المغرب – أثار موقف وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي من شرط إظهار عقد الزواج للإقامة في الفنادق حالة من الجدل في المملكة، حيث اعتبر الأمر غير قانوني، ومجرد تدخل في حياة الناس الخاصة.

ووجهت تصريحات الوزير المغربي عن “عدم قانونية” استفسار الفنادق عن عقود الزواج بالنسبة لشخصين بالغين، أعين الفاعلين الحقوقيين نحو “مشكلة” أخرى صارت منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي استئجار شقق وغرف بالساعة، من الواضح أن الهدف منها ممارسة الجنس، على اعتبار أن المكان فضاء يصطلح عليه في التداول المغربي العامي بـ”البرتوش”.

وتقول جهات حقوقية إن “أزمة البرتوش” ما زالت متواصلة، حيث يصعب اليوم إيجاد فضاءات آمنة لاختلاء شخصين بالغين، ويتعرض أصحاب هذه الأماكن للعديد من المشاكل من قبيل الابتزاز أو الاعتقال على خلفية تهم جنائية إذا تم تأجيرها بكيفية عشوائية.

وفي هذا الإطار، قالت كريمة رشدي، عضو “ائتلاف 490″، إن وجود إعلانات رقمية تتيح استئجار فضاءات بالساعة لأغراض لا يمكن إلا أن تكون ذات طبيعة جنسية، تحجم الهشاشة التي يخلقها تجريم الحريات الفردية بالمغرب.

وأكدت على أن ما يصطلح عليه المجتمع بـ”البرتوش” يشكل هروبا من الفنادق التي تطلب عقد الزواج بين بالغين، في الوقت الذي يؤكد وزير العدل عبد اللطيف وهبي أنه طلب غير قانوني.

واعتبرت رشدي في تصريحات لصحيفة “هسبريس” المحلية، أن ظاهرة استئجار الشقق بهذا الشكل العشوائي تنطوي على خطورة كبيرة، لاسيما أن التهم ستكون “ثقيلة”، من قبيل إعداد وكر للدعارة أو الاتجار بالبشر، وهو ما يعني أن هناك مشكلة طبقية مطروحة بما أن الطبقة الميسورة لها الإمكانات المادية لإيجاد فضاءات في أماكن لا تشكل خطورة مماثلة، مبرزة أن حماية المجتمع تتم أساسا بالتربية وليس بشيء آخر.

وحذرت المتحدثة من الابتزاز الذي يمكن أن يحدث في هذه الأماكن، بالنظر إلى أنها عروض منتشرة فقط عبر الوسائط الرقمية أو أماكن يتم نشرها بين المقبلين على “خدماتها”، مشيرة إلى أن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج منتشرة بشكل لا يمكن التحكم به أو ضبطه، حتى داخل الأوساط المحافظة التي تدينها وترفضها وتشيطنها، مضيفة “لا أحد بوسعه قتل الجانب الأخلاقي في المجتمع، ولكن لا أحد له الحق في الوصاية على أجساد المغاربة باسم أي قانون أو عقيدة”.

من جهته، لفت إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إلى كون المنازل المعدة للإيجار في الأحياء السكنية بالساعات، أصبحت ضمن القطاعات التي تدر أموالا كبيرة على المستثمرين في هذا المجال، في غياب تام لنظام مهيكل للقطاع، ودخول سماسرة غير قانونيين على الخط، مما يتسبب بالفوضى وحرمان ساكنوا العمارات من الأمن والاستقرار ومبادى الفضيلة والأخلاق.

ولفت السدراوي إلى الفلسفة التي بُني عليها تصور “البرتوش”، مشيرا في تصريح لـ”هسبريس”، إلى أن “العديد من الأشخاص يحولون بيوتا معدة للكراء العائلي إلى بيوت مفروشة معدة للكراء اليومي أو بالساعات، تمارس فيها كل أنواع الممنوعات والدعارة”، وسجل أن “عددا من العائلات أرغمت على بيع أو كراء منزلها، والبحث عن أحياء سكنية أخرى من أجل تفادي الوقوع في مشاكل يومية مع المكترين”.

وأضاف أن هذا الأمر رغم الخطورة التي يطرحها على المستأجرين بسبب الهشاشة القانونية، فإنه “يخلف فوضى وصراعا داخل العمارات، خصوصا أن القانون يقف أحيانا عاجزا بسبب حرمة اقتحام البيوت بعد التاسعة ليلا، مما يتسبب أحيانا في جرائم تصل إلى القتل”.

وأشار رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان إلى أن “ما يحدث بهذه الشقق والغرف المعدة لهذا النوع من الكراء يجب وضع حد له بتطبيق قانون صارم يعطي الاستثناء لرجال إنفاذ القانون على اعتبار أن الأمر لا يتعلق بممارسة حرية فردية، بل بشبكات منظمة لها علاقة بالاتجار بالبشر والممنوعات وكل ما من شأنه در أموال غير مشروعة”.

المصدر: هسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الفنانة طروب.. نجمة الستينيات التي رفضت الزواج من فريد الأطرش

طروب.. تصدرت الفنانة طروب، نجمة الستينيات، تريند محرك البحث الشهير «جوجل»، بعد الترويج لحلقتها مع منى الشاذلي، في برنامج «معكم منى الشاذلي» المذاع على قناة «ON».

الفنانة طروب مع منى الشاذلي

وتحل الفنانة طروب ضيفة على الإعلامية منى الشاذلي، يوم الخميس المقبل، والتي تعد من أبرز نجوم الستينيات، وذلك في ظهور نادر لها على الشاشة.

وخلال اللقاء تتحدث طروب على أعمالها السينمائية وأغانيها التي وصلت إلى ما يقرب 100 أغنية في فترة الستينيات، ولا تزال محفورة في الأذهان.

وتكشف لأول مرة تفاصيل رفضها الزواج من الموسيقار فريد الأطرش، وسر غضبه من رفضها، والقطيعة التي استمرت بينهما لسنوات قبل أن تحدث مصالحة بينهما ويلحن لها من جديد بعض أغانيها.

الفنانة طروب الفنانة طروب.. نجمة الستينات

يذكر أن الفنانة طروب كانت من ألمع الأسماء في فترة الستينيات، وتعاملت خلال مشوارها مع ألمع الأسماء في مجال السينما والموسيقى.

وطروب هي مغنية لبنانية من أصل شركسي ولدت في 1 يونيو 1937، وتحمل الجنسية الأردنية، واسمها الحقيقي أمل إسماعيل جركس.

الفنانة طروب

وانطلقت مسيرتها الفنية وهي طفلة في الأربعينيات من خلال إذاعة الشام وبرنامج «ألوان» وبعد هذه التجربة الأولى غيّرت اسمها من أمل إلى طروب.

من هي الفنانة طروب؟

وعرفت طروب بعد زوجها من الفنان محمد جمال، حيث شكلا ثنائيا أطلق عليه «جمال الطروب»، لتقرر الانفصال عنه، بعد 7 سنوات من الزواج.

وتعرفت بعدها على الفنان فريد الأطرش ورفضت الزواج منه بسبب غيرته الزائدة، وشاركت طروب في أفلام تركية وغنت باللغة التركية التي تجيدها، وارتدت الحجاب واعتزلت الفن عام 1994.

الفنانة طروب أغاني طروب

ومن أبرز أغاني الفنانة طروب: «يا ست يا ختياره، يا صبابين الشاي، وحوي يا وحوي، قضايمي يا قضايمي، يا قشر البندق، يا مال الشام، يللي كلامك حلو يا بويا» وغيرها.

وأبرز أفلامها هي: «العقل والمال» مع الفنان إسماعيل ياسين، فيلم «هـ3» مع الفنانة سعاد حسني والفنان رشدي أباظة، و«عصابة النساء» مع الفنانة صباح.

اقرأ أيضاًتفاصيل خلاف نانسي عجرم مع أسرة فريد الأطرش.. والسبب أغنية «أنا وأنت ولا حد تالتنا»

سميرة أحمد: فريد الأطرش غنى لي يـ«أبو ضحكة جنان».. ولهذه الأسباب وافقت على البنات والصيف

اليوم.. فرقة «نويرة» تحيي ذكرى رحيل فريد الأطرش بالأوبرا

مقالات مشابهة

  • تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين ووزير الخارجية الروسي عن الصحراء تكشف “صراع العروش” لكسب ود المغرب
  • “الشهري” يكشف عن أهم العوامل التي تسبب نقص هرمون الذكورة.. فيديو
  • “التجربة التي وثبت بالعطاء ومهدت لولوج ايقونات فنية تخصصت بالإبداع وحده”
  • “فصل جديد”.. رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يتحدث عن التحديات التي تواجهها البلاد
  • أزمة سيولة خانقة تفاقم معيشة السودانيين
  • العاهل الإسباني يؤكد على تعزيز العلاقات “الخاصة” مع المغرب
  • شرطة أبوظبي تنظم مجلس “درب السلامة.. مسؤولية مجتمعية”
  • “العربية المغرب” تطلق خطاً جوياً مباشراً بين الرباط والناظور
  • الفنانة طروب.. نجمة الستينيات التي رفضت الزواج من فريد الأطرش
  • “كرنفال شرطة دبي” في سيتي ووك يختتم فعالياته بمسيرة عرض عسكرية