9 أشهر.

المقاومة الفلسطينية وجدت في المسيرات الإسرائيلية أهدافاً يسهل اصطيادها، بل السيطرة عليها أحياناً كثيرة، حيث تمكنت المقاومة خلال معركة “طوفان الأقصى” من إسقاط مسيرات إسرائيلية من طرازات مختلفة وبقدرات تسليحية متنوعة، ما مثل خسارة كبيرة لجيش الاحتلال تضاف لخسائره في العتاد العسكري والبشري.

صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أكدت أن الطائرات المسيرة تمثل حالياً العمود الفقري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لكن المقاومة الفلسطينية استطاعت توجيه ضربة موجعة أصابت النخاع عبر إسقاط العشرات منها وإخراجها عن الخدمة، في حين أوضح الخبير العسكري البريطاني مايكل كلارك أن العمليات التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في إسقاط تلك الدرونات أثبتت قدرتها على امتلاك مهارة وخبرة كبيرتين وذخيرة نوعية ضد تلك المسيرات.

محمد رعد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تسلم جثامين 4 أسرى “إسرائيليين” في خان يونس

الثورة نت/وكالات سلمت كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، جثث أربعة أسرى “إسرائيليين” إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي ضمن صفقة تبادل الأسرى “طوفان الأحرار”. ووفقا لوسائل إعلام فلسطينية فإن الفصائل، وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وكتائب المجاهدين، سلمت جثامين أربعة أسرى “إسرائيليين” في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة. ونصبت كتائب القسام منصة التسليم وعليها صورة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وصور الأسرى القتلى وكتب عليهم “قتلهم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو” . في وقت سابق، أوضحت حركة “حماس”، في بيان حول تسليم جثامين أربعة أسرى “إسرائيليين”، أنّ “كتائب القسام والمقاومة حرصت في مراسم تسليم جثامين الأسرى “الإسرائيليين” على مراعاة حرمة الموتى والاحتلال لم يراع حياتهم أحياء”. ولفتت إلى “أنّنا حافظنا على حياة أسرى الاحتلال وقدّمنا لهم ما نستطيع وتعاملنا معهم بإنسانية لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم”، مضيفة “جيش العدو قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، وحكومته النازية تتحمل المسؤولية بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارا”.

مقالات مشابهة

  • عناصر المقاومة الفلسطينية ترفع أذان الظهر خلال مراسم تسليم الأسرى
  • باحثة عن مشاهد تسليم المحتجزين: المقاومة الفلسطينية توجّه رسالة حاسمة للاحتلال
  • باحثة عن مشاهد تسليم المحتجزين: المقاومة الفلسطينية توجّه رسائل حاسمة للاحتلال
  • باحثة من غزة: المقاومة الفلسطينية توجه رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي
  • أوكرانيا تعلن إسقاط عشرات المسيرات الروسية بهجوم ليلي
  • كيف انهارت منظومة الردع الإسرائيلية في قطاع غزة؟
  • رتيبة النتشة: المقاومة الفلسطينية تفرض معادلتها.. ولا استعادة للأسرى إلا عبر الصفقات
  • المقاومة الفلسطينية تُسلم جثامين 4 أسرى صهاينة للصليب الأحمر في خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • المقاومة الفلسطينية تسلم جثامين 4 أسرى “إسرائيليين” في خان يونس
  • وسط الدلالات والرموز..هكذا سلمت المقاومة الفلسطينية جثث4 إسرائيليين