بحضور بطريرك أنطاكية يوحنا العاشر… كورال الراعي الصالح يحتفي بيوبيله الفضي على مسرح دار الأسد باللاذقية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
اللاذقية-سانا
توج كورال الراعي الصالح مسيرة 25 عاماً من جمال الأداء والغنى الموسيقي بحفل استضافته مساء اليوم دار الأسد للثقافة باللاذقية احتفى فيه بيوبيله الفضي من خلال باقة مختارة من أجمل الأناشيد التي كتبها ولحنها ووزعها مبدعون من أبناء اللاذقية.
الحفل الذي احتفى أيضاً بزيارة غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس إلى محافظة اللاذقية، قدم من خلاله 277 منشداً ومنشدة من عمر أربع سنوات وحتى الستين عاماً على مدى ما يقرب الساعتين مدليات غنائية لسبعين نشيداً كتبت من قبل مؤلفين وملحنين من اللاذقية جمعت منذ عام 1940 وحتى يومنا هذا.
المايسترو إلياس سمعان المشرف على الكورال وقائد الحفل عبّر في تصريح لمراسلة سانا عن سعادته بهذا اليوم المميز والذي جمع مناسبتين غاليتين وهما الاحتفاء بـ 25 عاماً على التأسيس ومزامنته مع زيارة غبطة البطريرك الأمر الذي أعطاه أهمية إضافية.
وبيّن سمعان أن الكورال ومنذ تأسيسه في العام 1996 كانت له رسالة أساسية بإنشاد الأناشيد الكنسية وهو رائد في المنطقة في هذا المجال من حيث تقديمه هذا النمط الغنائي والكم الكبير من المؤلفات إضافة للانتشار الواسع مع سعي حثيث ليكون شريكاً أيضاً بالحركة الثقافية على اعتبار أنه جزء من هذا المجتمع ومن أبناء الوطن.
وأثنى غبطة البطريرك يوحنا العاشر في كلمة له بختام الحفل على ما قدمه الكورال خلال مسيرته الغنية وقال: “عندما تكون المناسبة اليوبيل الفضي للراعي الصالح قد يمسي الصمت أفصح من الكلام وتصبح السكينة أفضل مناجاة لأنها لغة الروح، والروح لها لغة الموسيقا التي تهبط علينا عزاء وبلسماً فترتقي بالنفس إلى مرتبة الروح”.
وأضاف: “قبل 25 عاماً انطلقت مسيرة هذا الكورال، ودخل إلى القلوب، وغير غريب على كنيسة أنطاكية كلها فهي كنيسة ناظمي التسابيح والموسيقيين والشعراء وبوتقة النغم الكنسي والقروي الفنية، بوركت جهودكم وعملكم والتي أخرجت هذا الكورال من الفكرة إلى التطبيق”.
وأضاف: “إن ما نقوم به في هذه المسيرة، في هذا البلد المبارك، نبني ونزرع في قلوب وأذهان أولادنا وكل من حولنا هذا الحب المنحدر من العلا والذي ينسكب محبة على الإنسان الآخر كائناً من كان”.
حضر الحفل الذي حظي بجمهور كبير محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال، وأمين فرع اللاذقية للحزب المهندس هيثم إسماعيل ورئيس مجلس المحافظة تيسير حبيب، ومطران أبرشية اللاذقية وتوابعها اثناسيوس فهد وعدد من المطارنة والقساوسة وفعاليات إدارية وحزبية وحشد من الأهالي.
يذكر أن كورال الراعي الصالح تأسس في اللاذقية عام 1996 ويضم أكثر من 300 عضو يندرجون تحت 5 فئات الأطفال والشباب والكبار والسيدات وفئة الأزهار ويتبع لمطرانية الروم الأرثوذكس.
فاطمة ناصر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بخاري أبلغ الراعي استمرار المساعي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي
كتب عمر البردان في" اللواء": إزاء استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، فإن هناك جهوداً عربية تبذل إلى جانب المساعي الأميركية والفرنسية، من أجل وقف النار. وهو ما أبلغه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الدكتور وليد بخاري إلى البطريرك بشارة الراعي، حيث أكد السفير السعودي وقوف بلاده الدائم إلى جانب لبنان، وأنها تعمل من أجل تعبيد الطريق أمام انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت. وتشير المعلومات إلى أن الرئيس ميقاتي تبلّغ من عدد من المسؤولين العرب والأجانب، أن هناك ضغوطات من جانب المجتمع الدولي، سعياً لوقف العدوان على لبنان، للحؤول دون توسيع إسرائيل رقعة عدوانها على لبنان. لكن الخشية موجودة من تفلّت الاحتلال من كل هذه الضغوطات، حيث أن نوايا رئيس وزراء إسرائيل العدوانية، لم تعد خافية على أحد. وهذا بالتأكيد يثير الكثير من المخاوف على لبنان في المرحلة المقبلة، إذا أصرّ قادة الاحتلال على إفشال مساعي التسوية، على غرار أسلوب التسويف والمماطلة الذي يتبعونه، للتهرّب من وقف الحرب على غزة.
وسط هذه الأجواء، حملت زيارة السفير بخاري لبكركي، مؤشرات لإمكانية عودة الحراك العربي، على صعيد الأزمة الرئاسية، سعياً لجسر الهوة بين اللبنانيين حيال هذا الملف، وتعبيد الطريق ما أمكن، من أجل استعجال انتخاب رئيس للجمهورية، يطوي صفحة الشغور الذي يتحكم بمفاصل البلد، في ظل توقعات بإمكانية معاودة سفراء «الخماسية» تحرّكهم باتجاه القيادات السياسية، من أجل تهيئة مناخات للتوافق على إنجاز هذا الاستحقاق، تزامناً مع الحراك العربي والدولي المتوقع بعد وقف الحرب على هذا الصعيد. وفي حين يواصل السفير الفرنسي إيرفيه ماغرو زياراته على المسؤولين، في إطار جهود بلاده الرامية لتحقيق خرق في الملف الرئاسي، فإن المعلومات المتوافرة من مصادر نيابية، تشير إلى أنه ما لم يطرأ تغيير أساسي على موقف «الحزب» من هذا الملف، فإن الصورة ستبقى كما هي دون تغيير. ما يعني وصول جهود «الخماسية» إلى الحائط المسدود، في ظل عدم استعداد «حزب لله» للبحث في مصير الاستحقاق الرئاسي، قبل توقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة.