واشنطن تتحدث عن استخدام أسلحتها لاستهداف العمق الروسي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن واشنطن لم تغير موقفها بشأن منع أوكرانيا من استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب عمق الأراضي الروسية. وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي: "لا يوجد تغيير في سياستنا، نحن لا نشجع ولا نمكن من شن هجمات باستخدام الأسلحة الأمريكية على الأراضي الروسية".
وأضاف: "نحن على اتصال مع نظرائنا الأوكرانيين يوميا لمعرفة احتياجاتهم، بعض تلك الحاجات هي معدات، والبعض الآخر تدريب، وبعضها متعلق بتقديم المشورة".
وتابع كيربي: "لم يقم أي زعيم آخر بمثل هذا القدر من العمل الذي قام به الرئيس بايدن مع الأوكرانيين، ليس فقط لتلبية احتياجاتهم الدفاعية الآن، ولكن لتلبية احتياجاتهم الدفاعية عندما تنتهي هذه الحرب، مهما كان شكل نهاية الحرب، ستظل لديهم حدود طويلة مع روسيا وهذه الحدود سيتعين عليهم الدفاع عنها، وقد قطع الرئيس على نفسه التزامات تجاه أوكرانيا أن نكون معهم على المدى الطويل".
وأشار إلى أن "دعم واشنطن لأوكرانيا تطور بشكل مناسب مع تطور ظروف ساحة المعركة، وهذا (الدعم) لن يتغير".
من جانبها وصفت موسكو الدعوات التي يطلقها الغرب بشأن السماح للقوات الأوكرانية باستهداف الأراضي الروسية، بأنها متهورة وقالت إنها تدفع باتجاه مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو.
ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بأنه استفزازي.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
انتقادات ألمانية لاتفاق واشنطن وموسكو حول أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار الاتفاق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن تعليق الهجمات المتبادلة على منشآت الطاقة في أوكرانيا لمدة 30 يومًا، انتقادات حادة من وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الذي وصفه بأنه "محصلته صفر"، مشككًا في جدواه وتأثيره الفعلي على مسار الحرب.
في تصريحاته لمحطة "زد دي إف" الألمانية، أشار بيستوريوس إلى أن البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تتمتع بالفعل بحماية قوية، مما يجعل الاتفاق بلا معنى فعليًا، خاصة أن الهجمات الروسية على المنشآت المدنية لم تتوقف بعد المحادثة بين ترامب وبوتين.
كما عبّر عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي لن يبقى في موقف المتفرج لفترة طويلة، مرجحًا أن يكون الرد الأمريكي قادمًا، حفاظًا على قوة الولايات المتحدة وسمعتها الدولية.
من منظور أوسع، يرى بيستوريوس أن شروط بوتين لوقف إطلاق النار تهدف أساسًا إلى استغلال الهدنة لإضعاف أوكرانيا، ومنح روسيا فرصة لإعادة التسلح وتعزيز قواتها على الحدود أو في المناطق المحتلة، في خطوة قد تمهد لتصعيد عسكري جديد مستقبلاً.
وعقب الاتصال بين ترامب وبوتين، أعلن الكرملين أن روسيا وضعت عددًا من المطالب، أبرزها وقف تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية من قبل الغرب.
في المقابل، صرّح ترامب لقناة "فوكس نيوز" بأن بوتين لم يطالب بوقف فوري للمساعدات لأوكرانيا، دون توضيح ما إذا كان يشير إلى الدعم العسكري أو المالي أو الإنساني.
يأتي هذا الجدل وسط تصاعد التوترات بشأن مستقبل الدعم الغربي لكييف، حيث تتباين المواقف بين القوى الدولية حول كيفية التعامل مع الحرب المستمرة. وبينما تسعى موسكو لاستغلال أي هدنة لتعزيز موقفها العسكري، يبقى موقف واشنطن وحلفائها الأوروبيين محورًا رئيسيًا في تحديد ملامح المرحلة القادمة من الصراع.