يمانيون – متابعات
قال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الأربعاء، إنها أجرت ما وصفته بـ “تحليل بصري” للصور الواردة من المجزرة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني في رفح يوم الأحد الماضي، وأدت إلى استشهاد العشرات من المدنيين الفلسطينيين، ليتبين أن بقايا حطام صواريخ كيان العدو، ما هي إلا صواريخ أمريكية الصنع.

ونقلت الصحيفة، عمن وصفتهم “خبراء أسلحة وأدلة مرئية”، دققوا بالصور التي انتشرت حول المجزرة، مؤكدين أن “حطام الذخيرة الذي صُوِّر في موقع الضربة في اليوم التالي كان عبارة عن بقايا قنبلة GBU-39، وهي قنبلة تم تصميمها وتصنيعها في الولايات المتحدة، وتزن 17 كيلو غرام”.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها أن “التفصيل الرئيسي في حطام السلاح هو نظام تشغيل الذيل، الذي يتحكم في الزعانف التي توجه قنبلة GBU-39 إلى الهدف”.

ونقلت عن الفني السابق في التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأمريكي، لتريفور بول، قوله إن “نمط الترباس الفريد للسلاح والفتحة التي يتم فيها تخزين الزعانف القابلة للطي كانت مرئية بجلاء في الحطام”.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن المسؤولين الأمريكيين شجعوا قوات العدو، منذ أشهر على زيادة استخدام قنابل GBU-39 في غزة “لأنها بشكل عام أكثر دقة وأكثر ملاءمة للبيئات الحضرية من القنابل الأكبر حجمًا، بما في ذلك القنابل الأمريكية الصنع التي تزن 2000 رطل (أكثر من 900 كيلو غرام) والتي يستخدمها كيان العدو بشكل واسع”.

وقصف العدو الصهيوني، مساء الأحد الماضي، بعدد من الصواريخ مخيماً للنازحين غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 47 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، فيما رجحت طواقم الإغاثة في غزة “ارتفاع حصيلة الضحايا نتيجة غياب الإمكانيات الطبية لتقديم العلاج للمصابين بحروق شديدة”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قنبلة ترامب

وأخيراً فعلها ترامب، وألقى قنبلة الرسوم الجمركية على العالم، وأحدثت زلزالاً قوياً ستكون له ارتدادات كارثية جداً على الاقتصاد العالمي ولن تكون الولايات المتحدة بمنأى عنها.

القرار الذي شمل 180 دولة، بخلاف دول الاتحاد الأوروبي ال 27، لم يميز بين دولة وأخرى. وضع ترامب كل العالم في قارب واحد، تنفيذاً لرؤيته الاقتصادية التي بشّر بها في حملته الانتخابية من خلال شعار«لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى»، وقد بدأها على بعض الدول، بدءاً بكندا والمكسيك والصين، قبل أن يعصف الطوفان بدول الاتحاد الأوروبي، ثم يطلق قنبلته الكبرى على العالم يوم أمس الأول من البيت الأبيض تحت شعار «يوم التحرير»، وتحت عنوان «استعادة ثراء أمريكا».
الرسوم التي فرضها ترامب تراوحت بين 10 في المئة كضريبة على الواردات من بريطانيا ومعظم الدول العربية، و49 في المئة على كولومبيا التي كان لها النصيب الأكبر، وكذلك فيتنام بنسبة 46 في المئة، فيما بلغت الرسوم على المنتجات الصينية 34 في المئة، كما أعلن فرض تعريفة جمركية على السيارات المصنعة خارج الولايات المتحدة بنسبة 25 في المئة.
برر ترامب قراره بالخلل التجاري غير العادل، في إشارة إلى حجم الاستيراد والتصدير في التجارة مع الولايات المتحدة، معرباً عن أمله بأن تؤدي التعريفات الجمركية الجديدة إلى «نهضة صناعية أمريكية»، ووقف استغلال بلاده، لكنه بذلك يشعل حرباً تجارية شاملة، وصفها كين روغوف، كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي ب«قنبلة نووية ألقاها ترامب على النظام التجاري العالمي».
خبراء الاقتصاد، يرون أن قرارات ترامب ستؤدي إما إلى فرض السيطرة الأمريكية بشكل كبير بما يظهر قوة الولايات المتحدة أمام القوى الدولية الأخرى، وإما أن تفقد سيطرتها إلى الأبد. وأكد أغلبهم أن اعتقاد ترامب بأن قراراته ستؤدي إلى 600 مليار دولار داخل الخزانة الأمريكية افتراض خاطئ، كما أن فرض تعريفات جمركية لن يسد عجز الميزان التجاري.
من الطبيعي أن تثير قرارات ترامب غضباً عالمياً وتحذيرات من مخاطرها على الاقتصاد العالمي، إذ اعتبرها زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز بأنها «يوم الكساد وليس يوم التحرير»، وقالت رئيسة المصرف الأوروبي كريستين لاغارد، إن القرارات «ليست في مصلحة الاقتصاد العالمي»، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية: «إن تكاليف الحرب التجارية لا يتحملها طرف واحد، بل قد تصبح تكلفتها باهظة للجانبين»، فيما اعتبرت وزارة التجارة الصينية أن قرارات ترامب «مثال نموذجي على التنمر الأحادي»، واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية الرسوم الأمريكية «ضربة قوية للأعمال والمستهلكين في جميع أنحاء العالم»، ووصف القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية الوضع بأنه «بالغ الخطورة»، واعتبرت اليابان القرارات الأمريكية بأنها «مؤسفة»، وقال الرئيس الكولومبي الذي نالت بلاده أعلى الرسوم أن قرارات ترامب تعتبر «موتاً لليبرالية الجديدة».
لقد وضع الرئيس الأمريكي العالم أمام حقيقة تقول، بأنه يحاول جرّه من أذنيه حيث يريد، معتمداً على ما لدى الولايات المتحدة من فائض قوة من أجل نسف كل ما قامت عليه العلاقات بين الدول من سياسات واتفاقات وأنظمة وهيئات سياسية واقتصادية وأمنية.. فهل ينجح؟

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية تكشف عن دعم إماراتي لواشنطن في هجماتها على الحوثيين
  • صحيفة أمريكية تفضح أكاذيب الاحتلال وتكشف حقيقة مقبرة المسعفين في غزة
  • برلماني: مجزرة الاحتلال برفح الفلسطينية استكمال لسيناريو الإبادة الجماعية
  • قنبلة ترامب
  • “حماس”: الإدارة الأمريكية شريكة في ارتكاب مجزرة مدرسة “دار الأرقم” في غزة
  • مجزرة مروعة في مدرسة لإيواء النازحين بمدينة غزة.. 29 شهيدا (شاهد)
  • الخزانة الأمريكية: روسيا وبيلاروسيا ليستا على قائمة الدول التي ستتأثر بالرسوم الجمركية 
  • مجزرة مروعة في مدرسة لإيواء النازحين بمدينة غزة.. 25 شهيدا (شاهد)
  • خبير : النسيج أكثر الصادرات المغربية التي ستتأثر بالرسوم الأمريكية الجديدة
  • شهداء فلسطينيين بالعشرات جنوب القطاع وتوسيع العمليات برفح في اليوم الـ17 من استئناف العدوان