يمانيون:
2025-02-03@00:51:29 GMT

إعلام المرتزقة والتمرغُ في وحل الخيانة

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

إعلام المرتزقة والتمرغُ في وحل الخيانة

يمانيون – متابعات
بلا شك أن إعلام المرتزقة المحسوب رسميًا على حكومة الفنادق قد استمرأ التمرغ في وحل الخيانة والمضي باتجاه تطبيق مخططات العدوان ممثلا في دولتي التحالف اللتين تعملان على قدم وساق منذ بدء عدوانهما على اليمن على إفراغ اليمن من كل مقومات قوته بل استهداف كل مقدرات اعتداده بذاته؛ وفي مقدمة ذلك الوحدة كواجهة للحقيقة اليمانية الساطعة…لكن هيهات لهم ذلك!

اليمن سيبقى واحدا ولا يمكن قراءته بغير هذه اللغة، وبعيدًا عن هذه الحقيقة؛ وهي حقيقة لا يختلف عليها يمنيان متماهيان بقيمة الوطن كوعاء لحفظ الكرامة وتحقيق الاعتداد بالمكانة.

لقد صارت كل الأخبار في وسائل إعلام المرتزقة تخلو من كل جملة تحمل كلمة الوحدة كموقف مؤيد لها، سواء في تصريحات محلية أو في تصريحات لأجانب، وآخرها تصريح وزير الخارجية الصيني، وانغ ويي، بتاريخ 28 مايو في بكين، الذي أكد فيه موقف الصين الثابت مع وحدة اليمن وسلامة أراضيه، كما أكد أن التوتر في البحر الأحمر هو انعكاس للتوتر في غزة، بينما ما أورده إعلام المرتزقة خلا تماما من كلمة الوحدة بل وخلا مما له علاقة بغزة؛ وهو أمر بلغ منتهاه في الانحطاط لدى هذا الإعلام الخائن لقيم وثوابت اليمن والأمة؛ حتى بات يشتغل على استهداف أرفع وأسمى ما هو لدى اليمنيين، وهي وحدة أراضيه والقضية الفلسطينية.

لا يمكن قراءة موقف إعلام المرتزقة خارج دائرة الارتزاق الذي تمارسه حكومته الملازمة لحقيقة الخيانة في كل شيء؛ وبالتالي نسأل: من أي خلفية يمكن القول إن هذه الحكومة تنطلق في هذه المواقف، هل هو موقف يمثلها أم أنها ليست سوى واجهة للعدوان المستمر بأشكال مختلفة على اليمن؟ بلا شك هي مواقف لها مرجعية؛ وهي مرجعية المحتل الممسك بلجام أمر هذه الحكومة؛ بمعنى آخر هو التحالف وخططه التي تستهدف النيل من اليمن أرضًا وإنسانا؛ ففي الأولى يستهدف وحدة الأرض وفي الثانية يستهدف وعي الإنسان؛ وفي الاثنتين يستهدف مستقبل البلد المرتكز على الأرض الواحدة والإنسان المؤمن ببلده كحقيقة راسخة لا يمكن بأي حال النيل منها أو التشكيك فيها؛ باعتبارها هوية التحقق والوجود اليمني؛ مما يعني أن أي مساس بهذه الحقيقة هو استهداف لكرامة اليمني، ولا يمكن أن يمس هذه الحقيقة أو يتأمر عليها إلا مرتزق رخيص.

التحالف من خلال حكومة الفنادق يستهدف النيل من كل مقومات ومقدرات قوة اليمن، ولهذا يسعى للنيل من الوحدة؛ وهو بهذا يمضي بخطوات عملية؛ حتى باتت خطابات حكومة الفنادق تخلو منها وإن تم ذكرها يتم التحايل عليها بعبارات مطاطية؛ وهو ما يؤكده إعلامهم الذي امتهن الارتزاق إلى مستوى لم يتخيله عاقل، حتى بات يحذف كلمة الوحدة من مواقف الدول الداعمة لوحدة اليمن؛ وهو أمر يؤكد بجلاء حقيقة ما يمضون إليه؛ كما أنه انتهاك لحرمات اليمن من خلال استهداف مقدرات قوة هذا البلد، وفي مقدمتها الوحدة باعتبارها الفص المضي في تاج هذه القوة.

مرت الذكرى الـ34 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، دون أن يتمكن المرتزقة من إحياء فعالية واحدة بالمناسبة؛ بل حتى خطاب رئيس مجلس الارتزاق كان ضد الوحدة بما تعنيه الوحدة في الذات اليمنية؛ مما يؤكد أن هؤلاء وُجدوا لغاية واحدة وهو النيل من اليمن من خلال استهداف جوهر ذاته الحقيقية؛ وهي الوحدة خدمة لأهداف العدوان المستمر على اليمن بوسائل مختلفة.

سبأ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: النیل من

إقرأ أيضاً:

الأونروا ليست مجرد مؤسسة

في خضم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة وطولكرم وجنين، يأتي استهداف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كجزء من نهجٍ أوسع يسعى إلى تقويض أحد آخر الخطوط الدفاعية عن اللاجئين الفلسطينيين. هذا الاستهداف ليس وليد اللحظة، بل هو جزء من استراتيجية طويلة تهدف إلى إعادة تشكيل القضية الفلسطينية من جذورها، سياسيًا وإنسانيًا.

منذ تأسيسها عام 1949، كانت الأونروا حجر الأساس في توفير المساعدات الإنسانية الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى مخيمات اللجوء في الأردن ولبنان وسورية. تشمل خدماتها الصحة والتعليم والإغاثة الاجتماعية، ما جعلها شريان حياة رئيسياً للمجتمعات الأكثر ضعفًا. في ظل الحروب والحصار والتهجير المستمر، كانت الأونروا الملجأ الوحيد لملايين الفلسطينيين، حيث تقوم بتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة، خاصة في قطاع غزة، الذي يعاني من ظروف إنسانية كارثية.

لكن هذا الدور جعلها هدفًا للضغوط السياسية، حيث ينظر إليها البعض على أنها تُكرّس قضية اللاجئين الفلسطينيين بدلاً من السعي إلى إنهائها، وفقًا لرؤية بعض الأطراف التي تسعى إلى تصفية حقوق الفلسطينيين في العودة والتعويض.

يأتي استهداف الأونروا في سياقٍ سياسي أوسع تسعى فيه بعض الأطراف إلى تفكيك قضية اللاجئين، والتي تعد واحدة من أعمدة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. من خلال قطع التمويل عن الوكالة، تسعى بعض الدول إلى دفع اللاجئين نحو حلول بديلة، مثل توطينهم في الدول المضيفة أو نقل مسؤولية دعمهم إلى وكالات أممية أخرى، وهو ما يضعف الأساس القانوني والسياسي لحق العودة الذي أقرّته الأمم المتحدة في القرار 194.

في السنوات الأخيرة، تصاعدت الهجمات السياسية على الأونروا، بدءًا من قرار الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بقطع تمويلها بالكامل، وصولًا إلى الضغوط الإسرائيلية المتواصلة لإنهاء عملها أو تقليصه. تُبرر هذه التحركات بحججٍ تتراوح بين مزاعم الفساد، وصولًا إلى اتهامات بأن مناهج الأونروا التعليمية تعزز «العداء لإسرائيل». لكن في جوهرها، تبقى هذه الضغوط جزءًا من محاولات إعادة تشكيل المشهد السياسي الفلسطيني بما يخدم أجندات معينة.

على المستوى الإنساني، فإن أي استهداف للأونروا يهدد بحرمان ملايين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية، خاصة في غزة، حيث يعتمد أكثر من 80% من السكان على المساعدات الدولية. تقليص دعم الوكالة يعني نقصًا في الغذاء، تدهورًا في الرعاية الصحية، وحرمان عشرات الآلاف من الأطفال من التعليم، ما يخلق جيلاً جديدًا يواجه مستقبلًا أكثر قتامة.

علاوة على ذلك، فإن تراجع دور الأونروا يدفع باتجاه أزمات إنسانية أشد خطورة، قد تؤدي إلى موجات جديدة من النزوح والهجرة القسرية، وهو ما قد يشكل تحديًا إقليميًا ودوليًا كبيرًا.

على الرغم من الضغوط، لا يزال هناك دعم دولي للوكالة، حيث تتفهم العديد من الدول أن استهداف الأونروا لا يعني فقط معاناة ملايين اللاجئين، بل يهدد الاستقرار الإقليمي برمته. ومع ذلك، فإن استمرار الأزمات السياسية والمالية يجعل مستقبل الوكالة في مهب الريح، خاصة مع عدم وجود بدائل قادرة على سد الفجوة التي ستخلفها.

استهداف الأونروا ليس مجرد قضية تمويل أو إدارة، بل هو جزء من معركة أوسع تتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية. الأونروا ليست مجرد منظمة إغاثية، بل هي رمز للحق الفلسطيني في الاعتراف بوجوده ومعاناته المستمرة. إن أي محاولة لإنهائها أو تقليص دورها تعني عمليًا سحب الغطاء عن واحدة من أكثر الفئات تهميشًا في العالم، ودفعها نحو مستقبل أكثر غموضًا ومأساوية.

الأونروا ليست مجرد مؤسسة؛ إنها الشاهد الحي على نكبة مستمرة، والمعركة من أجل بقائها هي جزء من معركة الوجود الفلسطيني ذاته.

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • بعد خسارة النفوذ في سوريا.. المرتزقة الروس يتوسعون بشمال أفريقيا |تقرير
  • هجوم بطائرة مسيّرة يستهدف حقل كورمور للغاز في جمجمال
  • قصف يستهدف حقل غاز كورمور في قضاء جمجمال بالسليمانية
  • قصف يستهدف حقل غاز كورمور في قضاء جمحمال بالسليمانية
  • قصف يستهدف وكراً لداعش في ناحية المنصورية بمحافظة ديالى
  • الأسد يعلق على طرد المرتزقة من الريتز
  • بغداد.. استهداف منزل ضابط واعتقال مطلق رصاص حي على امرأة
  • عدن مهددة بانقطاع الكهرباء .. هذه المرة لوقت طويل!
  • الأونروا ليست مجرد مؤسسة
  • النصر يستهدف لياو بـ 100 مليون يورو