سيد الحجار (أبوظبي)
أكد خالد محمد القبيسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات الطاقة، والتابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، تنفيذ الشركة عدداً جديداً من مشاريع إعادة تأهيل المباني الحكومية في أبوظبي، خلال العام الجاري، في إطار برنامج إعادة تأهيل المباني الحكومية في إمارة أبوظبي، الذي تنفذه الشركة بالتنسيق مع دائرة الطاقة - أبوظبي.


وقال القبيسي لـ «الاتحاد»، على هامش مشاركته في الدورة الرابعة من قمة تقنيات إعادة تأهيل المباني «ريتروفيت تيك أبوظبي»، التي اختتمت فعالياتها بأبوظبي أمس: إن الشركة تسعى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من التوفير في استهلاك الطاقة بالمباني الحكومية والخاصة، عبر تحسين واستبدال جميع المعدات الموجودة حالياً، وإجراء الصيانة الدورية لها، بما يسهم في تخفيض الاستهلاك العام للطاقة، بما يتراوح بين 25 و40%.

أخبار ذات صلة «براكة».. تعاون بنّاء بين الإمارات وكوريا إطلاق تعريفة «مخفضة» لاستهلاك الطاقة في القطاع الصناعي

وأضاف أن الفترة السابقة شهدت التنسيق مع الأطراف المعنية كافة فيما يتعلق بالعقود والمشتريات، حيث انتهت الشركة من هذه المرحلة التجريبية، ليتم حالياً الإطلاق الرسمي لبرنامج إعادة تأهيل المباني الحكومية في إمارة أبوظبي؛ بهدف الارتقاء بكفاءة استهلاك الطاقة، والحد من البصمة الكربونية للمباني في الإمارة، بما يتماشى مع استراتيجية إمارة أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استخدام الطاقة 2030. وذكر أن الشركة تستكشف الفرص المتاحة بالقطاعات كافة، ومنها القطاع الصناعي، حيث يجري التخطيط لمشروع جديد لخفض استهلاك المياه بالقطاع الصناعي، بالتعاون مع إحدى الشركات الصناعية، لافتاً إلى التعاون كذلك مع بنك أبوظبي الأول لتأهيل المباني الخاصة بالبنك.
وأوضح أن نظام عمل «أبوظبي لخدمات الطاقة» يعتمد على تنفيذ مشاريع توفير الطاقة بالمباني، من خلال التعاقد وتوفير سلسلة التوريد، وتنفيذ المشاريع خلال فترة زمنية مع ضمان أداء الطاقة، مشيراً إلى أن تمويل المشاريع يتم من خلال ما يتم تحقيقه من التوفير في استهلاك الطاقة.
وتعنى الشركة بإعادة تأهيل المباني التابعة للقطاعين العام والخاص في أبوظبي، عبر تحديد وتمويل الحلول التي من شأنها أن تسهم في توفير استهلاك الماء والكهرباء، كما تساعد الشركة ملاك المباني في تحسين البنية التحتية للمباني التابعة لهم، وتوفير الاستهلاك، عن طريق استغلال التوفيرات المستقبلية في فواتير الماء والكهرباء لتمويل مشاريع تحسين الكفاءة في المباني. 
وأشار القبيسي إلى الاتفاق على عقود موحدة للجهات الحكومية، فيما يتعلق بإعادة تأهيل المباني، وذلك بالتعاون مع دائرة الطاقة - أبوظبي، ودائرة المالية في أبوظبي، ما يسهم في تسريع عملية تأهيل المباني بالقطاع الحكومي، مشيراً إلى توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع عدد من بأبوظبي لإعادة تأهيل المباني.

قمة تأهيل المباني
انطلقت فعاليات الدورة الرابعة من قمة تكنولوجيا إعادة تأهيل المباني في أبوظبي هذا الأسبوع، بمشاركة ما يزيد على 350 من أبرز صُنّاع القرار في قطاعات كفاءة الطاقة والاستدامة وإعادة تأهيل المباني، تحت شعار «نحو مستقبل أكثر استدامة»، وتستضيفها دائرة الطاقة - أبوظبي، بالتعاون مع شركة أبوظبي لخدمات الطاقة، إحدى الشركات التابعة لمجموعة طاقة. 
وبدأت الفعالية بكلمة افتتاحية حول رؤية أبوظبي البيئية 2030 ألقاها المهندس أحمد الفلاسي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع كفاءة الطاقة لدى دائرة الطاقة - أبوظبي، وتحدث خلالها عن أهمية استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد الطاقة 2030، والتي تهدف إلى تقليص استهلاك الكهرباء والمياه بنسبة 22% و32% على التوالي بحلول عام 2030.
وتطرّق الفلاسي إلى الشراكة التي عقدتها الدائرة مع شركة أبوظبي لخدمات الطاقة منذ الدورة السابقة للقمة لإعادة تأهيل 39 مبنى حكومياً، ما يثمر عن توفير 35 جيجاواط ساعي من الكهرباء بحلول بداية عام 2025، وتتضمن هذه الشراكة إطار عمل موحّداً يحدد المهام والمسؤوليات لكل من الحكومة الإماراتية وشركة أبوظبي لخدمات الطاقة.
من جانبه، قدم معتز بكري عبدالله، رئيس قسم تطوير المشاريع لدى شركة أبوظبي لخدمات الطاقة، عرضاً تقديمياً حول تسريع وتيرة مبادرات إعادة تأهيل المباني في أبوظبي، تناول فيه برنامج إعادة تأهيل المباني الحكومية في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى منهجيتها الخاصة بالشراكات مع الجهات المعنية. 
وقال عبدالله: «يركز برنامج إعادة تأهيل المباني الحكومية على تطوير وتنفيذ تدابير الحفاظ على الطاقة، بما في ذلك تطوير البنية التحتية والأصول في المرافق الحكومية والدعم المتواصل للتطبيقات الخاصة بقياس الوفورات والإبلاغ عنها، وسنساهم بذلك في تقديم العون للجهات الحكومية على تحقيق أهدافها على المدى القصير والطويل، وإعادة تأهيل المباني لمواجهة تحديات الطاقة في المستقبل».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي لخدمات الطاقة أبوظبي الإمارات استهلاك الطاقة ترشيد استهلاك الطاقة استهلاک الطاقة دائرة الطاقة إمارة أبوظبی فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع الصينيون استهلاك البضائع محليا بدلا من تصديرها لأميركا؟

قال محللو "كابيتال إيكونوميكس" إن بوسع المستهلكين المحليين في الصين نظريا امتصاص أثر انهيار الصادرات إلى الولايات المتحدة، ولكن ذلك يتطلب دعمًا حكوميًّا أكبر بكثير مما يبدو أن صناع القرار مستعدون لتقديمه حاليًا.

وأوضح المحللون أن مبيعات التجزئة في الصين تفوق صادرات البلاد إلى الولايات المتحدة بأكثر من 10 أضعاف، مما يعني أن زيادة بسيطة بنسبة 4% فقط في استهلاك السلع المحلية على مدى عامين قد تكون كافية لتعويض الخسارة المتوقعة البالغة نحو تريليوني يوان (276 مليار دولار) نتيجة الرسوم الجمركية الأميركية.

غير أن التقرير أضاف أن "ذلك سيتطلب من صناع القرار زيادة التحويلات المالية إلى الأسر بدرجة تفوق بكثير ما تم الإعلان عنه حتى الآن".

نمو محدود مدفوع بالتحفيز

وشهدت مبيعات التجزئة في الصين ارتفاعًا بنسبة 5.9% على أساس سنوي خلال مارس/آذار، وهو أعلى معدل نمو منذ 14 شهرًا. إلا أن "كابيتال إيكونوميكس" نبهت إلى أن هذا الارتفاع يعود "بدرجة كبيرة" إلى برنامج استبدال السلع الاستهلاكية الذي أطلقته الحكومة.

مبيعات التجزئة في الصين شهدت ارتفاعًا بنسبة 5.9% على أساس سنوي خلال مارس/آذار (غيتي)

وأكد المحللون أن هذا النوع من البرامج "قد يؤثر على تركيبة الاستهلاك، لكنه لا يزيد القوة الشرائية للأسر إلا بمقدار قيمة الدعم فقط"، مشيرين إلى أن حوافز الاستبدال لهذا العام، والتي تبلغ 300 مليار يوان (41 مليار دولار)، تمثل نحو 0.2% فقط من الناتج المحلي الإجمالي.

إعلان

كما أشار التقرير إلى أن نمو الدخل الحقيقي شهد تراجعًا خلال الربع الأول من العام، وهو ما يقلل فرص تحقيق انتعاش في ظل غياب زيادات كبيرة في التحويلات المالية للأسر.

ثقة المستهلك

ورأى المحللون أن خفض معدل الادخار الأسري قد يشكل مسارًا آخر لتعزيز الاستهلاك المحلي، لكنه يعتمد على مدى شعور الأسر بالثقة تجاه أوضاعها المالية، وهو أمر مرتبط بشكل كبير بتعافي أسعار العقارات.

وجاء في التقرير: "إذا بقيت أسعار المنازل تحت الضغط واستمر تأثير الحرب التجارية على الثقة العامة، فسيكون لزامًا على الحكومة إقناع الأسر بتقليص مدخراتها الاحترازية".

ورغم أن مزيدًا من التدخلات السياسية الداعمة لا يزال ممكنًا، فإن "كابيتال إيكونوميكس" أعربت عن "تشكيكها في قدرة الحكومة الصينية على تقديم دعم كافٍ يسمح بزيادة إنفاق الأسر إلى حد يعوّض بالكامل تراجع الطلب الأميركي".

مقالات مشابهة

  • بنك الكويت الوطني مصر يخفض الفائدة ويوقف بعض حسابات التوفير
  • بنسبة إنجاز تتجاوز 90 بالمئة… مواصلة إعادة تأهيل المجمع القضائي ‏في ‏دوما
  • بعد الأهلي ومصر.. بنك الإمارات دبي الوطني يخفض أسعار الفائدة على الشهادات بنسبة 2%
  • حيدر جال جنوبا وأكد تلزيم المباني الرسمية
  • المضادات الحيوية والفيتامينات.. وزير الصحة يراجع استهلاك الأدوية بالمستشفيات
  • وزير البيئة التركي يكشف عدد المباني المتضررة جراء زلازل إسطنبول
  • بنبراهيم يدعو إلى تسريع جرد المباني الآيلة للسقوط
  • هل يستطيع الصينيون استهلاك البضائع محليا بدلا من تصديرها لأميركا؟
  • راية تستعرض أحدث حلول مراكز البيانات في قمة Future of Digital Countries 2025
  • إنجاز شاطئ الكورنيش الليلي بأبوظبي نهاية العام