فاتورة الانزلاق “السعودي -الإماراتي” في المستنقع اليمني
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
شنّ تحالف الأعراب في 26 مارس 2015م عاصفة عدوانٍ أرادوا من خلالها العصف بأحلام اليمنيين في العيش الكريم في ظل دولةٍ حرّةٍ عادلةٍ مستقلة، فتحوّلت بين ليلة وضحاها إلى كابوس مُرعب يقضّ مضاجع بني سعود وبني نهيان ويُنغِّص عليهم أحلامهم الصبيانية المراهقة في التغوّل والتعملُق على حساب الآخرين، وارتدّت سهامها إلى عمقهما ليشربا من ذات الكأس الذي أرادا تجريع اليمنيين بسمومه.
أحيانا تكون الأرقام أبلغ في التعبير من الكلام، خصوصاً عندما نكون أمام تغوّل صبياني متهوّر وغير محسوب العواقب في جوارهم الإقليمي من صياصي لم يبلغوا الرشد، ضد بلدٍ له تاريخه الضارب في القِدم، ما يجعل فاتورة مغامرتهم باهظة وقاسية وقاصمة، وإذا تكلمت الأرقام خرست الألسن.
في هذه القراءة سنتوقف أمام أهم أرقام فاتورة الحصاد المرّ لقوى العدوان، والاكتفاء بما هو مُتاح من أرقام منشورة وأكثرها من تقارير غربية، بسبب التكتم السعودي والإماراتي الشديد على نفقات حربهما الجائرة في اليمن، ونختم قراءتنا باستخلاص رقمي يمني رسمي لخسائرهما.
مركز البحوث والمعلومات : زيد المحبشي
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:
فاتورة الانزلاق “السعودي -الإماراتي” في المستنقع اليمني
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
المحافظات المحتلة.. أوضاع كارثية يغذيّها الاحتلال السعودي الإماراتي
الثورة نت/..
يعيش أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية على صفيح ساخن جراء التدهور الأمني والاقتصادي والإنساني جراء السياسات التدميرية التي ينتهجها الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواته.
وما تشهده المناطق المحتلة من تدهور اقتصادي وانهيار غير مسبوق للخدمات الأساسية وتفاقم أزمة انقطاع الكهرباء، يؤكد الفشل الذريع للاحتلال السعودي الإماراتي وأدواته في تحقيق أي خطوات لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي وتخفيف معاناة المواطنين في المحافظات المحتلة التي وصلت إلى مرحلة بالغة الخطورة، في ظل عدم وجود أي مؤشر لتحقيق انفراجه في هذا الجانب.
الصراع القائم بين التحالف السعودي، الإماراتي في المحافظات المحتلة للسيطرة على المواقع الاستراتيجية، كشف الأهداف والمخططات الخبيثة للمحتلين الجدد، وأن ما قدموه من وعود لتحسين الأوضاع ذهبت إدراج الرياح.
استئثار أدوات التحالف السعودي والإماراتي، بخيرات وثروات المحافظات الجنوبية والشرقية، ساهم في تأجيج الوضع في تلك المحافظات، وصولًا إلى خروج المواطنين في احتجاجات شعبية ساخطة على تدخلات المحتل وتردي الخدمات، وفي ذات الوقت تنديدًا بما وصل إليه الوضع الاقتصادي من تدهور طال معيشة المواطن اليومية جراء ارتفاع الأسعار وهبوط سعر العملة المحلية مقابل الدولار والذي تجاوز 2300 ريال.
حالة الاحتقان هذه لم تأت من فراغ، وإنما جاءت نتيجة ما يمارسه المحتل السعودي الإماراتي من سياسة تدميرية ممنهجة لتعطيل المؤسسات الخدمية عن القيام بدورها في تقديم الخدمات، وإمعانه في مفاقمة معاناة المواطنين، وتعميق الأزمة الإنسانية بين مختلف فئات المجتمع.
استمرار الاحتجاجات الشعبية في عدن والمحافظات المحتلة ضد ما يسمى بحكومة الشرعية، يعكس فشل الاحتلال وأدواته في احتواء التداعيات الإنسانية، ويؤكد في الوقت ذاته مّا أفرزه الاحتلال طيلة عشر سنوات من تداعيات كارثية على كافة المستويات، وما عجز المؤسسات عن تقديم خدماتها وانقطاع التيار الكهربائي على مدينة عدن، إلا شاهدًا حيًا على الواقع المر الذي تعيشه المناطق المحتلة والمستوى الكارثي الذي وصلت إليه.
تضارب مصالح الاحتلال السعودي والإماراتي ومشاريعه التدميرية في المحافظات المحتلة ومحاولة تقاسم النفوذ على الأرض عبر أدواته وعملائه، خلال السنوات الماضية، عززّ من قناعة أبناء تلك المحافظات بخطورة الأهداف التي تسعى إليها الرياض وأبو ظبي والتي أصبحت مكشوفة للجميع.
ما تشهده المحافظات الجنوبية والشرقية، من توتر واضطراب واحتجاجات شعبية واسعة يؤكد أن تواجد الاحتلال السعودي والإماراتي بات مسألة وقت، وأن تحرير تلك المحافظات ضرورة حتمية تهم كل أحرار اليمن في الشمال والجنوب والشرق والغرب.
الشعب اليمني، الذي استطاع دحر الاحتلال البريطاني قبل ستين عامًا وإخراجه من المحافظات الجنوبية مهزومًا، قادر اليوم على إجبار المحتلين الجُدّد على الرحيل، خاصة وأن اليمن أصبح يمتلك قوة ردع مكنته من مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وأدواتها في المنطقة.