تعقد اليوم في بكين بجمهورية الصين الشعبية الدورة العاشرة لمنتدى التعاون العربي ـ الصيني بحضور عدد من قادة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من الجانبين العربي والصيني. ويولي الجانبان العربي والصيني أهمية كبيرة لهذه الاجتماعات، لما لها من دور كبير في تعزيز علاقات التعاون بينهما في مختلف المجالات، وتعقد الدورة العاشرة للمنتدى هذا العام بالتزامن مع الذكرى العشرين لنشأة المنتدى، وهي مناسبة جيدة لتقييم عمل المنتدى طيلة العقدين الماضيين.

وقد أخذت العلاقات العربية ـ الصينية تتطور بشكل لافت منذ مطلع التسعينيات، بعد أن أصبحت جميع الدول العربية تقيم علاقات ديبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وذلك بعد أن أقامت المملكة العربية السعودية علاقات ديبلوماسية مع الصين في العام 1990، وبذلك أصبح هناك تمثيل ديبلوماسي متبادل بين الصين وجميع الدول العربية.

وفي عام 1993 اتفق الجانبان الصيني وجامعة الدول العربية على إنشاء بعثة ديبلوماسية لجامعة الدول العربية في بكين. وبتاريخ 4 يناير 1996 بعث الأمين العام لجامعة الدول العربية برسالة إلى وزير الخارجية الصيني تشيان تشي تشن تم بموجبها تعيين د.محمد عبدالوهاب الساكت كأول سفير لجامعة الدول العربية لدى جمهورية الصين الشعبية. ومنذ إنشائها، لعبت بعثة جامعة الدول العربية ولاتزال تلعب دورا مهما في تطور العلاقات العربية ـ الصينية متعددة الأطراف، حيث تنسق هذه البعثة العمل الجماعي العربي المشترك مع جمهورية الصين الشعبية.

أولاً: نشأة منتدى التعاون العربي ـ الصيني وأهدافه

في مارس عام 2000، أقر مجلس جامعة الدول العربية مقترحا لإنشاء منتدى للتعاون العربي ـ الصيني. وفي 4 مارس 2004، أقر مجلس الجامعة العربية المشروع النهائي لإعلان إنشاء المنتدى، وفي 14 سبتمبر 2004 وقع عليه في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية كل من تشاو تشينغ وزير الخارجية الصيني وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بحضور وزراء الخارجية العرب.

وحري بالذكر أن زيارة الرئيس الصيني آنذاك هو جنتاو لمقر جامعة الدول العربية في 30 يناير من عام 2004 ولقاءه بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في ذلك الوقت أسفرا عن وضع الإطار العام لمنتدى التعاون العربي ـ الصيني، بحيث يشمل التعاون بين الجانبين جميع المجالات، وأن يتم العمل على الارتقاء بهذا التعاون مستقبلا لشراكة استراتيجية بين الجانبين.

وينص «إعلان منتدى التعاون العربي ـ الصيني» على أن الدول العربية والصين قررت «إنشاء منتدى التعاون العربي ـ الصيني كإطار للحوار والتعاون الجماعي بين الطرفين على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، وذلك لإثراء مقومات العلاقات العربية ـ الصينية وتوطيد وتوسيع التعاون العربي ـ الصيني على مختلف المستويات وفي كل المجالات وإقامة مستوى جديد من علاقات الشراكة يتميز بالتكافؤ والتعاون الشامل».

تتمثل أهم أهداف منتدى التعاون العربي ـ الصيني في تنسيق السياسات والمواقف بما يخدم القضايا المشتركة في مختلف المؤسسات والمحافل الدولية، وتنسيق الجهود لتمكين الطرفين من التعامل بصورة إيجابية وفعالة مع قضايا العولمة، وتمكين الطرفين من إجراء حوار الحضارات بما يخدم تعميق التفاهم بين شعوب العالم، وتكثيف الجهود المشتركة من أجل تحقيق التنمية المستدامة لدى الطرفين، ودعم وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي بين الطرفين، وتشجيع الاستثمارات المشتركة والمتبادلة وتوفير سبل حمايتها، ودعم التعاون في مجالات التعليم والثقافة وتنمية الموارد البشرية، ودعم وتطوير علاقات التفاهم والحوار بين الطرفين، تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي في المجالات كافة، خاصة في مجال البحوث التطبيقية، والتنسيق في مجال حماية البيئة والمحافظة على التراث والتنسيق المتبادل حول القضايا الأخرى التي تهم الطرفين.

وقد عقدت الدورة الأولى لمنتدى التعاون العربي الصيني في القاهرة بتاريخ 14 سبتمبر 2004 إذ كانت تلك هي الانطلاقة الأولى للمنتدى، حيث وقع فيها الجانبان على «إعلان منتدى التعاون العربي ـ الصيني» و«برنامج عمل منتدى التعاون العربي ـ الصيني».

إن جمهورية الصين الشعبية تحت رئاسة شي جينبينغ تتبنى إستراتيجية تقوم على إعادة صياغة علاقاتها بالدول العربية عن طريق تعزيز وتطوير أواصر التعاون مع الدول العربية. والاستراتيجية الجديدة للصين تجاه الدول العربية هي «الاتجاه أو الزحف نحو الغرب» March West، ولعل أبرز مكون في هذه الاستراتيجية هو مبادرة الرئيس «شي» حول «طريق الحرير والحزام» الذي كان يربط الدول العربية بالصين وباقي العالم، ثم طريق الحرير البحري الذي يعد أكثر حداثة من نظيره طريق الحرير البري. ولنجاح مثل هذه الاستراتيجية، ينبغي أن تكون هناك في المقابل استراتيجية عربية تتبنى «التوجه شرقا»، وهو ما من شأنه أن يجعل من مصالح الجانبين تلتقي عند نقطة التقاء واحدة، ويمكن لطريق الحرير أن يشكل الأساس لاستراتيجية الجانبين.

ثانيا: آليات المنتدى

يعمل منتدى التعاون العربي ـ الصيني على تحقيق أهدافه المتمثلة في تعزيز وتطوير العلاقات العربية ـ الصينية في مختلف المجالات عبر عدد من الآليات المختلفة ومنها الاجتماع الوزاري الذي يعقد كل عامين بالتناوب بين الدول العربية والصين، بالإضافة إلى آليات أخرى مثل اجتماع كبار المسئولين، مؤتمر رجال الأعمال، ندوة العلاقات العربية ـ الصينية، الحوار بين الحضارتين العربية والصينية، مؤتمر الصداقة العربية ـ الصينية، مؤتمر التعاون العربي ـ الصيني في مجال الطاقة، وندوة التعاون الإعلامي العربي ـ الصيني، فضلا عن إقامة الفعاليات الثقافية المتبادلة وأهمها مهرجان الفنون لدى الجانبين العربي والصيني وغيرها من آليات المنتدى. واليوم وبعد عشرين عاما على إنشاء المنتدى، يمكن القول وبضرس قاطع إن هذا المنتدى هو الأكثر تطورا بين منتديات التعاون بين الدول العربية والدول والتجمعات الدولية المختلفة. وأهم ما يميز المنتدى تطور آلياته وتنوعها، بحيث تشمل مختلف مجالات التعاون، كما تتميز اجتماعات المنتدى بانضباط كبير، حيث تعقد في فترات محددة مثلما هو متفق عليه بين الجانبين، دون إخلال بمواعيد هذه الاجتماعات.

ويمكن تلخيص آليات المنتدى على النحو التالي

1 ـ الاجتماع الوزاري: يعتبر الاجتماع الوزاري أعلى آلية دائمة من آليات المنتدى وتقضي بعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية كل سنتين بالتناوب بين الصين والدول العربية أو في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. ويمكن للمنتدى عقد دورات استثنائية بموافقة أعضائه إذا اقتضت الضرورة ذلك. وتناقش كل دورة من دورات المنتدى على المستوى الوزاري التعاون فيما بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات، وتصدر في ختام هذه الاجتماعات بيانات ختامية وقرارات حول بعض القضايا التي يرى المجتمعون أهميتها، هذا فضلا عن برنامج تنفيذي لمدة عامين يتضمن العديد من الفعاليات التي تستضيفها كل من الدول العربية والصين بالتناوب.

2 ـ اجتماع كبار المسؤولين: ويعقد هذا الاجتماع سنويا على مستوى المديرين في وزارات الخارجية بالدول الأعضاء أو المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، وتتناوب الدول العربية والصين على استضافة هذه الاجتماعات. وقد يعقد الاجتماع بصورة استثنائية إذا اقتضت الضرورة ذلك. أما مهمة اجتماعات كبار المسؤولين فهي الإعداد للاجتماعات الدورية الوزارية ومتابعة تنفيذ ما يعتمد من قرارات وتوصيات في الاجتماعات الوزارية.

3 ـ مؤتمر رجال الأعمال وندوة الاستثمار في الدول العربية والصين: يعقد هذا المؤتمر مرة كل سنتين بالتناوب بين الدول العربية والصين، ويكون المجلس الصيني لتطوير التجارة الدولية CCPIT المسؤول عن تنظيم المؤتمر من الجانب الصيني، أما من الجانب العربي فتكون جهة التنظيم بالتعاون والتنسيق بين الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والجهات الأخرى المعنية، على أن يقوم المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتحديد الجهة المنظمة من الجانب العربي والدولة المستضيفة للمؤتمر، وأن الجهة المستضيفة للمؤتمر تكون المسئولة عن التنظيم وتتحمل نفقات وتكاليف عقد المؤتمر. وتكون رئاسة المؤتمر مشتركة عربية وصينية بحيث يكون رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي (رئيس الدورة) رئيسا للجانب العربي بينما يكون رئيس المجلس الصيني لتطوير التجارة الدولية رئيسا للجانب الصيني.

لقد شهد التعاون في المجال الاقتصادي تطورا هائلا خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية، فقد تضاعف حجم التبادل التجاري منذ العام 2012، بحيث وصل في العام 2023 إلى أكثر من 431 مليار دولار، وأصبحت الصين بذلك الشريك التجاري الأول للدول العربية. هذا النمو الكبير في العلاقات التجارية، ليس وليد الصدفة، بل هو محصلة استراتيجيات ناجعة وجهود كبيرة من العمل المضني طيلة السنوات الماضية، كما أن هناك نموا ملحوظا في حجم الاستثمارات العربية في الصين، حيث باتت الصين الوجهة الأولى المفضلة للاستثمارات العربية بعد أن كانت الولايات المتحدة الأميركية في السابق هي الوجهة الأولى للاستثمارات العربية.

بالإضافة إلى هذه الآليات، هناك العديد من الآليات الأخرى التي استحدثها المنتدى لتحقيق أهدافه وتنفيذ توصياته وقراراته، ولعل أهم هذه الآليات الأخرى تتمثل في ندوة العلاقات العربية ـ الصينية والحوار بين الحضارتين العربية والصينية، مؤتمر الصداقة العربية ـ الصينية، ندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية، مؤتمر التعاون العربي ـ الصيني في مجال الطاقة، ندوة التعاون الإعلامي العربي ـ الصيني، مهرجان الفنون العربية والصينية، وقد يكون من المناسب إعادة تقييم هذه الآليات وأهميتها، حيث إن تجربة العشرين سنة الماضية أظهرت أن بعض آليات المنتدى غير مفعلة بشكل دائم لسبب أو لآخر.

إن آليات المنتدى تنمو وتتطور بمرور الزمن، فقد استحدثت في العام 2015 على سبيل المثال آلية جديدة من آليات التعاون هي الحوار السياسي الاستراتيجي العربي ـ الصيني، بحيث تعقد سنويا بالتزامن مع اجتماع كبار المسؤولين السنوي. ويتم عبر هذه الآلية تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول أهم القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك كالقضية الفلسطينية والأوضاع في عدد من الدول العربية مثل ليبيا والسودان وغيرهما، والنزاع في بحر الصين الجنوبي، وقضية الإرهاب وغيرها من القضايا التي يتم تناولها بعيدا عن الضجيج الإعلامي.

وخلال زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ لمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة بتاريخ 21 يناير 2016، قال الرئيس شي إنه سيتم تأسيس مركز لدراسات الإصلاح والتنمية في الصين ليكون آلية من آليات التعاون بين الجانبين في مجال التدريب وتبادل الخبرات. وفي 20 أبريل 2017 تم افتتاح مركز الصين والدول العربية للإصلاح ودراسات التنمية في جامعة شنغهاي للدراسات الدولية التي تعتبر واحدة من الجامعات المرموقة في الصين، وبها كلية لتعليم اللغة العربية وآدابها. ويهدف المركز لتبادل الخبرات الصينية مع الدول العربية في مجال الإصلاح الاقتصادي والتنمية، وتدريب الكوادر العربية، وتبادل الزيارات بين المعنيين بقضايا التنمية في الصين والدول العربية. وينظم هذا المركز سنويا دورتين تدريبيتين لمسؤولي الدول العربية تتضمنان محاضرات وزيارات ميدانية وحوارات بين الجانبين حول قضايا التنمية والإصلاح، مع التركيز على الدروس التي يمكن للدول العربية الاستفادة منها واستلهامها من تجربة الصين في هذا المجال.

ويمكن لمراكز البحوث والدراسات في الدول العربية توقيع مذكرات تفاهم مع مركز الصين والدول العربية للإصلاح ودراسات التنمية، بشأن التعاون بين الجانبين في عدة مجالات كالتنمية والإصلاح الاقتصادي وفي المجال الثقافي ومجال الترجمة وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين المعنيين بهذه المجالات. إن مثل هذا التعاون يساعد في تحقيق الاستفادة من التجربة الصينية الرائدة في مجال التنمية بشكل عام، كما يتيح هذا التعاون للصين فرصة للترويج لمنتجاتها وصناعاتها، خاصة في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى أنه يساعد في استكشاف المزيد من فرص التعاون بين الجانبين.

ولاتزال آليات منتدى التعاون العربي ـ الصيني في ازدياد بوتيرة سريعة، ففي 24 مايو 2017 عقدت الدورة الأولى لمنتدى التعاون العربي ـ الصيني لنظام «بيدو» للملاحة بالأقمار الصناعية في مدينة شنغهاي، حيث كان هذا الاجتماع إيذانا بخلق آلية جديدة للتعاون العربي ـ الصيني في مجال الاتصالات والملاحة. ويعتبر نظام «بيدو» للملاحة بالأقمار الصناعية نظاما عالميا تقوم الصين ببنائه وتطويره ليكون مكملا للأنظمة العالمية الأخرى في هذا المجال، وقد يتفوق على الأنظمة الأخرى، ومنها نظام GPS على سبيل المثال.

ولدى جمهورية الصين الشعبية حاليا نحو 30 قمرا صناعيا لنظام «بيدو» في الفضاء، إذ تهدف من هذا النظام إلى تقديم خدمات أساسية للدول والمناطق الواقعة على طول «الحزام والطريق»، ومن ضمنها الدول العربية، كما تأمل في أن يصبح نظاما عالميا قريبا. ومن الجدير بالذكر أن المكتب الصيني للملاحة عبر الأقمار الصناعية CSNO والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات AICTO قد وقعا في القاهرة بتاريخ 20 يناير 2016 على مذكرة تفاهم في مجال الملاحة عبر الأقمار الصناعية تهدف للتعريف والترويج لنظام «بيدو» في الدول العربية وتطوير الأبحاث المشتركة في مجال شبكات الملاحة الفضائية بما في ذلك الرصد والتقييم، بالإضافة إلى التعاون في مجال التعليم والتدريب على هذا النظام المتطور.

الجدير بالذكر أن هذه المؤتمرات والفعاليات تعقد كل عامين بالتناوب بين الدول العربية والصين، بحيث تعقد مرة في الصين وأخرى في دولة من الدول العربية (حسبما تتفق عليه الدول العربية). ويتم الإشارة إلى هذه الفعاليات في البرنامج التنفيذي الذي يقره الاجتماع الوزاري في ختام جلساته كل عامين. ويعمل الجانبان منذ فترة ليست بالقصيرة على إنشاء آلية لفض المنازعات التجارية بينهما على المستويين الثنائي والجماعي، بالإضافة للعمل على مكافحة قضايا الإغراق التي ترفع ضد منتجات الجانبين، وإنشاء آلية إنذار مبكر للمنازعات التجارية.

وقد عمل الجانبان منذ عام 2015 على خلق آلية جديدة للتعاون في المجال الزراعي، وقام الجانب الصيني في هذا الخصوص بدعوة الدول العربية للمشاركة في ملتقى التعاون الزراعي بين الصين والدول العربية، والمعرض الصيني العربي للزراعة، ومعرض البستنة الصينية عام 2017.

ويلاحظ أن آليات التعاون العربي الصيني المختلفة تقتصر في المستوى الوزاري على اجتماعات وزراء الخارجية واجتماعات وزراء الثقافة، حيث لا توجد على سبيل المثال اجتماعات لوزراء الاقتصاد أو المالية، على الرغم من التقدم الذي شهده التعاون العربي الصيني في المجال الاقتصادي. ومعظم آليات التعاون الأخرى تعقد على مستوى كبار المسؤولين والخبراء، ولهذا ربما من المناسب تطوير آليات جديدة للتعاون بين الجانبين على المستوى الاقتصادي أو التجاري.

وقد استحدث منتدى التعاون العربي ـ الصيني في العام 2020 آلية جديدة ألا وهي القمة العربية ـ الصينية، حيث استضافت المملكة العربية السعودية الدورة الأولى لهذه القمة في ديسمبر من العام 2022، ومن المقرر أن تعقد الدورة الثانية للقمة في الصين خلال العام 2026. وتعقد القمة العربية ـ الصينية كل ثلاث سنوات بالتناوب بين الدول العربية والصين، وهي بذلك الآلية الأرفع مستوى من بين آليات المنتدى الأخرى. ومن المرجح أن تشهد العلاقات العربية ـ الصينية المزيد من التطور في السنوات القليلة القادمة. كما أنه من المرجح أن تنمو آليات المنتدى لتشمل آليات جديدة في مجالات مكافحة التصحر، وعلوم الجيولوجيا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الأمن المائي، والبيئة، والسياحة، والذكاء الاصطناعي، وغيرها.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: منتدى التعاون العربی ـ الصینی العامة لجامعة الدول العربیة العلاقات العربیة ـ الصینیة التعاون العربی ـ الصینی فی جمهوریة الصین الشعبیة لمنتدى التعاون العربی التعاون بین الجانبین الصین والدول العربیة جامعة الدول العربیة الاجتماع الوزاری العربیة والصینیة الدول العربیة فی کبار المسؤولین هذه الاجتماعات وزراء الخارجیة آلیات التعاون آلیات المنتدى بالإضافة إلى طریق الحریر آلیة جدیدة التعاون فی من الجانب فی المجال من آلیات فی مختلف فی العام فی الصین فی مجال

إقرأ أيضاً:

الصين وتركيا تؤكدان تعميق تبادل الخبرات في مجال الحوكمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ليو جيان تشاو، أن الحزب مستعد للعمل مع حزب العدالة والتنمية التركي؛ لتنفيذ التوافق المهام التي توصل إليها رئيسا البلدين، واحترام الشواغل الأساسية لبعضهما البعض، وتعميق تبادل الخبرات في مجال الحوكمة.

وقال رئيس الدائرة خلال انعقاد الحوار الاستراتيجي لآلية تبادلات الحوكمة بين الحزبين الحاكمين في الصين وتركيا 2024 في (بكين) اليوم الخميس إن الحزب مستعد أيضا لتسريع المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق الصينية ومبادرة الممر الأوسط التركية، وتعزيز العلاقات بين الجانبين، والبناء المشترك لمجتمع مصير مشترك للبشرية.

وأشار ليو - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) إلى أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، حافظت العلاقات التعاونية الاستراتيجية بين الصين وتركيا على قوة دفع سليمة للتنمية.

من جانبه، أعرب النائب الأول لرئيس حزب العدالة والتنمية التركي أفكان آلا، عن تطلع بلاده إلى تعميق التبادلات بين الحزبين لتعزيز التعاون الثنائي في الاقتصاد والتجارة والطاقة والسياحة وغيرها من المجالات وتعزيز مواءمة استراتيجيات التنمية لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين.

مقالات مشابهة

  • حزب الإصلاح يشيد بموقف الصين تجاه اليمن ويعلن التطلع لدور مستقبلي
  • أبوبكر الديب يكتب: 5 عوامل وراء ازدهار العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية
  • الصين تحث الولايات المتحدة على تعزيز الاستقرار في العلاقات الثنائية
  • عبدالوهاب الآنسي يشارك بمؤتمر إحياء الذكرى الـ70 لطرح المبادئ الخمسة للتعايش السلمي
  • رئيس الصين يؤكد استعداد بلاده لدفع الشراكة الاستراتيجية مع بيرو
  • الصين تتصدر العالم في أتمتة الموانئ وتقنيات الشحن المتطورة
  • ما بعد الانتخابات السنغالية: أبعاد وفرص التعاون مع العالم العربي
  • منتدى الأعمال العُماني الأوزبكي يناقش الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين
  • سفير الصين بالقاهرة: العلاقات الصينية المصرية نموذجا حيا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة
  • الصين وتركيا تؤكدان تعميق تبادل الخبرات في مجال الحوكمة