يمانيون – متابعات
بعون الله تعالى وتوفيقه بدأت قواتُنا المسلحة تنفيذ العمليات الهجومية باتّجاه البحر الأبيض المتوسط واستهداف السفن التي تحاول الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة لإمدَاد كيان العدوّ الصهيوني بالبضائع حَيثُ نفذت الوحدة الضاربة في سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية عددًا من العمليات الهجومية كان آخرها مهاجمة السفينة الإسرائيلية (ESSEX)، واستهدافها بعدد من الصواريخ بعيدة المدى وذلك أثناء محاولاتها اختراق قرار الحظر التي تفرضه قواتنا المسلحة.

طبيعة العمليات:

من الأمور الهامة أن هذه العمليات تأتي ترجمةً لمحاور جولة التصعيد الرابعة التي دشّنها السيد القائد عبدالملك بدْر الدين الحوثي -حفظه الله تعالى- وقد بدأت تأخذ مسارًا تصاعديًّا في مستوى التأثير والنجاحات المميزة في تحقيق أهدافها؛ فبالرغم من أنها في مراحلها الأولية وتواجه مسرحًا عملياتيًّا وتكنولوجيًّا معقدًا وصعبًا من حَيثُ البعد الجغرافي والتقنيات الدفاعية التي نشرها كيان العدوّ الصهيوني والأمريكي في البحر الأحمر والمناطق المحاذية للبحر الأحمر وَأَيْـضاً في أراضي فلسطين المحتلّة، لكنها أظهرت -بتوفيق الله تعالى- مستوىً جديدًا من القدرة والفاعلية في تحديد هُــوِيَّة السفن المرتبطة بكيان العدوّ الصهيوني وضربها في نقاط حساسة بالبحر الأبيض المتوسط.

فالعمليةُ الأخيرة التي استهدفت سفينة ESSEX كانت نوعيةً إلى حَدٍّ كبيرٍ؛ فقد تم خلالها تتبع السفينة ومعرفة هُوِيَّتها ووجهتها في سياق معلومات استطلاعية دقيقة، إضافة إلى استهدافها بعدد من الصواريخ كما أعلن ذلك ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع؛ لذلك هذه نقطة غاية في الأهميّة؛ فاستهداف السفينة واستخدام الصواريخ بهذه العملية المعقدة والتي تحتاج إلى قطع مسافات تصل من 1800-2000 كم يؤكّـد أن قواتنا المسلحة بدأت تضع يدها على مياه البحر المتوسط وأصبحت عمليًّا تمتلك الأسلحة المناسبة والمتطورة من الصواريخ الاستراتيجية التي تمتلك خصائصَ وقدراتٍ تفوقُ النظائرَ الصاروخية السابقة.

فقد تمكّنت -بفضل الله تعالى- من قطع هذه المسافات ووصلت إلى البحر المتوسط، كما تمكّنت من تجاوز جميع أنظمة الدفاع الجوي التي نشرها العدوّ الأمريكي والإسرائيلي؛ لذلك هذا النجاحُ الكبيرُ الذي تحقّق -بفضل الله تعالى- وعبر هذه الصواريخ يعد مسألةً مفصليةً لها أبعاد وتداعيات كبرى على العدوّ الإسرائيلي والأمريكي وعلى ميزان القوى بشكل عام.

وللتوضيح:

فَإنَّ كيانَ العدوّ في الفترات الأخيرة وضع خطةً لتعزيز مستوى قدراته الدفاعية الجوية في أم الرشراش (إيلات) وتطوير العمل الدفاعي فيها وفي مناطق أُخرى المحاذية للبحر الأحمر؛ بما يعزز قدرته على مواجهة مختلف التهديدات القادمة من اليمن حَيثُ نفذ عدة إجراءات منها نذكر اهمها:

1- نشر مجموعات كبيرة من بطاريات القبة الحديدية وَمنظومات مقلاع داوود وأنظمة آرو-2، 3 (حيتس) بعيدة المدى، بالإضافة إلى منظومات باتريوت وثاد مع شبكة رادارات متطورة منها رادار “آرو-3” Super Green Pine ورادار نظام TAAD الخاص بالإنذار المبكر والذي يبلغ مداهما نحو 1000 كم.

2- عمل كيانُ العدوّ أَيْـضاً مع بعض دول الخليج منها السعوديّة والأردن ومصر على إنشاء غرف تحكم رادارية مشتركة (دمج راداري) يتم من خلالها التحكم والسيطرة وَتنسيق المعلومات مع شبكة الرادارات لتحقيق أقصى قدرة ممكنة لكشف التهديدات الصاروخية في وقت مبكر.

بالتالي هذه الإجراءات كانت تمثل الحواجزَ الدفاعية الرئيسية الأكثر تعقيدًا التي اعتمد عليها كيان العدوّ الإسرائيلي بمساعدة أمريكية لتعزيز حماية أمنه القومي والاستراتيجي وتعزيز القدرة على مواجهة التهديدات؛ لذا عندما نتحدث عن وصول صواريخ قواتنا المسلحة إلى البحر المتوسط واستهداف سفينة تابعة لهذا الكيان؛ فهذا يعني أنها استطاعت بعون الله تعالى اختراق هذه الترسانات الضخمة من الأنظمة المتطورة واختراق شبكات الدمج الراداري الذي تم تأسيسُه لأول مرة بين كيان العدوّ والدول الخليجية.

لذلك هذا الاختراق وبما يمثله من بُعد في موازين القوة يعتبر ضربة قاصمة لكل هذه التجهيزات ونقطة انهيار لأهم الموانع والتحديات الدفاعية التي يراهن عليها كيان العدوّ الإسرائيلي في هذه المرحلة بالذات.

– المسيرة/ زين العابدين عثمان

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: کیان العدو الله تعالى

إقرأ أيضاً:

كيان العدو الصهيوني يعلن حالة الطوارئ ويؤكد عجزه عن إخماد حرائق ضخمة بالقدس المحتلة

يمانيون../ أعلن كيانُ العدو الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن عجزه في السيطرة على الحرائق الضخمة في القدس المحتلة رغمَ مشاركة 120 فرقة إطفاء تضم 11 طائرةً و3 مروحيات.

وقالت هيئةُ البثّ التابعة للعدو: إن “التعليماتِ صدرت بإخلاء مغتصَبات ميبو حورون ومشمار أيالون؛ بسبب الخشية من توسع الحرائق، وإن كَيانَ العدو توجَّه إلى قُبرص واليونان وكرواتيا وإيطاليا بطلبٍ للحصول على طائرات لإطفاء الحرائق”.

وذكرت الهيئة أن “النيرانَ تقتربُ من الدبَّابات المدرعة التابعة لجيش الاحتلال”، مشيرة إلى إصابة 12 بحالات اختناق؛ بسبب الحرائق، وأن الإسعاف الصهيوني يرفعُ حالة التأهب.

بدروها، أفادت دائرةُ الإطفاء التابعة للعدو الإسرائيلي باندلاع حريقٍ ضخم في منطقة اللطرون وعدد من الجبال غربي مدينة القدس المحتلة.

وقالت الدائرة: إن “عشرات طواقم الإطفاء، بمعيةِ عددٍ من الطائرات، تشارك في عملية إطفاء الحريق؛ منعًا لامتداده إلى عددٍ من البلدات والمستوطنات المجاورة”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “جهاز الإطفاء الإسرائيلي رفع مستوى التأهُّب إلى الدرجة القصوى؛ بسبب تواصل اندلاع الحرائق”.

وقالت الصحيفة: إن “فرق الإطفاء والإنقاذ عملت على إجلاء السائقين على الطريق الرابط بين الساحل والقدس، مع انتشار النيران والدخان من الغابات المجاورة، بينما اضطر آخرون إلى ترك سياراتهم والفرار سيرًا على الأقدام؛ هربًا من النيران”.

وبحسب “يديعوت أحرونوت”، أغلقت سلطاتُ الإطفاء والإنقاذ التابعة للعدو الوصولَ إلى الطريق السريع، اليوم الأربعاء، جراءَ اندلاع حريق في الغابات، بعد أسبوع واحد فقط من حريق غابات هائل دمّر مناطقَ شاسعة ودفع إلى عملياتِ الإخلاء وإغلاق الطرق.

وذكرت الصحيفة أنه “على إثر الحادث، أمرت السلطات بتوجيه سكانَ العديد من المجتمعات بإخلاء منازلهم، بينما تعملُ فرق الإطفاء على منع اندلاع الحرائق في المنازل، فضلًا عن تعليقِ خدمات القطارات إلى القدس والمناطق المحيطة بها”.

وأوضحت أنه “كان هناك ما لا يقل عن سِتِّ نقاط إضافية انتشرت فيها الحرائقُ النشطة على طول التلال المؤدِّية إلى العاصمة”.

كما ألغت بلدياتُ عسقلان واللد وبئر السبع ومڤاسيرت تسيون ومستوطنة أريئيل مراسمَ الاحتفال بما يسمى «يوم الاستقلال».

مقالات مشابهة

  • الطفلة زهراء الجومري.. النصر صبر ساعة وبفضل الله تعالى
  • كيان العدو الصهيوني يعلن حالة الطوارئ ويؤكد عجزه عن إخماد حرائق ضخمة بالقدس المحتلة
  • محمود حميدة: الإسكندرية لم تعد عروس البحر وأصبحت عجوزة وكركوبة
  • التحالف يقلب الموازين: بريطانيا تدخل خط المواجهة ضد الحوثيين في اليمن
  • من قلب البحر الأحمر.. اليمن يتوشّح النصر ويكسر الكبرياء الأمريكي
  • وزارة الأوقاف الفلسطينية تدين رفع علم كيان العدو فوق الحرم الإبراهيمي
  • علي جمعة: التفكر في ذات الله تعالى منهي عنه
  • نيويورك البحر الأبيض المتوسط.. بلدة صيد صغيرة في إسبانيا تجذب ملايين السياح
  • 68 قتيلا في قصف أمريكي على مركز للمهاجرين بشمال اليمن
  • أنصار الله:جريمة وحشية بحق مدنيين أبرياء 68 قتيلا في قصف أمريكي على مركز للمهاجرين بشمال اليمن