الدبوس: اقتراح موقعين شمال وجنوب البلاد لإعداد دراسة جدوى لمشاريع معالجة النفايات الإنشائية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
كشف مدير عام البلدية م. سعود الدبوس عن قيام قطاع المشاريع باتخاذ الإجراءات لطرح ممارسة عامة للخدمات الاستثمارية لإعداد دراسة جدوى (فنية، بيئية، مالية وقانونية) لمشاريع معالجة النفايات الإنشائية الجديدة وتحديد الاسلوب الأمثل لطرح هذه المشاريع للاستثمار حيث تم اقتراح موقعين لإعداد الدراسة احدهما في المنطقة الشمالية وآخر في المنطقة الجنوبية.
وقال م. الدبوس في رده على سؤال م. علياء الفارسي بخصوص الموقف التنفيذي لمشروع تحويل النفايات البلدية الصلبة الى وقود جاف RDF فإن عقد المشروع حاليا لدى ديوان المحاسبة للمراجعة وأخذ الموافقة عليه تمهيدا لاستكمال الاجراءات اللازمة لإبرامه.
لا يوجد حاليا معوقات للمشروع وبانتظار استكمال اجراءات الدورة المستندية لإبرام عقد المشروع. كما ان موقع ردم النفايات الذي سيتم تنفيذ المشروع ضمنه هو موقع ميناء عبدالله لردم النفايات والذي يعمل حاليا في المنطقة الجنوبية من البلاد. وسيتم ضمن الخطة المستقبلية لتشغيل المشروع إيقاف أعمال ردم النفايات ضمن موقع ميناء عبدالله لردم النفايات وذلك ضمن خطة البلدية للاستفادة ومعالجة كافة النفايات التي يستقبلها المردم. وأضاف انه توجد دراسة فنية للمشروع.
وقال: لدى البلدية رغبة في إعادة طرح مشروع معالجة النفايات البلدية الصلبة – موقع كبد بناء على الاقتراح الوارد في كتاب جهاز متابعة الأداء الحكومي الموجه إلى البلدية حول مقترح الجهاز بشأن إعادة دراسة المشروع من جميع جوانبه الفنية والمالية متضمنا الملاحظات التي شابت المشروع والتي من ضمنها ملاحظات ديوان المحاسبة.
وتنفيذا للتوصية الواردة بقرار مجلس الوزراء 15/5/2023 والتي تنص على «تكليف بلدية الكويت بالتنسيق مع الهيئة العامة للبيئة باتخاذ الاجراءات المناسبة لتنفيذ قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بالتعامل مع مشكلة التخلص من النفايات بطريقة مبتكرة ومعالجتها والاستفادة منها في اطار المحافظة على البيئة والحد من تلوثها، وموافاة مجلس الوزراء بتقرير دوري كل ثلاثة أشهر من تاريخه».
وعليه فقد قامت البلدية متمثلة بقطاع المشاريع – إدارة شؤون البيئة بالتنسيق مع هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال عقد عدة اجتماعات بشأن توجه البلدية ورغبتها في إعادة طرح المشروع وتحديث دراسة الجدوى المعدة في السابق للمشروع على أن يؤخذ بعين الاعتبار جميع ملاحظات ديوان المحاسبة عند تحديث الدراسة وكذلك وفق معطيات وتوجهات بلدية الكويت للمشروع عند إعادة الطرح، وجار حاليا التنسيق مع الهيئة بشأن أخذ موافقة اللجنة العليا بشأن إعادة طرح المشروع. وأضاف انه تم اعتماد منتجات مصنعي التدوير في الاستخدامات التالية:
– أعمال تغليب الأنابيب (مجاري صحية ومجاري مياه امطار) طبقا للمواصفة القياسية الأميركية.
– طبقة الاساس التربية وطبقتي الاساس والأساس المساعد لاعمال الطرق طبقا للمواصفة القياسية الاميركية.
وحول مواصفات مواد البناء المعالجة ومدى مطابقة معايير مواد البناء المطلوبة من قبل المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات المعتمدة،
فقد أوضح انه تم اعتماد الاستخدامات للمواد المدورة من النفايات الانشائية.
أما فيما يخص المشروعين القائمين حاليا نود الافادة بأنه تم التنسيق مسبقا مع وزارة المالية بشأن تزويدهم بالتقرير الخاص بتطوير مصانع النفايات الانشائية والاستفادة منها حاليا متضمنا المشاكل والمعوقات وكذلك الاقتراحات الخاصة بتطوير هذه المصانع.
وحول وجود معوقات في عملية تدوير النفايات الانشائية فقد اشار م. الدبوس الى وجود معوقات وهي:
– الطرق الحالية المؤدية لمواقع مصانع التدوير غير مرصفة ووعرة، الأمر اثر على خط سير الشاحنات المحملة بالنفايات الانشائية وصعوبة وصولها الى مصانع التدوير مما انعكس سلبا على انتاجية المصانع.
– تعاني مصانع التدوير طوال فترة الاستثمار من عدم توافر خدمات البنية التحتية والتي تتمثل في (شبكة المياه، شبكة الكهرباء، شبكات الصرف الصحي، شبكة الاتصالات…) مما ادى الى زيادة التكاليف على المصانع لتوفير جميع الخدمات المطلوبة والأساسية للعاملين وكذلك لتسهيل تنفيذ اعمال التدوير في مواقع المصانع، حيث تعتبر خدمات البنية التحتية من أهم المتطلبات الاساسية التي يجب توفيرها لأي مشروع في الدولة وذلك لضمان استمرارها ونجاحها.
– حصر اعتماد المنتجات المدورة الناتجة عن عمليات تدوير النفايات الانشائية في الاستخدامات المحدودة التالية:
– اعمال تغليف الأنابيب (مجاري صحية ومجاري مياه أمطار).
– طبقة الاساس الترابية وطبقتي الاساس والاساس المساعد لأعمال الطرق.
وهذا الأمر أثر بالسلب على المشروع من حيث تخفيض قيمة المبيعات وتكدس المواد المدورة دون تصريفها وعدم الاستفادة من تحقيق العائد المالي المربح للمشروع.
– صعوبة الحصول على موافقة بعض الجهات المعنية لاعتماد المنتج لاستخدامه في المشاريع الحكومية التابعة للدولة بهدف دعم المنتجات الوطنية.
– عدم وصول النفايات الانشائية الى مواقع مصانع التدوير بالمكونات والشكل المطلوب، الأمر الذي أدى إلى انخفاض القدرة التشغيلية لمصنعي التدوير في عملية تدوير النفايات الانشائية والاستفادة من اكبر قدر ممكن من مكوناتها، حيث ان نوعية النفايات الانشائية التي تصل الى موقع مصنعي التدوير اغلبها غير صالحة للتدوير وذلك لوجود كميات كبيرة من الرمال بسبب اعمال التكسير في مواقع الهدم واستخراج القضبان الحديدية من الخرسانة والتي تعمل على تحويل النفايات الانشائية (البلوكات الخرسانية) الى احجار صغيرة الحجم ورمال لا يستفاد منها في مصانع التدوير، بالإضافة الى عدم وصول الحديد الى مصنعي التدوير والذي يشكل عائدا ماديا للمصنعين.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: مصانع التدویر
إقرأ أيضاً:
مصر قبل مدفع الإفطار بساعة.. زحام بالشوارع وسباق بالمنازل لإعداد الطعام (شاهد)
اكتظاظ شديد في كل مدينة وقرية وشارع لشراء الأطعمة ولوازم الإفطار والسحور، كالعصائر والفول المدمس والكنافة والقطايف، وزحام على الطرق السريعة للحاق بموعد الإفطار، وسباق في مطبخ كل بيت حيث تتشكل هناك خلية نحل، هكذا يقضى المصريون ساعة ما قبل الإفطار.
ويحرص أصحاب الأعمال على تقليل ساعات العمل في شهر رمضان، لذا فإن المصريين يتابعون الخروج من أعمالهم ساعة مبكرا للوصول قبل موعد الإفطار، لكنه ومع فعل الجميع نفس الشيء، فإن الطرق السريعة والشوارع داخل المدن وخاصة العاصمة القاهرة تكتظ بالسيارات وناقلات العمال وسيارات الميكروباص والسرفيس، التي تستحوذ على النسبة الأكبر من نقل المصريين.
"حلم العودة قبل الإفطار"
"عربي21 لايت"، من موقف "مسطرد"، بحي شبرا الخيمة شمال العاصمة المصرية القاهرة، رصدت حجم الزحام الشديد لآلاف المسافرين من القاهرة إلى محافظات القليوبية والشرقية والإسماعيلية، قبل ساعات من الإفطار.
"نحن في هذه الأزمة يوميا"، يقول بعض الواقفين في المكان، وهم ما بين رجال ونساء وأطفال يحملون حقائب على أكتافهم أو أكياسا بين أيديهم، وعينوهم تراقب كل سيارة أجرة تدخل الموقف يلهثون خلفها بحثا عن مقعد يقلهم لبيوتهم قبل مدفع الإفطار.
ويوضح البعض أن "النساء والأطفال في الغالب هم آخر من يمكنه الركوب، فالكل يجري نحو السيارات التي لا تتوقف إلا في أماكنها المخصصة، ويحدث كثيرا أن تقع سيدات أو تصاب بعضهن، في طريقها لحلم العودة قبل الإفطار".
"الإفطار على الطريق"
وهنا يقول متولي وهو أحد ثلاثة يعلمون في إحد مصانع تعبئة وتغليف المواد الغذائية بالمنطقة الصناعية بمدينة العبور شرق القاهرة، "قررت شركتنا الدخول إلى العمل مبكرا مدة ساعة أي في السابعة بدلا من الثامنة، والخروج الساعة 3.30 بدلا من 4.30 عصرا، ولكنه موعد خروج باقي الشركات والمصانع، ونظل حتى 5.30 في الشوارع ونلحق بالإفطار يوميا بصعوبة شديدة".
ويوضح أنه مع زميليه حسين وعماد، "في يوم الأربعاء الأول في رمضان، وبينما نحن على طريق العبور بلبيس، وقرب معهد العبور العالي للهندسة والتكنولوجيا، تعطلت الحافلة التي تنقلنا ونزلنا على الطريق ومنا من ركب وسيلة أخرى للحاق بالإفطار، ومنا من بقي حتى زال العطل".
ويشيرون إلى أنه "وبينما ننزل من الطريق في اتجاه قريتنا انطلق آذان المغرب، وفوجئنا بمجموعة من الشباب يوزعون الأطعمة المغلفة والمشروبات قرب قرية المنير التابعة لمحافظة الشرقية، توقف الأتوبيس وحصلنا على إفطار هو الأجمل خلال رمضان الجاري".
وألمحوا إلى مواقف مشابهة حدثت في رمضانات سابقة، بينها "توقيف الشرطة للسيارة التي نستقلها وسحب الرخص وتعطلنا عن الإفطار، وأيضا وقوع حوادث على الطريق تغلقه تماما قبل الإفطار، أو مشاجرات تقع على الطريق بين سائقين بسبب أولوية المرور، في مشهد متكرر دائما قبل الإفطار".
"مطبخ هبة وخلية النحل"
مدام هبة، هكذا يناديها الجمهور في المركز التكنولوجي التابع لأحد أحياء مدينة الزقازيق، تقول لـ"عربي21 لايت": "لدينا عمل متواصل بالمركز التكنولوجي مع ملفات التصالح بمخالفات البناء يوميا حتى الخامسة عصرا قبل رمضان، ونخرج في رمضان الساعة الثالثة عصرا، قبل موعد الإطار بـ3 ساعات".
وتوضح: "لا تكفي أبدا تلك الساعات خاصة وأنه بعد خروجي من العمل لابد لي من التوقف لشراء بعض المتطلبات ولا أتمكن من الذهاب للبيت قبل الساعة الرابعة، وعندها أدعو زوجي وابنتي وابني لمشاركتي في العمل لتبدأ خلية النحل في البيت".
وتبين أن "كل فرد عليه مسؤولية، الزوج والابن عليهما صناعة العصائر والسلطة، والابنة ما بين عمل بعض الصواني وبعض الحلويات، أما أنا فلي غسل المواعين وتنظيف البيت والطبخ والسلق والتحمير والشوي ومتابعة باقي الأعمال".
"زحام ما قبل الإفطار"
ومع انتهاء صلاة العصر، تكون المحال التجارية في أهبة الاستعداد لاستقبال روادها لشراء احتياجاتهم اليومية، من الخبز بكل أنواعه والكنافة والقطايف والمكسرات والعصائر والمتبلات والبهارات، واحتياجات المطبخ من الدجاج واللحوم والسكر والشاي والزيت، إلى جانب حاجة السحور من فول وجبن وخبز.
قاسم البقال، يقول: "لأننا نسهر طوال ليل رمضان حتى السحور، فلا نفتح محالنا إلا بعد صلاة الظهر حيث لا شراء ولا بيع في هذا التوقيت إلا لاستقبال مندوبي المبيعات وتوفير حاجة المحال من البضائع".
ويوضح أن "حركة البيع تنتعش تماما بعد صلاة العصر، حيث يطلب الجميع حاجته في وقت يعد هو وقت الذروة لنا طوال رمضان"، ملمحا إلى أن "بعض الزبائن لا يحلو لها الشراء إلا ساعة الآذان ووقت الإفطار، ويكونوا على عجل للحاق بالإفطار مع أسرهم، ولا يراعون أننا أيضا في حاجة لـ10 دقائق فقط للإفطار".
"طلاب المدارس"
ولأن رمضان يتوسط الفصل الثاني من العام الدراسي (2024- 2025)، فإن طلاب المدارس لا يغيبون عن مشهد الساعة التي تسبق إفطار رمضان، حيث تتجمع في الغالب مواعيد دورسهم الخاصة في المراكز في نهاية اليوم وقبيل الإفطار.
ملك وآية وجنة، 3 طالبات في المرحلتين الإعدادية والثانوية، قلن لـ"عربي لايت"، "نسهر بشكل مفرط في رمضان، ونلحق موعد المدرسة بصعوبة كل يوم، وعصرا تتجمع مواعيد الدروس الخاصة والتي قد تصل لساعتين وثلاثة ساعات قبيل الإفطار".
ويؤكدن أننا "بشكل يومي نتأخر عن موعد الإفطار ونجد أسرنا تنتظرنا على الأبواب بأكواب العصير".
"متعة التسوق بساعات ثقيلة"
في العام الأول الذي تقضي فيه رمضان مع عائلة زوجها في مصر تقول السيدة الأردنية إيمان نبيل: عشت ببلدان عربية كثيرة منها الأردن ولبنان وسوريا والإمارات، وبلدان إسلامية مثل تركيا، وعشت رمضان في دول أوروبية وفي أمريكا، ولكن في مصر له شكل آخر".
وتضيف لـ"عربي21"، أن "هناك إجماع ممن كنت أتناول طعام الإفطار معهن من المصريات على أن الساعات الأخيرة من نهار رمضان وقبل مدفع الإفطار أجمل ما فيها متعة التسوق والتحرك في الشوارع المكتظة وتفحص الوجوه الصائمة، وفي نفس الوقت تمضية للوقت الثقيل في انتظار الآذان".
وتستدرك: "ولكن عندما تتسوق وأنت جائع فقد تنفق أموالا أكثر، وتشتري كل ما يقع عليه نظرك، ولهذا تجد روحا مختلفة في رمضان هنا، حيث بان لي أن التسوق خلال الشهر الفضيل متعة حقيقية، وهناك تنافس على إحضار أفضل ما يمكن شراؤه وتوفيره للأسرة، وكأنها انتصارات صغيرة ومكاسب لطيفة يتبعها الشكوى من المصاريف".
وتؤكد أن "الفارق بين رمضان مصر ورمضان عمان وبيروت وأبوظبي وحتى اسطنبول كبير فهنا كل شارع في مصر فيه روح رمضان، الزينة والمحال وحركة الناس والزحام وموائد الإفطار، لكن باقي الدول هناك تمركز لرمضان في مناطق شعبية أو وسط البلد، فقط".
"لمسات مصرية قبل الإفطار"
ومن المشاهد اللافتة التي تسبق إفطار المصريين في رمضان، وتشير إلى حجم الترابط بينهم في رمضان، قيام شباب مسيحي بتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين المسلمين في الشارع على المارة ومرتادي الأتوبيسات والسيارات، في مشهد مبهج ومتكرر كل رمضان.
وعن وضع المصريين بالساعة الأخيرة قبيل الإفطار، كشفت الإذاعية المصرية وفاء شهبور، عن إحدى المواقف التي تعرضت لها بسبب زحام وسط القاهرة.
وعبر صفحتها بـ"فيسبوك"، حكت أنها ذهبت لشراء توابل من محل عطارة شهير قرب منطقة الأزهر الساعة 4.3 عصرا، وأنها بسبب الزحام الشديد تركت سيارتها بأحد الشوارع، لتعود لتجد أهالي المنطقة قد فرشوا مائدة إفطار واسعة أحاطت بسيارتها وأغلقت عليها كل الطرق قبل الإفطار بنصف ساعة.
وتوضح أنهم لم يتركونها تغادر إلا بعد أن تفطر، قائلة: "وفي مشهد مهيب لمائدة الإفطار في شارع الأزهر قعدت فطرت مع الشعب المصري الجميل.. "، مؤكدة أن "رمضان في مصر حاجة ثانية خالص، ومحبة الناس لبعضها، والتكافل والود في عيون الناس كبير".
وأكد البعض أنه رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة إلا أن بمروره عبر أحياء القاهرة من المقطم والسيدة عائشة وحي الخليفة وشارع بورسعيد ومنطقة باب الخلق وباب اللوق وسط البلد، يوجد بكل ناصية يقف شباب بكراتين مياه وعصائر وتتعدد موائد الرحمن.