تعثر البنوك وانهيار المصارف المالية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
لاشك أن السؤال الذي يتردد على أذهان كبار الاقتصاديين .. ما هي أسباب تعثر البنوك وانهيار المصارف المالية؟ خاصة مع تسارع مشاهدة تعثر البنوك في الدول الكبرى، ولا شك نحن نعلم بأن دور البنوك يتأتى في محور المصارف المالية.. ولعل من أبرز عوامل انهيار البنوك والمصارف دخولها في أنشطة غير مصرفية فمع مرور السنين وبغرض تعزيز الأرباح، تنخرط البنوك في أنشطة غير تقليدية مثل صناديق الاستثمار العقارية وشركات التمويل الاستهلاكي، اذ ان معظم تلك الاستثمارات لم تكن ناجحة بمجملها، وأسفرت عن خسائر كبيرة .
ولتوضيح ذلك..
يعتلي البنك المركزي هرم النظام المصرفي في الدولة، فهو بنك البنوك، يشرف على توجيه مختلف البنوك والمصارف ورقابتها، وقد أنيط البنك المركزي بمهمة الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي في الدولة، فهو المسؤول على إصدار النقد ومراقبة التضخم، وذلك في إطار السياسة الاقتصادية العامة للدولة. ومن الأهداف الأساسية لهذه المؤسسة السهر على السير الحسن والمستقر لكل المعاملات المصرفية والمالية التي تقوم بها البنوك والمؤسسات المالية حيث تقع عليها مسؤولية الحفاظ على الاستقرار المالي لهذه المؤسسات وحمايتها من خطر التعثر المالي. لكن، هل تمتد هذه المسؤولية إلى كل حالات التعثر المالي الذي تتعرض له البنوك .
ومن هذا المنطلق لا يحق لأي بنك الرفض لتسليم أموال أي مودع أو يمتنع من صرف ما لديه من أموال حساب الجاري لأي عميل صاحب الحساب.
وهنا يبدو ان البنك يتجه نحو الهاوية وخسارة سمعته التي اكتسبها لسنوات عديدة
جراء أي إجراء يقوم به يخالف القوانين المصرفية العالمية والتي تعبر بأن البنك مجرد صندوق أمانات بشكل كبير. وإدارة لأموال المودعين بحسب بنود العقد المصرفي بين العميل والبنك
طبعا لا ننسى دور البنك المركزي اليمني، والذي من مهامه الإشراف على البنوك في كل تعاملاتهم المصرفية ومراجعة الحركة المصرفية من أية اختلالات تسيء إلى تدهور البنك نفسه، ومن التزامه أمام العملاء وهو الضامن لكل ودائع المودعين وفقا للضمان المودع لديه من رأس مال البنك .
وما يحدث في أي بنك تتحمل مسؤوليته إدارة البنك نفسه، لكن من حق البنك المركزي المساءلة وتقديم المخالفين لنيابة الأموال العامة وتكليف مختصين من لديه لإدارة شؤون البنك. فاذا لم يقم بواجبه يعد مشاركاً في الاختلال، ومن حق المودعين اللجوء للقضاء للمطالبة بأموالهم كاملة دون نقصان مع الفوائد لسنوات سابقة قبل القرار الجمهوري بإلغاء التعامل الربوي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المالية تدرس إمكانية إصدار سندات للأفراد لتمكين المستثمرين وتعزيز الشمول المالي
استضافت وزارة المالية المصرية، المؤتمر السنوي للسندات للأفراد، بالتعاون مع البنك الدولي، بمشاركة خبراء بارزين من مختلف دول العالم لاستكشاف أفضل الممارسات والحلول المبتكرة في سوق السندات للأفراد «سندات التجزئة».
سلط المؤتمر الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الدول ذات التجارب المختلفة في مجال أسواق السندات للأفراد، وتناولت المناقشات أهمية تنسيق الأطر التنظيمية، والاستفادة من التكنولوجيا لتبسيط عملية إصدار السندات والمشاركة الاستثمارية، ومعالجة التحديات المرتبطة بتوسيع قاعدة المستثمرين وتثقيفهم.
البنك المركزي يقرر السماح بفتح حسابات مصرفية للشباب من سن 15 عاما ضبط محاولة تهريب كمية كبيرة من أجهزة التنصت بمطار برج العرب %66 ارتفاعا في تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال شهر أغسطس 2024طرحت وزارة المالية، رؤية مصر لتأسيس سوق لسندات الأفراد، فى إطار سعيها لتطوير سوق رأس المال، موضحة الدور المحوري لهذه الأدوات المالية في توسيع قاعدة المستثمرين، وتعزيز النمو الاقتصادي.
استعرضت وحدة إدارة الدين بوزارة المالية أهمية التعاون الدولي لبناء إطار عمل قوي للأسواق المحلية لسندات الأفراد، لافتة إلى أن الوزارة تواصل دراسة إمكانية إصدار السندات للأفراد كخطوة استراتيجية في إطار جهودها المستمرة لتمكين المستثمرين الأفراد وتعزيز الشمول المالي.
أكد ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، أهمية سندات الأفراد كأداة مالية استراتيجية تتوافق مع أهداف مصر الاقتصادية في الاستدامة والتنوع المالي، لافتًا إلى أن سندات الأفراد لا توفر للمستثمرين الأفراد فرصة استثمارية جاذبة وآمنة فحسب، بل تسهم أيضًا في تقليص عبء الدين الحكومي وتعزيز تطوير أسواق رأس المال.
قال إن وزارة المالية ملتزمة باستكشاف آليات تمويل مبتكرة تدعم أهدافنا الاقتصادية لصالح المواطنين من خلال تنويع قاعدة المستثمرين عبر سندات الأفراد، بما يخلق فرصًا استثمارية شاملة لمختلف الفئات، مشيرًا إلى أنه في ظل التحديات التي تواجهها العديد من الاقتصادات النامية، مثل مستويات الدين المرتفعة والتضخم، تعد هذه الأدوات أحد الحلول الواعدة لتعزيز مرونتنا المالية ودفع النمو الاقتصادي المستدام.
حضر المؤتمر ممثلو دول إيطاليا والمجر وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وأوكرانيا، ومقدونيا وألبانيا وفيتنام وبيرو، مما يعكس تنوع الخبرات العالمية في هذا المجال.